" خُذ الكتَابَ بقوّة " | حُروف نورَانِيّة ,

[ماسة الجنة]

بسم الله الرحمن الرحيم

سَتظلُّ أرواحُنا عطشَى , و لن ترتوي إلَا بغيث الـقرآنْ !

و إنه إن يهطل عليها يُحيل صحاريها المجدبة جنات مُزهرَة !

فـ طُوبى لأهــْل القرآن !

[ماسة الجنة]

* قرأ عمر [ طه ، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ] فأصبح الفاروق عمر رضي الله عنه ،
ومن قبلُ كان من قوم يعبدون ما يصنعون ! وحين يجوعون يأكلون ما كانوا يعبدون !
قوم كانوا رعاة إبل وغنم ، لا تتجاوز أحلامهم حدود جزيرتهم ،
لكنهم حين فقهوا القرآن : [ كنا لا نتجاوز عشر آيات حتى نعلم ما فيهن من العلم والعمل ]
قادوا العالم ، وملكوا الدنيا ، وظهر سلطانهم على الأمم ،
فما بالنا نقرأ ما قرأوا ، ولم نصل ما وصلوا إليه ؟!

[ماسة الجنة]

* اعتذر خالد رضي الله عنه بالجهاد شاغلا عن القرآن ،
فما عذرنا نحن حين ننفض الغبار عن المصاحف ،
ماهي شواغلنا ؟!
دنيا فقط !
ولو أنا اشتغلنا بالقرآن عن الدنيا لملكنا الدنيا والدين !





* مورد غير آسن ، ومعين لا ينضب ، وبحر لا ينفد ،
لكنا لا نرِدُه و إن وردناه فعلى عجل ، دون تمعن في درره ،
إذ لو قرأناه كما أنزل لكان غيثا يغسل الأفئدة والأرواح !
ويشفي الصدور من أوجاعها !

[ماسة الجنة]

* هل يمكن أن يمر عليك يوم دون أن تأكل ، وحين تأكل ؟ ماذا تأكل ؟
لا شك ، تتخير أطايب الطعام ، بل إنك لا تكدح ولا تتعب إلا لتطعم نفسك ،
وتسد جوعة معدتك ، لكن هل فكرت في إطعام روحك ؟! وأي طعام تحتاج ؟!
يقول أحد العلماء :
[ روحك خلقت من السماء ولا تشبع إلا منها ،
وجسدك خلق من تراب ولا يشبع إلا منها ]

وحين تطعم روحك ، تذكر لابد من عملية هضم حتى تستفيد من طعامها !
والقرآن أطيب غذاء للروح ، ولن يظر أثره عليها إلا حين تزال عن العقول الأقفال ،
وعن القلوب الأكنة .




* كفار قريش ، على كفرهم ، فهموا القرآن وعرفوا مدى تأثيره ،
وجمال كلماته ، و سحر بلاغته ، فقال قائلهم ، يقول الله عز وجل عنهم :
[ و قال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن و الغوا فيه لعلكم تغلبون ]
يقول الوليد بن المغيرة :
( إن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر ،
وإن أسفله لمغدق ، وإنه يعلو ولا يعلى عليه )
و نحن ما بالنا نقرأ ولا نتلذذ ، نقرأ و لا نستمتع ، نقرأ ولا تطرق كلماته الأحاسيس والمشاعر !

[ماسة الجنة]

* إنّ أمة بين يديها كتاب يحوي أسباب الفلاح ، ومعادلات الخلافة والتمكين في الأرض ،
ثم لا تســـُد العالم أمة مغبونة !
وإن أفرادا يقرؤون كلام الله ثم لا يفيض على حياتهم سعادة وطمأنينة

لا يستحقون العيش ، فهم أمـــــوات وإن تحركت أجسادهم !

[ماسة الجنة]

* اصدحي بِـ آيٍ من الذّكرِ يعبقُ ثغركِ شذا !
و تُمهَّدُ لكِ دُروبَ الوِفقِ بِحُبٍّ من الرحمن و رضا !





* يا ضيـاءً لنا على الصّراطِ يلقانا
بِكَ قد غَنِمنَا قُلوباً تألّقتْ تِيجانّا





* هيّا لِنمضي يا أُخيّة
نرسُمُ الخير والنّور سويّة ,
نُسابِقُ للعُلا حفظاً و فهماً
لذكرِ ربّي تكنْ أيّامُنا هنيّة !





* رتّلي القرآنَ و ارتَقِي
إلى الجنـانِ و حلّقي
من ثُلّة الفائزينَ كوني
ولسرمديّة النعيمِ سابِقي !

[ماسة الجنة]

" رَتِلِي آيَاتِه مَثْنَى وَ ثُلَاثَ وَ رُبَاعْ وَ كُلُّ الخَيْرِ فِيْهَا لَا يُبَاعْ " .

وَ اشْدُدِي عَلَى كَفَّيْكِ مِنْ نَسْجِه شَدَّا !
وَاقْطِفِي لِرُوْحكِ مِن رَوْضِه سَعْدَا ..!
تَغْنَي بِه غِنَىً لَيْــسَ لَهُ رَدَّا !

ضُمِّي لِقَلْبِك نُوْرَاً مِنْه يَصْحَبُكِ مُسْتَصْبِحاً يُضِيء

فِي فُصُول العُمْرِ ذِكْرَاً مِنْ سَجَاياه !

[ماسة الجنة]

عَذْبٌ فُرَاتٌ و فِيْه الفَيْضُ يُغْدِقُنَا

ذِكْرٌ عَظِيْمٌ لَهُ الأرواحُ تــَشْتَاقُ !

حَادِثِي لِسَانَكِ بِتَرْتِيْله وَ حِفْظِه فَفِيْه رُحْمَاكِ وَ مَنْجَاكِ !

نِعْم الشَّفِيْعُ فِي الأُخْرَى يَلْقَاكِ حينَ الجَّمْعُ يَنْسَاكِ !

تَفَكَّري فِي مَعانِيْه وَ تِبِيَانه وَ اجْتَهِدي فِي فهْمِه بِتِفَانِ وَ ضُمِّيْه إلَيْكِ بِتِحْنَان

[ماسة الجنة]

* رُبَّ آيةٍ رمَت في عَينيكَ النُّور فـ أزهَر في جنبَيكَ رَبيعٌ لايَبلَى .











* ما أحوجَنا لآيةٍ تَأتي مَوزونَةً في ازدحَام كُسُورنَا الغَامضٍة !










* الكُتبُ تؤدّبُ العُقول أمَا القُلوب فَما مٍن كِتابٍ يُقوِّم فَقَراتٍها كَالقًرآن !













* صَاحٍب قُرآناً سيُذِيبُ في نَبضِك سِراً دافَئاً ويَنسكُبُ من عَينيْك !










* لا يَنتفٍعُ بهَذا القُرآن رجُلٌ لَم يُقبِل عَليه بقَلبِه ،
القُرآن نُورٌ وبَعضُ النّورِ -ياصَحبْ - لا يُبصَرُ سِوى بالقَلبْ !








* لا عُجبْ أن يَكُونَ وَراءَ المَكَانةِ الكَبيَرة مُصحَفٌ صَغِير !

[ماسة الجنة]

* نُريدُ القُرآنَ رَبِيعَ قُلُوبنَا !
و نَحنُ لا نَسْقِي قُلوبَنَا بِآيَاتِه ليُزهِرَ رَبِيعُ القُرآنِ فِيهَا !
هُو رَبِيعٌ لِمنْ (زَرَعَ) الآيَاتَ فِي فُؤادِه !