|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#41
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عشاق الفضيلة الحمد لله الذي خلقنا من عدم, وكبرنا من صغر, وقانا من ضعف, وأسمعنا من صمم, وأغنانا من فقر, وعلمنا من جهل وآمننا من خوف, وهدانا من ضلالة, وأحمده سبحانه وأشكره وبالشكر تنال الزيادة, وأشهد أن لا إله إلا الله, وحده لا شريك له جفل الغيرة على الدين في قلوب العباد دلالة المحبة والريادة, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, أرسل بالتوحيد والفضيلة, ومحاربة الشرك والرذيلة. أما بعد... فإني أقدم هذه الرسالة إلى شباب الإسلام وإلى الذين استبطئوا النصر لأمتهم ولم يجيدوا بعد فن المجاهدة أنفسهم, أقدم هذه الرسالة إلى من يهوى العفة, والعفاف . تحت عنوان (عشاق الفضيلة). *عشاق الفضيلة: هم الذين تميزوا بأخلاقهم, وتدثروا بحيائهم, امتثالاً لأوامر خالقهم, وتأسياً بنبيهم محمد صلى الله علية وسلم فعن أبي سعيد الخدريرضي الله عنة قال: كان النبي صلى الله علية وسلم: (( أشد حياء من العذراء في خدرها)) رواه البخاري. وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله علية وسلم: ((الحياء لا يأتي إلا بخير)) قال بشير بن كعب مكتوب في الحكمة إن من الحياء وقاراً, وإن من الحياء سكينة. رواه البخاري وعن أنس رضي الله عنة قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم: (( ما كان الفحش في شيء إلا شانه, وما كان الحياء في شيء إلا زانه))حديث حسن رواه الترمذي. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم: (( الحياء من الإيمان, والإيمان في الجنة, والبذاء من الجفاء, والجفاء في النار)) حديث حسن رواه الترمذي. * عشاق الفضيلة: هم الذين عملوا أن صفاء القلب طهارة والباطن وسلامة الطوّبه يحتاج إلى ضبط السلوك على مراد الله تعالي ورسوله صلى الله علية وسلم ليصلح الظاهر والباطن على السواء فتسكن النفس وتستقر وتطمئن, وتحصل الغية المنشودة من السعادة الحقيقية.
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ![]() |
#42
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم اخي في الله ابو احمد
بارك الله فيك وبمجهودك الطيب والرائع مواضيع مميزة ومفيدة جزاك الله خير الجزاء وجعلها الله في ميزان حسناتك دمت بحفظ الرحمن |
#43
|
||||
|
||||
![]() [quote=سناء العاني;476758] وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اختي الكريمة سناء العاني اهلا وسهلا فيك في صفحتي نفعنا الله واياك بما نسمع نقراء وجزاك الله خير اختي على مرورك العطر والله يعطيك العافية دمتم في حفظ الله ورعايتة
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ![]() |
#44
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عشاق الفضيلة عشاق الفضيلة: هم الذين تكدرهم رؤية تلك المناظر اللا أخلاقية المنتشرة في سلوك الشباب الغافل الذي ذهب يتنقل من شارع إلى شارع يطارد بنات المسلمين بنظراته أو تصرفاته أو سوء ألفاظه. فيوقفه ملقياً علية السلام ويهبه كلمات من بديع ولين والكلام مذكراً إياه بأن من يطاردها هي إما أخته في الإسلام, وإنه كما تدين تدان, أو أنها عرض من أعراض بني الإنسان, فكيف يتجرأ على هتكه, وكشف ستره؟ عن أبى أمامه (رضى الله عنه) قال: إن فتىً شاباً أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله ائذن لي في الزنا ، فأقبل القوم فزجروه ، وقالوا: مه مه (*)! فقال له: "ادنه" – أى اقترب منى – ، فدنا منه قريبا ، قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله ، جعلنى الله فداءك. قال: "ولا الناس يحبونه لأمهاتهم". قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: "لا والله يا رسول الله ، جعلنى الله فداءك". قال: "ولا الناس يحبونه لبناتهم". قال: أفتحبه لأختك؟ قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك". قال: "ولا الناس يحبونه لأخواتهم". قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك". قال: "ولا الناس يحبونه لعماتهم". قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك". قال: "ولا الناس يحبونه لخالاتهم". قال – رواى الحديث – فوضع يده عليه ، وقال: "اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه ، وحصن فرجه" فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شىء (*مه: كلمة زجر ، وهو اسم فعل أمر بمعنى: اسكت ، وقيل معناها: ما هذا؟ انظر شرح النووى على مسلم (3/193))رواه الإمام أحمد عن أبى أمامة ، وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد وعزاه إلى الطبرانى وقال: رجاله رجال الصحيح (1/129) – انظر الصحيحة للألبانى – عليه رحمة الله – (370). كما تدين تدان كنت قد أجريت اتفاقاً مع صاحبة صالون مشهور على أن تقوم بتصوير زبونات المحل عن طريق كاميرات مخفية مقابل مبالغ مالية، وكانت تضع الكاميرات ![]() في غرفة تجهيز العرائس كما يسمونها، حيث يقمن بنزع ثيابهن، وكانت صاحبة الصالون توجهن إلى الكاميرات بحجة الإضاءة وعدم الرؤية، وكنا نأخذ الأشرطة ونشاهدها بجلساتنا الخاصة ونتبادلها فيما بيننا، وكان بعضنا يتعرف على بعض الفتيات وبعضهن شخصيات معروفة، وكنت من شدة وفظاعة ما أرى أمنع أخواتي وزوجتي من الذهاب لأي صالون؛ لأنني لا أثق بمن يديرونها، ولا في سلوكياتهم وأخلاقهم. وفي إحدى المرات أحضرَت لي صاحبة الصالون آخر شريط تم تسجيله لي حسب الاتفاق المبرم بيننا، شاهدت اللقطات الأولى منه فقط، ومن فرط إعجابي به قمت بنسخه على عجل، ووزعته على أصدقائي الذين قاموا أيضا بنسخه وتوزيعه، وفي المساء اجتمعنا وجلسنا لنشاهد الشريط الذي أسال لعابنا جميعاً، ولم تخل الجلسة من التعليقات، حتى بدأت اللقطة الحاسمة، حيث حضرت سيدة لم أتبين ملامحها في البداية، ولكن ما إن جلست وقامت صاحبة الصالون بتوجيهها في الجلوس ونصحتها بأن تقلل أكثر من ثيابها حتى تستطيع العمل، وإلا توسّخت ثيابها، وهنا وقفت مذهولاً وسط صفير أصدقائي لجمال قوامها، لقد كانت هذه المرأة ذات القوام الممشوق الذي أعجب الجميع زوجتي. زوجتي.. التي قمت بعرض جسدها على كثير من الشباب من خلال الشريط الملعون الذي وقع في أيدي الكثيرين من الرجال، والله وحده يعلم إلى أين وصل الآن؟ قمت لأخرج الشريط من الفيديو وأكسره، وأكسر كل الأشرطة التي بحوزتي والتي كنت أفتخر دوماً بها، وبحصولي على أحلى أشرطة وأندرها لبنات عوائل معروفة. وحين سُئلت: ألم تقل إنك منعت زوجتك وأهلك من الذهاب إلى أي صالون؟ قلت: نعم ولكن زوجتي ذهبت من دون علمي مع إحدى أخواتها وهذا ما عرفته لاحقاً. قيل لي: وماذا فعلت بالأشرطة التي وزعتها هل جمعتها؟ قلت: على العكس، بل ازدادت توزيعاً بعد ما علموا أنّ مَن بالشريط زوجتي، وكان أعز أصدقائي وأقربهم إليّ أكثرهم توزيعاً للشريط. هذا عقاب من الله لاستباحتي أعراض الناس، ولكن هذه المحنة أفادتني كثيراً حيث عرفت أن الله حق، وعدت لصوابي، وعرفت الصالح والفاسد من أصدقائي، وتعلمت أن صديق السوء لا يأتي إلا سوءا. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (( يا معشر من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته)). ** نقلا عن موقع طريق التوبة. قال الشاعر: ![]()
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ![]() |
#45
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عشاق الفضيلة عشاق الفضيلة:عظموا خالقهم فاستشعروا مراقبته فداوموا على مخافته خوفا من إغضابه ومن سطوته. مع السلف في مواجهة فتنة النساء عن إبراهيم النخعي قال كان بالكوفة فتى جميل الوجه شديد التعبد والاجتهاد فنزل في جوار قوم من النخع فنظر إلى جارية منهم جميلة فهويها و هام بها عقله و نزل بالجارية ما نزل بالفتى... فأرسل يخطبها من أبيها فاخبرها أبوها أنها مسماة لأبن عم لها فلما اشتد عليهما ما يقاسيانه من الم الهوى أرسلت إليه الجارية قدبلغني شدة محبتك لي و قد اشتد بلائي بك فان شئت زرتك و إن شئت سهلت لك أن تأتيني إلى بيتي.. فقال للرسول و لا واحدة من هاتين الخلتين "قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم" أخاف نارا لا يخبو سعيرها و لا يخمد لهيبها فلما ابلغها الرسولقالت " واراه مع هذا يخاف الله و الله ما احد بأحق بهذا من احد و إن العباد فيه لمشتركون ثم انخلعت من الدنيا و ألقت علائقها خلف ظهرها و جعلت تتعبد. ذكر الإمام ابن القيم في روضة المحبين قصة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهي تتعلق بشاب صالح كان عمر ينظرإليه ويعجب به ، ويفرح بصلاحه وتقواه ويتفقده إذا غاب ، فرأته امرأة شابة حسناء ،فهويته وتعلقت به ، وطلبت السبيل إليه ، فاحتالت لها عجوز وقالت لها : " أنا آتيكبه " ، ثم جاءت لهذا الشاب وقالت له : " إني إمرأة عجوز ، وإن لي شاة لا أستطيع حلبها ، فلو أعنتني على ذلك لكان لك أجر " - وكانوا أحرص ما يكونون على الأجر - ،فذهب معها ، ولما دخل البيت لم يرى شاة ، فقالت له العجوز : " الآن آتيك بها " ،فظهرت له المرأة الحسناء ، فراودته عن نفسه فاستعصم عنها ، وابتعد منها ولزم محراباً يذكر الله عز وجل ، فتعرضت له مرارا فلم تقدر ، ولما آيست منه دعت وصاحت ، وقالت : " إن هذا هجم عليّ يبغيني عن نفسي " ، فتوافد الناس إليه فضربوه ، فتفقده عمر في اليوم التالي ، فأُتي به إليه وهو موثوق ، فقال عمر : " اللهم لا تخلف ظنيفيه " ، فقال للفتى : " أصدقني الخبر " ، فقص عليه القصة ، فأرسل عمر إلى جيران الفتاة ، ودعى بالعجائز من حولها ، حتى عرف الغلام تلك العجوز ، فرفع عمر درّته وقال : " أصدقيني الخبر" ، فصدقته لأول وهلة ، فقال عمر : " الحمد لله الذي جعلفينا شبيه يوسف ". وقال محمد بن إسحاق : " نزل السَّرِيُّ بن دينار في درب بمصر ، وكانتفيه امرأة جميلة فتنت الناس بجمالها ، فعلمت به المرأة ، فقالت : لأفتنّنه ؛ فلما دخلت من باب الدار تكشفت وأظهرت نفسها ، فقال : مَالَكِ ؟! فقالت : هل لك في فراشوطي ، وعيش رخي ؟ ، فأقبل عليها وهو يقول :وكـم ذي معاص نــال منــهن لـــذة **** ومــات فخـــلاّها وذاق الـــدواهيا تصَـرَّمُ لـذّات المعاصي وتنقضـي **** وتبقى تِباعاتُالمعاصــي كـما هيـــا فيــا ســوءتا والله راءٍ وســـامــع **** لعــــبدٍ بعـــين الله يغشــىالمعاصيـا عشاق الفضيلة:هم الذين تكدرهم رؤية تلك التماثيل المنتشرة في محلات الملابس أو تلك الصور التي تنتشر في استريوهات الأغاني أو تلك التي علقت على محلات المتاجر, فيعمل على إنكارها, وتحذيرها الناس من تعليقها, ومشاهدتها. عشاق الفضيلة:هم الذين تكدرهم رؤية تلك المرأة المتبرجة أو صاحبة العباية المزركشة, والتي هي أضيق من قميصها الذي تلبسه في منزلها, فهي مخضّرة جذابة, تجعل النحيفة ممتلئة, وتجعل البدينة رشيقة, فُتخفي العيوب, وتُظهر المحاسن والمفاتن. تزيد على ذلك بعض العبارات التي كُتِبت على العباءة, أو المزركشة الًملفتة لنظر. فيوم عباءة فرنسية, وآخر خليجية, وثالثة مغربية, وهكذا... حتى يصدق على المرأة قول الشاعر: تجــئ إليــك فـاقــدة الصــــواب *** مهـتــكة العــباءة والحجـــاب وما يُلبس تخت تلك العباءات من ملا بس ضيقة أو شفافة أشد في الفتنة.
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ![]() |
#46
|
||||
|
||||
![]() يتبع الكلام السابق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فعاشق الفضيلة: إن رأى مثل هذا المنظر يبادر إلى نهي المنكر, فإن كانت من أهله سارع بالنصح, والإرشاد في ذلك قول الله تعالى: ((قوا أنفسكم وأهليكم ناراً)) (التحريم:6), فيخاطبها بمشاعر الحريص ومنطق الحصيف. يا فتاة الإسلام ...... سلام الله يغشاك وعين الله ترعاك. مالي أرى عباءتك اليوم غدت متبرجة ومطرزة ومتطيبة, وجلبابك اليوم لم يعد جلباب الأمس. كان حجاب عائشة وفاطمة وسمية ساتراً لزينتها لا شفافاً ولا وصافاً ولا متطيباً. أما تحبين أن تسيري سيرتهن, وتقتفي أثرهن, فتكونين معهن في الجنة مرافقة, وللفضيلة عاشقة, فقد جاء عن النبي صلى الله علية وسلم: (( يحشر المرء مع من أحب )) ما حاجتك إلى الأسواق, والجلوس فيها وأنت بهذه الحالة, أتريدين أن تكوني للشباب فتانة, وللرذيلة دلالة. يابنت الاسلام استمعي* * *نغما اشدوه بأشفاق صوني بحيائك مملكتآ* * *من شهد جمال دفاق كم خان الحسن من أمراة* * *تتجرع كأس الحراق وتعض اصابعها ندمآ* * * في السوق جنته يد الساق كوني بالحشمه شامختآ * * *بجمالك فوق الاعناق كوني حورية جنتنا* * *في الخلد جوار الخلاق يانور الليل وبهجته* * *يابسمة ثغر المشتاق ماطاب الحسن من امراءه * * * ترميه بوحل الاسواق بل حسن المرأة حشمتها* * *يكسوه جمال الاخلاق أما إذا كان لا يعرفها فيحجب نظرة عنها, فإن فعل ذلك فقد كسب فوائد عظيمـة، ومنـافـع جمّـة، وثمـرات يانعـة، يقطفهـا المـرء في الدنيـا والآخـرة، مـن ذلك: أولاً: تخليص القلب من ألم الحسرة، فإن من أطلق نظره دامت حسرته؛ فأضرُّ شيء على القلب إرسال البصر، فإنه يريه ما يشتد طلبه ولا صبر لهعنه، ولا وصول له إليه، وذلك غاية ألمه وعذابه، قال الأصمعي: رأيت جارية كأنها مهاةٌ، فجعلت أنظر إليها، وأملأ عيني من محاسنها، فقالت لي: يا هذا ما شأنُك؟ قلت: وما عليك من النظر؟ فأنشأت تقول: وكنت متى أرسلت طرْفك رائدًا **** لقلبك يومًـا أتعبتك المناظـر رأيت الذي لا كلّـه أنت قـادرٌ **** عليه ولا عن بعضه أنتصابر والنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية، فإن لم تقتله جرحته، وهيب منزلة الشرارة من النار تُرمى في الحشيش اليابس، فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه، كماقيل: كل الحوادث مبداها من النظـر **** ومُعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرة فتكت في قلب صاحبها **** فتك السهام بلا قـوس ولا وتـر والمرء ما دام ذا عين يقلّبُها في **** أعين الغيد موقوف على الخطـر يَسُـرّ مقلته ما ضرّ مهجتـه ***** لا مرحبًا بسرور عاد بالضـرر والناظر يرمي من نظره بسهام تُصوَّب إلى قلبه وهو لا يشعر، فهو إنما يرمي قلبه، ويطعن فؤاده، ويمزق أحشاءه. متيـم يرعـى نجوم الدجـى**** يبكي عليه رحمةً عاذلُهْ عيني أشاطت بدمي في الهوى **** فابكوا قتيلا بعض هقاتله ويقـول آخـر: وأنا الذي اجتلب المنية طرفُه **** فمن المُطالب والقتيل القاتلُ؟ وقـال آخـر: يا من يرى سُقمي يزيــد**** وعلَّتي أعيت طبيبي لاتعـجبـن فهكــذا **** تجني العيون على القلوب ثانياً: إن غضّ البصر يورث نورًا للقلب،وانشراحًا للصدر، وجلاءً للبصيرة ووضوحًا في الرؤية، ويجعل الإنسان أكثر إيمانًا وأكثر يقينًا وأكثر استمتاعًا بالنظر الأجمل، والنور الأكمل؛ نور الله جل وعلا. ولحكمة معينة جاء في هذه الآيات قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ ... [النور: 35 ]، فالله تعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنسه، فلما منع العبد نور بصره أن ينفُذ إلى ما لا يحل له، أطلق الله نور بصيرته، وفتحعليه باب العلم والمعرفة. ثالثا: إن العين مرآة القلب، فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق العبد بصره أطلق القلب شهوته، إن النظرات كلما تواصلت وكثرت كانت كالماء يسقي الشجرة، فلا تزال تنمو حتى يفسد القلب ويُعرض عن الفكر فيما أمر به ربه، ويخرج بصاحبه إلى المحن، ويوقعه في الفتن. يقول الإمام أحمد - رحمه الله -: “ كم نظرة قد ألقت صاحبها في البلابل “. رابعا: أنه يورث صِحّة الفراسة، فإنها من النور وثمراته، وإذا استنار القلبُ صحّت الفراسةُ. خامساً: أنه يفتح له طرق العلم وأبوابه، ويسهّل عليه أسبابه، ولك بسبب نور القلب، فإنه إذااستنار ظهرت فيه حقائق المعلومات، وانكشفت له بسرعة، ونفذ من بعضها إلى بعض. ومنأرسل بصره تكدّر عليه لُبه وأظلم، وانسدّ عليه باب العلم وطُرُقه. سادساً: أنه يورث قوة القلب وثباته وشجاعته، فيجعل له سلطان البصيرة مع سلطان الحجة. سابعاً: أنه يورث سرورًا وفرحًا، وانشراحًا أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظرة، وذلك لقهره عدوّه بمخالفته ومخالفة نفسه وهواه، وأيضًا فإنه لما كفّ لذته وحبس شهوته لله، وفيها مسرّةُ نفسه الأمّارة بالسوء، أعاضه الله سبحانه مسرّةً ولذة أكمل منها،كما قال بعضهم: والله لَلَذَّةُ العفة أعظم من لذة الذنب، ولا ريب أن النفس إذا خالفت هواها أعقبها ذلك فرحًا وسرورًا ولذة أكمل من لذة موافقة الهوى. ثامناً: أنه يسدّ عنه بابًا من أبواب جهنم، فإن النظر بابُ الشهوة الحاملة على مواقعة الفعل. تاسعاً: أنه يقوّي عقله ويزيده ويثبته، فإن إطلاق البصر وإرساله لا يحصل إلا من خِفّة العقل وطيشه وعدم ملاحظته للعواقب. وأعقل الناس من لم يرتكب سببًا حتى يُفكّر ما تجني عواقبه عاشراً: أنه يُخلّص القلب من سُكر الشهوة ورقدة الغفلة، فإن إطلاق البصر يُوجب استحكام الغفلة عن الله والدار الآخرة، ويوقع فيسكرة العشق، كما قال الله تعالى: ﴿ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ ... [الحجر: 72 ]. الحادي عشر: أنه سبب لمرضاة الله تعالى ونيلكرامته، والفوز بجنته، والتلذذ برؤية أكمل مطلوب، وأجمل محبوب، وهو وجهه الكريم جل وعلا. يقول – صلى الله عليه وآله وسلم –: ( اضمنوا لي ستًا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدَّوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا فروجكم،وعضّوا أبصاركم، وكفوا أيديكم ). وقد وردت عدّة أحاديث في الأمر بغض البصر وبيان خطورته. ويقول ابن مسعود – رضي الله عنه –: “ حفظ البصر أشد من حفظ اللسان “. ويقول أحد العلماء: “ لا تتبع بصرك حُسن ردف المرأة، فإن النظر يجعل الشهوة في القلوب “. ويقول العقلاء: “ من سرّح ناظره خاطره، ومن كثرت لحظاته دامت حسراته، وضاعت عليهأ وقاته، وفاضت عبراته “. إن غض البصر شيمة العقلاء، وديدن الشرفاء، ولذلك يقول عنترة وهو رجل جاهلي: وأغض طرفي إن بدت لي جارتي**** حتى يواري جارتي مأواها وعنتر هذا ما قرأ القران ولا عرف الإسلام, وهذا منطقة ياشباب الإسلام فأين كثير من المسلمين عن هذا الخلق الرفيع، والأدب الجميل: ياوجه عنترة العبسي معذرة **** إني أراك كسيف البال مكتئبا أراك تنكر قومًا كنت تعرفهم**** وتنكر الوجه والأخلاق والنسبا كأنما لم تجد ما كنت تعهـده **** مـن غيرةٍ وحياءٍ يبلغ السحبا ذاك امرؤ جاهليٌّ ما رأى خلقًا **** مـن النبي ولم يستنطق الكتبا لكنه العـربي الشهم يمنعـه ****حياؤه من صفات تحرق الأدبا يقول بعض السلف: “ من حفظ بصره أورثه الله نوراً في بصيرته “..“. لا تعجب إذًا إن لم تجد للطاعةحلاوة، وللعبادة لذة، وللذكر نشوة، وللقلب بصيرة، وللنفس فرقانًا، فإن من أهم أسباب منع الأنس بذلك هو إطلاق البصر فيما يصرف عن الحبيب القريب، والسميع المجيب. فالنظرة الغاشمة سهم من سهام إبليس، والعين تزني وزناها النظر، ومتى أطلق البصر فقد حصل الخطر. كم من إنسان تبدد قلبه، واحترق فؤاده، وتمزقت كبده، بسبب عينيه. وهذه أبيات رائعة لأحد قتلى النظر، وضحايا البصر، يقول: يقول طرفي لقلبي هِجْتَ لي سقمًاً **** وعين تزعمُ أن القلـب أنكاها والجسـم يشهـد أن العين كاذبـةٌ **** وهي التي هيّجت للقلب بلواها لولا العيونُ وما يجنين من سقـم **** ما كنت مُطّرحًا من بعض قتلاها فـقـالـت الكبـدُ المظلومة اتّئدا قطّعْتُمـانـي مـا راقبْتُمـا الله ما ظنك بمن ضجّ سمعُه، وكلّ بصره وهو ينظر إلى الحرام، ويتابع سيئ الأفلام، ويطلق العنان لسمعه وبصره في الآثام، هل راقب الخالق، أو شكر المنعم أو استحيى من ملك الملوك؟ يسمع الفاتنات، ويدقق النظر في الغانيات، ويتأمل مفاتن السافرات: ﴿ حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿20﴾ وَقَالُوالِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾... [فصلت:20،21]، ﴿ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ ﴿22﴾ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ ﴾ [فصلت: 22،23 ]. ومن أهم الفوائد والثمار من غض البصر أنك التزمت بأمر الله عز وجل الذي أمرك بغض بصرك عن أعراض الناس، وأمر الناس أن يغضوا بصرهم عن عرضك, قال تعالى: (( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )) ( النور: 60) كأن رقيبًا منك يرعى جوانحي **** وآخر يرعى مسمعي وجناحي ولم أطلق العينين فيما نهيتني **** ولم يرتضي سوءَ الكلام لساني
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ![]() التعديل الأخير تم بواسطة أبــو أحمد ; 19-03-2008 الساعة 04:11 PM. |
#47
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عشاق الفضيلة : هم الذين جعلوا الأسواق لا لجلوسهم بل لقضاء حوائجهم, فلا يدخلونها إلا لحاجة يقضونها ثم يعودون لأنهم عملوا قول النبي صلى الله علية وسلم: (( وأبغض البلاد إلى الله أسواقها)), لأنها محل الغش والخداع والربا والإيمان الكاذبة وإخلاف الوعد والإعراض عن ذكر الله, هذا في زمنه صلى الله علية وسلم أما في زماننا فقد أضيف إلي ذلك أنها أصبحت محلا للفتنه وساحة للعشق والغرام وطريقا الي انتهاك الأعراض وساحة للصيد المتبادل بين أهل الغفلة من شباب وشابات . كم من أمراه خرجت إلي السوق بزينتها وعادت وقد فقدت شرفها وشرف أهلها ووليها أخر من يعلم ! وكم تاهت من فتاة وضاعت من عذراء وأبوها ألهاه الصفق في الأسواق ونشغل في دنيا الأوراق, أو أوكل الأمر إلي السواق. قال الشاعر: خَرَجَتْ وأبوها في شُغُل **** يجري في دنيا الأوراقِ قــــد أوكـــل أمر بنيته **** ورمـــاه بكـــف السـواقِِ خرجت للسوق معطرة **** تتكسر في خطو الســاقِ كم تحدق في عيني رجل **** يغض من ذاك الإحداقِ خجلت عيناه وما خجلت **** عيناها بنت الأعـــراق هـــذا ما تكشف سوءته **** بالغفلة ساح الأســواقِ هذه الأسواق وما إدراك ما الأسواق قال أبو عثمان:إن السوق مبيض الشيطان ومفرخة, فأن استطعت أن لا تكون أول من يدخلها ولا أخر من يخرج منها فافعل وكان عمرو بن قيس إذا نظر إلى أهل السوق بكى , وقال :ما أغفل هؤلاء عما أعد لهم . وقال سفيان الثوري في وصيته لبعض أصحابه: واقل دخول السوق ؛ فإنهم ذئاب عليهم ثياب , وفيها مردة الشياطين من الجن والإنس . وإذا دخلتها فقد لزمك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وقد علق رسول الله صلي الله وعليه وسلم الإنكار على رؤية المنكر , فقال : (( من راء منكم منكرا فليغيره )) . رواه مسلم وقال رسول الله صلي الله وعليه وسلم: (( إياكم والجلوس على الطرقات )) , فقالوا : مالنا بد إنما هي مجالسا نتحدث فيها . قال (( فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقه. (( قالوا: وما حق الطريق؟ قال: (( غض البصر, وكف الأذى, ورد السلام, وأمر بالمعروف, ونهي عن المنكر)) رواة البخاري روي ان جماعة من الشباب أرادوا أن يختبروا الربيع فارصدوا له امرأة جميلة على الطريق- وكان ذلك وهو شاب فلما خرج من المسجد تعرضت له في السوق وأسفرت عن وجهها كأنها دارة قمر متظاهرة بأنها ستسأله, فكانت دهشتها إذ رأته يبكي حين رأى وجهها, فقالت له: ما يبكيك؟ فقال: أبكي هذا الجمال يسلك به سبيل الظلال, فيرى في جهنم هذا الوجه وهو جمجمة متفحمة, فبكت المرأة وتابت توبة نصوحاً.
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ![]() التعديل الأخير تم بواسطة أبــو أحمد ; 20-03-2008 الساعة 02:50 PM. |
#48
|
||||
|
||||
![]() ![]() بارك الله فيك أخي الحبيب أبو أحمد على هذا المجهود الطيب ونسأل الله أن يجعله في موازين أعمالك .. مفيد ورائع ما سطرت وهذه الكنوز المكنونه في هذه السطور التي تنجي من عذاب عظيم نسأل الله أن يعيننا على أنفسنا وعلى شهواتنا وأن يرزقنا التقى والعفاف وأن يحصن بناتنا وأبنائنا من الزلل وسائر نساء وشباب المسلمين ولك مني الدعاء على هذا الموضوع.. دمتى بحمى الرحمن.... ![]() ![]()
__________________
![]() |
#49
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عشاق الفضيلة: لا حاجة لهم بمن يعصي الله وإن كان لهم في القلب هوى قال مخرمة بن عثمان: وقال مخرمة بن عثمان نبئت أن فتى من العباد هوى جارية من أهل البصرة فبعث إليها يخطبها فامتنعت وقالت إن أردت غير ذلك فعلت , فأرسل إليها سبحان الله أدعوك إلى مالا إثم فيه وتدعينني إلى مالا يصلح ، فقالت قد أخبرتك بالذي عندي فإن شئت فتقدم وإن شئت فتأخر فأنشأ يقول : وأسألها الحــلال وتــدع قلــبي **** إلى مالا أريـد مـن الحـــرام كــــداعي آل فرعــــــون إليـــه **** وهم يدعونـه نحــو الآثـــام فظل منعما في الخلد يســـعى **** وظلوا في الجحيم وفي السقام فلما علمت أنه قد امتنع من الفاحشة أرسلت إليه أنا بين يديك على الذي تحب فأرسل إليها لا حاجة لنا فيمن دعوناه إلى الطاعة ودعانا إلى المعصية ثم أنشد: لا خير فيـــمن لا يراقــــب ربــه **** عنـــد الهــــوى ويخافه إيمانــا حجب التقى سبل الهوى فأخو التقى**** يخشى إذا وافى المعاد هوانــا عشاق الفضيلة: هم من يغيرون ويغضبون إذا انتهكت محارم الله ولِمَ لا وهم يسمعون قول البي صلى الله علية وسلم: (( إن الله يغر وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله)) البخاري والغيرة على الدين الغيرة أن تنتهك محارم الله دليل على محبة الله, دليل على الإيمان الصادق في قلب العبد, ومن لا يغار على محارم الله ضعيف إيمان وأخبر بذلك الصادق المصدوق صلوات لأب وسلامه علية فيما أخرج الإمام مسلم بقوله صلى الله علية وسلم: (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)). فقد كان صلى الله علية وسلم من أحلم الناس, وكان يتحمل جهل الجاهلين علية وأذاهم دون أن يرد عليهم أو أن ينتقم لنفسه, لكن متى ما انتهك محارم الله يغار وينتقم لمحارم الله, واستمعوا تخبركم عن زوجته الحبيبة الصديقة بنت الصديق رضي الله تعالى عنها أبيها يوم أن تقول فيما أخرجه الإمام مسلم في صحيحة: (( ما ضرب رسول الله صلى الله علية وسلم شيئاً قط بيده امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل)), وكم من الناس اليوم تنتهك محارم الله أمام عينية وهو ينظر ولا يحرك ساكناً وقد لا يأتي بأضعف الإيمان وهو الإنكار بالقلب.
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ![]() |
#50
|
||||
|
||||
![]() ![]() بارك الله فيك أخي الحبيب أبو أحمد الغالي على هذا الجهد وهذه التذكره لحد من حدود الله وجماح النفس عن المعصيه وهنا أبلغ بيتين من الشعر هم عصب الموضوع.. لا خير فيـــمن لا يراقــــب ربــه **** عنـــد الهــــوى ويخافه إيمانــا حجب التقى سبل الهوى فأخو التقى**** يخشى إذا وافى المعاد هوانــا دمتى بحمى الرحمن.... ![]() ![]()
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |