تلخيص من صفحة 225 إلى 299 من كتاب فرق معاصرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 161 )           »          ‏تأملات في آيتين عجيبتين في كتاب الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الكلمة الطيِّبة (لا إله إلا الله ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أسد بن الفرات بن سنان رحمة الله فاتح صقلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          صدق الله فصدقه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          لماذا التأريخ بالهجرة لا بغيرها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الهجرة النبويّة فن التخطيط والإعداد وبراعة الأخذ بالأسباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          معاهدة محمد الثالث مع ملك فرنسا لويس الخامس عشر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أمية بن أبي الصلت الداني (460-529هـ/1067-1134م) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          فرق كبير بين الصالح والمصلح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم > ملتقى الملل والنحل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الملل والنحل ملتقى يختص بعرض ما يحمل الآخرين من افكار ومعتقدات مخالفة للاسلام والنهج القويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-11-2009, 08:44 PM
عبد الله 333 عبد الله 333 غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: Kuwait
الجنس :
المشاركات: 143
افتراضي الســلوك القــــويم

الباب الثاني
الســلوك القــــويم
الأدب مع الله تعالى:
سبق أن قمنا بتعريف العاقل، والعاقل من يكون أدبه وخلقة مع الله تعالى وهو أصل كل أدب، بل لا يتصف أحد بأدب إن عدم الخلق مع الله.
والأدب مع الله هو حسن الانقياد إليه بإيقاع كل حركة على مقتضى تعظيمه وإجلاله والحياء منه، وهذا يشتمل: القلب ، واللسان والأركان.
- أدب القلب: هو الأصل والأساس لغيره، فمقتضاه أن يتوجه إلى الله وحده محبه، وخوفا ورجاء وتوكلا واستعانة وعليه العلم أنه سبحانه وتعالى بيده كل شيء الضر والنفع.
- أدب اللسان: أن يقول إلا ما فيه تعظيم إلهه ومولاه وأن لا ينطق إلا بما حبه ويرضاه (يأبها الذين اتقوا الله وقولوا قولا سديداً)
* أعظم مظاهر سوء الأدب مع الله في الأفعال: المجاهرة بالعصيان ومحاربة الرحمن ، ورد أمر الله إتباعا الأمر الهوى والشيطان، ومن ذلك سماع الكذب، وأكل السحت، وهذا من أخبث صفات اليهود.
موضوع حسن الخلق إذا: معاملة الخالق جلا وعلا ومعاملة الخلق أيضا.
وحسن الخلق في معاملة الخالق بجمع ثلاثة أمور.
1- تلقى أخبار الله عز وجل بالتصديق.
2- تلقى أحكامه بالتنفيذ والتطبيق.
3- تلقى أقداره بالصبر والرضا.
أنواع الأدب: قال الأمام ابن قيم الجوزيه رحمه الله:
1- أدب مع الله سبحانه وتعالى.
2- وأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3- وأدب مع خلقه.
الأدب مع الله ثلاثة أنواع:
أولاها: صيانة معاملته من أن يثوبها نقيضه.
ثانيها: صيانة قلبه من أن يلتفت إلى غيره.
ثالثها: صيانة إرادته من أن تتعلق بما يمقتك عليه.
قال تعالى: ( وأعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه ).
من أدب الأنبياء والرسل
عليهم الصلاة والسلام مع الله سبحانه:
ولنتأمل في أحوال للرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام مع الله سبحانه وتعالى وكيف جعلهم قدوة للأمم بالأتي بعض منها.
* سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
هو سراج الأمة وثورها المضيء فقد زكاه الله وجعله فأتم النبيين والرسل فزكاه في أخلاقة.
- زكى الله لسانه فقال ( وما ينطق عن الهوى ).
- زكى الله صدره ( الم نشرح لك صدرك ).
- زكى فؤداه ( مالحزب الفؤاد ما رآني ).
زكى خلقة ( وإنك لعلى خلق عظيم ).
والآية الأخيرة زكى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد نزلت تزكية في القرآن الكريم وهذا يدل على أنه عظيم في خلقة مع ربه، وهناك العديد من الأدلة ليس فقط مع الله وركن مع صحابته وجيرانه وأعدائه.
* سيدنا إبراهيم عليه السلام:
قال تعالى لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام ( الذي خلقني فهو يهدين، والذي هو يطعمني ويسقين ، وإذا مرضت فهو يشفين).
فسيدنا إبراهيم عليه السلام أخاف المرض إلى نفسه وإن كان المرض والشفاء من عند الله عز وجل فأراد أن يكون متخلف مع الله فقال: ( وإن مرضت فهو يشفين ) أي أنه كان متخلفا مع الله تعالى وموديا في المخاطبة.
* من أدب موسى عليه السلام:
أدب موسى الكلي عليه السلام مع الله عز وجل فالطلب والمخاطبة عندما ورد ماء مدين فقام بمساعدة المرأتين التي تريدان أن تسقيان فقام بمساعدتهما، ولم يكن له أحد في مدين ولا يعرف فيها أحد، وقام موسى بدعاء ربه يطلب خيره.
وفضله قال تعالى ( رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير) فما أتم دعاءه إلا والله قد استجاب له.
* من أدب يوسف عليه السلام:
هذا نبي الله سيدنا يوسف عليه أفضل الصلاة والتسليم الموصوف بالقرآن الكريم بحسن الخلق والخلق الممدوح على لسان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
* من أدب أيوب صلى الله عليه وسلم:
قال الله عز وجل (وأيوب إذا نادي ربه أني مسني للضر وأني أرحم الراحمين ، فأستجبنا له فكشفنا ما به من ضر) فلا أنظر طريقة خطاب سيدنا ايوب مع الله تعالى كيف يدعي ربه بكلام حسن ويزيد الله أن يبين لنا كيفية خطاب الأنبياء له وتهذيبهم عند مخاطبة الله عز وجل.
* من أدب عيسى عليه السلام:
قال الله تعالى ( وإن قال الله عيسى ابن مريم - أنت قلت للناس أتخذون وأمي إلهين من دون الله قال سبحانه ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق ) هذا من جمال خلق سيدنا عيسى عليه السلام في خطابه مع ربه.
أنه نفي يتعرض له سيدنا عيسى بل أخبره في بقيت الآية ( إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفس ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علم الغيوب ) أي أن عيسى قال لله إنك تعرف ما بنفسي وهذا دليل على تأدب عيسى عليه السلام مع الله عز وجل.
* لا يستقيم الأدب مع الله عز وجل لأحد قط إلا بثلاثة أشياء:
1- المعرفة بأسماء صفاته.
2- المعرفة بدينه وشرعة، وما يحب وما يكره.
3- أن تكون له النفس مستعدة ومتهيئة لقبول الحق علما وعملا وحالا.

الأدب مع الله عز وجل
الأدب مع الله سبحانه يقتضي توحيده وتعظيمه سبحانه وإطاعة أوامره ونواهيه، والحياء منه ، وهذا يشمل القلب واللسان والأركان وهذا باب واسع جدا لا يمكن حصره ولكن نورد بعض الأمثلة المصمه:
1- تلقى أخبار الله سبحانه بالتصديق:
بحيث لا يقع عند الإنسان شك أو تردد في تصديق خبر الله تبارك وتعالى، فكيفينا ما قاله عن نفسه ( ومن أصدق من الله حديثا ).
2- حسن الخلق مع الله عز وجل:
بأن يتلقى الإنسان أحكام الله بالقبول والتنفيذ والتطبيق فحسن الخلق مع الله تتمثل في إطاعة أوامره وفي حالة عصيان أوامر الله عز وجل فهذا يعتبر من سوء الخلق مع الله.
3- تلقى أقدار الله عز وجل بالرضا والصبر:
قال تعالى ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين).
فالله سبحانه وتعالى يبتلي الإنسان ليرى إن كان تلقى أقدار الله عز وجل بالرضا والصبر أم لا، والرضا يعني سرور النفس بما يصيب الإنسان من خير أو شر أو حلو أو مر أو يفوته من الله سبحانه.
4- التوجه إلى سبحانه بالدعاء:
قال تعالى: ( وإن سألك عبادي عني فأني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليموتوا بي لعلهم يرشدون)
الدعاء : استدعاء العبد ربه عز وجل العنايه، واستمداد منه المعونه" فالله عز وجل يريد من عبادة أن يدعونه.
فهي من الأمور التي يحبها الله سبحانه وتعالى أما من يتخلى عن دعاء مولاه إلا قائظ أو مستكبر مستغني ، وهذا ما يوجب.
غضب الله وسخطه وللدعاء أدب وفضائل كثيرة .
والأدب التي تحف بالدعاء ثلاثة قبل الدعاء، وخلاله، وبعده:
أولا: أدب قبل الدعاء:
أ- التوبة ورد المظالم لأهلها.
ب- التقدم بين يدي ربه بحسن العبادة من الفرائض وبر الوالدين والنوافل كالصدقة وغيرها التي يستجلب بها العبد محبه ربه تبارك وتعالى.
ج- تحري المال الحلال.
د- أن يختار موضعا طاهرا نظيفا خاليا عما يشغل القلب.
و- أن يكون نظيفا من نجاسة الثياب طيب الفم على أكمل وجه.
هـ- أن يتحرى أوقات إجابة الدعاء مع شرف المكان والزمان.
ثانيا: أدب عند الدعاء:
1- استقبال القبلة عند الدعاء التدلل والوقار.
2- رفع اليدين عند الدعاء.
3- الدعاء بباطن الكف.
4- الثناء على الله سبحانه وتطعيمه ثم الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم.
5- سؤال الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته أو مناسبة الطلب بصفات الله سبحانه أو أسمائه.
6- العزم والجزم بالمسألة.
7- الإلحاح في الدعاء مع تكراره.
8- عدم الاعتداء في الدعاء بسؤال مالا يجوز ومالا يفعله الله سبحانه وتعالى أو بإثم ، أو بقطيعة رحم.
9- إخفاء الدعاء مع حضور القلب والتضرع والخشوع، والرغبة والرهبة والإخلاص فيه.
10- أن يبدأ بنفسه ويشرك إخوانه مع بالدعاء.
ثالثا: أدب بعد الدعاء:
1- أن يوقن بالإجابة ويحسن الظن بالله سبحانه، ولا يستعظم المسألة.
2- أن يستمر في الدعاء في الشدة والرخاء.
3- ألا ييأس من الدعاء ولا يقول: دعون دعون ولم يستجب لي ولا يستعجل الإجابة.
عودة إلى الأدب مع الله:
5- الوقوف بين يديه وأهداف الصلاة مع الزينة:
( خذوا زينتكم عند كل مسجد ).
6- المداومة على الصلاة والخشوع:
( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون )
7- عدم استقبال القبلة أو استدبارها عند قضاء الحاجة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا جاء أحدكم العائط فلا يستقبل القبلة ولا يولها ظهره ولكن شرقوا وغربوا ).
8- تعظيم أسمه عز وجل:
ومن الأدب مع الله عز وجل تعظيم أسمه مثل : تعال أو سبحانه أو عز وجل أو تقدس أو تبارك ونحو ذلك.
9- شكر نعمه وحمده:
الشكر: تصور النعمه وإظهارها وهو الامتلاء من ذكر المنعم عليه قال تعالى أو بكم من نعمه فمن الله.
10- طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قال تعالى: (ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون).
الأدب مع القرآن الكريم
القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة والحجة البالغة وهو الدستور الذي أنزله الله تعالى على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليصلح الله به ما بين العبد وربه، وما بين العبد ونفسه وهو حبل الله المتين ونوره المبين قال تعالى: ( لقد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ).
* معنى القرآن الكريم اصطلاحا:
هو كلام الله تعالى المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم باللفظ والمعنى المتعبد بتلاوته المحفوظ في الصدور والكتب المتحدى بأقصر سورة منه، المنقول إلينا بالتواتر.
* فضل تلاوة القرآن الكريم:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ( ينبغي كامل القرآن أن يعرف بليلة إذا الناس نائمون، وبنهاره إن الناس يفطرون ويحزنه إذا الناس يفرحون وبكائه إذا الناس يضحكون أو بصمته إذا الناس يخلطون، وبخشوعه إذا الناس يختالون.
وينبغي كامل القرآن أن يكون بالحياة محزونا حكيما عليما سكينا.
وينبغي كامل القرآن أن لا يكون جافيا ولا غافلا ولا صياحا ولا حديدا.
أدب تلاوة القرآن:
1- تحري الإخلاص عند تعلم القرآن وتلاوته.
2- تجويد القراءة.
3- وجوب العمل بالقرآن الكريم.
4- الحث على استذكار القرآن وتعاهده.
5- لا تقل نسيت ولكن قلت نسيت أو أسقطت أو نسيت.
6- وجوب تبر القرآن الكريم.
(قصة حطيط والحجاج)
ولما جيء بـ "حطيط الزيات" إلى الحجاج قال له الحجاج: أنت حطيط؟، قال: نعم .. سل ما بدا لك فإني عاهدت الله عند المقام على ثلاث خصال: إن سئلت لأصدقن، وإن ابتليت لأصبرن، وإن عوفيت لأشكرن"، فقال الحجاج: فما تقول في؟" قال حطيط: أقول: إنك من أعداء الله في الأرض، تنتهك المحارم، وتقتل بالظنة، قال الحجاج: "فما تقول في أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان؟ قال: أقول: إنه أعظم جرما منك، وإنما أنت خطيئة من خطاياه.
فأمر الحجاج بتعذيبه، حتى انتهى به العذاب إلى أن يشقق له القصب، ثم جعلوه على لحمه وشدوه بالجبال، ثم جعلوا يمدون قصبة قصبة حتى انتحلوا لحمه، فما سمعوه يقول شيئا، ولا بدا عليه جزع أو ضعف.
فأخبر الحجاج بأمره، وأنه في الرمق الأخير، فقال: "أخرجوه فارموا به في السوق" ووقف عليه رجل وهو بين الحياة والموت يسأله: "ألك حاجة؟" ، فما كان من "حطيط" إلا أن قال: ما لي من حاجة في دنياكم إلا شربة ماء، فأتوه بشربة شربها ثم مات وكان ابن ثماني عشرة سنة.
الفوائد من قصة حطيط والحجاج
1- الوفاء بالعهد مع الله: وتتمثل في قول حطيط للحجاج بالخصال التي وعد فيها حطيط الله.
2- الصدق: ويقعد به أنه إذا أحداً سأله ليقولن الصدق.
3- قول الحق: وتتمثل في رده على الحجاج عندما سأله عن نفسه وعن الخليفة فقال الحق.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.69 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (2.72%)]