![]() |
|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أحب خطيبي ولا أوافقه فكريا الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة كانت تتواصل سرًّا مع قريب لها، وقد تقدم إليها وخطبها، لكنهما اختلفا حول عمل المرأة وقيادة السيارة، إذ إنها حصلت على وظيفة جيدة، وهو يشترط عليها أن تترك الوظيفة، وهي في حيرة بين مشاعرها وبين رغبتها في العمل والاستقلال، وتسأل: ما النصيحة؟ ♦ التفاصيل: تعلقتُ بقريبٍ لي، وكنا على تواصل سرًّا عن طريق مواقع التواصل، ولم نتعدَّ حدود الاحترام، ثم إنه خطبني من أهلي ووافقت، واستمرَّ حديثنا سرًّا، وقد أخبرته - فيما أخبرته - عن حصولي على وظيفة جيدة، وأنني بدأت أتعلم القيادة واكتشفت أنه يرفض عمل المرأة وقيادتها السيارة، لم يعجبني ذلك، وحاولت معرفة السبب لأقنعه، ولكنه رفض تمامًا، عشت في تردُّدٍ عظيمٍ بين ما يريده عقلي، وبين مشاعري له، وحاول إقناعي بأنني غير محتاجة لذلك، وأنه سيُلبِّي كل شيء لي، ولكنني كرهت طريقة تفكيره، وهذه أشياء من حقوقي كامرأة، نشأ بيننا جدال وتوترت العلاقة؛ حيث إنني قبِلْتُ التنازل عن القيادة مقابل أن يسمح لي في الضرورة فقط، ولم يوافق، وشَرَطَ عليَّ أن أترك الوظيفة، متى ما أراد هو ذلك، أخبرته بأن الزواج تنازلات، وبأنني لن أكمل معه، ثم عاد وحاول إقناعي بالموافقة من جديد، فكنت أتقبل التنازل تارة وتارة أعود فأرفض، تكرر هذا الأمر بيننا، وقد أصبح من الصعب عليَّ رفضه والتخلي عنه لرغبته الشديدة بي، ولأنه الشخص الوحيد الذي ارتحت له من الخُطَّاب، ثم بعد رفضي المتكرر تنازل ووافق على ما أريد، ووافق الأهل، وبعد يوم قال لي بأنه غير مرتاح للتنازل، وغير مقتنع ولا يريد أن يظلمني، وأن هذا الأمر سيسبِّب المشاكل فيما بعد، واستخرت الله كثيرًا، ثم رفضت وانتهى الموضوع رسميًّا بين الأهل، ثم عاد وسألني إن كنت سأغيِّر رأيي، فكانت إجابتي بالنفي، مع أن قلبي ينفطر، ولكنني لم أستطع الاقتناع ورفضته، وقال لي: إذا غيَّرتِ رأيك، فأخبريني، والآن أحيا في حالة نفسية سيئة؛ بسبب: 1- معصيتي لله لمحادثتي لهذا الشاب. 2- رفضي له لأنه ذو خُلُقٍ ووظيفة محترمة، وأخشى ألَّا أرتاح لخاطب آخر. 3- ترددي الشديد بين عقلي وقلبي؛ فأنا أخشى أن أوافق ويكون اختياري مبنيٌّ على عاطفة جيَّاشة يعقُبُها ندم في المستقبل، وبين أن أكون قد تركت فرصة جميلة للزواج من شخص يحبُّني وأحبه، تعبت من كثرة التفكير فأنا أريده وفي نفس الوقت أريد حياتي المهنية واستقلاليتي. 4- أندم أحيانًا وأشعر بالذنب لأنني استمررت معه في الكلام - رغم ترددي بالموافقة - وتعلَّق بي أكثر، وأخشى أن أكون سبَّبت له الألم والخيبة. 5- ألوم نفسي دائمًا بأنني السبب في انتهاء العلاقة، وأحاول الاقتناع بالتنازل عما أريد لأجله، ولكنني أخشى الندم، ما زلت أستخير الله ولكنني ضائعة، فكلما فكَّرت أنني وافقت، أشعر بضيق لوظيفتي وقيادتي، وكلما تذكرتُ أنني رفضت، أشعر بأنني رفضته لأسباب تافهة، ما النصيحة؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فجوابًا على تساؤلاتكِ وتردداتكِ، أقول مستعينًا بالله سبحانه: أولًا: قدِّرِي غيرة خطيبكِ عليكِ، وعدم رغبته في اختلاطكِ بالرجال. ثانيًا: اعملي بالحديث الآتي: ((إذا خَطَبَ إليكم مَن ترضَون دينه وخُلُقَه فزوجوه؛ إلا تفعلوا، تَكُنْ فتنة في الأرض، وفساد عريض))؛ [رواه الترمذي]. ثالثًا: يمكنكِ طلب فترة بعد عقد الزواج تجلسين فيها مع زوجكِ في بيت أهلكِ لتطمئنِّي له أكثر، وتتعرفي على شخصيته ومدى ملاءمته لكِ بشكل أوضح. رابعًا: الأصل الشرعي للمرأة المسلمة هو القرار في البيت، وخدمة الزوج، ورعاية الأبناء، وهذه هي أعظم وظيفة للزوجة المسلمة، خاصة مع وجود زوج ينفق عليها. خامسًا: تقديم الوظيفة وقيادة السيارة على الزواج ناتجة عن الأفكار الداعية لاستقلال المرأة عن الزوج، وعن مناكفة قِوامته عليها، وأنتِ عبرتِ عنها في نهاية رسالتكِ بأنها "أسباب تافهة". سادسًا: ولِما سبق أقول: استخيري، واعزمي، وتوكلي على الله سبحانه، ولا تفوِّتي الفرصة الثمينة التي قد لا تتكرر. سابعًا: تظن كثير من النساء أنَّ منتهى سعادتها في شهادة علمية ووظيفة مرموقة، والصحيح أن سعادة المرأة المسلمة هي في الإيمان والتوفيق للأعمال الصالحة، ثم الزوج الصالح الذي تسكن إليه، والذرية الصالحة. ثامنًا: من خلال التجارِبِ العديدة والمشاكل الزوجية التي تصل للمستشارين، ثبت أن بيوت ربات البيوت هي في الغالب الأوفر حظًّا من السعادة؛ بسبب استقرار المرأة نفسيًّا وجسديًّا من عناء العمل خارج المنزل. تاسعًا: ثبت أيضًا أن كثيرًا من مشاكل الأُسَرِ العاملة هي بسبب التنازع والاختلاف على مرتب المرأة، وعلى نفقات البيت، بل وصل بعضها إلى الطلاق. عاشرًا: المرأة التي تعمل خارج المنزل في الغالب تحتاج لخادمة، خاصة مع وجود الأطفال، ووجود الخادمات يُسبِّب في بعض البيوت مشاكل كثيرة؛ منها: سوء العناية بالأطفال، ومنها الفتنة أحيانًا للرجل، ومنها التوتر من الاختلافات بين ربة المنزل والخادمة، ومنها الحسد والسحر ... إلى آخره. وفقكِ الله لِما فيه الخير، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
••• جميع المشاركات والآراء المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع ••• |
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |