|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
وصلني على الإيميل ، و أحببت مشاركتكم إياه: موظفون في عصر « الغَوغَلة» / ياسر سعيد حارب البيان / كنت قبل عدة أشهر في محاضرة في كلية دبي للإدارة الحكومية ألقاها مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «كلاوس شواب» الذي كان يتحدث عن النظام العالمي الجديد وخصوصاً فيما يتعلق بتنافسية الشركات عابرة القارات في مختلف أقاليم العالم ، وكان مما قاله شواب إن العالم يظن بأنه يدلف إلى أحضان العولمة بينما هو في الحقيقة قد تعدى العولمة إلى مفهوم جديد أتت به إحدى أكبر الشركات في العالم وهي شركة «غوغل » اُُهٌم. حيث تقود الشركة اليوم توجهاً جديداً يعرف «بالغَوغَلة» وهي مرحلة مابعد العولمة ، حيث استطاعت غوغل أن تجعل المعلومة هي معيار التنافسية الحقيقية في الأسواق العالمية ، واستطاعت أن تبيع المعلومة كسلعة سهلة المنال ولكن صعبةالإنتاج. فمحرك غوغل للبحث الذي أصبح مصطلحا في اللغة الإنجليزية معناه «ابحث» تفوق على منافسه العالمي «ياهو» الذي طالما كان في مقدمة الركب، بل إن محرك غوغل أصبح هوالذي يضع القواعد الجديدة للبحث ومن ثم تتبعه محركات البحث العالمية الأخرى. وكان السر في وصول غوغل التي أنشأها طالبان من جامعة ستانفورد في أواخر التسعينات هو اعتماد مؤسسيها على تكوين معادلات رياضية فريدة تستطيع أن تفكر ـ إن صح التعبير ـ مع الباحث وتأتي له بالمعلومة في أسرع وقت ممكن ، ولذلك يقال إنه إذا لم تجد ما تبحث عنه في أول عشر نتائج تعرضها لك غوغل فمعنى هذا أن ما تبحث عنه غير موجود علىالإنترنت. عندما بدأت غوغل العمل قامت بتوظيف 600 خبير وعالم رياضيات ليعملوا على مدار الساعة على تطوير المعادلات الرياضية المستخدمة في البحث على الإنترنت وبالتالي رفع فعالية استخدام المحرك ، واليوم لا توظف غوغل إلا خريجي الجامعات الكبرى مثل غيرها من خبراء التكنولوجيا والرياضيات والهندسة بمختلف أنواعها ، ولأنها تعتمد على الموظفين اعتماداً كلياً في استمرار تقدمها على منافسيها ، أولت غوغل راحة الموظفين وتلبية احتياجاتهم أهمية قصوى تصدرت مؤخراً الدراسة التي قامت بها مجلة «فورتشن» الأميركية حول أفضل مئة شركة للعمل فيها وحصلت على المركز الأول بلا منازع . ففي حرم الشركة الذي يقع في ولاية كاليفورنيا تتوفر جميع احتياجات الإنسان ، حيث ينتشر في أرجائه 11 مقهى ومطعماً يقدمون مختلف أنواع المأكولات للموظفين «مجانا» وطوال النهار ، ولقد أخذت إدارة المطاعم والمقاهي في عين الاعتبار الموظفين النباتيين وأولئك الذين يبحثون عن الأكل العضوي والذين يتبعون حمية معينة ، لذلك يجد الموظف في هذه المطاعم جميع ما يشتهي ويرغب من مأكولات. وفي حرم الشركة أيضاً تنتشر حمامات السباحة والصالات الرياضية وصالات الألعاب الإلكترونية والبلياردو وغيرها من وسائل ترفيهية يرتادها الموظفون بين الفينة والأخرى ، ففي غوغل لا توجد هناك ساعات معينة للعمل ، والإنتاجية تقاس بالنتائج وليس بالحضور والانصراف على الوقت ، كما تقدم غوغل خدمات الغسيل والكوي مجاناً للموظفين ، وهناك حلاقين ومراكز تجميل ومحلات للتدليك والعلاج الطبيعي بالإضافة إلى مراكز لتعليم لغات أجنبية كالمندرين واليابانية والإسبانية والفرنسية ، وذهبت غوغل إلىأبعد من ذلك ، فوفرت مكتباً يقدم خدمات شخصية للموظفين كحجز غداء للموظف وزوجته في أحد مطاعم المدينة... كل هذا مجاناً. وفي غوغل يولي المسؤولون صحة الأفراد الشخصية أهمية بالغة ، فهناك عيادات طبية متوفرة للموظفين مجاناً ، وهناك دراجات تعمل بالكهرباء للموظفين حتى يتنقلوا من مكان إلى آخر داخل حرم الشركة بسهولة ويسر، كما قامت الشركة بتزويد الحافلات التي تنقل الموظفين من منازلهم إلى مقر الشركة بشبكة إنترنت لاسلكية حتى يستطيع الموظف أن يستخدم كمبيوتره المحمول داخل الحافلة ، وهي فكرة أتت بها إحدى الموظفات التي استغربت من ردة فعل المسؤولين الذين ما إن سمعوا بالفكرة حتى طبقوها دون نقاش أودراسة ، وهو أمر لم تعهده هذه الموظفة في الشركات التي عملت بها من قبل . وحتى يشعر الموظفون بأنهم يعملون في بيئة أشبه ببيوتهم، فإن غوغل تسمح لهم باصطحاب كلابهم إلى العمل بشرط ألا تقوم هذه الكلاب بإزعاج الموظفين وألا يكون لدى أحد الموظفين حساسية تجاهها ، فشكوى واحدة كفيلة بترحيل الكلب إلى البيت ولكن دون المساس بالموظف أو بحقوقه في الشركة. وكجزء من مشاركتها واهتماما بالحفاظ على البيئة فإن غوغل تقدم مساعدات قيمتها خمسة آلاف دولار للموظفين الراغبين في شراءسيارات تعمل بالطاقة البديلة. وفي غوغل إذا قام موظف ما بترشيح شخص جيد لإحدى الوظائف الشاغرة في الشركة وتم توظفيه فإنه يحصل على مكافأة قيمتها ألفا دولار، وكمبادرة لطيفة من الشركة فإنها تعطي كل موظف رزق بمولود جديد خمسمئة دولار عند خروج طفله من المستشفى حتى يستطيع أن يشتري مستلزماته الأولية دون قلق. وفي غوغل ليس هناك زي رسمي، فالموظف حر فيما يرتديه أثناء العمل ، حتى وصل الحال ببعض الموظفين أن يعملوا بلباس النوم «البيجاما» ، وهو أمر غير مستغرب من أناس يفضل بعضهم النوم في مكتبه الذي جهز بغرفة خاصة لذلك بالرغم من أن إدارة الشركة تشجع الموظفين على الموازنة بين حياتهم الشخصية والعملية. وأجمل ما في غوغل هو تكريم المتميزين والمبدعين ، فكل من يأتي بفكرة قابلة للتطبيق يمنح مبلغاً مالياً ضخماً وعددا كبيراً من أسهم الشركة التي تشتهر بالربحية العالية في وول ستريت ، فقبل سنة قامت موظفة تبلغ من العمر 27 عاماً بتطوير برنامج يخول متصفح غوغل البحث في ملفات الكمبيوتر الشخصي للمتصفح ، وبعد أن تم تطبيق الفكرة كرمت الموظفة في حفل بهيج ومنحت مليون دولار مكافأة لها على فكرتها المتميزة، وفي ردة فعل قالت الموظفة لوسائل الإعلام إنها تعدهم بأنها لن تعمل في شركة أخرى غيرغوغل . يقول أحد المسؤولين في غوغل بأن إدارة الشركة تواجه صعوبات في إقناع الموظفين لمغادرة مكاتبهم في المساء والذهاب إلى بيوتهم ، فهم يحبون عملهم أكثر من أي شيءآخر ، وبالرغم من أن هذا الأمر يكلف الشركة أموالاً إدارية طائلة كاستخدام الكهرباء والمأكولات وغيرها ، إلا أن الشركة ترفض تقليص الصرف على هذه الجوانب فراحة موظفيها هي أهم شيء بالنسبة لها. بدأت غوغل قبل ثماني سنوات تقريباً بتمويل قيمته مليون دولار ، واليوم تبلغ قيمة غوغل السوقية 150 مليار دولار ، وهي على الرغم من ذلك لازالت تعمل بنفس الروح والثقافة المؤسسية التي كانت تعمل بها قبل ثماني سنوات ، حتى أصبح مشاهير العالم كرئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر والفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2006 محمد يونس وغيرهم يفدون على حرم الشركة ليتزودوا بالطاقة الإنسانية التي تنبع من موظفي غوغل الشغوفين بالإبداع والابتكار. في مقابلة مع بعض موظفي غوغل قالت إحدى الموظفات:» حتى لو لم تدفع لي غوغل راتباً شهرياً فإنني سأظل أعمل فيها»... قد يصعب على مؤسساتنا العربية أن تجاري غوغل في ثقافتها المؤسسية ، وقد يقول البعض إن ما تقوم به غوغل هو ضرب من ضروب الخيال ، وقد نختلف معهم أو نتفق ، ولكنه ليس صعباً علينا أن نبني ثقافة مؤسسية محورها الإنسان، فغوغل التي يؤم موقعها الإلكتروني البسيط جداً قرابة نصف مليار شخص شهرياً ، لم تكن لتستطيع هي وغيرها من الشركات أن تصبح عالمية لو أنها اهتمت بالتكنولوجيا وأهملت الإنسان. ^ ^ ^ بصراحة ، كلام رائع جداً عن شركة تفوقت من خلال النظر الى إنسانية موظفيها قبل انتاجهم. فعلاً.. لعل المؤسسات و الشركات العربية تتعلم منهم. |
#2
|
||||
|
||||
![]() نعم اخى بارك الله فيك
موضوع جميل جداً
__________________
![]() هيا بنا نتوب جميعااا اذكار المسلم ![]() .. انتظري يا عقارب الساعة لا تمري بسرعة اصمدي ودعينى اودع ذكرياتي الجميلة واحمل بيدى تلك الحقيبة ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اخي ابو سيف
__________________
![]() اللهم أنت ربي لا اله الا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ماصنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب الا أنت |
#4
|
|||
|
|||
![]() بالفعل اخي الكريم ابو سيف
يعتبر غوفل من اهم محركات البحث العالمية بلا منافس وهو المعتمد في غالبية البحوث من قبل الافراد والجماعات الف شكر للمقال الشيق |
#5
|
||||
|
||||
![]() نعم أخي أبا سيف ..
فالعالم يسير بسرعه جنونيه في التكنولوجيا المعلوماتيه ...حيث ان الموظف لديهم لديه حريه والمساواه في التعبير عما يجده مناسباً للعمل وله حق الأحتجاج من ظلم وظيفي أو غيره .... نتمنى أن نصل يوما ً ما من معامله الموظف لدينا بهذه الطريقه وليست قهره وذله حتى يتم السيطره عليه ويعامل وكأنه حيوان يجب أن يتم ترويضه .. فهم يقتلون روح العمل فينا ويجعلوننا بلا هدف .. وهذا سبب هجره العقول في عالمنا العربي وأقولها وكلى حسره ... أن الموظف لدينا يعيش من أجل العمل !!! والموظف لديهم يعمل حتى يعيش .... الله المستعان وجزاك الله كل الخير عن هذا الموضوع الراااائع |
#6
|
||||
|
||||
![]() حياك الله أخي أمير اليمن
أشكر مرورك الطيب و بارك الله فيك. |
#7
|
||||
|
||||
![]() و فيكِ بارك أختي الكريمة
أشكر مرورك الطيب. |
#8
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
بالفعل هو من أهم محركات البحث بلغاتٍ كثيرة و بسرعة عالية جداً.. أشكر مرورك الطيب و بارك الله فيك. |
#9
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته مشرفنا الفاضل أبو سيف شكراً جزيلاً للموضوع لقد قرأته و أنا بين أمرين ( الدهشة والتمني ) مع أن التمني كان أكبر بالطبع و هنا تذكرت قولاً لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق ( تشرشل ) حينما قال لسائقه ( أنا مستعجل فأرجو منك أن تقود السيارة على مهلك ) لأنه كان يعرف أن السرعة قد يعطي نتيجة عكسية للوصول للمراد و هنا أقول ، هذه الشركة و إداريها يعرفون جيداً ، أن أفضل الإنتاج نوعية و أكثره غزارة ممكن أن يكون من هؤلاء الموظفين و العمال الذي يأخذون قسطاً اكبر من الراحة و يقومون بعملهم بحب و متعة شخصية فيصبح العمل هو مزيجاً من الإنتاج و المتعة فينتج الإبداع تمني نعم : أتمنى أن يكون أصحاب المؤسسات في بلادنا العربية قادرين على إستعاب هذه النقطة و محاولة إستدراك ما يحصل من بعض الإداريين الذين يعتبرون أنهم يجب أن يحصلوا على كامل مجهود ( الموظفين / العمال) في كامل ساعات العمل لأن البعض للأسف لا ينظر ألا ضمن محدودية الإنتاج الشهري و هذا يولد نتيجة عكسية في الإنتاج من الموظف / العامل لأنه يشعر أنه يقدم خبرته و عمله كرهاً و ليس طوعاً و لهذا نجد أن هناك كفاءات كثيرة مع أنها تأخذ الخبرة من مؤسسة ما إلا أنها دائمة البحث عن فرصة عمل أفضل ، لراحة اكبر و لراتب أعلى بالطبع و هنا تكون الشركة هي الخاسرة الأولى لأن أي كفاءة تترك عملها تكون بالتالي و كأنها هزت ثغرة في الشركة و مع الوقت كلما حصل شاغر من كفاءة سوف تتراجع الشركة بدل التقدم كل هذا لأنها ترى مصلحتها الوقتية و ليس المدى البعيد عذراً للإطالة ، الموضوع مدهش، و هو عبرة فعلية أرجو الإستفادة منها في مؤسساتنا العربية و الإسلامية لنرتقي سوياً بالمحافظة على الإنسان بمجهوده و خبراته و تكون إنتاجاتنا العربية أكثر إتقاناً و إبداعاً أشكرك على هذا الموضوع ، تقبل تحياتي و مشاركتي في أمان الله و السلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
__________________
![]() ![]() و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ .
|
#10
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا اخي على الموضوع القيم
بارك الله فيك |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |