أخي إذا كان صديقي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل آيس كريم الفانيليا بخطوات بسيطة.. طعمه لذيذ ومنعش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          5 نصائح لحماية بشرتك من الجفاف خلال الطقس الحار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          يوم الابن الأوسط.. لماذا يشعر الطفل الثانى باضطهاد والديه وحل هذه المشكلة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          نقطة ومن أول السطر.. إزاى تتخلص من عاداتك السيئة وتبدأ من جديد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          طريقة عمل مشروب الخوخ المثلج بالنعناع.. وصفة منعشة لأيام الصيف الحارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          من النجف للسيراميك.. 6 خلطات لتلميع المنزل بنظافة وأمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ماسك العسل والأفوكادو لترطيب البشرة.. وصفة طبيعية تمنحك النعومة والحيوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          8 أفكار متنوعة موضة ديكور 2025 لتنظيم مكتبك.. لخلق بيئة عمل سعيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لو ابنك داخل سنة أولى ابتدائى.. 4 خطوات هتساعد طفلك على الاستعداد للمدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ابنك مش بيسيب الموبايل من إيده.. كيف تجعلين طفلك يستفيد من الهاتف المحمول؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-08-2020, 03:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,725
الدولة : Egypt
افتراضي أخي إذا كان صديقي

أخي إذا كان صديقي

سئل حكيم: أيهما أحب إليك: أخوك أو صديقك؟ فقال: أخي إذا كان صديقي .
هذه الإجابة الحكيمة تشير إلى أنه ينبغي أن يكون الأخ صديقاً لأخيه، دون أن يكتفي برابطة الأخوة وإن كانت من أعظم الروابط.
والمتأمل في أحوال الناس، وما يكتب في العلاقات عموماً يلحظ فتوراً في علاقات الإخْوة فيما بينهم، وقِلَّةً في الكتابات التي تتعرض لهذا النوع من العلاقات.

فالإخْوة _في كثير من الأحيان_ يميلون إلى طابَع الرسمية في علاقاتهم، وربما مالوا إلى جانب الندِّية، وربما كان بعضهم يحقر بعضاً، ولا يقضيه حق الاحترام والتقدير؛ فيخسر الإخْوَةُ خسارةً فادحة؛ إذ يفوتهم الأجر والتآزر، والتعاون على مرافق الحياة.
ويفوتهم _أيضاً_ جوانب كثيرة من السعادة والصداقة المؤسسة على الثقة والرابطة القوية.
ويُعرِّضون أُسَرَهُمْ، ووالديهم، وأولادهم لنكسات وعداوات ربما أكلت الأخضر واليابس.
والذي ينبغي في العلاقات بين الإخوة أن تقوم على الإيثار، والمحبة، والصفاء، وتدبر العواقب، و تقدير الصغير للكبير، ورحمة الكبير بالصغير، وإنزالِ ذي المنزلةِ مكانَهُ اللائق به،وتشجيعِ المتباطئ والمتكاسل حتى ينهض بنفسه، وأن يكمل بعضهم بعضاً حتى يُسعدوا أنفسهم، وأسرهم، وألا يجعلوا لقائل فيهم مقالاً.
وإذا قُدِّر للإنسان أن يكون ذا شهرة، أو علم، أو جاه، أو مال، أو نحو ذلك_ فيحسن به ألا ينسى نصيب إخوانه منه، وألا يتطاول عليهم.


كما ينبغي لمن كان لهم أخ قد نال ما نال مما ذُكر _ أن يعينوه على نفسه، وألا يقفوا أمام طموحاته، وأن يحملوا عنه ما يجب عليه من نحو بر الوالدين، وما جرى مجرى ذلك، فيكونوا بذلك شركاء له في الأجر والنجاح.

ومما يعين على شيوع روح الصفاء بين الإخوة أن يبادروا إلى قسمة الميراث؛ لكي يظفر كلُّ طرف بنصيبه، وليقطعوا دابر الفتنة وسوء الظن.


ومما يصفي الودَّ بين الإخوة أن يحرصوا على الوئام والاتفاق حال الشراكة؛ فإذا كان بينهم شراكة في نحو تجارة أو غيرها _ فليحرصوا على ذلك، وعلى أن تسود بينهم روح الإيثار والمودة، والشورى، والرحمة، والصدق، والأمانة، وحسن الظن.
وأن يحب كلُّ واحدٍ منهم لأخيه ما يحبه لنفسه، وأن يعرف كل طرف ما له وما عليه.

كما يحسن بهم أن يناقشوا المشكلات بمنتهى الصراحة، والوضوح، وأن يحرصوا على التفاني والإخلاص في العمل.

كما يجمل بهم أن يكتبوا ما يتفقون عليه إذا كان الأمر يستدعي ذلك.
فإذا ساروا على تلك الطريقة حلَّت فيهم الرحمة، وسادت بينهم المودة، ونزلت عليهم بركات الشركة.


ومن الأمور التي تبقي على المودة بين الإخوة لزومُ التواضعِ، ولينُ الجانب، والتغاضي، والتغافل، والصفح، ونسيان المعايب، وترك المنِّة على الإخوة، والبعد عن مطالبتهم بالمثل، وتوطين النفس على الرضا بالقليل مما يأتي منهم، ومراعاة أحوالهم، وطبائعهم، وتجنب الشدة في العتاب حال وقوع الخطأ، وتجنب الخصام، والجدال العقيم، والمبادرة بالهدية والزيارة إن حصل خلاف.


ومن ذلك أن يستحضر المرء أن إخوانه لحمة منه؛ فلا بد له منهم، ولا فكاك له عنهم، والعرب تقول: أنفك منك وإن ذنَّ وعيصك منك وإن كان أشَبَا .

ومن ذلك أن يستحضر المرء أن معاداة الإخوة شر وبلاء؛ فالرابح فيها خاسر، والمنتصر مهزوم.

ومن ذلك أن يربي الإخوة أولادهم على احترام أعمامهم، وتوقيرهم.

هذا وقد أرانا العيان نماذج رائعة، ومثلاً عليا من صداقات الإخوة، وقيامهم بالحقوق ما جعلهم مضرب مثل، وموضع أسوة.
وبعد، فهذه إلماحات وإشارات، ولعل الفرصة تواتي لمزيد من إلقاء الضوءِ على هذه المسألة.

محمد بن ابراهيم الحمد
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.66 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]