مقاصد سورة مريم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4938 - عددالزوار : 2028009 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4513 - عددالزوار : 1304721 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 122019 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-01-2020, 09:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي مقاصد سورة مريم

مقاصد سورة مريم
راشد مفرح الشهري


سورة مريم هي السورة التاسعة عشرة في ترتيب سور القرآن الكريم.
وهي السورة الرابعة والأربعون في ترتيب النزول؛ نزلت بعد سورة فاطر، وقبل سورة طه في أثناء السنة الرابعة من البعثة.
وهي مكية في قول أكثر أهل العلم.
وعدد آياتها سبعون وتسعون آية.
تسميتها:
اسم هذه السورة في المصاحف وكتب التفسير وأكثر كتب السنة سورة مريم؛ ذلك أنه ذُكِرَت فيها قصة مريم -عليها السلام-.
ورويت هذه التسمية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث رواه الطبراني وغيره: عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني عن أبيه عن جده أبي مريم، قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله! إنه وُلِدت لي الليلة جارية، فقال: "والليلة أنزلت عليَّ سورة مريم، فسمِّها مريم". فكان يكنى أبا مريم، واشتهر بكنيته.
وسماها ابن عباس -رضي الله عنهما- سورة: "كهيعص" وكذلك وقعت تسميتها في "صحيح البخاري" في كتاب التفسير.
ولم يعدها السيوطي في كتابه "الإتقان" في عداد السور المسماة باسمين، ولعله لم ير الثاني اسماً لها.
فضائل السورة:
جاء في فضائل هذه السورة ما رواه الإمام أحمد من حديث أم سلمة -رضي الله عنها- في قصة هجرتهم إلى الحبشة والنجاشي، وفيه: أنه دعا أساقفته، فنشروا مصاحفهم حوله، وقالوا لجعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه-: هل معك مما جاء به -يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - من شيء؟ قال جعفر: نعم، فقال له النجاشي: فاقرأه عليَّ، فقرأ عليه صدراً من "كهيعص" قالت: فبكى -والله- النجاشي، حتى أخضلت لحيته، وبكت أساقفته، حتى أخضلوا مصاحفهم، حين سمعوا ما تلا عليهم. ثم قال النجاشي: والله إن هذا والذي جاء به موسى -عليه السلام- ليخرج من مشكاة واحدة.
وروى ابن المبارك بسنده، قال: لما نزلت هذه الآية: (وإن منكم إلا واردها)[مريم: 71)] ذهب ابن رواحة إلى بيته، فبكى، فجاءت امرأته فبكت، وجاءت الخادم فبكت، وجاء أهل البيت، فجعلوا يبكون، فلما انقضت عَبْرته قال: يا أهلاه! ما يبكيكم؟ قالوا: لا ندري، ولكنا رأيناك بكيت، فبكينا، قال: آية نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ينبئني فيها ربي أني وارد النار، ولم ينبئني أني أصدر عنها. [صَدَر عن المكان: رجع وانصرف].
مقاصد السورة:
نزلت هذه السورة للرد على اليهود -أخزاهم الله- فيما اقترفوه من القول الشنيع في حق مريم وابنها عيسى -عليهما السلام-، فكان فيها بيان نزاهة آل عمران، وقداستهم في الخير.
وقد اشتملت السورة على ثلاثة مقاصد أسياسية، هي: إثبات وحدانيته -سبحانه-، وتنزيه -سبحانه- عن الولد، وإثبات البعث يوم القيامة، واشتملت -إضافة إلى هذه المقاصد الأساسية- المقاصد التالية:
- عرض قصة زكريا -عليه السلام-، التي بينت قدرته -سبحانه-؛ حيث رزقه الولد في سنٍّ ليس من المعتاد أن يولد فيها للإنسان؛ وذلك عندما يبلغ به السن مبلغاً كبيراً. وفي هذا كرامة لزكريا -عليه الصلاة والسلام- علاوة على ما تقدم.
- خطاب النبي يحيى -عليهما السلام- بأن يأخذ ما علمه سبحانه- من الكتاب: (بقوة) أي: بجد وحرص واجتهاد، وهو في الوقت نفسه أمر لعموم المؤمنين بأن يأخذوا أمور الدين والدنيا بجد وحرص واجتهاد.
- عرض قصة مريم وعيسى -عليهما السلام-، فأكدت قدرته -سبحانه- على الخلق من غير سبب، حيث خلق عيسى -عليه السلام- من غير أب، وأقدره على الكلام، وهو لا يزال في المهد. وأثبتت طهارة مريم وعفافها، وفي هذا كرامة لمريم -عليها السلام- بخارق العادة في حملها وقداسة ولدها.
وجاء التعقيب على هذه القصة بالفصل في قضية عيسى -عليه السلام- التي كثر فيها الجدل، واختلفت فيها أحزاب اليهود والنصارى.
- عرضت السورة قصة إبراهيم -عليه السلام- مع أبيه وقومه، واعتزاله لملة الشرك، والمنِّ عليه بالذرية الصالحة.
- التنويه بجمع من الأنبياء والمرسلين ومن اهتدى بهديهم، وتوجيه اللوم لبعض خَلَفِهم، الذين لم يكونوا على سَنَنهم في الخير من أهل الكتاب والمشركين، وأتوا بفاحش من القول؛ إذ نسبوا لله ولداً، وأنكر المشركون منهم البعث، وأثبت النصارى ولداً لله -تعالى-.
- بيان ربوبيته -سبحانه- لكل ما في السماوات والأرض، والأمر بعبادته وحده -سبحانه- بلا شريك، مع الأمر بالصبر على طاعته -عز وجل-: (رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته)[مريم: 65)].
- حكاية إنكار المشركين البعث، وتبجحهم على المسلمين بمقامهم: (ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف أخرج حيا)[مريم: 66)].
- الإنذار مما حلَّ بالمكذبين من الأمم من الاستئصال وغير ذلك من أنواع العذاب.
- وصف الجنة وأهلها: (جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا * لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا)[مريم: 61-62)].
- إنذار المشركين أن أصنامهم التي اعتزوا بها سيندمون على اتخاذها: (واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا * كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا)[مريم: 98)].
- وعده -سبحانه- عباده المؤمنين بأن يغرس لهم في قلوب عباده الصالحين مودة، وهذا أمر لا بد منه، ولا محيد عنه: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا)[مريم: 96)].
- الجدل حول قضية البعث، واستعراض بعض مشاهد القيامة: (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا * ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا)[مريم85-86)].
وعرض صورة من استنكار الكون كله لدعوى الشرك: (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا * لقد جئتم شيئا إدا * تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا)[مريم: 88-90)].
- التنويه بالقرآن، وأنه بشير لأوليائه المتقين، ونذير لأعدائه المعاندين، كما هلكت قرون قبلهم: (فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا)[مريم: 97)].
- تكررت في هذه السورة صفة "الرحمن" ست عشرة مرة، وذُكر اسم "الرحمة" أربع مرات، فأرشد هذا إلى أن من مقاصدها تحقيق وصف الله –تعالى- بصفة "الرحمن" والرد على المشركين الذين كابروا في إنكار هذا الوصف.
- ختمت السورة مقاصدها بمشهد مؤثر عميق من مصارع الأمم السابقة: (وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا)[مريم: 98)].
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.20 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]