مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 591 - عددالزوار : 334016 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          7أفكار لوجبات خفيفة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أضرار مشروبات الطاقة: حقائق صادمة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-06-2025, 05:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن"

مختارات من تفسير (من روائع البيان في سور القرآن) (الحلقة 195)


مقالات شرعية مثنى محمد هبيان




الحكم التشريعي الخامس والعشرون : عَضْلُ الأولياء للمرأة
﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [البقرة: 232]

السؤالالأول:
قوله تعالى في الآية: ﴿ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ [البقرة:232] استعمل (العضل) بمعنى المنع والحبس، وهو لفظ أغرب بالدلالة من المنع، فما سبب اختيار هذه الكلمة؟
الجواب:
إنّ المنع قد يحتمل أمرين: منعاً بحقٍّ ومنعاً بغير حَقٍّ، أمّا العضل فهو منع ولكنه دون حق أو إصلاح . فنهى الوليّ عن منع المرأة في العودة إلى زوجها دون وجه إصلاح، لذا كان اختيار كلمة تعضُلوهن دون تمنَعوهن.

السؤالالثاني:
ما الفرق بين ﴿ ذَٰلِكَ و﴿ذَٰلِكُمۡ في الاستعمال القرآني ؟
الجواب:
1ـ الكاف في ﴿ ذَٰلِكَ حرف خطاب، وحرف الخطاب في (ذلك) و(تلك) و(أولئك) قد يطابق المخاطب: نحو: ذلك، ذلكما، ذلكنّ حسب نوع المخاطب المشار إليه.
2ـ حرف الخطاب في اسم الإشارة فيه لغتان، وكلاهما جائز لغوياً:
آ- أنه يجعل مطابقاً للمخاطب إذا كان مفرداً أو مفردة أو مثنى أو جمع ذكور أو إناث.
ب- ولك أن تجعله بلفظ واحد وهو الإفراد والتذكير أياً كان المخاطَب .
3ـ لكن يبقى: كيف استعملها القرآن بيانياً؟
والجواب: أنه مرة يستعملها مفرداً ومرة يستعملها جمعاً. فلماذا؟
هنالك أسباب عدّة لهذا الأمر من جملتها:
آـ أنْ يكون في مقام التوسع والإطالة في التعبير وزيادة التفصيل، فيأتي بالحرف المناسب للجمع؛ لأنّ ﴿ ذَٰلِكُمۡ أكثر من ﴿ ذَٰلِكَ من حيث الحروف، وإذا كان في مقام الإيجاز يأتي بكل ما في الإيجاز لغة .
شواهد قرآنية: قوله تعالى:
﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ[الأنعام: 99] الآية فيها تفصيل فقال: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ فجمع ﴿ ذَٰلِكُمۡ حتى تتلاءم مع ما قبلها.
﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [النحل:12] استعمل ( ذلك ) لأنّ المقام مقام إيجاز.
ب ـ في مقام التوكيد يأتي بما هو أكثر توكيداً فيجمع، وإذا كان المقام أقل توكيداً يُفرِد.
شواهد قرآنية: قوله تعالى:
ـ ﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [البقرة:232] هذا حُكمٌ في الطلاق، قال: ﴿ ذَٰلِكُمۡ .
ـ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [المجادلة:12] هنا قال ﴿ ذَٰلِكَ [المجادلة:12].
لكن أيُّ الحُكمين آكد وأدوم؟ بالطبع الطلاق آكد وأدوم؛ لأنه حكمٌ عامٌ إلى قيام الساعة يشمل جميع المسلمين ،أمّا الآية الثانية فهي للأغنياء ثم ما لبث أياماً قليلة ونسخ الحكم، حيث قال تعالى: ﴿ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ [المجادلة:13]، فالآية الأولى آكد والحكم فيها عام مستمر، أمّا الثانية فالحكم متعلق بجماعة من المسلمين ثم ألغي، فالآية الأولى آكد فقال: ﴿ ذَٰلِكُمۡ ومع الأقل قال:
﴿ ذَٰلِكَ .
وكذلك إذا كان عندنا مجموعتان إحداهما أوسع من الأخرى يستعمل للأوسع ضمير الجمع وللأقل ضمير الإفراد.

السؤالالثالث:
قال في آية البقرة 232: ﴿ ذَٰلِكَ يُوعَظُ بِهِۦ وفي آية الطلاق 2: ﴿ ذَٰلِكُمۡ يُوعَظُ بِهِۦ [الطلاق:2] فلماذا؟
الجواب:
1ـ في آية البقرة حيث قال: ﴿ ذَٰلِكَ فالخطاب للنبي وقُدِّمَ تشريفاً له، ثم عمَّم، فقال:
﴿ ذَٰلِكُمۡ أَزۡكَىٰ لَكُمۡ وَأَطۡهَرُۚ [البقرة:232] .
وفي آية الطلاق: الخطابُ له وللأُمَّةِ جميعاً، وقدّم تشريفَه بالنداءِ لقوله: ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا طَلَّقۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ [الطلاق:1].
2ـ في اللغة العربية جائز توحيد الكاف ﴿ ذَٰلِكَ وجائز التثنية، والقرآن جاء بالحالتين:
شواهد قرآنية:
﴿ ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّيٓۚ [يوسف:37].
﴿ قَالَتۡ فَذَٰلِكُنَّ ٱلَّذِي لُمۡتُنَّنِي فِيهِۖ [يوسف:32].

السؤالالرابع:
ما دلالة هذه الآية ؟
الجواب:
العَضَل: هوالحبسوالتضييقوالمنع، يُقال: هذامرضٌعُضال، وأعضلالأمرأي: اشتد.
الخطابفيالآيةعام، موجهلأولياءالأمورجميعاًألايمنعوابناتهنّوأخواتهنّومنلهمولايةعليهنمنالزواجممنيرغبنَفيه، أوالعودةإلىالزوجالأولإذاأرادتالرجعة، وهذاهوالعضَل، أيالمنعمنالرجعةأوالتزوج.
هذهالآيةخطابمناللهلأولياءالمرأةالمطلقةدونالثلاث، إذاانتهتعدتها، وأرادتالعودةإلىزوجها، وهذاهوالمُرادالأساسفيالآيةلقولهتعالى: ﴿ يَنكِحۡنَ أَزۡوَٰجَهُنَّ أييردنالرجعةإلىمنطُلقتمنهطلاقاًرجعياً، كمايمكنأنيكونالخطابأيضاًموجهاًلأولياءالأموركماذكرنافيالفقرةالسابقة.
4 ـقولهتعالى: ﴿ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ٢٣٢فهويعلمصلاحكموأنتملاتعلمونذلك .
واللهأعلم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 79.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 78.14 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.14%)]