تعريف آفة السمر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4988 - عددالزوار : 2107459 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4567 - عددالزوار : 1384968 )           »          أبو الفتح ابن سيد الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 1492 )           »          ما أحلى سويعات قربك يا أمي!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          دور المسجد في الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          هل تشكو من عصبية زوجك أو ولدك أو جارك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          أصحاب الأخدود... عبر ودروس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 76 )           »          العُمَران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          إني أحبك أيها الفاروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2021, 06:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,690
الدولة : Egypt
افتراضي تعريف آفة السمر

تعريف آفة السمر

















بكر البعداني




الآفة:



الآفة: العاهة، ومنها: إيفَ الزَّرع، بالبناء للمفعول - على ما لم يسمَّ فاعله - أي: أصابته آفة، فهو مَؤوف[1] وِزَان رَسول، والأصل: مأووف على مفعول؛ لكنه استُعمل على النقص[2]، وكذا إيف الطعام: من الآفة؛ فهو مَئيف بوزن معيف؛ وقيل: مَؤوف[3].







وقال الفيروزآبادي: "والقوم: أُوفوا، وإيفوا، وأُفُوا، وإفُوا - الهمزة ممالة بينها وبين الفاء -: دخلَت الآفة عليهم"[4]. والجمع: "آفات"[5].







وهي - أي: الآفة - "عرَض يُفسد ما يصيبه"[6]، وقيل - بعبارة أخرى -: "الآفة: عرَض مُفسِد لما أصاب من شيء".







فالآفة إذًا: عرَضٌ مفسِد لما أصاب من شيء، وقيل: العاهة[7]، فيمكن أن نقول: إن كل ما يصيبه شيء فيفسده من عاهة، أو مرض، أو قحط، يقال له: آفة"[8] [9].







السمر:



وأما السمر: فإن "السين والميم والراء أصل واحد، يدل على خِلاف البياض في اللون؛ من ذلك السُّمرة من الألوان، وأصله قولهم: (لا آتيك السَّمرَ والقمَر)، فالقمر: القمر، والسمر: سواد الليل، ومن ذلك سُميت السمرة"[10].







ويقال كذلك: "سمَر سمَرًا وسُمورًا: تحدَّث مع جليسه ليلاً. ويُقال: لا أفعله ما سمَر السَّمير، أو ابنُ سَمير، أو ابنا سَمير، أي: لا أفعله أبدًا؛ فهو سامر، والجمع: سُمَّار، وسُمَّر، وسمَرة، وسامِرة"[11].







ومنه المسامَرة: وهي: "الحديث بالليل، وبابه نصَر. وسمَرًا أيضًا بفتحتين فهو سامر"[12].







"قال الأصمعي: السَّمر عندهم الظُّلمة. قال: والأصل في هذا أنهم كانوا يَجتمعون فيَسمُرون في الظُّلمة، ثم كثُر الاستعمال له؛ حتى سَمَّوا الظلمة سَمرًا، ومنه قولهم: حلَف بالسَّمَر والقَمَر. والسمر - أيضًا - جمع السَّامِر، يُقال: رجل سامِر، ورجال سَمرٌ؛ قال الشاعر:





من دونهم إنْ جئتَهُم سَمَرًا

عزفُ القيان ومنزلٌ غَمْرُ










ويقال: في جمع السامر - أيضًا - سُمَّار؛ قال امرؤ القيس:





فقالت سباك اللهُ إنَّكَ فاضحي

ألستَ ترى السُّمّارَ والناسَ أحوالي[13]"










"وفي حديث قَيْلة[14]: ((إذ جاء زوجُها من السَّامر))[15]، وهم: القوم الذين يَسمُرون بالليل؛ أي: يتحدثون، والسامر: اسم للجمع؛ كالباقر والجامل، للبقر والجمال. ويقال: سمَر القوم يسمُرون، فهم سُمَّار وسامِر[16]، ومنه حديث: ((السمر بعد العشاء))[17]. والرواية: بفتح الميم مِن المسامرة، وهو: الحديث بالليل، ورواه بعضهم[18] بسكون الميم، وجعَله المصدر، وأصل السمر لون ضوء القمر؛ لأنهم كانوا يتحدثون فيه"[19]، وهو يُطلق على قَليل الكلام وكثيره سواء[20].






[1] تاج اللغة وصحاح العربية (5/ 19) للجوهري.



[2] المصباح المنير (ص: 20).



[3] المحيط في اللغة (10/ 437) للطالقاني.



[4] القاموس المحيط (ص: 1026). وانظر: تهذيب اللغة (15/ 421) للأزهري.



[5] القاموس المحيط (ص: 1026)، والمصباح المنير (ص: 20).



[6] القاموس المحيط (ص: 1026)، والتوقيف على مهمات التعاريف (ص: 78) للمناوي، والمصباح المنير (ص: 20).



[7] العباب الزاخر (1/ 372) للصاغاني.
تنبيه: وقد ذكر بعد قوله هذا حديثًا نسبه للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو في قوله: "وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((آفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان...))". وهذا الحديث أخرجه الطبراني في الكبير رقم: (2688)، والقضاعي في مسند الشهاب (8/ 2): عن الحارث، أن عليًّا رضي الله عنه قال... فذكَره مرفوعًا، وهو حديث موضوع كما قال الألباني؛ انظر: الضعيفة (3/ 467) رقم: (1302). وهذا مما لا يصحُّ نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، بل هو باطل إسنادًا ومتنًا؛ ولذلك وجَب التنبيه.



[8] المعجم الوسيط (1/ 32).



[9] انظر: كتاب العين (8/ 410) للفراهيدي، ولسان العرب (9/ 16) لابن منظور.



[10] معجم مقاييس اللغة (3/ 100) لابن فارس.



[11] المعجم الوسيط (1/ 448).



[12] مختار الصحاح (ص: 326) الرازي.



[13] الزاهر في معاني كلمات الناس (1/ 315) لأبي بكر الأنباري - بتصرف.



[14] هي بنت مَخرَمة.



[15] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/ 318).



[16] فتح الباري (3/ 375) لابن رجب.



[17] يأتي تخريجه.



[18] انظر: فتح الباري (1/ 185) لابن حجر.



[19] النهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 994). وانظر: تاج العروس من جواهر القاموس (12/ 73 - 74) للزَّبيدي، وتهذيب اللغة (12/ 291)، ولسان العرب (4/ 376)،



[20] انظر له: عمدة القاري شرح صحيح البخاري (3/ 346 - 347) للعيني.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.18 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]