|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
القرآن بين العقل والكون
القرآن بين العقل والكون * عنيت العقل الإسلامي . ولماذا العقل الإسلامي ، وليس القرآني ؟ ـ بل هو كذلك . ولماذا العقل الإسلامي وليس الإنساني ؟ لأن أخذ العلم هنا سيكون من القرآن الكريم ، ولا يمكن أن يفهم القرآن فهماً صحيحاً ، إلاَّ من آمن بكلية القرآن منـزلاً من لدن الله عزّ وجلّ ، وأنه ليس من تأليف بشر ، أو خلق مـمّا خلق الله ، ومن آمن كذلك أن القرآن هو كتاب الله وكلام الله عزّ شأنه ، أصبح مسلماً يشهد بطمأنينة الصديقين شهادة أن لا إلـه إلاَّ الله وأن محمداً صلى الله عليه وآله رسول الله . وهنا لا نريد أن نقول لعلماء الغرب والعالم ، أننا سبقناكم بأكثر مـن ألف سنة في مجال الفلك ، وأسّسنا لكم به وبعلم الأرقام المساعد عليه . فهذا أصبح كلاماً تقليدياً مكروراً ، عندنا وعندكم ، لا سيّما وأنتم تملكون ـ ظاهرياـ المبادرة والقوة ، وتقدمون الأعاجيب حقّـاً عبر الأرقام والأجهزة والتنفيذ . وإنما ما نريد أن نفعله هنا ، هو أن نلقي عليكم الحجـة لعلكـم تهتدون وتسلمون لله بكتابه الكريم ، فنوفّر على أنفسنا وعلى البشريـة الكثير من الإبتزاز الذي تمارسونه ، ومدافعتكم عن أرضنا وأوطاننا وحقوقنـا التـي تكلفنا هدر الأموال والطاقات ، حيث تسببتم عبر ذلك بالمجاعات والفقر ، والكوارث ، وتسميم الأجواء بإفرازات المصانـع الحربية والتكنولوجيـا المدمرة ، وكذلك الإعتداء على الشّعوب الضعيفة واستنـزافها ، وكل ذلك نتيجة لعدائكم لرب العالمين . وللإسلام الذي أراده هو سبحانه دينـاً لصلاح البشرية وإنقاذها ، في عمرها هذا القصير ، قبيل اليوم الآخر ، اليوم الحق ، يوم الفصل . لذلك نقدم لكم في جملة ما نقدم ، ثلاث ركائز ، لتكون محطات للتأمّل والتفكير وتحمّل المسؤولية أمام الله ربنا وربكم ، رب العالمين . أُولاها : أن يقرّ في أذهانكم أنه ليس لنا عندكم مصلحة ٌ ، ولا مطمح ٌ ، ولا مكسبٌ ، إلاَّ أن تلبّـوا داعي الله سبحانـه ، فهمّ كـل مسلـم حقيقي ، هو طاعة الله مولانا ومولاكم ، وأداء ما حمّـل من الأمانة . حيـث إننا ندعوكـم إلى الله ، لا لأنفسنا ، ولا شيء أو لأحد مـمّا خلق سبحانه من إنس أو جن أو ملائكة ، أو غير ذلك . فلبيك اللهّم ، طاعةً لك فيما أمرت ، حيث تقول : { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ..}(1) . وحيث تقول سبحانك لا إلـه إلاَّ أنت : { .. فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ }(2) . { .. وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }(3) . { وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا }(4) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) سورة النحل ، الآية 125 . (2) سورة الحج ، الآية 67 . (3) سورة القصص ، الآية 87 . (4) سورة مريم ، الآية 48 . الثانية : نعرض عليكم من القـرآن الكـريم ، نفحـات من رحمتـه سبحـانه ، تكون منطلقات للكشف ، أدرتم ظهوركم لأمثالهـا في الماضي ، فبقيتم في جهالة القرون الوسطى ، مئات السنين . { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا...}(1) . فافتحوا قلوبكم ، وافتحوا آذانكم ، وخلّصوا أنفسكم من أوزارها وأوزار البشرية التي في أعناقكم . وإلاَّ فأنتم على أي حال أمام القيامتين المتعاقبتين ، كما ذكرنا آنفاً ، الصغرى ، وهل ترضون أن تكونوا وقودها أو مـمّن سيصب عليهم عذابها ؟ ثم الكبرى ومن لكم بأهوالها وسوء الحساب ؟: { لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا }(2) . الثالثة : فيما يتعلق بضمير الإنسان ووجدانه الداخلي ، قوله تعالى : { فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى . وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى . وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى . وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى }(3) . وسواء كان هذا العطاء من ماله أو من جهده فكراً وعمـلاً ، فالمهم أن يكون خالصاً لوجه الله . وقبل أن نزوّدكم ، ببعض هذا الرصيد النافع ، ـ والنعمة نعمته سبحانه علينا فيما نكتب ونقول ، وعليكم في أن تقرأوا وتعوا ـ من الإيمان والعلـم ، فمن المفيد تذكيركم بما أهملتمـوه من قبل ، فلزمكم مـن ذلك العنـت والجهد في تحصيله ، وشقيتم بـه علمـاً ومعرفةً ، ودنيـاً وآخرةً ، في الوقت ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) سورة الكهف ، الآية 57 . (2) سورة الأحزاب ، الآية 73 . (3) سورة الليل ، الآيات ( 5 ـ 10 ) . الذي سَعِدَ به من لزمـه ، علمـاً ومعرفـةً ، ودنياً وآخرة ً . ولا يفقه أبعاد هذا الأمر ، إلاَّ أولوا الألباب ، ومن رحم ربك ، قال تعالى : { وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ . وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ }(1) . فإلى وقفة خاشعة أمام ومضات من علـم رب العالمين ، مـمّا نبّه إليه في كتابه المجيد ... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) سورة الحج ، الآيات 54 ـ 55 تتمت الموضوع في موقع العقل الاسلامي www.islamicbrain.comكتبه --العقل الاسلامي ---القرآن بين العقل والكون |
#2
|
||||
|
||||
:: مشكووورة اختي وجزااك الله خيراا ::
بوركت على هذه المشاركة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نكت بطير العقل | سها | الملتقى الترفيهي | 8 | 02-08-2007 06:43 PM |
إذا كنا نعلم أن العقل محتاج إلى الدين فهل الدين محتاج إلى العقل؟ | أبو محمد المصرى | الملتقى الاسلامي العام | 5 | 21-12-2006 11:14 PM |
العقل | عبدالاخر | ملتقى الشعر والخواطر | 2 | 11-12-2006 02:43 PM |
ضرس العقل | الجواد الاصيل | قسم طب الاسنان | 3 | 31-08-2006 08:53 PM |
القرآن بين العقل والكون | يانورالنور | الملتقى الاسلامي العام | 2 | 04-02-2006 07:40 PM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |