أمي.. أنا مختلف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 16 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 1771 )           »          فتنة المسلمين في الغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          معركة مرج الصفر شرقي شقحب بحوران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أبو مسلم الخراساني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 5 )           »          ابن العديم .. مؤرخ يعشق حلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          بناء الدولة الفاطمية وزوالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تفسير سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فتح القسطنطينية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          القلب في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2019, 09:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,735
الدولة : Egypt
افتراضي أمي.. أنا مختلف

أمي.. أنا مختلف


مروة المنادي


في هذه الحياة نقابل نماذجَ كثيرة من الناس، وفي الغالب نجد أن كل شخص مختلف عن الآخر، تكاد لا تجد شخصين متطابقين.
وهنا لا أقصد التطابق الشكلي، بل التطابق الطَبعي، فكل منَّا له طباع خاصة، وإن اتَّفقنا في بعضها نختلف في البعض الآخر حتمًا.

وبنظرة سريعة داخل البيوت نجد أن الإخوة مختلفون والأبناء مختلفون، وكل واحد منهم له احتياجات ومتطلبات مختلفة عن أخيه، وحديثنا هذه المرة سيكون عن الأبناء.

يقولها الابن بصمت مؤلم: أمي، أنا مختلف عن أخي، أنا أحتاج أشياءَ غير التي يحتاجها أخي.

وأوجِّه كلامي للأم، هل فكرتِ من قبل في احتياجات ابنك؟!
أختي الكريمة، اختلاف الأبناء شيء طبيعي، فما يصلح مع ابن ليس بالضرورة أن يصلح مع الابن الآخر، فلا تتعاملي معهم على أنهم شخصٌ واحد؛ فمنهم الابن العاطفي الذي يحتاج إلى حضن دافئ وضمة تقطُر عاطفةً، ومنهم من يحتاج إلى أن يسمع كلمة تشجيع، ومنهم من يحتاج إلى نظرة داعمة، فالأنماط تختلف من ابنٍ إلى آخر؛ منهم الطفل البصري، ومنهم الطفل السمعي، ومنهم الطفل الحسي والحركي، ومنهم الطفل الحواري، (ربما نتكلم عن الأنماط في مقال آخر بإذن الله).

ربما أسمعُ أُمًّا كريمة تقول لي: وماذا أفعل؟ وكيف أتعرف على أبنائي واحتياجاتهم؟
إنني أشعر بالفعل أنهم مختلفون، وأريد أن أدعم كلَّ واحد منهم، لكن كيف؟ كيف أتعامل مع كل ابن حسَب ما يحتاج؟!
أقول لهذه الأم ولكل أم:
أولًا: استعيني بالله تعالى، إنها الخطوة الأولى والأهم في طريقك لتربية أبنائك، تضرَّعي إلى الله أن يربي لك أولادك، وأن يُعينك على فَهمهم وتربيتهم، ونحن أختي الحبيبة نسير في هذه الدنيا بحول الله وقوته وليس بقوتنا.

هذه أول خطوة يجب أن تبدئي بها أي عمل في حياتك، فما بالنا لو كان هذا العمل هو تربية أبنائك أعظم رسالة في الحياة؟!

ثانيًا: ربما لو تعرَّضتِ لمشكلة طارئة أقول لكِ: استشيري أحد المتخصصين في المجال التربوي ليساعدك في حلِّها، لكن عندما يتعلق الأمر بحياة كاملة، فنصيحتي لكِ أن تتعلَّمي وأن تقرئي في أنماط الشخصيات؛ لكي تعرفي شخصيات أبنائك، وبالتالي تعرفين متطلباتهم والطريقة الصحيحة لدعم كل واحد منهم، ولا تنسَي حضور الدورات من وقت لآخر، حين يسمح وقتُك بذلك ولو على مواقع التواصل، ففيها دورات في شتى المجالات سهَّلت على الناس الأمر، وفي بعضها تواصل مباشر مع المختصين، استمعي لهم، واسأليهم إن احتاج الأمر إلى ذلك، فربما أناروا لكِ طريقًا كنتِ ترينه مظلمًا.

ثالثًا: طبقي ما تعلَّمتِه وقرأتِه، فالتطبيق هو الطريق لترسيخ المعلومة والاستفادة منها بشكل عملي، وهو الطريق لرؤية آثار مجهودك وتعبك.


الخطوة الأخيرة: الصبر، اصبري أختي على رحلة التغيير، وعلى التطبيق، ربما تجدين صدًّا من أبنائك في البداية، اصبري عليهم فهم غير معتادين على تغير معاملتك ولا تقبُّلها بعدُ، لكن مع إصرارك وحماسك ستلاحظين تأثيركِ فيهم.

اصبري على النقد والاستخفاف ممن يحيطون بك، فستجدين هؤلاء المحبطين والمستخفين كثيرًا حولك، فأَوقفيهم بلُطفٍ وحزم، وامضي في طريقِك مستعينة بالله، فأمامكِ طريق عليكِ أن تزرعيه، وستجنين أروع الثمار بإذن الله؛ أبناء تقر بهم عينُك، ويسعد بهم قلبُك، والأهم يدعون لكِ ولا ينسون ما فعلتِه من أجلهم!
في الختام: أسأل الله أن يقرَّ أعين الأمهات بأبنائهم، وأن يُعينهم على تربيتهم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.72 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]