قصة أشودة خذي قلبي إليك ومزقيه -قصة حقيقية-

أبو حمزة 90 · #1 09-06-2010, 02:06 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
إليكم قصة أنشودة خذي قلبي إليكِ ومزقيه للمنشد أبو عبد الملك...
والأنشودة سوف أضع الرابط في القسم المخصص للصوتيات...

طبعا القصة حقيقية وذكرها الشيخ محمد الصاوي في ندوة بعنوان : صاحبي قتلني..

أخذ يسابق الخطى ويتقافز فرحا كطفل صغير تضيق الدنيا بفرحته فيتمنى لو كان له جنحان ليحلق عاليا بين الطيور،،سار بين أزقة حارته ليصل سريعا إلى بيتهم الطيني الصغير الذي تعلم بين جدرانه معنى الصمود في زمن المحن فتح الباب وارتمى بين احضان والدته المقعده وأخذ يبكي بين يديها ويقول ابشري أمي فقد حققت نسبة عالية واقترب حلم الطب من التحقيق،،سألتحق ياامي بكلية الطب لأخرج طبيبا ماهرا فأعالجك واراك أعفى مايكون...دمعت عيناها معه وتحرك لسانها بثقل يدعو له......
هناك في ذلك البيت العتيق وبين أحضان القرية الحالمة كانوا أربعه:أمه المقعده وأبوه الشيخ الكبير وأخته التي تكبره بسنة واحدة...وهو............................. ..
وعليه تعلقت أحلى الأحلام،،
قدم أوراقه إلى كلية الطب بالمدينة المجاورة وهيئ نفسه للرحيل ووداع القرية بمن فيها ليعود رجلا يحمل بين أحضانه الثمر فيقتسموه معه وتنطق أركان القرية بالزغاريد فرحا لمقدمه..
ورحل ودموعهم تشيعه،،رحل وحبهم يسكنه،،رحل وعزيمته تناطح السحاب...بداخله عهد لقلب أمه بأن ابنها يستعلم فنون الطب من أجل أن تقاوم ذلك المرض الذي اقعدها وشلها عن الحراك...
وهناك في المدينة التحق بسكن للطلاب يجاور كليته ووجد أغلب قاطنيه من طلاب الطب فارتاحت نفسه لذلك ووجد بهم عزاءا في غربته،،كان يأنس اليهم ولكن ينكر عليهم تهاونهم في العبادات وتقصيرهم في الصلوات..ولكنه كان يتغاضى ويقول لايضرني ذلك مادام أني لااقصر معهم...
ومرت به الأيام كان يتصل من دكان جارهم ليطمئن عن احوال اهله ويطمئنهم عليه وكان متفوقا في دراسته ...
وفي صبيحة أحد الأيام استقبل سكن الطلاب ضيفا جديدا اسمه وائل،،مظهره لم يرق لكثير من طلاب السكن فتحاشاه أغلبهم وانجذب اليه البعض واتفق الأغلبية بأنه شخص غير مريح...
وكان صاحبنا ممن تحاشاه وازداد كرها له لأنه كان كثيرا مايزعجه بصوت مسجله المرتفع بالغناء في أوقات متأخرة.....ولكن يأبى الشيطان إلا أن يوقع مزيدا من الضحايا في وكر خديعته
في صباح أحد الأيام طرق وائل باب صاحبنا ودعاه إلى جلسة مسائية في غرفته لأنه قد دعى الكثير من أصحابه ويسره أن يكون((توفيق))معهم...تردد كثيرا قبل أن يعده خيرا ويغلق الباب ثم أخذ يفكر لم لااجرب فربما استطعت أن أجذبه؟؟.....
وفي المساء كان معهم في غرفة وائل أحاديث وسمر وضحك بريء واصوات تتداخل وقلوب ملئانة بالفرح،،وعلى حين غفلى غمز الذئب وائل بدهاء لواحد من رفقائه فدخل الآخر لاعداد الشاي وأذاب فيه حبوبا مخدرة وعاد والشيطان يصفق ...شرب الجميع وشرب صاحبنا معهم وبدأو في الضحك بصوت مرتفع وبعضهم دخل في نوبات سعال وبعضهم فقد الوعي....وعندما استيقظ توفيق بعد منتصف الليل استأذن وخرج ولكن الصداع كان قد زاره من صبيحة اليوم التالي وبدأ يزداد.....ولسوووووء حظه لم يكن في السكن غير وائل وزميل آخر جديد لاتربطه به أي علاقه فطرق الباب على وائل وأخذ يستنجد به فضحك وائل بدهاء وقال: عندي علاجك وبدأت المأساة...وبدأ توفيق في الذبول والانحدار والسقوط المريع بعد أن كان من خيرة الطلبة....كثر غيابه عن الجامعه،،كثرت مشاكله وسائت سمعته فطرد من الكلية،،أخذته الحبوب إلى عالم آخر نسي فيه امه المقعده واباه الكبير وأخته الحالمه..نسي أحلام القرية ونسي كل شيء ولم يعد رفيقنا كما كان..صار عبدا للشهوات انساق لعالم الاستراحات والشيشة والحبوب والبغاء وكل مايعف اللسان عن ذكره صارا واحدا منهم يتباهون به أمام الشياطين..كانوا يجتمعون كل جمعه لا لانتظار ساعة الإجابة ولكن ليتناوبون الزنا بفريسة اصطادها ذئب كريه....
ومرت الأيام ثقيلة على أهله وغيابه يلوح لهم بالخطر ومع كل صباح ينتظرون ولو ريحا تهب حاملة لهم عنه خبر وليس غير الانتظار........بينما هو في غمرة المعصية غارقا بلا طوق نجاة......وفي أحد الأيام دعوه أصدقائه للاستراحة وكانت قد ضاقت الدنيا في وجهه يومها مع أنه قد جرب كل شيئ إلا أنه يفتقد احساس السعادة،،فلبى الدعوة متثاقلا واستقبله أحدهم عند الباب موبخا على تأخيره فقال له من الآخر ماذا لديك اليوم؟؟؟
أجابه لدينا فتاة غاية في الجمال قد انتهى كل منا وجاء دورك ...دخل إلى المكان الذي مارس فيه الزنا مرات ومرات دخل ولم يعرف هذه أي مرة فيهم..أغلق الباب خلفه بأحكام وبدأ يستعد شعر بشيء يجذبه نحوها ربما هو ماقاله صاحبه عن جمالها ربما رغبته في شيئ يزيح عنه الملل...وجدها تئن بصوت ضعيف وتبكي في زاوية الغرفة،،رأسها بين ركبتيها ودموعها تنساب اقترب منها وقال بهدوء:هيا حبيبتي..ورفع رأسها بيديه لتكون الصاعقه!!!!!!!!!!!!!!
أخته التي تركها بين أحضان القرية هنا في المدبنة وفي وكره ورفاقه الأنذال وبين يديه ليزني بها..أخرستهما المفاجأة ثم سألها ماالذي جاء بك إلى هنا؟؟قالت:
يالفجبعتي فيك،،أبوك مات وأمك أصيبت بشلل كامل وبقيت وحدي،،وقد أتيت بحثا عنك ضاقت بي السبل والعمل في بيوت القرية فجمعت ماجمعت وجئت أبحث عن بقايا الحلم سالت عنك في الجامعه فقالو طردت،،لم أصدق غدوت أبحث كالغريق لم يمنعني الهجير من أن أخرج ويلفحني لأبحث عنك وفي يوم اسود مرير وقعت بين أيديهم وغابت شمس العفاف وانتحر الطهر وهاأنت أتيت لتأخذ الدور...ياضيعة الأحلام ولك الله ياأمي...
أخذ يصرخ ويبكي كالمجنون....

خذي قلبي إليك ومزقيه خذي ما أحتويه واحتويه

خذي إن كان يرضيك احتراقي فلم أملك سواه لتأخذيه

خذيني واجرحي ما شئت لكن دعي لي خاطري لا تجرحيه

وان شئت اجرحيني وخضبيني بلون دمي وان شئت اسحقيه

كرهت العيش ما أقساه عيشا دهـــاليز المذلــــة تحتـــــــويه

أيا أختـاه كيف أتيـــت هـــلا غضضت الطرف عن عفن كريه

رأيتـــك فاقشــعر الجلــد هــولا وثار القــلب يصــرخ فاسمـعيــه

طعنت حشا حيائك فاعذريني هو الشيطان يغوي مقتفيه

وهل تطفى بعذرك نار قلبي أبيــت أبيــت لا لا تعــذريـــه

فصاحت من أساها واعفافي وواعرضي وواشرفي وتيهي

يكاد أخي يكمل هدم طهري ويغرس حربــة الأرجاس فيــه

ألا يا خيبة البـــصر المغشى بأحــلام تــطــول بمرتجــيــه

أتيت أراه هل أمسى طبيبا فأبصرت الخنى بيدي سفيهِ

وحُمّلت المواجع مثقلاتٍ بأنات العذاب ومايليهِ

ومن يرمي الحرام فسوف يُرمى به في أهله او في بنيهِ

أيا أماه ابنك وجه سوءٍ ولو أبصرته لم تعرفيهِ

أيا أماه ابنك صار عبدا لسادات الهوى لن تدركيهِ

ألا ليت الممات يباع إنا اذا بالمال والدم نشتريهِ

أسأل الله عز وجل أن يغفر لنا ويسترنا ويستر جميع عباده...
اللهم آاامين