سؤال: هل هناك فعلاً مايسمى بالحظ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 299 - عددالزوار : 54579 )           »          فتاوى فى الصوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          افطرت فى رمضان ولا تستطيع القضاء ولا الإطعام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          و دخل رمضان ،، مكانة شهر رمضان و أجر الصيّام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          هل العدل في الهدايا بين الزوجات واجب؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أشياء لا تفسد الصوم . أمور لا تفطر الصائم . فتاوى للصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          صور لكيفية التطهر للصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          دعاء يقال عند شدة الحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          رمضان وضرورة التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-03-2012, 07:37 PM
الصورة الرمزية المعتصمه بربي
المعتصمه بربي المعتصمه بربي غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: مهبط الوحي ( السعوديه )
الجنس :
المشاركات: 4,288
الدولة : Saudi Arabia
63 63 سؤال: هل هناك فعلاً مايسمى بالحظ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..



سؤال واحد واريد جواب شافي...من الجمييييييييييييع..



هل هناك فعلاً مايسمى بالحظ ؟؟؟!!!


__________________

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22-03-2012, 08:39 PM
الصورة الرمزية عمي جلال
عمي جلال عمي جلال غير متصل
مشرف الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: عابر سبيل
الجنس :
المشاركات: 8,753
افتراضي رد: سؤااااال أريد جوابه من الجمييع..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله اختنا الكريمة
ومشكورة على طرحك وسؤالك الفريد
الحظ بالمعنى المفهوم الشائع كذاك مثلا الذي نجح في الإمتحان حظه سعيد والذي رسب حظه سيئ فهذا جهل وكفر بالقدر بل المؤمن الصادق الذي يؤمن بالقدر خير وشره يقول قدر الله وما شاء فعل.فكل ما وقع وسيقع وحاصل هو بمقدور الله عز وجل ولا مجال للحظ فيها

نعم وردت كلمة حظ في آية قرآنية في سورة فصلت :
"وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ "
قال ابن كثير في التفسير: ذو حظ عظيم أي: ذو نصيب وافر من السعادة في الدنيا والآخرة
وفي تفسير البغوي: وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم.. في الخير والثواب، وقال قتادة: الحظ العظيم الجنة، أي: ما يلقاها إلا من وجبت له الجنة...
وأيضا ذكرت كلمة حظ في آية قرآنية أخرى في سورة النساء " يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ"
بمعنى أن نصيب الذكر في الإرث يعادل ضعفي نصيب الأنثى
وأيضا هناك أحاديث نبوية ذكرت فيها كلمة حظ وتفيذ النصيب أيضا كما في الحديث عن أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلكأو يكذبه ".
أما الحظ الذي يتطلع إليه بعض الجهلة من كتب ما يسمى بعلم النجوم والأبراج فهذا من أعمال الجاهلية وشرك والعياذ بالله واعتقاد الضر والنفع في غيره سبحانه وتعالى وتصديق العرافين والكهنة الذين يدّعون علم الغيب زوراً وبهتاناً ويستغلون ضعف العقول وحاجة المحتاجين ويبتزونهم بسلب أموالهم ويعيشونهم في الأحلام والأوهام الباطلة والخيال.

قال صلى الله عليه وسلم :" إن أول ما خلق الله القلم ، فقال له : اكتب ، قال : رب وماذا أكتب ؟ قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة " صحيح الألباني
وفي حديث آخر
قال صلى الله عليه وسلم :" أول ما خلق الله القلم , قال : اكتب . قال : وما أكتب ؟ قال : ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة من عمل , أو أجل , أو رزق , أو أثر ; فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة "
وقال صلى الله عليه وسلم :" كان الله عز وجل على العرش وكان قبل كل شيء وكتب في اللوح المحفوظ كل شيء يكون " صحيح أصله في البخاري

قال تعالى :" وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ "
الامام المبين : الكتاب المحفوظ

وقال تعالى " أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ "
الكتاب : هو اللوح المحفوظ

وفي الصحيحين عن عبد اللّه بن مسعود قال‏:‏ حدثنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق‏:‏"إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات‏:‏ بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد‏.‏ فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار ،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها‏"‏‏ وفي طريق آخر‏:‏ وفي رواية‏:‏"ثم يبعث اللّه ملكًا ويؤمر بأربع كلمات، ويقال‏:‏ اكتب عمله، وأجله، ورزقه، وشقي أو سعيد‏.‏ ثم ينفخ فيه الروح‏"‏‏‏.‏

قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم :" إنَّ روحَ القُدسِ نَفَثَ في رُوعِي أنَّ نَفْساً لنْ تَمُوتَ حتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَها وَأَجَلَهَا فاتَّقُوا اللهَ وأجْمِلُوا في الطَّلَب" رواهُ الحاكِمُ في المُسْتَدْرَك.


فهذه الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة لدليل قاطع على أن الحظ إنما هو نصيب العبد قدره رب العزة عليه قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وعلى العبد وعلى العبد أن يعتمد على الله وحده ويتوكل عليه في كل الأمور مع أخذه بالأسباب الشرعية والحسية المباحة .

أسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت في الجواب على سؤالك أختي الكريمة وننتظر الإخوة والأخوات التفاعل مع الموضوع ويغنوننا بالمزيد من التوضيح والبيان في هذا الباب والله ولي التوفيق
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ:
الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى،
وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ،
وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ،
وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》
زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22-03-2012, 09:43 PM
الصورة الرمزية نورس 1
نورس 1 نورس 1 غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
مكان الإقامة: ارض الله
الجنس :
المشاركات: 553
افتراضي رد: سؤااااال أريد جوابه من الجمييع..

بارك الله فيكم
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22-03-2012, 10:14 PM
بشير المحمدي بشير المحمدي غير متصل
مشرف ملتقى غرائب وعجائب العالم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: iraq
الجنس :
المشاركات: 8,635
الدولة : Iraq
افتراضي رد: سؤااااال أريد جوابه من الجمييع..

الاخ عمي جلال اوفي ولا ازيد عليه
بس اضيف شي بسيط
وهو حديث قدسي
قل اذا اجتمعت الجن والانس على ان ينفعوك بشي لن ينفعوك الا ما قدر الله لك واذا اجتمعت الجن والانس على ان يضروك بشي لن يضروك الا ما قدرالله عليه
رفعت الاقلام وجفت الصحف
اعتقد مفهوم الحظ معروف عندنا اليوم هو تخصيص من الله لعدد معين من العباد
وهو مفهوم خاطىء
يقول الامام الشافعي على هذه العلاقه بين الله والعباد
فمنهم شقي ومنهم سعيد_____ ومنهم قبيح ومنهم حسن
على ذا مننت وهذا خذلت __وذاك اعنت وذا لم تعن
وهناك ايظا قول لله في كتابه الكريم
عسى ان تكرهو شيئا فهو خير لكم وعسى ان تحبون شيئا فهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمو
وماذا قالو عن قارون انه لذو حظا عظيم
وعندما خسف به قالو نحمد الله اننا لا نملك مثله
اذا الحظ هو الرزق وهو تغير الحال بعينه من رب الاحوال ورب الارزاق
هناك من يتذمر عندما يبتليه الله ويقدر عليه رزقه
اما اذا ما ابتلاه و قدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن
على الله فدتك بشيء يامغتصمه
__________________

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22-03-2012, 11:23 PM
مشروع شهادة مشروع شهادة غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
مكان الإقامة: غزة
الجنس :
المشاركات: 93
الدولة : Palestine
افتراضي رد: سؤااااال أريد جوابه من الجمييع..

عمي جلال اجابة وافية
فعلا
ما يلقاها الا ذو حظٍ عظيم
وأيضا الاخ بشير افادة جميلة
وهذا الموضوع يتداخل مع موضوع هل الانسان مخير ام مسير
وهو مسير في امور لم يختارها مثل مولده ولونه واهله ورزقه ولكن الله يختارها بعلمه المسبق وبعناية وبما يتناسب مع كل انسان
والانسان مخير باعماله وله مشيئة ولكن لاتتعارض مع مشيئة الله
وهكذا فلايترك الانسان السعي للرزق والعمل ويقول هذا حظي ونصيبي
بوركتم
__________________
شهيدة بإذن الله على جنباتك يا أقصى
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23-03-2012, 02:50 AM
الصورة الرمزية خواطر من القلب
خواطر من القلب خواطر من القلب غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: حلب
الجنس :
المشاركات: 312
الدولة : Syria
افتراضي رد: سؤااااال أريد جوابه من الجمييع..

وما يصيبنا الاا ما كتب الله لناا
__________________

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23-03-2012, 02:19 PM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,416
الدولة : Morocco
افتراضي رد: سؤااااال أريد جوابه من الجمييع..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتصمه بربي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..




سؤال واحد واريد جواب شافي...من الجمييييييييييييع..



هل هناك فعلاً مايسمى بالحظ ؟؟؟!!!

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته...
أهلا بالأخت الفاضلة..
وضعت موضوعا ترتعد منه الفرائص...
أقول و بالله التوفيق..
-حدث تداخل في ذهني بين مفهوم الحظ ومفهوم القدر وأعتقد أن الحظ مفهوم جزئي يتضمنه المفهوم العام والكلي للقدر ,فإطلاق لفظ الحظ لا بد وأن يصحبه الاعتقاد الجازم والنية الصحيحة في ارادة المعنى الشرعي؟
أي
الحظ مع الاعتقاد الجازم أنه قدر من الله سبحانه و تعالى و أن ما كتبه الله على العبد ما كان ليخطئه.

غيرذلك
. يكون منافيا للعقيدة الصحيحة مثل قوله حظي سيء...

عن صهيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عجبت لأمر المؤمن ، إن أمر المؤمن كله له خير ، ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر ، وكان خيرا ، وإن أصابته ضراء صبر ، وكان خيرا " المسند صححه الالباني

قال صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وحسنه، وابن ماجه، وحسنه الألباني.

قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ {البقرة: 216}.


و الله أعلم
ولتوضيح الأمر أكثر نطرح السؤال التالي
*هل نؤمن بالحظِّ أم نؤمن بالقدر؟

.

الجواب:
فكلَّ ما يحدث في هذا الكون بإرادة الله وتقديره، والواجب على المؤمن اعتقاد ذلك؛ قال تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام: 59].

فالله - جل وعلا - قد كتب مقادير الخلائِق قبل أن يخلق السَّماوات والأرض بِخمسين ألف سنة؛ كما في حديث مسلم، وقال تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49]، وقال تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات: 96]، وقال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [التغابن: 11]، وفي الحديث: ((وتؤمن بالقدَر خيرِه وشرِّه))؛ رواه مسلم.

وإقرار المؤمن بذلك واعتِقاده له هو من أرْكان الإيمان وأساسيَّاته؛ ولذلك جاء في جواب النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لسؤال جبريل عن الإيمان قوله: ((وتُؤْمن بالقدَر خيرِه وشرِّه))؛ متفق عليه.

وأمَّا التعبير بكلمة "الحظُّ" عن توفيق الإنسان أو عدم توفيقه، فهذا أيضًا مَحكوم بقضاء الله - تعالى - وقدرِه ولا يَخرج عنه، ولا يَحصل شيءٌ من ذلك لأحد، إلاَّ إذا كان مقدَّرًا له في سابق علم الله - سبحانه – ومن تأمل الأدلة السابقة أيقن ذلك، وكذلك قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كل شيء بقدَر حتَّى العجز والكيس))؛ رواه مسلم. فالعجز الذي هو: عدم القدرة من الحظ العاثر وهو مقدر، والكيس الذي هو ضد العجز، وهو النشاط والحذق بالأمور من الحظ الوافر والكل من قدر الله.

وثبت في الصَّحيحين قولُ النَّبيِّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((اللَّهُمَّ لا مانع لما أعطيتَ، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد)).

والجَدُّ: بفتح الجيم هو الحظُّ، فالإنسان إن أُعْطِي الملك والغِنى والرِّئاسة، وهذا من حسن الحظِّ بلا شكٍّ، إلاَّ أنَّه بقدر الله تعالى؛ قال النَّووي - رحمه الله -: "أي: لا ينفع ذا الحظِّ في الدنيا بالمال والولد والعظمة والسُّلطان منك حظُّه؛ أي: لا يُنجيه حظُّه منك، وإنَّما ينفعه وينجيه العمل الصَّالح؛ كقوله تعالى: {المَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ} [الكهف: 46]". اهـ.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فبيَّن أنَّه مع أنَّه المعْطي المانع، فلا ينفع المجدود جدُّه؛ إنَّما ينفعه الإيمان والعمل الصالح".

وقال: "وهذا تحقيق لوحدانيَّته: لتوحيد الربوبيَّة - خلقًا وقدرًا، وبدايةً وهداية - هو المعطي المانع، لا مانع لما أعطى ولا معْطي لما منع، ولتوحيد الإلهيَّة - شرعًا وأمرًا ونهيًا - وهو أنَّ العباد وإن كانوا يُعطون ملكًا وعظمةً، وبختًا ورياسة، في الظَّاهر أو في الباطن؛ كأصحاب المكاشفات والتصرُّفات الخارقة، فلا ينفع ذا الجد منك الجد؛ أي: لا ينجيه ولا يخلِّصه من سؤالك وحسابِك حظُّه وعظمته وغناه؛ ولهذا قال: "لا ينفعه منك"، ولم يقل: "لا ينفعه عندك"؛ فإنَّه لو قيل ذلك، أوْهم أنَّه لا يتقرب به إليك؛ لكن قد لا يضرُّه، فيقول صاحب الجد: إذا سلمت من العذاب في الآخرة فما أبالي، كالذين أوتوا النبوة والملك، لهم ملك في الدنيا، وهم من السعداء، فقد يَظن ذو الجد - الذي لم يعمل بطاعة الله من بعده - أنَّه كذلك، فقال: ((ولا ينفع ذا الجد منك))، ضمَّن "ينفع" معنى "ينجي ويخلِّص"، فبيَّن أنَّ جدَّه لا ينجيه من العذاب؛ بل يستحقُّ بذنوبه ما يستحقُّه أمثاله ولا ينفعه جدُّه منك، فلا ينجيه ولا يخلصه".

وقال ابن القيم: "كان يقول ذلك بعد انقِضاء الصَّلاة أيضًا، فيقوله في هذين الموضعين؛ اعترافًا بتوحيده، وأن النِّعَم كلَّها منه، وهذا يتضمَّن أمورًا، أحدها: أنَّه المنفرِد بالعطاء والمنع، الثَّاني: أنَّه إذا أعطى لَم يطق أحد منْع مَن أعطاه، وإذا منع لم يُطِق أحد إعطاء من منعه، الثالث: أنَّه لا ينفع عندَه، ولا يخلص من عذابِه، ولا يُدْني من كرامته - جدودُ بني آدَم، وحظوظهم من المُلْك والرِّئاسة، والغِنَى وطيب العيْش، وغير ذلك؛ إنَّما ينفعُهم عندَه التَّقريب إليْه بطاعته وإيثار مرضاته"..
من جانب آخر..

- إن كنت تقصد بالحظِّ: أنَّه من الأشياء التي قدَّرها الله لجلب الخير - فهذا لا حرَج فيه؛ لأنَّه ليس فيه نفي لعِلْم الله وتقديره، .
والله أعلى و أعلم.

__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام.
والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين.


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23-03-2012, 02:30 PM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,572
الدولة : Lebanon
افتراضي رد: سؤااااال أريد جوابه من الجمييع..

السلام عليكم

بارك الله فيكِ أختنا الكريمة على الطرح و على التفاعل الطيب في الموضوع

بعد إذنك يتم تعديل العنوان ، بتحديد الطرح مباشرة ليكون واضحاً للمتابع إن شاءالله

جزاكِ خيراً
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23-03-2012, 04:33 PM
الصورة الرمزية عمي جلال
عمي جلال عمي جلال غير متصل
مشرف الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: عابر سبيل
الجنس :
المشاركات: 8,753
افتراضي رد: سؤال: هل هناك فعلاً مايسمى بالحظ

بارك الله فيك مراقبنا الفاضل أبو الشيماء
ما شاء الله ...إضافتك كانت أقرب للجواب على سؤال الأخت
وبارك الله في الجميع على تفاعلهم
وفق الله الجميع
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ:
الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى،
وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ،
وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ،
وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》
زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23-03-2012, 09:51 PM
الصورة الرمزية المعتصمه بربي
المعتصمه بربي المعتصمه بربي غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: مهبط الوحي ( السعوديه )
الجنس :
المشاركات: 4,288
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: سؤااااال أريد جوابه من الجمييع..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمي جلال مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله اختنا الكريمة
ومشكورة على طرحك وسؤالك الفريد
الحظ بالمعنى المفهوم الشائع كذاك مثلا الذي نجح في الإمتحان حظه سعيد والذي رسب حظه سيئ فهذا جهل وكفر بالقدر بل المؤمن الصادق الذي يؤمن بالقدر خير وشره يقول قدر الله وما شاء فعل.فكل ما وقع وسيقع وحاصل هو بمقدور الله عز وجل ولا مجال للحظ فيها

نعم وردت كلمة حظ في آية قرآنية في سورة فصلت :
"وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ "
قال ابن كثير في التفسير: ذو حظ عظيم أي: ذو نصيب وافر من السعادة في الدنيا والآخرة
وفي تفسير البغوي: وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم.. في الخير والثواب، وقال قتادة: الحظ العظيم الجنة، أي: ما يلقاها إلا من وجبت له الجنة...
وأيضا ذكرت كلمة حظ في آية قرآنية أخرى في سورة النساء " يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ"
بمعنى أن نصيب الذكر في الإرث يعادل ضعفي نصيب الأنثى
وأيضا هناك أحاديث نبوية ذكرت فيها كلمة حظ وتفيذ النصيب أيضا كما في الحديث عن أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلكأو يكذبه ".
أما الحظ الذي يتطلع إليه بعض الجهلة من كتب ما يسمى بعلم النجوم والأبراج فهذا من أعمال الجاهلية وشرك والعياذ بالله واعتقاد الضر والنفع في غيره سبحانه وتعالى وتصديق العرافين والكهنة الذين يدّعون علم الغيب زوراً وبهتاناً ويستغلون ضعف العقول وحاجة المحتاجين ويبتزونهم بسلب أموالهم ويعيشونهم في الأحلام والأوهام الباطلة والخيال.

قال صلى الله عليه وسلم :" إن أول ما خلق الله القلم ، فقال له : اكتب ، قال : رب وماذا أكتب ؟ قال : اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة " صحيح الألباني
وفي حديث آخر
قال صلى الله عليه وسلم :" أول ما خلق الله القلم , قال : اكتب . قال : وما أكتب ؟ قال : ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة من عمل , أو أجل , أو رزق , أو أثر ; فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة "
وقال صلى الله عليه وسلم :" كان الله عز وجل على العرش وكان قبل كل شيء وكتب في اللوح المحفوظ كل شيء يكون " صحيح أصله في البخاري

قال تعالى :" وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ "
الامام المبين : الكتاب المحفوظ

وقال تعالى " أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ "
الكتاب : هو اللوح المحفوظ

وفي الصحيحين عن عبد اللّه بن مسعود قال‏:‏ حدثنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق‏:‏"إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات‏:‏ بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد‏.‏ فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة ،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار ،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها‏"‏‏ وفي طريق آخر‏:‏ وفي رواية‏:‏"ثم يبعث اللّه ملكًا ويؤمر بأربع كلمات، ويقال‏:‏ اكتب عمله، وأجله، ورزقه، وشقي أو سعيد‏.‏ ثم ينفخ فيه الروح‏"‏‏‏.‏

قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم :" إنَّ روحَ القُدسِ نَفَثَ في رُوعِي أنَّ نَفْساً لنْ تَمُوتَ حتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَها وَأَجَلَهَا فاتَّقُوا اللهَ وأجْمِلُوا في الطَّلَب" رواهُ الحاكِمُ في المُسْتَدْرَك.


فهذه الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة لدليل قاطع على أن الحظ إنما هو نصيب العبد قدره رب العزة عليه قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وعلى العبد وعلى العبد أن يعتمد على الله وحده ويتوكل عليه في كل الأمور مع أخذه بالأسباب الشرعية والحسية المباحة .

أسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت في الجواب على سؤالك أختي الكريمة وننتظر الإخوة والأخوات التفاعل مع الموضوع ويغنوننا بالمزيد من التوضيح والبيان في هذا الباب والله ولي التوفيق

جزاك الله خير الاخ الفاضل عمي جلال وفتح عليك فتوح العارفين..
نعم أصبت فيما اعنيه بسؤالي وهو مانسمعه ومانقرأه لكثييير من الناس حتى بحايتنا نسمع هذه الكلمات :
مثل ( هذا رجل محظوظ او إمرأه محظوظه .. هذا من حسن حظه .. لم يحالفني الحظ .. حظه كبير .. من ليس له حظ فلا يتعب ...
الدنيا حظوظ.. يال حظي السيء ..
والكثير الكثير مما نسمع ونقرأ كقول احد الشعراء
إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح إجمعوه
..........
وماذكر بالقرآن الكريم والسنه النبويه لاننكره ونؤمن به .. والحمدلله
غير ان الامر كما ذكرته آنفاً مما شاع وانتشر واصبح الجميع يُلقي
بكل شيء بحياتك على عاتق الحظ !! ..
عمي جلال بوركت وبورك قلمك وجوزيت الجنان
شاكره مداخلتك وإبداء رأيك وفقك الله لكل خير ..
__________________

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 110.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 104.45 كيلو بايت... تم توفير 5.94 كيلو بايت...بمعدل (5.38%)]