ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى الاسلامي العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=3)
-   -   القرآن بين العقل والكون (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=1293)

يانورالنور 02-01-2006 04:18 PM

القرآن بين العقل والكون
 
القرآن بين العقل والكون



* عنيت العقل الإسلامي .

ولماذا العقل الإسلامي ، وليس القرآني ؟ ـ بل هو كذلك .

ولماذا العقل الإسلامي وليس الإنساني ؟

لأن أخذ العلم هنا سيكون من القرآن الكريم ، ولا يمكن أن يفهم القرآن فهماً صحيحاً ، إلاَّ من آمن بكلية القرآن منـزلاً من لدن الله عزّ وجلّ ،

وأنه ليس من تأليف بشر ، أو خلق مـمّا خلق الله ، ومن آمن كذلك أن القرآن هو كتاب الله وكلام الله عزّ شأنه ، أصبح مسلماً يشهد بطمأنينة الصديقين شهادة أن لا إلـه إلاَّ الله وأن محمداً صلى الله عليه وآله رسول الله .

وهنا لا نريد أن نقول لعلماء الغرب والعالم ، أننا سبقناكم بأكثر مـن ألف سنة في مجال الفلك ، وأسّسنا لكم به وبعلم الأرقام المساعد عليه . فهذا أصبح كلاماً تقليدياً مكروراً ، عندنا وعندكم ، لا سيّما وأنتم تملكون ـ ظاهرياـ المبادرة والقوة ، وتقدمون الأعاجيب حقّـاً عبر الأرقام والأجهزة والتنفيذ .

وإنما ما نريد أن نفعله هنا ، هو أن نلقي عليكم الحجـة لعلكـم تهتدون وتسلمون لله بكتابه الكريم ، فنوفّر على أنفسنا وعلى البشريـة الكثير من الإبتزاز الذي تمارسونه ، ومدافعتكم عن أرضنا وأوطاننا وحقوقنـا التـي تكلفنا هدر الأموال والطاقات ، حيث تسببتم عبر ذلك بالمجاعات والفقر ، والكوارث ، وتسميم الأجواء بإفرازات المصانـع الحربية والتكنولوجيـا المدمرة ، وكذلك الإعتداء على الشّعوب الضعيفة واستنـزافها ، وكل ذلك نتيجة لعدائكم لرب العالمين . وللإسلام الذي أراده هو سبحانه دينـاً لصلاح البشرية وإنقاذها ، في عمرها هذا القصير ، قبيل اليوم الآخر ، اليوم الحق ، يوم الفصل .

لذلك نقدم لكم في جملة ما نقدم ، ثلاث ركائز ، لتكون محطات للتأمّل والتفكير وتحمّل المسؤولية أمام الله ربنا وربكم ، رب العالمين .

أُولاها : أن يقرّ في أذهانكم أنه ليس لنا عندكم مصلحة ٌ ، ولا مطمح ٌ ، ولا مكسبٌ ، إلاَّ أن تلبّـوا داعي الله سبحانـه ، فهمّ كـل مسلـم حقيقي ، هو طاعة الله مولانا ومولاكم ، وأداء ما حمّـل من الأمانة . حيـث إننا ندعوكـم إلى الله ، لا لأنفسنا ، ولا شيء أو لأحد مـمّا خلق سبحانه من إنس أو جن أو ملائكة ، أو غير ذلك .

فلبيك اللهّم ، طاعةً لك فيما أمرت ، حيث تقول :

{ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ..}(1) .

وحيث تقول سبحانك لا إلـه إلاَّ أنت :

{ .. فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ }(2) .

{ .. وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }(3) .

{ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيًّا }(4) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سورة النحل ، الآية 125 . (2) سورة الحج ، الآية 67 .

(3) سورة القصص ، الآية 87 . (4) سورة مريم ، الآية 48 .

الثانية : نعرض عليكم من القـرآن الكـريم ، نفحـات من رحمتـه سبحـانه ، تكون منطلقات للكشف ، أدرتم ظهوركم لأمثالهـا في الماضي ، فبقيتم في جهالة القرون الوسطى ، مئات السنين .

{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا...}(1) .

فافتحوا قلوبكم ، وافتحوا آذانكم ، وخلّصوا أنفسكم من أوزارها وأوزار البشرية التي في أعناقكم . وإلاَّ فأنتم على أي حال أمام القيامتين المتعاقبتين ، كما ذكرنا آنفاً ، الصغرى ، وهل ترضون أن تكونوا وقودها أو مـمّن سيصب عليهم عذابها ؟ ثم الكبرى ومن لكم بأهوالها وسوء الحساب ؟:

{ لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا }(2) .

الثالثة : فيما يتعلق بضمير الإنسان ووجدانه الداخلي ، قوله تعالى :

{ فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى . وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى .

وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى . وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى }(3) .

وسواء كان هذا العطاء من ماله أو من جهده فكراً وعمـلاً ، فالمهم أن يكون خالصاً لوجه الله .

وقبل أن نزوّدكم ، ببعض هذا الرصيد النافع ، ـ والنعمة نعمته سبحانه علينا فيما نكتب ونقول ، وعليكم في أن تقرأوا وتعوا ـ من الإيمان والعلـم ، فمن المفيد تذكيركم بما أهملتمـوه من قبل ، فلزمكم مـن ذلك العنـت والجهد في تحصيله ، وشقيتم بـه علمـاً ومعرفةً ، ودنيـاً وآخرةً ، في الوقت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سورة الكهف ، الآية 57 .

(2) سورة الأحزاب ، الآية 73 .

(3) سورة الليل ، الآيات ( 5 ـ 10 ) .

الذي سَعِدَ به من لزمـه ، علمـاً ومعرفـةً ، ودنياً وآخرة ً . ولا يفقه أبعاد هذا الأمر ، إلاَّ أولوا الألباب ، ومن رحم ربك ، قال تعالى :

{ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ . وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ }(1) .

فإلى وقفة خاشعة أمام ومضات من علـم رب العالمين ، مـمّا نبّه إليه في كتابه المجيد ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سورة الحج ، الآيات 54 ـ 55
تتمت الموضوع في موقع العقل الاسلامي www.islamicbrain.com
كتبه --العقل الاسلامي ---القرآن بين العقل والكون

فتاة الاسلام 02-01-2006 04:31 PM

:: مشكووورة اختي وجزااك الله خيراا ::
بوركت على هذه المشاركة


الساعة الآن : 09:37 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 9.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 9.24 كيلو بايت... تم توفير 0.13 كيلو بايت...بمعدل (1.38%)]