الكرسى لمن ياشيخنا ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5018 - عددالزوار : 2153913 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4599 - عددالزوار : 1434372 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 122 )           »          كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 31 )           »          وصفات طبيعية لتعزيز نمو الشعر بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لعصير البصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          5 أفكار مريحة لغرفة النوم لتجديد منزلك.. موضة ديكور 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أفضل طريقة لإزالة المبيدات من الفاكهة والخضراوات.. خلى اللانش بوكس صحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          دايماً بتأجل ومكسل طول الوقت.. 5 خطوات تساعد على تعلم مهارات جديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          بتحس بتعب طول اليوم.. 5 خطوات للتخلص من الشعور بالإرهاق اليومى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          وصفات طبيعية من النعناع للعناية بالشعر.. تنظيف وتقوية ونمو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-05-2008, 10:18 PM
ابو مصعب المصرى ابو مصعب المصرى غير متصل
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 2,576
الدولة : Egypt
افتراضي الكرسى لمن ياشيخنا ؟

لمن أخلى الشيخ أحمد ياسين كرسيه المتحرك؟ لأمة مقعدة أم لتاريخ أصابه الكُساح؟ هذا سؤال لا بد أنه خطر ببال من ألقوا نظرة الوداع ما قبل الأخيرة على الشيخ الشهيد، وعلى كرسيه الذي كان بعجلاته البدائية أسرع من أحدث السيارات، والمُجَنزرات
كان الشيخ ياسين الأخفض صوتاً بين ساسة أدرجوا في عداد ما سُمِّي الظاهرة الصوتية المتلفزة، وكان الأقل كلاماً، في زمن العيّارين والثرثارين وباعة الدم في كل المزادات، لكنه كان الأطول باعاً وذراعاً، والرجل المقعد الذي يرتعد من ذكر اسمه جنرالات مدرَّبون على القفز بالمظلات0
لهذا قتلوه، وأعدّوا له ما استطاعوا هذه المرة من الأباتشي والصواريخ التي تكفي لقتل وتفتيت من هم أسمن منه بكثير، وأرشق منه في الفرار
لكأننا أعطينا هذه السيقان التي امتزنا بها على الشيخ كي نطلقها للريح، وننجو، أما هو فقد مكث في لحم بلاده، منذ الزنزانة حتى الاستشهاد في لحظة الشفق، وبعد وضوء بالدم يليق بأمثاله.
كان أحمد العربي هذا يعرف نهايته ويشمّها عن بعد، من خلال دم لا يطيق الإقامة في الشرايين إذا فرض عليها الاحتلال والخنوع، لهذا لا بد أنه كان يودّع نفسه في كل فجرٍ كي يلتقيها في الغروب!
لقد اختار شارون أن يحتفل بالذكرى الأولى لسقوط بغداد على طريقته، فذبح أحمد ياسين بيده، وبالسكين ذاته الذي ذبح به أطفال قبية، وجنين، ورفح، لكن الفلسطينيين أيضاً قرّروا الاحتفال بالذكرى ذاتها على طريقتهم، ولم يكذبوا.. ولن يكذبوا، مادامت الأرواح على أكفّ الفتيان والفتيات، طليقة من شهوة الحياة حتى لو كانت مجرَّدة من الكرامة.
أخرج الطفل أحمد من عسقلان كي يعود إليها شيخاً جليلاً، تلمع في عينيه ابتسامة عمر المختار الأخيرة، ولا بد أن خليل الوزير وغسان وناجي وبقية العائلة كانت بانتظاره في تلك الظهيرة، فالزفاف لا يليق إلا به، وهو مأذون العرس الذي عقد الزواج فيه بين تاريخ عنيد وعاشق وجغرافيا أشدّ عشقاً وعناداً!
لمن تركت أيها الجليل الشهيد والشاهد كرسيك المتحرك الذي احتاج إيقاف عجلاته إلى طائرات أباتشي وحزمة صواريخ؟
إن كنت أخليته لطفل من أحفادك أعدّوا لساقيه مقصلة، فالتاريخ يقبل مثل هذا التكرار، وإن كنت أخليته لربع مليار من بني جلدتك أصابهم الشلل، فهذا شأن آخر، بل هو الشجن المزمن في الروح!
أما أنت فقد مشيت على قدميك معافى إلى عسقلان، فالشهداء أمثالك يموتون كي يتفرّغوا للسهر.. ويخلون الكراسي المصمّمة للمقعدين كي يثبوا كالخيول العربية الأصيلة إلى مسقط الروّح!
ما الذي أخافهم منك أيها الشيخ الطاعن في المرض والسجن والحرية؟ وهم الذين يطاردون كرسيك المتحرك بالطائرات والصواريخ
أخافهم منك إصرارك، ونزاهة ضميرك الوطني، وإسلامك غير السياسي وغير التجاري وغير المعروض للإيجار في واجهات الأيديولوجيا والمعارض الطائفية0
لقد فشل أطباء كثيرون من أبنائك في إعادة العافية إلى ساقيك.. لكن صواريخ أعدائك نجحت في إطلاقك كالسهم، وأنت الذي لملمت بيديك أشلاءك، ووضعتها في صُرَّة لعلها خرقة أمك، أو كوفيتك ومضيت إلى عسقلان، ولا بد أنك تعبت قليلاً قبيل وصول الدار.. لأنك حملتنا على كتفيك.
أعادوك ولم يقتلوك، وتلك هي المفارقة الخالدة التي يفوتهم إدراكها، لأن عمى الكراهية حجب عنهم شمس الحقيقة، وأصابهم أيضاً بالصمم، فلم يسمعوا سوى موائهم وعوائهم فيما كان صهيلك يبقع الأفق بالأحمر الفلسطيني الفصيح!
كم شهيد عربي ومسلم أضاف رحيق روحه إلى زفيرك الأخير، وكم شجرة أرملة، وجبل يتيم مشى في جنازتك العلنية في زمن الجنازات السرية، حيث يُدفن المغدور تحت قدمي أبيه، ويؤذن الخائف في الجرّة، رغم وفرة المآذن والكهرباء!
لم تكن أيها الجليل الأول، رغم أنك من الأوائل في حاسوبنا الأبدي، وليس في حاسوبهم الذي أعدَّ لإحصاء الماء لا الدم!
فهل نقف طابوراً أيها الشيخ كي نتبرع لغابة الجراح في جسدك بالحبر؟
فنحن نهرع كلما سقط صاروخ على ظهر واحد من أغلى رجالنا حاملين زجاجات الحبر، وما أكرمنا في هذا التبرُّع.
لقد قتلوك كما تشتهي لا كما يشتهون، وكنت متوضئاً، خارجاً للتوِّ من حضرة من لم تخف أو ترتجف إلا في حضرته، لهذا انتصرت في أقاصي الموت، وهم اندحروا في أقاصي نشوة النصر الكاذبة.
معذرة أيها الجليل، فأنت الآن العدّاء الذي لا نرى حتى غبار قدميه، ونحن المشلولون، لهذا تركت لنا كرسيك المتحرك، لكن قاتليك حرمونا حتى من هذا الكرسي عندما حطّموه لأنه حملك، فيا من حملتنا زمناً.. متى سنحملك بلا تابوت وسلاما عليك شيخنا فى المنعمين
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.57 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]