|
ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() هنا على أريكتي أجلس شارد الذهن ، مشتت الأفكار ،في يدي كتابٌ أتظاهر بقراءته ، رفعت عيني ناظرا إلى ضوء المدفأة المشتعلة ، وتساءلت : لماذا أشعر بالبرد رغم هذا الدفء المنبعث منها، قمت لألتقط معطفي فاستوقفني صوت المطر المنهمر بغزارة ، نظرت من النافذة وأخذت أتأمل تساقط الرذاذ على أوراق الشجر الأخضر ، شعرت بنشوة عجيبة ، أسرعت بالتقاط مظلتي وخرجت أسير تحت المطر ، لا أعرف إلى أين أذهب ، ولكني كنت سعيدا برغم البرد القارس .
الشوارع كانت فارغة لا أحد فيها ، والسكون رهيب ،قلت في نفسي : هكذا نحن البشر نتوارى لأي شيء ، ونهاب كل شيء ، ولم يقطع هدوء الليل إلا ذلك الصوت الخافت المنبعث من إحدى الزوايا القريبة ، بحثت في المكان يمنة ويسرة ، وفجأة رأيت ذلك الصبي جالسا تحت المطر يتوسد التراب ، ثيابه باليه ، ومنظره رث .. فذهبت إليه مسرعاً فأخذت المظلة ووضعتها عليه ثم مسكت يده وضممته إليّ لأحميه من البرد القارس وأخذته إلى منزلي وأجلسته أمام المدفأه وذهبت أعمل له حماماً ساخناً فأدخلته الحمام وجهزت له بعض الملابس فمن حسن الحظ أني كنت أحتفظ ببعض ملابسي عندما كنت صغيراً كانت قصيره قليلاً لكنها توفي بالغرض فعندما أنتهى جهزت له بعض الطعام وجلست أتحدث إليه مابك تجلس وحيداً في ذاك المكان رغم غزارة المطر وشدة البرد فحدثني أني يتيما مات والدايّ عندما كنت صغيراً عملت عند رجل لكن هذا الرجل تكالبت عليه الديون ولم يستطع أن يصرف علي بالكاد كان يصرف على ابنائه فخرجت لأبحث عن عمل فلم أجد ففي هذه الأيام من الصعب أن تجد عملاً ولم أجد مكاناً يأويني فأخبرته بأني أحتاج لصبي طموحٌ مثلك مارأيك بأن تعمل معي وأكون ممتنا لك فوافق وفرح فرحا كثيرا فبدأ يتعلم بما أعطيه من المال فقد كان طموحا وكبر حتى أصبح ذا مكانة عاليه فما أجمل أن تكون لنا وقفات في هذه الحياة تنفعنا يوم لاينفع مال ولابنون. وشكرا لكم وإن شاءالله أكون قد وفقت في الكتابة وبنقدكم نرتقي
__________________
جزاكم الله كل خير وجعل مااتقدمونه في موازين حسناتكم ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم أعتذر منك أختي العزيزة لتأخري في الرد عليكِ، فقد شغلت كثيرا في الأيام الماضية وهاأنا اليوم ، تفرغت خصيصا لأرد على ما تركته عالقا ، فأهلا بك. ![]() هنا على أريكتي أجلس شارد الذهن ، مشتت الأفكار ،في يدي كتابٌ أتظاهر بقراءته ، رفعت عيني ناظرا إلى ضوء المدفأة المشتعلة ، وتساءلت : لماذا أشعر بالبرد رغم هذا الدفء المنبعث منها، قمت لألتقط معطفي فاستوقفني صوت المطر المنهمر بغزارة ، نظرت من النافذة وأخذت أتأمل تساقط الرذاذ على أوراق الشجر الأخضر ، شعرت بنشوة عجيبة ، أسرعت بالتقاط مظلتي وخرجت أسير تحت المطر ، لا أعرف إلى أين أذهب ، ولكني كنت سعيدا برغم البرد القارس . الشوارع كانت فارغة لا أحد فيها ، والسكون رهيب ،قلت في نفسي : هكذا نحن البشر نتوارى لأي شيء ، ونهاب كل شيء ، ولم يقطع هدوء الليل إلا ذلك الصوت الخافت المنبعث من إحدى الزوايا القريبة ، بحثت في المكان يمنة ويسرة ، وفجأة رأيت ذلك الصبي جالسا تحت المطر يتوسد التراب ، ثيابه باليه ، ومنظره رث .. فذهبت إليه مسرعاً فأخذت المظلة ووضعتها عليه ثم مسكت يده وضممته إليّ لأحميه من البرد القارس وأخذته إلى منزلي وأجلسته أمام المدفأه جميل أختي ولكن لو جعلت بعض المساحة لوصف حال ذلك اليتيم ، وصفا يجعل كلماتك ذات طابع أدبي ، وأكثر تأثيرا على المستمع ،سيكون الموضوع أجمل بكل تأكيد. فأخبرته بأني أحتاج لصبي طموحٌ مثلك ![]() وذهبت أعمل له حماماً ساخناً فأدخلته الحمام وجهزت له بعض الملابس فمن حسن الحظ أني كنت أحتفظ ببعض ملابسي عندما كنت صغيراً كانت قصيره قليلاً لكنها توفي بالغرض فعندما أنتهى جهزت له بعض الطعام وجلست أتحدث إليه مابك تجلس وحيداً في ذاك المكان رغم غزارة المطر وشدة البرد فحدثني أني يتيما مات والدايّ عندما كنت صغيراً عملت عند رجل لكن هذا الرجل تكالبت عليه الديون ولم يستطع أن يصرف علي بالكاد كان يصرف على ابنائه فخرجت لأبحث عن عمل فلم أجد ففي هذه الأيام من الصعب أن تجد عملاً ولم أجد مكاناً يأويني مارأيك بأن تعمل معي وأكون ممتنا لك فوافق وفرح فرحا كثيرا فبدأ يتعلم بما أعطيه من المال فقد كان طموحا وكبر حتى أصبح ذا مكانة عاليه جميل جدا الحل الذي طرحتيه ، فمعالجة المشكلة هي الهدف السامي الذي من أجله نكتب ،وفقك الله فما أجمل أن تكون لنا وقفات في هذه الحياة تنفعنا يوم لاينفع مال ولابنون.وشكرا لكم وإن شاءالله أكون قد وفقت في الكتابة وبنقدكم نرتقي أولا أود أن أشكرك لثقتك بنا ، وثانيا أود أن أخبرك بأنني لست كاتبة محترفة إنما أنا هاوية مثلي مثلك . ![]() بشأن كتابتك : شعرت بأنك حاولت الاختصار أكتر من اللزوم ، بطريقة تشعر القارئ بأن ما كتبت ملخصًا سريعًا لقصة أو رواية ، وليس موضوعًا إنشائيا. حاولي عزيزتي أن تدخلي بعض التعابير الإنشائية ذات التأثير اللغوي ، وبعض الجمل الوصفية ، التي تجعل القارئ يعيش مع القصة وكأنه يراها. وسأقول لك عن شيء تعلمته من خلال قراءتي. عزيزتي : حتى يكون موضوعك شائقًا لابد من أن تكون له مقدمة قوية ، واسألي عن السر الذي يجعل بعض الكتب تحقق مبيعات أكثر من سواها ، ستعرفين أن السر في طريقة كتابة العنوان وصياغة المقدمة. هذا من ناحية ، أما السر الثاني فهو خاتمة الموضوع فالخاتمة آخر ما يعلق في ذهن القارئ ، وهي التي تقيم الموضوع ، واسألي أي قارئ ما رأيه في كتاب لم يكمل قراءته ،ربما سيعطيك رأيه ، لأننا في الغالب متسرعين في أحكامنا. وحتى تكتشفي أهمية النهاية ، عودي واسأليه عن رأيه بعد انتهائه من قراءة الكتاب ، وسترين الاختلاف إذن النهاية لا غنى عنها في أي موضوع إنشائي أو غيره وأخيرا: اقرئي عزيزتي لكتاب متمكنين من اللغة العربية ، برأيي كتاب الحيوان وكليلة ودمنة ، والأصمعيات ، وأدب الكاتب ، -على سبيل الذكر لا الحصر-كلها كتب رائعة ، تنمي الحس الأدبي الأصيل . هم موجودون عندي في مكتبتي الألكترونية ، سأحاول إن وجدت وقتا أن أنشئ لهم روابط وأضعهم في " هيا بنا نقرأ". حفظك الله وسدد خطاك آمل أن أراك يوما ، كاتبة مبدعة. هذا من الناحية الأدبية ، أما الكتابة الإملائية والأسلوب فسيرد عليك مشرفنا القدير ، الذي لا غنى لنا عنه هنا، الدكتور وليد نوح حياك الله
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#3
|
||||
|
||||
![]() أعتذر لتأخر ردي، فالعمل لا يرحم.
كنتُ أريد تسجيل ملحوظتي عن الاختصار في القصة، فمع أن المعاني جميلة، لكنها توالت بسرعة كبيرة لا تتيح للقارئ أن يتخيلها، ولذلك ضعي في ذهنك عند الكتابة أنك تريدين "زخرفة" صورة حدث معين بالكلمات والعبارات الجميلة، وليس المراد أن "تخبرينا" بما حدث، فالإخبار هو إعطاء العلم بشيء ما بأي طريقة، وهذا خلاف مراد القصة، فالمطلوب إعطاء أدق صورة بأجمل عبارة، وهذا يتطلب منك إكثار القراءة، فاقرئي اكثر مما تكتبين، وانتبهي إلى العبارات التي يستخدمها الكاتب، وعلى ماذا يدقق. مثلاً: في رواية قرأتُ جزءًا كبيرًا منها، كان باستطاعة الكاتب أن يقص ما حدث في أربع صفحات، لكنه جعلها مقطوعة أدبية رائعة، ومنها عندما ذكر جلوس بطل القصة مع صديقه أو زوجته، فبدأ يصف الجلسة حتى يشعر القارئ بأنه جالس معهما وأنه ثالثهما، حتى أنه لم يُغفل وصف البخار المتصاعد من فنجان قهوته، بأسلوب أدبي رائع تأتي به كثرة القراءة. بخصوص الأخطاء الإملائية، فهي غير مقبولة أبدًا في أي كتابة أدبية، إذ تنسفها نسفًا، والطريقة الجيدة لتلافي ذلك، هو أن ننتبه عند الكتابة لأي كلمة نتلكأ في كتابتها، فنسأل عنها، أو نراجعها في المعجم، ويكفي "لسان العرب"، ولا نقول "كتابتها غالبًا كذا" فنكتبها كيفما اتفق، ولا نتعلم شيئًا. الآن التصويب: سأضع التصويبات الإملائية كما يلي: باللون الأحمر في الكلمة نفسها إن كان الخطأ بحرف، أعيد كتابة الكلمة صحيحة بين قوسين بعد الكلمة الخطأ، ما تحته خط، أضع تعليقاتي عليه باللون الأزرق بعده. هنا على أريكتي أجلس شارد الذهن ، مشتت الأفكار ،في يدي كتابٌ أتظاهر بقراءته ، رفعت عيني ناظرا إلى ضوء المدفأة المشتعلة ، وتساءلت : لماذا أشعر بالبرد رغم هذا الدفء المنبعث منها، قمت لألتقط معطفي فاستوقفني صوت المطر المنهمر بغزارة ، نظرت من النافذة وأخذت أتأمل تساقط الرذاذ على أوراق الشجر الأخضر ، شعرت بنشوة عجيبة ، أسرعت بالتقاط مظلتي وخرجت أسير تحت المطر ، لا أعرف إلى أين أذهب ، ولكني كنت سعيدا برغم البرد القارس . الشوارع كانت فارغة لا أحد فيها ، والسكون رهيب ،قلت في نفسي : هكذا نحن البشر نتوارى لأي شيء ، ونهاب كل شيء ، ولم يقطع هدوء الليل إلا ذلك الصوت الخافت المنبعث من إحدى الزوايا القريبة ، بحثت في المكان يمنة ويسرة ، وفجأة رأيت ذلك الصبي جالسا تحت المطر يتوسد التراب ، ثيابه باليه ، ومنظره رث .. فذهبت إليه مسرعاً فأخذت المظلة ووضعتها عليه (قد يُفهمُ أنك وضعتِها كما هي على جسده ![]() وذهبت أعمل له حماماً ساخناً فأدخلته الحمام (هذه العبارة قريبة من العامية، ومع كثرة القراءة ستجدين بديلاً لها بسهولة، كقولكِ : فهيأتُ لهُ مُغتسلاً ساخنًا، ) وجهزت له بعض الملابس، فمن حسن الحظ أني كنت أحتفظ ببعض ملابسي عندما كنت صغيراً.... كانت قصيرة قليلاً لكنها توفي (تفي) (وفى يفي، مثل وقى يقي) بالغرض فعندما أنتهى (احذري لهجة نجد عند كتابة الهمزة، فكل همزاتكم علوية ![]() مارأيك بأن تعمل معي وأكون ممتنا لك، فوافق وفرح فرحا كثيرا فبدأ يتعلم بما أعطيه من المال فقد كان طموحا، وكبر حتى أصبح ذا مكانة عالية فما أجمل أن تكون لنا وقفات في هذه الحياة تنفعنا يوم لاينفع مال ولا بنون. أرجو لكِ التوفيق، وأنتظر محاولات جديدة منكِ
__________________
***************************
غائب... ولعلّي أعود ... ![]() ![]() *********** |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |