فتنــــــــة الموضة .....والأزياء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 112 )           »          البشريات العشر الأولى للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 6933 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 6498 )           »          وتبقى الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 156 )           »          الإمام الأوزاعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          قولَ الحقِّ لم يدع لي صديقاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 76 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 7303 )           »          سمك العنبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-11-2007, 01:22 AM
الصورة الرمزية طالبة العفو من الله
طالبة العفو من الله طالبة العفو من الله غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
مكان الإقامة: الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 5,524
الدولة : Egypt
افتراضي فتنــــــــة الموضة .....والأزياء

فتنة الأزياء والموضة


تتعاقب الأجيال تلو الأجيال ، وكل جيل ينمو في أطوار تتباين مع من قبله ، فتشكل تلك المراحل جيلاً ينفرد بمزايا لم يتميز بها غيره ، كما ينشأ فيه أحداث تفتنه ، وقلاقل تضعفه ، ومن ثم يورث ذلك من بعده ، ففي كل جيل نرى أن خط الفتن يسير ، وتزداد الفتن ؛ مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( فإنه من يعش منكم فسيرى أختلافاً كثيراً )) وكل فتنة عند ظهورها تبدأ كبيرة ، يتعاظمها أهلها حتى يأتي ما بعدها من فتن أعظم منها فترققها ، وعلى هذا تسير الأمم بالعد التنازلي من ناحية القوة العقدية ، والأخلاق والسلوك من بعد سلف الأمة ، إلى نهاية شرار من تقوم عليهم الساعة .
وحينما أود الكتابة عن الفتن فأنا أحكم على ورقي بالنفاد ، وعلى قلمي بالسهاد ؛ فالفتن عمت ، وطمت ، ومن أسباب قوة شوكتها في الأمة ؛ مسايرتها لها ؛ بحجة مسايرة الواقع ، ومواكبة العصر ، وهذا بحد ذاته فتنة عظيمة ، انقسمت فيها الأمة إلى معرض عن المحدثات ، حذر من المستجدات ، وقسم مقبل على الصادرات ، منفتح لكل رائج ، والأصل في مسايرة الناس في ضلالهم هو الهوى المتغلب على النفوس ، بحيث يطمس البصيرة ، حتى ترى المتبع لهواه يضحي بروحه في سبيل هواه ، وباطله .
والفتنة بمسايرة الواقع ، وما اعتاده الناس كثيرة في زماننا اليوم لا يسلم منها إلا من رحم الله – عز وجل – وجاهد نفسه مجاهدة كبيرة ؛ لأن ضغط الفساد ، ومكر المفسدين ، وترويض الناس عليه ردحاً من الزمان جعله متمكن من القلوب ، وشربته النفوس حتى ألفته وأحبته .
ومن أعظم ما حصل من هذه الفتن في العصر الحاضر : مسايرة النساء في لباسهن للفاسقات والكافرات ، وتقليدهن لعادات الغرب الكافر ، فيه وفي الأزياء ، وصرعات الموضات ، وأدوات التجميل ؛ حتى أصبحت هذه الفتن مألوفة لم ينج منها إلا أقل القليل ممن رحم الله – عز وجل – من النساء الصالحات المتربيات في منابت صالحة تجعل رضى الله – عز وجل – فوق رضى المخلوق ، أما أكثر الناس فقد سقط في هذه الفتنة ؛ فانهزمت المرأة أمام ضغط الواقع الشديد ، وتلا ذلك انهزام وليها أمام رغبة موليته ، حتى صرنا نرى أكثر نساء المسلمين على هيئة في اللباس والموضات ينكرها الشرع ، والعقل ، وتنكرها المروءة والغيرة ، وكأن الأمر تحول – والعياذ بالله تعالى – إلى شبه عبودية لبيوت الأزياء ، يصعب الانفكاك عنها .
وعن هذه العادات ، والتهالك عليها ، وسقوط كثير من الناس فيها ، يقول صاحب الظلال – رحمه الله تعالى – (( هذه العادات والتقاليد التي تكلف الناس العنت الشديد في حياتهم ، ثم لا يجدون لأنفسهم منها مفراً . هذه الأزياء والمراسم التي تفرض نفسها على الناس فرضاً ، وتكلفهم أحياناً ما لايطقون من النفقة ، وتأكل حياتهم واهتماماتهم ، ثم تفسد أخلاقهم وحياتهم ، ومع ذلك لا يملكون إلا الخضوع لها : أزياء الصباح ، وأزياء بعد الظهر ، وأزياء المساء ، الأزياء القصيرة ، والأزياء الضيقة ، والأزياء المضحكة ! وأنواع الزينة ، والتجميل ، والتصفيف إلى آخر هذا الاسترقاق المذل : من الذي يصنعه ؟ ومن الذي يقف وراءه ؟ تقف وراءه بيوت الأزياء ، وتقف وراءه شركات الإنتاج ! ويقف وراءه المرابون في بيوت المال والبنوك من الذين يعطون أموالهم للصناعات ليأخذوا هم حصيلة كدها ! ويقف وراءه اليهود الذين يعملون لتدمير البشرية كلها ليحكموها !)) [في ظلال القرآن 2/219] .

بداية فتنة الأزياء :
ارتبط تاريخ البدء بارتداء المسلمين للأزياء الغربية بانتهاء الدولة العثمانية ؛ حيث لم يشهد التاريخ الإسلامي قبل هذه الفترة أي نوع من أنواع الاختلافات في الرأي بين المسلمين على الزي الإسلامي في قواعده العامة ، المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ؛ والتي يختلف تطبيقها من بلد إلى آخر تبعاً للبيئة والمناخ وما شابهه من الأمور .
وقد كان من آثار شدة تعلق المسلمين بزيهم ، أن كان لهذا الزي دور فعال في اندلاع الفتنة التي أدت إلى نهاية العهد العثماني ، إذ قام أحد الأشخاص ، بعد أن زور ختم السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله ، بالادعاء أنه يحمل مرسوماً من السلطان ، ذيله بفتوى مزورة لشيخ الإسلام ، يفرض فيه نزع القلنسوة الإسلامية وتبديلها بالقبعة الغربية ؛ مما أثار حفيظة المسلمين آنذاك ، ورفضوا التخلي عن زيهم الإسلامي . [مصطفى طوزان ، أسرار الانقلاب العثماني ، ص:77]
إلا إن هذا الأمر ما لبث أن تبدل بعد أن فرض " أتاتورك " زي وقبعة الغربيين فرضاً بالقوة ، الأمر الذي كان أحد نتائجه زحف الأزياء الغربية وما يعرف " بالموضة" إلى عقول وقلوب النساء والرجال على حد سواء .

ضوابط لابد من معرفتها :
قال الشيخ سلمان العودة :
(( إن ثمة ضوابط لا بد للمرأة الداعية بل المسلمة أن تتمسك بها ، وهي حدود شرعية جاء الشرع بتحقيقها :
1- أن تبتعد المرأة المسلمة عن التشبه بالكافرات ، وهذا قدر يعلم بالضرورة من الشرع ، والتشبه المنهي عنه هنا ما علم وتحقق اختصاصه بالكافرات أو بعضهن ، بخلاف ما ليس اختصاصاً لهن ، فهذا لا يدخل في التشبه ، وإن كن يستعملنه كغيرهن .
2- أن تبتعد المرأة المسلمة عن التشبه بالفاسقات اللاتي عرفن بالفسق ، واطراح الحياء من المغنيات والممثلات ، فلا توافق شيئاً عرف اختصاصهن به ، وإن كن يستعملنه كغيرهن .
3- أن تبتعد عن التشبه بالرجال وما عرف من خصائصهم .
4- أن تبتعد عما طرق الشارع بخصوصه في الهيئة والصورة كالنمص ، والتفليج للحسن ، وكشف ما يعد عورة في محله ، وأمثال ذلك مما علم مجيء الشريعة بمنعه وتحريمه أو النهي عنه . ومن ذلك : ما نهت عنه الشريعة ؛ لكونه شهرة . وما خرج عن هذه القواعد الأربع فلا يجب على المرأة المسلمة أن تترفع عن شيء من ذلك ، ولا يقدح في دينها وخلقها وحيائها إذا هي فعلت ذلك ، لكن يجب ألا يكون في ذلك إسراف ولا مخيلة . أما ألبسة الإسراف والخيلاء والشهرة ، فهذه منهي عنها لكن هذا عام في الرجال ، والنساء فهذا يقال في أصلة الحكم الشرعي المحرم ، والجائز ، ولكن ما علم دخوله تحت الجائز المباح ، فهذا لابد فيه من التفريق بين أمرين :
الأول : استعمال المباحات والتوسع في هذا فهذا لا باس به من حيث الأصل ،لكن المرأة المسلمة ينبغي
ألا تبالغ في هذا ، وإذا كانت من الداعيات وتقرر سابقاً أن الدعوة تكون بالاقتداء ، فهنا لابد للداعية من الاعتدال في هذا المقام فكما تحرص على عدم المبالغة أيضاً لابد من قدر من العناية ، هو في المقام الأول حق لها باعتبارها امرأة فيها طبيعة النساء ،
وفي المقام الثاني : حتى لا يكون الالتزام طريقاً إلى إغلاق ما أذن الله فيه من المباح ، فترى بعض المقصرات هذه الداعية المعرضة عن كثير من أشكال الزينة والعناية بهيئتها ، فيتولد عن هذا الإعراض عن الالتزام ، واستثقال التمسك ؛ لأنه صُنف وظهر للناس بهذه الهيئة حتى صار من صدق الالتزام ، أو ربما من أول مراتبه : البعد عن هذه العناية والهيئة الجميلة ، ولو كانت من المباح ، وهذا – فيما نحسبه – غلط ، بل لابد للمرأة الداعية والملتزمة أن تظهر بقدر من العناية والاهتمام حتى لا يؤكد هذا نظرية ينادي بها أعداء المرأة من المنحرفين والمنحرفات : أن التزام المرأة يعني قلب طبيعتها ، والقضاء على أنوثتها ، وميولاتها الذاتية ، لكن في المقام نفسه فإن هذا لا يوجب المبالغة في المباحات ، فضلاً عن الواقع في المنهي عنه في الشريعة بدعوى وضع مثل هذا التصور الغلط عن المرأة الملتزمة.
الثاني : الموقف الشرعي من هذه المباحات كمظاهر تعرض النساء فهذا يخفف فيه ، وتبعاً لهذا فمسألة قص الشعر ، وألوان الثياب ، وصفتها ، ووصف الحذاء وأمثال ذلك ، والمواد المستعملة للتجميل كل هذا مباح إذ لم يقع شيء منه – فيما تقدم تقريره – مما نهت عنه الشريعة ، و إلا الأصل فيه الجواز والإباحة ، ولا يضيق على النساء فيه ، ومن تمتعت بقدرة على عدم الاهتمام بكثير من هذا فلا يعني أنها تحدد الالتزام ، والتزين به ، بل ولا يحق ذلك لها ؛ فإن المحرم هو ما حرمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وبكل حال فالاعتدال في المباح هو القدر الوسط في سائر المباحات ، والاقتداء ، هو : انعكاس لرؤية اعتدال مناسب في محل مناسب ، أما إذا فقد المحل الاعتدال إما بإفراط أو تفريط فلا يؤهل غالباً للاقتداء الصالح والخير .

الحلول والبدائل :
1- تقوى الله تعالى والتزام طاعته ، فإن لباس التقوى خير لباس ، قال الله تعالى :{ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } .
قال ابن كثير – رحمه الله – في تفسير هذه الآية الكريمة : (( يمتن تعالى على عباده بما جعل لهم من اللباس والريش ، فاللباس : ستر العورات وهي السوءات ، والريش : ما يجمل به ظاهراً . فالأول من الضروريات ، والريش من التكملات والزيادات . ولباس التقوى هو الإيمان بالله وخشيته والعمل الصالح والسمت الحسن)).[تفسير ابن كثير بتصرف واختصار]
فلباس التقوى أعظم ساتر للإنسان كما قال الشاعر :

إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى *** تجرد عرياناً وإن كان كاسياً
وخير خصال المرء طاعة ربه *** ولا خير فيمن كان لله عاصياً

2- التزين المباح : كالتحلي بالذهب،والملابس الحسنة الجميلة،والعناية بالشعر وتصفيفه وتزيينه بما لا يشتمل على محظور شرعي ، وأتوجه بالنصح لأخواتي المتزوجات على وجه الخصوص بأن يكون لديهن اهتمام بالزينة لأزواجهن ؛ فإن المرأة العاقلة هي التي تولي اهتمامها في الزينة لزوجها لأنها مثابة على ذلك. أما تزينها لنسائها ومحارمها فهو جائز بحدود .
3- استبدال مستحضرات التجميل بالزانية الطبيعية : كالحناء والعسل والكحل وغيرها ، واستعمال المستحضرات الحديثة بعد التأكد من عدم وجود أضرار لها على الجسم ؛ لأن بعضها ضار على الجسم خاصة مع تكراره ، وكثرة استخدامه .
4- أكثري – أختي – من شغل أوقاتك بما يفيد : وخاصة بقراءة الكتب النافعة،والاستماع للتسجيلات الإسلامية عبر الأشرطة المسجلة أو إذاعة القرآن الكريم .
5- لا داعي مطلقاً لتعدد الملابس والفساتين بتكرار المناسبات ، فقبل إقدامك على تفصيل فستان جديد ، أو شراء قماش آخر حديث ، اسألي نفسك : أأنت محتاجة له أم لا ؟ تذكري أنك ستسألين يوم القيامة عن قيمة ذلك الفستان من أين أتيت بها ؟ وفيما أنفقتها ؟
وتذكري أن هناك من المسلمين والمسلمات من لا يجدون ما يكسون به أجسادهم ، بل ما يسترون به عوراتهم ، فوازني في ذلك .

خاتمة :
لا يعني هذا بأي حال من الأحوال أن كل من تسير على خطوط الموضة العالمية سيئة السلوك أو النية ، فهناك من يتبعن تلك الخطوط بتمييز شديد ، وعقل ووعي ، ومعرفة ما يناسب وما لا يناسب ، وما يليق وما لا يليق ، وتأخذ من تلك المبتكرات ما يصلح ، وتنبذ ما لا ينفع ..
المشكلة الحقيقية هي في الوضع العام لسيطرة بيوة الأزياء والموضة على عقول الكثير من النساء،بلا تفكير ،ولا مراجعة ،ولا تمييز ، ولا تقوى .
__________________




رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.31 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]