كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية - الصفحة 3 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل كريمة الشوكولاتة المنزلية.. طعم غني بلمسة طبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          5 أسباب لظهور فقاعات في طلاء الحائط ونصائح لتجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وصفات طبيعية لتوريد الشفاه وترطيبها في المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          5 خطوات لحماية شعرك في المصيف من المياه المالحة.. استمتعي بأمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          طريقة عمل مسقعة بالبشاميل والدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          5 أكلات غنية بالكولاجين الطبيعى لنضارة البشرة وترطيبها من الداخل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          وصفات طبيعية لتهدئة الحبوب الملتهبة في الحر.. بدون مواد كيميائية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          5 تقنيات وحيل للحصول على مكياج احترافى على الطريقة الكورية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مشكلة إجازة الصيف.. 5 خطوات تساعد أولادك يناموا بدري ويقللوا السهر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          طريقة عمل مشروب الخيار والنعناع للترطيب عشان يهون موجة الحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 04-05-2010, 12:55 PM
الصورة الرمزية ahmed1954
ahmed1954 ahmed1954 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: ***********
الجنس :
المشاركات: 934
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية

الأصل الثاني



والقرآن الكريم والسنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعرُّف أحكام الإسلام ، ويفهم القرآن طبقا لقواعد اللغة العربية من غير تكلف ولا تعسف ، ويرجع في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات .


هذا الأصل يُعالج



المصدر الأول لأدلة الأحكام لكل مسلم ( القرآن الكريم )

المصدر الثاني ( السنة النبوية )


{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول }


{ إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم }

{ ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء }


{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }


ما هو المصدر الأول ؟


القرآن: هو المصدر الأول لأنه كلام الله المعجز ، و وحيه المنزل على نبيه محمد r ، المكتوب في المصاحف المنقول عنه بالتواتر ، المتعبد بتلاوته


أحكام القرآن على نوعين :

ـ أحكام يراد بها إقامة الدين ، وهذه تشمل العقائد والعبادات
ـ أحكام يراد بها تنظيم الدولة والجماعة وعلاقات الأفراد، وهذه تشمل المعاملات والعقوبات والأحوال الشخصية والدستورية والدولية ....

أحكام القرآن لا تتجزأ ولا تقبل الانفصال ، لأن النصوص تمنع من العمل ببعضها وإهمال البعض الآخر كما تمنع الإيمان ببعضها والكفر ببعض ، وتوجب العمل بكل أحكامها { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }



” فالعقيدة تنطلق منها وحدة المشاعر ، والعبادات تمثل وحدة الشعائر ، والنظام يمثل وحدة الشرائع ، ومزج الشريعة بين أحكام الدنيا والدين وإيمان المسلمين بها ضمن للشريعة الاستمرار والثبات وبث في المحكومين روح الطاعة والرضاء، ودعاهم إلى التخلق بالأخلاق الكريمة وجعل للشريعة قوة في الردع ليست لأي قانون وضعي آخر مهما أحكم وضعه وأُحسن تطبيقه وتنفيذه “
ما يحتاجه المفسر



1 - اللغة والاشتقاق

2 ـ النحو والصرف

3 ـ الأدب وعلوم البلاغة

4 ـ علوم القرآن

5 ـ علم أصول الدين و التوحيد

6 ـ أصول الفقه 7 ـ الحديث النبوي والفقه والسيرة


8 ـ علوم أخرى : كالعلوم الاجتماعية والتاريخ والجغرافيا .... الخ



ما هو المصدر الثاني ؟


السنة القولية : هي أحاديث الرسول r التي قالها في مختلف المناسبات .


السنة الفعلية : هي أفعاله r مثل قضائه بالعقوبة في الزنا بعد الإقرار وقطعه اليد اليمنى في السرقة .

السنة التقريرية : هي ما صدر عن بعض أصحابه r من أقوال أو أفعال أقرها الرسول r بسكوته وعدم إنكاره أو بموافقته وإظهار استحسانه ، فيعتبر عمل ألصحابي أو قوله بعد أن أقره الرسول r كأنه صادر عن الرسول r نفسه.



تساؤلات؟!



لماذا اقتصر على الكتاب والسنة ولم يذكر بقية أدلة الأحكام كالإجماع والقياس والاستحسان ...؟

ü لأنه أراد أن يجمع قلوب الأمة على المتفق عليه ( القرآن والسنة )

ü أن باقي أدلة الأحكام يرشد إليها الكتاب والسنة فالاكتفاء بهما اكتفاء بالأصل دون إنكار لباقي الأدلة عند من اعتبرها .



المرجع في فهم القرآن


والمرجع في فهم القرآن هو : اللغة العربية الواضحة المعنى ، القريبة الدلالة وأنكر التكلف والتعسف في الفهم .


{ إنا أنزلناه قرآناً عربياً }

{بلسان عربي مبين }


المرجع في فهم السنة


رجال الحديث الثقات ، فهم أقدر الناس على معرفة صحيحها من سقيمها ، ودلالتها ومعانيها


في تحديد القرآن والسنة مرجعاً لسلفية الدعوة ، ونهجها منهج السلف
في تحديد هذا المصدر والسير عليه أمان من الضلال


أغلق الباب على أهل الزيغ والضلال للتلاعب بعقول الناس ، بتفسيرات متكلفة ومتعسفة
في النهي عن التكلف والتعسف في الفهم حفظ لشمل المرء والأمة ، فكم من نفس ضلت ، وجماعات تمزقت بسبب التكلف والتعسف ، وعدم الاكتفاء بالجلي الواضح
التعسف


السير بغير علم ولا هداية ، ولا رجوع عن الغي ،
ولذا سُمي التعسف ظلماً

التكلف


التعرض لما لا يعني ، وللأمر الشاق العسير ، ولما لا يُطاق



الأهداف :



أ-أن تحفظ الأدلة من القرآن والسنة الدالة على أن الكتاب والسنة هما مرجع كل الأحكام.


ب-أن نتعلم قواعد اللغة العربية (بصورة مبسطة) تعين على تفهم القرآن الكريم (وهو مطلب هام تفرد له أوقات للمدارسة).


* تحديد القرآن والسنة مرجعاً للأحكام تأكيد لسلفية الدعوة وأن نهجها منهج السلف الصالح.


* في تحديد هذا المصدر والسير عليه أمان من الضلال. اذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الدال على ذلك.




تساؤولات

اذكر بعض الأمثلة على التعسف والتكلف في فهم الآيات.



**********************************


انتهى الاصل الثاني .........بحمد الله تعالى

انتظرونا مع الاصل الثالث
__________________
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 07-05-2010, 07:33 PM
الصورة الرمزية ahmed1954
ahmed1954 ahmed1954 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: ***********
الجنس :
المشاركات: 934
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية


الأصل الثالث




وللإيمان الصادق والعبادة الصحيحة والمجاهدة نور وحلاوة يقذفهما الله في قلب من يشاء من عباده ، ولكن الإلهام والخواطر والكشف والرؤى ليست من أدلة الأحكام الشرعية , ولا تعتبر إلا بشرط عدم اصطدامها بأحكام الدين ونصوصه .





*للإيمان الصادق النفي والعبادة الصحيحة الخالية من البدع ، والمجاهدة المستقيمة البعيدة عن الغلو آثار طيبة منها :



1-يمن الله على صاحبها بنور يكشف به ما لا يكشفه غيره ، ويميز به بين المتشابهات والمتداخلات.


2-يذيق الله تبارك وتعالى صاحبها من حلاوة الإيمان ما يستشعر معه بسعادة ولذة عظيمة .




هذا الأصل يُعالج



- الإيمان الصادق
- العبادة الصحيحة والمجاهدة
- المصادر التي ليست من أدلة الأحكام الشرعية.
آثار الإيمان والعبادة والمجاهدة




أن للإيمان الصادق النقي ، والعبادة الصحيحة الخالية من البدع، والمجاهدة البعيدة عن الغلو ، آثاراً طيبة على صاحبها ، ومن هذه الآثار :





 أن الله تبارك وتعالى يمن على صاحبها بنور يكشف به مالا يكشفه لغيره يميز بين هذه المتشابهات والمتداخلات يقول تعالي {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً } ، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }






 أن الله تبارك وتعالى يذيق صاحبها من حلاوة الإيمان ما شاء الله له فيشعر بسعادة ولذة عظيمة . يقول صلى الله عليه وسلم ” ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ،وأن يُحب المرء لا يُحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار “





ومن الوقائع الثابتة المشهورة





 ما ثبت عن عثمان رضي الله عنه أن رجلاً دخل عليه فقال له عثمان : ” يدخل علىّ أحدكم و الزنا في عينيه فقال : أوحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال لا ولكن فراسة صادقة “




 وقصة عمر وهو يخطب على المنبر حيث قطع الخطبة وقال : يا سارية ، الجبل الجبل




 هذا كله يجلي لنا بعض ما يمن الله به على عباده المؤمنين الصادقين من الحلاوة والنور. وهذا من حيث المبدأ ، أما الوقائع فيتوقف تصديقها على ثبوتها بالأسانيد الصحيحة .



حكم الإلهام والرؤى والكشف




 أن الإلهام والرؤى والخواطر أمور لها وجود ثابت فلم ينكرها كليه.

 وهي مع وجودها ليست من أدلة الأحكام المستقلة لأن الظن يتطرق إليها كثيراً والأوهام تختلط بها كثيراً ، وما كان كذلك فلا يُعتمد عليه . فإن قيل : ما فائدة وجودها ؟ قيل : الاستئناس بها عند عدم معارضتها للكتاب والسنة ، وزيادة في التثبيت .




نلحظ في هذا الأصل




 المحافظة على مصادر الأحكام الشرعية صفية نقية .

 وسطية واعتدال الإمام الشهيد حيث أنه لم يقصر ولم يُغال ، فلم ينكر أصل وجود الإلهام والخواطر ولم يبالغ في اعتبارها دليلاً مستقلاً من أدلة الأحكام .

 أغلق الباب على الدجالين ، وأنقذ المخدوعين.

 عفة التعبير ، فقد عرض الحقائق دون ممالئة ولا تجريح للمخالفين .




تساؤلات



* اذكر بعض الأدلة على أثر الإيمان الصادق والعبادة الصحيحة والمجاهدة من الحلاوة والنور.
* عدد أنواع الرؤي، ثم اذكر أيها تعتبر وشروط اعتبارها.




********************
انتهى الاصل الثالث




__________________
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 12-05-2010, 01:10 PM
الصورة الرمزية ahmed1954
ahmed1954 ahmed1954 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: ***********
الجنس :
المشاركات: 934
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية

الأصل الرابع




والتمائم والرقى والوَدعُ والرَمْلُ والمعرفة والكهانة وادعاء معرفة الغيب , وكل ما كان من هذا الباب منكر تجب محاربته إلا ما كان آية من قرآن أو رقية مأثورة .



هذا الأصل يُعالج





 تنقية العقيدة من المكدرات

 المنكر الذي يجب محاربته

 تحرير العقول والقلوب من التعلق بالأوهام
والخرافات





التمائم




خرزات تعلق على الأولاد ، يُعتقد أنها تدفع عنهم الآفات ويتقون بها العين ، ويجلبون بها النفع (وكانوا يعتقدون حلول الروح فيها وينشدون بالتالي إلى استرضاء هذه الروح وقد استعملها قدماء المصريون والعبرانيون وجعلوا فيها نصوصًا من التوراة واستخدمها النصارى وجعلوا الصليب تميمة )


الرقى



العُوذة التعويذة التي يُرقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع(وتعتبر من أهم أركان السحر بل هي القوة الفعالة فيه وهي
__________________
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 21-05-2010, 10:26 AM
الصورة الرمزية ahmed1954
ahmed1954 ahmed1954 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: ***********
الجنس :
المشاركات: 934
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية

الأصل الخامس




ورأى الإمام ونائبه فيما لا نص فيه ، وفيما يحتمل وجوهاً عدة ، وفي المصالح المرسلة معمول به ما لم يصطدم بقاعدة شرعية ، وقد يتغير بحسب الظروف والعرف والعادات والأصل في العبادات التعبد دون الالتفات إلي المعاني ، وفي العاديات الالتفات إلي الأسرار والحكم والمقاصد .




هذا الأصل يُعالج



q رأي الإمام ونائبه فيما لا نص فيه
q المصالح وأنواعها وحكمها
q الأصل في الأشياء الإباحة
q الأصل في العادات والعبادات
المراد بالإمام ونائبه
q الإمام : الخليفة الحاكم العام للمسلمين
q النائب : كل من استخلفه الإمام على عمل ليقوم مقامه ، كأمراء الولايات والقضاة.




مواصفات الإمام




q أن يكون ذا بصيرة بشرع الله ومعرفة بأحكامه تمكنه من إدراك الأمور، وأن يكون مخلصاً لا صاحب هوى . هذا إن لم يكن من أهل الاجتهاد.
دوائر العمل برأي الإمام


q مالا نص فيه
q ما يحتمل وجوهاً عدة
q المصالح المرسلة
أولاً : مالا نص فيه


لفظ نص يراد به تارة ألفاظ الكتاب والسنة سواء كان اللفظ دلالته قطعية أو ظاهرة . ويراد بالنص ما دلالته قطعية لا تحتمل النقيض كقوله ” تلك عشرة كاملة “
ومراد الإمام الشهيد بقوله : ( مالا نص فيه ) أي : المسائل الاجتهادية التي أدلتها غير قطعية الدلالة بل يحتمل النقيض .


دوائر العمل برأي الإمام


وهي الأمور التي وردت فيها أدلة ، وهذه الأدلة تضع أمام الحاكم عدة وجوه في المسألة ، فللحاكم أن يتخير أحد هذه الوجوه حسب ما يراه من المصلحة .

مثال :


معاملة الأسرى في حرب مشروعة
فقد وضع الإسلام أمام الحاكم عدة أحكام له أن يتخير منها :


1 ـ المن
2 ـ الفداء :
أ ـ بالمال


ب ـ بأسرى المسلمين
ج ـ بالتعليم


3 ـ القتل
4 ـ الرق


ثالثاً : المصالح المرسلة


المصلحة : هي جلب المنفعة ودفع المفسدة


أنواعها



ـ المصالح المعتبرة : هي التي شهد لها الشارع بالاعتبار بأن شرع لها الأحكام الموصلة إليها .



مثل : حفظ الدين، والنفس، والعقل ، والعرض ، والمال. فقد شرع الشارع الجهاد لحفظ الدين ، والقصاص لحفظ النفس ، وحد الشرب لحفظ العقل ، وحد الزنى والقذف لحفظ العرض ، وحد السرقة لحفظ المال .


ـ المصالح الملغاة : هي التي أهدرها الشارع بما شرعه من أحكام تدل على عدم اعتبارها .



مثل : مصلحة الأنثى في مساواتها لأخيها في الميراث
ـ المصالح المرسلة: هي التي لم ينص الشارع على اعتبارها ولا إلغاءها فهي مصلحة : لأنها تجلب نفعاً ولا تدفع ضراً . وهي مرسلة لأنها مطلقة عن اعتبار الشارع أو إلغائه .
مثل : جمع القرآن في مصحف واحد ، تدوين الدواوين


شروط العمل بالمصلحة المرسلة :



1ـ أن تكون مصلحة حقيقية لا وهمية
2 ـ أن تكون مصلحة عامة لا شخصية
3 ـ ألا تعارض حكماً ثابتاً بالنص أو الإجماع


الفرق بين الدوائر الثلاث


دائرة مالا نص فيه ، يوجد دليل شرعي من قرأن أو سنة ... ولكن الغائب هو تحديد الدلالة والقطع بها .

دائرة ما يحتمل وجوهاً عدة ، فهي يوجد فيها الدليل الشرعي ولكن الدلالة هنا واضحة ومحددة الوجوه ، فما على الإمام إلا أن يختار وجهاً من هذه الوجوه .

دائرة المصالح المرسلة ، فلا يوجد فيها دليل أصلاً لا بالتأييد ولا بالنفي إنما مسكوت عنها .
العمل برأي الإمام مشروط بعدم الاصطدام بقاعدة شرعية

بين الإمام الشهيد أن رأي الإمام ونائبه يُعمل به في المجالات السابق ذكرها بشرط عدم الاصطدام بقاعدة شرعية ، فإنه حينئذ يُهدر ويُلغى ويقدم الثابت من القرآن والسنة.
مثل : منع عمر بيع أمهات الأولاد ، وقد كان هذا البيع ماضياً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر .



ومثل : تسوية أبي بكر للسابقين إلى الإسلام واللاحقين في العطاء ، فلما تولى عمر فضل السابقين على اللاحقين .




ما يُلزم فيه برأي الإمام ومالا يُلزم


من الأمور التي لا يلزم فيها برأي الإمام : الأمور العامة الكلية التي أمر الله جميع الخلق أن يؤمنوا بها ويعملوا بها . مثل التنازع في قوله { أو لامستم النساء } هل المراد به الجماع ؟ أو المراد به اللمس بجميع البشرة ؟


الأمور التي يلزم فيها برأيه هي التي تحتاج إلى حسم لينفذ الآراء فيها : كأحكام القضاء والحرب وما يتعلق بها ، والأمور التي يترتب عليها مصالح عملية في حياة الناس.
لا إنكار على الإمام في اختياره


الأصل في العبادات التعبد


يوضح الإمام الشهيد هاهنا قاعدة هامة وهي : أن الأصل في العبادات التي شرعها الله وحدد صورها وأوقاتها وشروطها وزمانها ومكانها ... التعبد أي الانقياد لأوامر الله معظمين إياه ، واقفين عند ما حدده الشرع ، غير ملتفتين إلى البحث عن حكم ذلك وأسراره وعلله ، وإن كنا نؤمن أن ذلك ما شُرع إلا لحكمة يعلمها الله وقد يوضح لنا بعضها وهو قليل .



يوضح الإمام الشهيد هاهنا قاعدة هامة وهي : أن الأصل في العبادات التي شرعها الله وحدد صورها وأوقاتها وشروطها وزمانها ومكانها ... التعبد أي الانقياد لأوامر الله معظمين إياه ، واقفين عند ما حدده الشرع ، غير ملتفتين إلى البحث عن حكم ذلك وأسراره وعلله ، وإن كنا نؤمن أن ذلك ما شُرع إلا لحكمة يعلمها الله وقد يوضح لنا بعضها وهو قليل .


ومقصد الإمام الشهيد : أن اجتهاد الإمام وأي شخص كان لا يتطرق إلى دائرة العبادات ، بحجة المصلحة أو التوسعة على الناس .

ومن أمثلة ذلك :



§ أن يجتهد في نقل صلاة الجمعة من يوم الجمعة إلى يوم آخر لان الناس مشغولون يوم الجمعة ومتفرغون في ذلك اليوم .

§ أو يجتهد في أن يكون الصيام محدداً بعدد من الساعات في أي وقت من اليوم والليلة بدلاً من التقيد بالفجر والغروب .

§ أو أن يكون رمي الجمار في غير مكان العقبة .
بعد بيان الأصل في العبادات ، يأتي بيان الأصل في العاديات وهو الالتفات إلى الأسرار والحكم والمقاصد .

ومقصد الإمام الشهيد : أن اجتهاد الإمام ونائبه يُعمل به في هذه الدائرة


وأخيرا مع تساؤلات الاصل الخامس







· ما المراد بالإمام ونائبه ؟ ومتى يعمل برأيه ؟ وما هي الدوائر التي يعمل به فيها ؟ وما الفرق بينهما ؟ مثل لكل منهما.





· عدد أنواع المصالح ، ومثل لكل منهما .

· عرف المصلحة المرسلة شروط العمل بها.

· مثل للأمور التي يلزم فيها – والتي لا يلزم فيها - برأي الإمام.
· (يجب أن يكون الإمام ذا بصيرة بشرع الله ومعرفة بأحكامه تمكنه من إدراك الأمور ، وأن يكون مخلصاً لا صاحب هوى ).


· الأصل في العبادات التعبد . اشرح هذه العبارة ، ثم مثل للعبادات التي هي للتعبد .
· ماذا يقصد بعدم تطرق اجتهاد الإمام أو غيره في دائرة العبادات ؟ مثل لذلك .
· ماذا يقصد بالالتفات إلي الأسرار والحكم والمقاصد في العاديات ؟ مثل لذلك

*********************





انتهى الاصل الخامس


ومعا باذن الله تعالى والاصل السادس ننطلق
__________________
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 25-05-2010, 01:18 PM
الصورة الرمزية ahmed1954
ahmed1954 ahmed1954 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: ***********
الجنس :
المشاركات: 934
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية

الأصل السادس



وكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم وكل ما جاء عن السلف رضي الله عنه موافقاً للكتاب والسنة قبلناه، وإلا فكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أولى بالإتباع ، ولكنا لا نعرض للأشخاص – فيما اختلف فيه – بطعن أو تجريح ، ونكلهم إلي نياتهم وقد أفضوا إلي ما قدموا.



- حدد هذا الأصل ثلاثة أمور :


أ- لا عصمة لغير رسول الله صلى الله وسلم لأنه :
1-مؤيد بالوحي ((وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى [3] إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [4] ))
2-أمر الله لنا بوجوب الطاعة والأتباع له في كل ما يأمر وينهى ، فقال : (( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) [الحشر : 7]
ب-موقفنا عما جاء عن السلف رضى الله عنهم موافقاً لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قبلناه وإلا فكتاب الله وسنة رسوله (المصدران المعصومان) أولى بالإتباع.
ج-الأدب مع العلماء ، رحمهم الله ، أمر واجب . وضح تلك العبارة.


لا عصمة لغير الرسول صلى الله عليه وسلم


فالرسول صلى الله عليه وسلم هو وحده المعصوم لأنه الهادي إلى الصراط المستقيم { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }

وقد أوجب الله عز وجل له وحده صلى الله عليه وسلم الطاعة والإتباع { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا }

أما العلماء الأجلاء فإنهم يصيبون تارة ويخطئون أخرى رغم فضلهم وجلالة قدرهم وهذا لا يقدح فيهم فإن الله لم يضمن العصمة لأحد غير رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتلك سنة الله


وقد قال الإمام مالك رحمه الله
” كل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم

موقفنا عما جاء عن السلف

ما جاء عن السلف رضي الله عنهم ، يعرض على الكتاب والسنة ـ لأنهما المصدران المعصومان للأحكام ـ فإن اتفق معهما قبلناه بكل رضى وتقدير . وإن غاب عنهم شيء أو خفي عليهم فاجتهدوا ولم يصيبوا ثم تجلى حكم الكتاب والسنة ، يجب على المسلم أن يأخذ بما يدل عليه الكتاب والسنة .

قال أبو حنيفة رحمة الله : إذا قلت قولاً وكتاب الله يخالفه فاتركو قولي لكتاب الله . قيل : إذا كان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالفه ؟ قال : اتركوا قولي لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم

هذا الكلام محمول على مخالفة القول للدليل بعد استبانته ، أما إذا لم يبلغهم الحديث ، أو لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عندهم فيه حديث ، أو ثبت وله معارض أو مخصص ونحو ذلك ، فحينئذ يسوغ للإمام أن يجتهد .

الأدب مع العلماء العلماء ورثة الأنبياء ، وكل أمة علماؤها شرارها إلا أمة محمد صلى الله عليه وسلم فعلماؤهم خيارهم من أجل هذا وجب احترامهم وتوقيرهم والتأدب معهم . ولقد حرص الإمام الشهيد رحمه الله على تقرير ذلك في هذا الأصل .

فتباين وجهات النظر في المسائل الاجتهادية لا يجوز في فقه الإسلام أن يُتخذ تكأة للسب والانتقاص ، والتشكيك في النوايا.

الواجب فيما اختلف فيه أن نبين الراجح و الأصوب بكل عفة وأدب ودون نيل من الغير . حتى تتآلف القلوب وتصفو النفوس . أما المهاترات والطعن والتجريح ، فيؤدي إلى الفرقة وتشاحن النفوس .

*********************

انتهى الاصل السادس

ومعا باذن الله تعالى والاصل السابع ننطلق
__________________
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 03-06-2010, 04:10 PM
الصورة الرمزية ahmed1954
ahmed1954 ahmed1954 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: ***********
الجنس :
المشاركات: 934
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية

الأصل السابع


ولكل مسلم لم يبلغ درجة النظر في أدلة الأحكام الفرعية أن يتبع إمامًا من أئمة الدين ، ويحسن به مع هذا الاتباع أن يجتهد ما استطاع في تعرف أدلته ، وأن يتقبل كل إرشاد مصحوب بالدليل متى صح عنده صلاح من أرشده وكفايته , وأن يستكمل نقصه العلمي إن كان من أهل العلم حتى يبلغ درجة النظر .
* اختار هذا الأصل الرأي المعتدل فأجاز التقليد للعاجز وأجاز الاجتهاد للقادر ، مخالفاً بذلك من أوجبوا الاجتهاد على الجميع وحرموا التقليد ، ومن أوجبوا التقليد على الجميع وحرموا الاجتهاد.
* نصح الإمام رحمه الله المقلد بثلاث نصائح . اذكرها ومثل لكل ما استطعت.

هذا الأصل يُعالج

q قضية الاجتهاد والتقليد
q المذهبية وهل للعامي أن يتبع مذهباً ؟
q عدم التعصب للمذاهب


وسطية الإمام الشهيد

يبين رحمه الله أن التقليد جائز للعاجز ، والاجتهاد جائز للقادر .

وهذا الرأي هو ما عليه جماهير الأمة بخلاف من أوجبوا الاجتهاد على الجميع وحرموا التقليد والعكس .

يقول شيخ الإسلام بن تيمية : ” واتباع شخص لمذهب شخص بعينه لعجزه عن معرفة الشرع من غير جهته إنما هو مما يسوغ له ، ليس هو مما يجب على كل أحد إذا أمكنه معرفة الشرع بغير ذلك الطريق .

نصائح للمقلد

q الاجتهاد بقدر الاستطاعة في معرفة الدليل ، ليكون الاتباع أثلج للصدر ، وأهدأ للنفس ، وأكثر نوراً وبصيرة .


q قبول إرشاد من يفوقهم في العلم إذا دعوهم إلى حكم يخالف ما اعتادوه لأن دليل ما اعتادوه مرجوح وقد تبينوا ذلك .

q واشترط الإمام الشهيد فيمن ينصح ويرشد أن يكون معروفاً موثقاً ذا صلاح وكفاية عند الم وحث من عنده قدرة على طلب العلم على مزيد من الجهد والإطلاع والبحث والنظر في الأدلة المختلفة وتمحيصها والترجيح بينها .
نصوح لأن العامي لا يثق إلا فيمن يعرفه .

*********************

انتهى الاصل السابع

ومعا باذن الله تعالى والاصل الثامن ننطلق

__________________
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 08-06-2010, 07:45 PM
الصورة الرمزية ahmed1954
ahmed1954 ahmed1954 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: ***********
الجنس :
المشاركات: 934
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية


الأصل الثامن

والخلاف الفقهي في الفروع لا يكون سببًا للتفرق في الدين , ولا يؤدي إلى خصومة ولا بغضاء ولكل مجتهد أجره , ولا مانع من التحقيق العلمي النزيه في مسائل الخلاف في ظل الحب في الله والتعاون على الوصول إلى الحقيقة , من غير أن يجر ذلك إلى المراء المذموم والتعصب .

هذا الأصل يُعالج

*** الخلاف الفقهي في الفروع
*** أنواع الخلاف
*** المختلف فيه لا إنكار فيه
*** نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا
بعضاً فيما اختلفنا فيه
*** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ”ما
ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا
الجدل

الخلاف الفقهي لا يفرق
o لأن الخلاف الفقهي ضرورة لابد منها.

o لأن كل من يأخذ برأي إمام يقصد طاعة الله وإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.
o لأن ألفة القلوب أعظم من أن ينال منها خلاف فقهي.
o لنا في الجيل الذي رباه الرسول صلى الله عليه وسلم اسوة ، فقد كانوا يختلفون في الأمور الفقهية ولكن لا يتفرقون ولا يتباغضون .

لكل مجتهد أجره

ينبغي أن يعلم أن من يختلفون في الفقهيات ، أن كل من بذل جهده لمعرفة حكم الله فهو مثاب سواء أخطأ أم أصاب ، فلماذا التناحر والتخاصم ؟! قال صلى الله عليه وسلم ” إذا حكم الحاكم ، فاجتهد ، فأصاب ، فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد ، ثم أخطأ ، فله أجر

ترك المراء والتعصب

وأخيراً حذر الإمام الشهيد مَنْ يختلفون في الفروع الفقهية من آفة خطيرة ، تهلك الأمم وتضل أصحابها ، إنها آفة المراء و التعصب . قال صلى الله عليه وسلم ” ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل
فينبغي تركه للمحافظة على أخوة الدين وألفة القلوب فإنها أعظم وأولى .

مع أساله الاصل الثامن
1 -الخلاف الفقهي في الفروع يجب ألا يفرق. اذكر أربع أسباب.
2-لكل مجتهد أجره . فماذا علينا أن نعمل إذا اختلفنا وأردنا الوصول إلي الحقيقة ؟


*********************

انتهى الاصل الثامن

ومعا باذن الله تعالى والاصل التاسع ننطلق
__________________
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 18-06-2010, 01:31 PM
الصورة الرمزية ahmed1954
ahmed1954 ahmed1954 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: ***********
الجنس :
المشاركات: 934
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية

ألأصل التاسع

وكل مسألة لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها من التكلف الذي نهينا عنه شرعًا , ومن ذلك كثرة التفريعات للأحكام التي لم تقع , والخوض في معاني الآيات القرآنية الكريمة التي لم يصل إليها العلم بعد ، والكلام في المفاضلة بين الأصحاب رضوان الله عليهم وما شجر بينهم من خلاف , ولكل منهم فضل صحبته وجزاء نيته وفي التأول مندوحة .


هذا الأصل يُعالج

** عدم الخوض في المسائل التي لا يبنى
عليها عمل
** آفات اللسان وإمساكه
** قيمة الوقت بالنسبة للمسلم
** عدم الخوض والكلام في المفاضلة بين
الصحابة

قاعدة عظيمة

في هذا الأصل يضع الإمام الشهيد أمام المسلم قاعدة تحفظ جهده من الضياع ، وطاقته من التبدد ، والقلوب من التفرق ، وتجعله عملياً بناءً ، لا نظرياً جدلياً متكلفاً .

فحث على الاشتغال بما ينفع في الدنيا والآخرة ، وهو كثير كثير ويستغرق كل الجهود ويزيد عنها . وحذر من الخوض فيما ليس تحته عمل .


السؤال عما لم يقع

إن همة المسلم الداعية ينبغي أن توجه نحو ما أمر الله به ليفعله وما نهى عنه ليجتنبه ، ويسأل عما يواجهه من أحداث ووقائع ليستبين حكم الله ويلتزمه . أما كثرة الأسئلة عما لم يقع ، وعما عفا الله عنه ، فليس من هدي الإسلام .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم . فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم

لقد كان الإمام الشهيد دقيقاً عندما أنكر ( كثرة التفريعات ) لا كلها ، فإن بعضها يُحتاج إليه . جاء في الموافقات للشاطبي ” كل مسالة لا ينبني عليها عمل فالخوض فيها خوض فيما لم يدل عل استحسانه دليل شرعي ؛ وأعني عمل القلب وعمل الجوارح من حيث هو مطلوب شرعاً “
الخوض في الآيات العلمية

من الأمور التي عدها الإمام الشهيد من التكلف المنهي عنه لقلة جدواها أو عدمها ” الخوض في معاني الآيات القرآنية التي لم يصل إليها العلم بعد فالقرآن الكريم أولاً كتاب هداية {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا }

وقد أشار القرآن إلى بعض الحقائق العلمية قبل أن يكتشفها العلماء ، وفي ذلك تثبيت للمؤمنين ، وليس القرآن قاموساً للعلوم التطبيقية . ولقد افتتن كثيراُ من الناس بالاكتشافات العلمية الحديثة ، ووقفوا موقفين متضادين : فريق انبهر وغالى ، وفريق أنكر ورفض .


وقف الإمام الشهيد موقفاً وسطاً يأخذ خير ما عند الفريقين ويدع ما سواه . فأنكر الخوض فيما لم يصل إليه العلم بعد ، أما ما ثبت حقيقة وله وجود في القرآن فلا مانع من بيانه بل هو من محاسنه .


المفاضلة بين الأصحاب وخلافهم

لقد أثنى الله تبارك وتعالى ، ورسوله على الصحابة الكرام { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ } وقال صلى الله عليه وسلم ” خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم

وقد عد الإمام الشهيد الخوض فيما شجر بين الصحابة من المنهي عنه لأنه باب للقدح ، ومدخل للشيطان والفرقة ، وما علينا إلا أن نتعظ بسيرتهم ، فقد أفضوا إلى ما قدموا .

قال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ” هذه دماء قد طهر الله منها أسنتنا ، فلنطهر منها ألسنتنا

فواجبنا أن نطوي هذه الصفحات ، وأن نطيل النظر في صفحات الجهاد والثبات ، والبذل والعطاء ، والتضحية والفداء ، والصحبة والإخاء ، حتى ننطلق للبناء .


الاسأله
ضرب لنا الأستاذ البنا ثلاثة أمثلة لا ينبني عليها عمل. ما هي ؟ أعد قراءته ، واذكر دليلاً على صحة ما ذهب إليه من الكتاب أو السنة أو عمل الصحابة.

*********************

انتهى الاصل التاسع

ومعا باذن الله تعالى والاصل العاشر ننطلق

__________________
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 25-06-2010, 12:45 PM
الصورة الرمزية ahmed1954
ahmed1954 ahmed1954 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: ***********
الجنس :
المشاركات: 934
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية

الأصل العاشر

ومعرفة الله تبارك وتعالى وتوحيده وتنزيهه أسمى عقائد الإسلام ، وآيات الصفات وأحاديثها الصحيحة وما يليق بذلك من التشابه , نؤمن بها كما جاءت من غير تأويل ولا تعطيل , ولا نتعرض لما جاء فيها من خلاف بين العلماء , ويسعنا ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه{ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا} (آل عمران:7)

أ-أسمى المعارف عقائد الإسلام ، وتوحيد الله أسمى جوانب العقيدة .
ب-انقسم الناس في مسألة الآيات والأحاديث الدالة على الصفات إلي :
1-المجسمة والمشبهة ، وهؤلاء ليسوا من الإسلام في شيء.
2-المعطلة (الجهمية)، وهم يعطلون معاني هذه الألفاظ على أي وجه ، وهو رأي باطل.
3-الخلف.
4-السلف (والاثنان محل أنظار العلماء).
* والفريقان متفقان على تنزيه الله تبارك وتعالى عن المشابهة لخلقة.
* وكلاهما يقطع بأن المراد بألفاظ هذه النصوص في حق الله تبارك وتعالى غير ظاهرها.
* وكلا الفريقين يعلم أن الألفاظ توضع للتعبير عن حقائق ذات الله تبارك وتعالى ، فالتحكم في تحديد المعاني بهذه الألفاظ تغرير.
* الخلف يتأولون الصفات بتحديد المعنى المراد ، حفظاً لعقائد العوام من شبهة التشبيه.
* وأما السلف فيفرضون علم هذه المعاني إلي الله تبارك وتعالى ، وهذا ما اختاره الأستاذ البنا حيث قال : يسعنا ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم ((وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا )) .
* اقرأ ما جاء عن السلف والخلف في آيات الصفات وأحاديثها واستنتج الفرق بينهما (عملي).


هذا الأصل يُعالج


- قضية الأسماء والصفات

- آراء الفرق الإسلامية فيها

- رأي السلف الذي ندين به


في هذا الأصل يوضح الإمام الشهيد مكانة التوحيد بين عقائد الإسلام ، ويبين الموقف الوسط من آيات الصفات وأحاديثها الصحيحة

كثيرة هي المعارف ، ولكن أسماها عقائد الإسلام ، وكثيرة هي جوانب العقيدة ، ولكن أسماها توحيد الله . فالإيمان الصادق ، والتوحيد الحق يُحقق لصاحبه السكينة والطمأنينة ، والعزة والكرامة ، والأمن والراحة{فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ }

واجب المسلم نحو أسمى العقائد

** معرفة يقينية لا ذهنية

** توحيد صادق لا ريب فيه

** اعتقاد الكمال لله وتنزيهه عن كل نقص




المفاهيم التي حرص الإمام على تأكيدها في فكر الإخوان حول هذه القضية :


** عزة المسلمين في معرفتهم بالله وإيمانهم وتوحيدهم إياه وذلك بمعرفة الله معرفة يقينية لا ذهنية وتوحيده توحيدًا صادقًا لا ريب فيه واعتقاد الكمال له وتنزيهه عن كل نقص .

** موقف الأخ المسلم من الصفات أنه يثبت لربه كل صفات الكمال وينزهه عن كل صفات النقص وما هو متنازع فيه من الصفات محل الشبهات فيؤمن بها بلا تأويل ولا تعطيل ويكف عن حكاية النزاع بين العلماء فيها

** حكمة الأخ المسلم في فهمه للصفات لا تعنى هروب أو إخفاء أمر يجب إظهاره وحسمه لأن الناس متفاوتون في الفهم والإدراك ، والإمام يريد جمع قلوب الأمة ولا يمكن جمعها إلا على الإجمال الثابت بالنص والإجماع وترك المتنازع عليه محل الشبهات

*** منهج السلف والخلف فيهما نظر المؤمن
ولا يخرج عنهما

الموقف من الصفات

واجب المسلم أن يثبت لربه كل صفات الكمال وأن ينزهه عن كل نقص ، ولذا عمد الإمام الشهيد إلى موقف حكيم :
وهذا مذهب السلف الأعلم والأحكم والأسلم .
ونفي التأويل : أي صرف اللفظ عن معناه الراجح القريب إلى المرجوح البعيد بلا قرينة توجب ذلك
وأن نقف عند المعنى على ما يليق بجلال الله

والتعطيل معناه : نفي مدلولات الألفاظ التي تصف الله تعالى نفياً مطلقاً ، فالله تعالى عند المعطلة لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر .

واجب المسلم أن يثبت لربه كل صفات الكمال وأن ينزهه عن كل نقص ، ولذا عمد الإمام الشهيد إلى موقف حكيم

ـ الكف عن نزاع العلماء
لقد حدث نزاع طويل بين العلماء حول هذا الجانب ، وكان له أثره على وحدة المسلمين والإمام الشهيد يدرك هذا ، ويريد أن يجمع قلوب الأمة ، ولا يمكن جمعها إلا على الإجمال الثابت بالنص والإجماع وترك التفصيل المتنازع فيها في هذا المقام .

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : ” وما تنازعت فيه الأمة وتفرقت فيه إن أمكن أن يفصل النزاع بالعلم والعدل ، وإلا استمسك بالجمل الثابتة بالنص والإجماع

مواقف العلماء
يقول الإمام الشهيد في رسالة العقائد انقسم الناس في هذه المسالة على أربع فرق :

- فرقة أخذت بظواهرها كما هي , فنسبت لله وجوها كوجوه الخلق , ويدًا أو أيديًا كأيديهم, وضحكًا كضحكهم , وهكذا حتى فرضوا الإله شيخًا , وبعضهم فرضه شابًا , وهؤلاء هم المجسمة والمشبهة , وليسوا من الإسلام في شيء , وليس لقولهم نصيب من الصحة , ويكفي في الرد عليهم , قول الله تبارك وتعالى : {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). وقوله تعالى : { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ , اللهُ الصَّمَدُ , لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ , وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ }

2- فرقة عطلت معاني هذه الألفاظ على أي وجه , يقصدون بذلك نفي مدلولاتها مطلقًا عن الله تبارك وتعالى , فالله تبارك وتعالى عندهم لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر , لأن ذلك لا يكن إلا بجارحة , والجوارح يجب أن تنفي عنه سبحانه , فبذلك يعطلون صفات الله تبارك وتعالى ويتظاهرون بتقديسه ,وهؤلاء هم المعطلة , ويطلق عليهم بعض علماء تاريخ العقائد الإسلامية: (الجهمية) , ولا أظن أن أحدًا عنده مُسْكَةً من عقل يستسيغ هذا القول المتهافت ! وها قد ثبت الكلام والسمع والبصر لبعض الخلائق بغير جارحة , فكيف يتوقف كلام الحق تبارك وتعالى على الجوارح ؟! تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا .
هذان رأيان باطلان لا حظّ لهما من النظر , وبقي أمامنا رأيان هما محل أنظار العلماء في العقائد , وهما رأي السلف ورأي الخلف .

مذهب السلف في آيات الصفات وأحاديثها :

- أما السلف رضوان الله عليهم فقالوا : نؤمن بهذه الآيات والأحاديث كما وردت ، ونترك بيان المقصود منها لله تبارك وتعالى , فهم يثبتون اليد والعين والأعين والاستواء والضحك والتعجب... الخ , وكل ذلك بمعانٍ لا ندركها , ونترك لله تبارك وتعالى الإحاطة بعلمها , ولاسيما وقد نهينا عن ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم : (تفكروا في خلق الله , ولا تتفكروا في الله , فإنكم لن تقدروا قدره ) .

مذهب الخلف في آيات الصفات وأحاديثها

4- فأما الخلف فقد قالوا : إننا نقطع بأن معاني ألفاظ هذه الآيات والأحاديث لا يراد بها ظواهرها, وعلى ذلك فهي مجازات لا مانع من تأويلها , فأخذوا يؤولون (الوجه) بالذات و(اليد) بالقدرة .. وما إلى ذلك هربًا من شبهة التشبيه .

بين السلف والخلف

يقول الإمام الشهيد في رسالة العقائد


قد علمت أن مذهب السلف في الآيات المتشابهات والأحاديث التي تتعلق بصفات الله تبارك وتعالى أن يُمِرُّوها على ما جاءت عليه ، ويسكتوا عن تفسيرها أو تأويلها ، وأن مذهب الخلف أن يؤولوها بما يتفق مع تنزيه الله تبارك وتعالى عن مشابهة خلقه ، وعلمت أن الخلاف شديد بين أهل الرأيين حتى أدى بينهما إلى التنابز بالألقاب العصبية ، وبيان ذلك من عدة أوجه :

أولاً : اتفق الفريقان على تنزيه الله تبارك وتعالى عن المشابهة لخلقه .

ثانيا : كل منهما يقطع بأن المراد بألفاظ هذه النصوص في حق الله تبارك وتعالى غير ظواهرها التي وضعت لها هذه الألفاظ في حق المخلوقات ، وذلك مترتب على اتفاقهما على نفي التشبيه .

ثالثًا : كل من الفريقين يعلم أن الألفاظ توضع للتعبير عما يجول في النفوس ، أو يقع تحت الحواس مما يتعلق بأصحاب اللغة وواضعيها ، وأن اللغات مهما اتسعت لا تحيط بما ليس لأهلها بحقائقه علم ، وحقائق ما يتعلق بذات الله تبارك وتعالى من هذا القبيل ، فاللغة أقصر من أن تواتينا بالألفاظ التي تدل على هذه الحقائق ، فالتحكم في تحديد المعاني بهذه الألفاظ تغرير .

وإذا تقرر هذا فقد اتفق السلف والخلف على أصل التأويل ، وانحصر الخلاف بينهما في أن الخلف زادوا تحديد المعنى المراد حيثما ألجأتهم ضرورة التنزيه إلى ذلك حفظًا لعقائد العوام من شبهة التشبيه ، وهو خلاف لا يستحق ضجة ولا إعناتًا .

ونحن نعتقد أن رأي السلف من السكوت وتفويض علم هذه المعاني إلى الله تبارك وتعالى أسلم وأولى بالإتباع ، حسمًا لمادة التأويل والتعطيل ، فإن كنت ممن أسعده الله بطمأنينة الإيمان ، وأثلج صدره ببرد اليقين ، فلا تعدل به بديلاً ، ونعتقد إلى جانب هذا أن تأويلات الخلف لا توجب الحكم عليهم بكفر ولا فسوق ، ولا تستدعي هذا النزاع الطويل بينهم وبين غيرهم قديمًا وحديثًا ، وصدر الإسلام أوسع من هذا كله . وقد لجأ أشد الناس تمسكًا برأي السلف ، رضوان الله عليهم ، إلى التأويل في عدة مواطن ، وهو الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه ، من ذلك تأويله لحديث : (الحجر الأسود يمين الله في أرضه) وقوله صلى الله عليه وسلم قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إني لأجد نفس الرحمن من جانب اليمن ) .

وخلاصة هذا البحث أن السلف والخلف قد اتفقا على أن المراد غير الظاهر المتعارف بين الخلق ، وهو تأويل في الجملة ، واتفقا كذلك على أن كل تأويل يصطدم بالأصول الشرعية غير جائز ، فانحصر الخلاف في تأويل الألفاظ بما يجوز في الشرع ، وهو هين كما ترى ، وأمر لجأ إليه بعض السلف أنفسهم ، وأهم ما يجب أن تتوجه إليه همم المسلمين الآن توحيد الصفوف ، وجمع الكلمة ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً ، والله حسبنا ونعم الوكيل.

أسئلة

** ما هو مذهب السلف في آيات الصفات وأحاديثها ؟
** ما هو مذهب الخلف في آيات الصفات وأحاديثها ؟
** ما أوجه الاتفاق بين المذهبين ؟
**ما وجه الخلاف بين المذهبين ؟
وما هو حجمه الشرعي ؟
** ماذا رجح الإمام من المذهبين ؟
** هناك مذاهب باطلة في الآيات والأحاديث المتناولة
للصفات وضحها ؟

********************
انتهى الاصل العاشر

معا باذن الله تعالى الى الاصل الحادى عشر
__________________
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 08-07-2010, 07:26 AM
الصورة الرمزية ahmed1954
ahmed1954 ahmed1954 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
مكان الإقامة: ***********
الجنس :
المشاركات: 934
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كيف نفهم اسلامنا فهما شاملا ؟ ..... واحة فكر عصرية ... طاعة وعبادة ربانية

الاصل الحادى عشر

وكل بدعة في دين الله لا أصل لها ـ استحسنها الناس بأهوائهم سواء بالزيادة فيه أو بالنقص منه ـ ضلالة تجب محاربتها والقضاء عليها بأفضل الوسائل التي لا تؤدي إلى ما هو شر منها .

هذا الأصل يُعالج

** ضرورة الالتزام بحدود الله بلا زيادة أو نقصان
** البدعة محاربتها بأفضل الوسائل
** لحقيقية وماهيتها

في هذا الأصل يؤكد الإمام الشهيد على ضرورة الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله ، والوقوف عند حدود الله بلا زيادة ولا نقصان .

ولقد راجت البدع الضالة فأضعفت الأمة وأنهكتها بشدة ، وقاوم البعض البدع ولكن بالتي هي أخشن وبغير الأسلوب الأمثل .فنهض الإمام يدعو الناس إلى المنبع الصافي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ويحذرهم من البدع ، وينكرها عليهم بالتي هي أحسن ، والأسلوب الأمثل .

تعريف البدعة

لـغــة : الاختراع علي غير مثال سابق.

شرعاً: طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه .
ذم البدع

قال تعالى {إ ِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ } وقد فسرها العلماء بأنهم أهل البدع .

وقال صلى الله عليه وسلم ” من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته : ” أما بعد فإن خير الحديث كتاب
لله ، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة .

إن الابتداع في الدين مذموم سواءً كان بالزيادة أو النقصان،لأن في الزيادة: اتهام الشارع والشريعة بالعجز والنقص .

وفي النقصان : كفر ببعض الشريعة يؤدي بأتباعه إلى البوار والدمار .

الابتداع بالزيادة والنقصان

من أمـثـلـة الزيـــادة : إقامة الموالد ، وبناء الأضرحة ، والطواف حولها ، والرهبنة

ومن أمثلة النقص : تعطيل الجهاد ، وتعطيل الحكم بما أنزل الله إنكار البدعة الدينية لا الدنيوية
لقد كان الإمام الشهيد دقيقاً في إنكار البدعة والدعوة إلى محاربتها .. عندما قيدها بأمرين :

*** أن تكون في الدين
*** وألا يكون لها أصل في الشرع

ذلك لأن المسلمين مطالبون بالاختراع والابتكار في أمور الدنيا في شتى المجالات لسد حاجاتهم ، وتقوية أنفسهم ، والقدرة على القيام بواجب الخلافة في الأرض وعمارتها. ولقد كان الإمام الشهيد يحث إخوانه على أخذ الجديد النافع في أمور الدنيا كما في الإشارة الواردة في الأصل الثامن عشر .


محاربة البدع بالتي هي أحسن

إن واجبنا نحو البدع أمران :
أولهما : إنكارها ومحاربتها والقضاء عليها .
ثانيهما : اتخاذ أفضل الوسائل التي لا تؤدي إلى شر منها .فالذي أمرنا بالإنكار هو الذي أمرنا بإحسان الوسائل ولا يصح شرعاً أن نُحارب بدعة بجلب شر أكبر منها .

يقول الإمام بن القيم رحمه الله : إنكار المنكر أربع درجات :
الأولى : أن يزول ويخلفه ضده
الثانية : أن يقل وأن لم يزل بجملته
الثالثة : أن يخلفه ما هو مثله
الرابعة : أن يخلفه ما هو شر منه .

فالدرجتان الأوليان مشروعتان
والثالثة : موضع اجتهاد
والرابعة محرمة

وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : ” مررت أنا وبعض أصحابي في زمن التتار بقوم منهم يشربون الخمر ، فأنكر عليهم من كان معي . فأنكرت عليه ، وقلت له : إنما حرم الله الخمر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة ، وهؤلاء تصدهم الخمر عن قتل النفوس ، وسبي الذرية ، وأخذ الأموال ، فدعهم


الاسأله
·عرف البدعة لغة وشرعها.
·اذكر دليلاً من الكتاب والسنة في ذم البدع.
·إنكارالبدعة ومحاربتها مقيد بأمرين :
1- أن تكون في الدين لا في الدنيا.
2- ألا يكون لها أصل في الشرع ، أما التي لها أصل
في الشرع فأمرها أهون ودرجتها أقل ، فهي خلاف
فقهي.
·الابتداع في الدين يكون بالزيادة والنقصان . وضح ذلك ومثل لكل.
· حدد الأصل أمرين لواجبنا نحو البدع. فما هما ؟
· إنكار المنكر أربع درجات . اذكرها وبين حكم الشرع
فيها.
********************
انتهى الاصل الحادى عشر

معا باذن الله تعالى الى الاصل الثاني عشر
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 150.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 144.60 كيلو بايت... تم توفير 5.85 كيلو بايت...بمعدل (3.89%)]