رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 501 - عددالزوار : 8187 )           »          فضائل المعوذتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          قِيمَةُ العَمَلِ في الإِسْلَامِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 81 )           »          الاختلاف المثمر بين الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 77 )           »          مقبرةُ القرارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          أن يكون القرآن حيّا في جوانبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          أخلاقُك تُعرف مِن كلماتك لا مِن هيئتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          خطوات الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          وقفة مع الخشوع في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          مع فتية الكهف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 02-04-2024, 11:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,388
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله





مائدة الزاهدين

سهام علي



ما أطيبها من مائدة، إنها هدية المولى عز وجل لعباده أعدها الله سبحانه وتعالى للمنيبين التائبين العابدين الذين يرجون رحمته ويخشون عذابه إنها شهررمضان، مائدة الرحمن التي اشتملت على ألذ ما يشتهي العبد النقي سليم الفطرة، التواق للتسامي والارتقاء والتحليق في عالم الروحانيات والاستعلاء على عالم المادة وعبودية الجسد، فمنح الخالق سبحانه عباده هذه الفرصة الذهبية لتطهير النفوس والقلوب بالتزود من هذه المائدة الفاخرة التي تميزت بخير زاد كما في قوله تعالى : " {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادالتَّقْوَىٰ } " (البقرة:197)
و إذا كان رمضان يحمل أجمل الأوصاف فإذا وصفناه بشهر التقوى لكان الأنسب لأن المولى سبحانه هو القائل "لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"عقب أمره بصوم رمضان
فالمنعم الكريم الذي وهب الهدية وأطلق عليها الوصف فبأي حديث بعده نؤمن!
فلنلبي ونستجيب ونسأل المولى أن يرزقنا السداد والرشاد ومالنا لا نسأله وهو القائل " {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} "(غافر:60)وهو الواعد بالقرب من كل متقرب خاصًة في الشهر المبارك الذي خصه بالفضل العظيم والأجر الكريم لمن عرف للشهر حقه والتخصيص من قبل الله سبحانه وتعالى من باب الكرم والعطاء، والمؤمن الفَطِن هو الذي يسارع ويبادر وينافس لينال من هذا العطاء وفي مثل هذا فليتنافس المتنافسون، فأمرنا سبحانه بإصلاح نفوسنا وتهذيبها ثم يمنحنا الجوائز فأي كرم أعظم من ذلك، إنها عطاءات الرب الوهاب الرحيم المانح لعباده الفرصة تلو الفرصة، وكما هو معروف في قول رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم «من صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ» )
الراوي : أبو هريرة (المصدر : صحيح البخاري رقم [38])
لكن ما هو الصوم الذي يحقق للمسلم كل هذه المثوبة وماذا يعني؟ هل هو مجرد الامتناع عن الطعام والشراب والشهوات؟، إن كثيرًا ما يمنع البشر منها بأمر من طبيب أو معالج لكن المعنى أسمى من ذلك بكثير إنه الاغتراف غرفًا من مائدة الزاهدين، مائدة رمضان، مائدة التقوى، التقوى في الأقوال، التقوى في الأفعال، التقوى عند الكلام، التقوى عند الصمت، التقوى المتمكنة من القلب، التقوى العاقلة لا المغيبة، التقوى القادرة لا تقوى العاجزين، التقوى الواعية لا تقوى المنقادين، التقوى العالمة لا تقوى الجاهلين .
فما هي التقوى إذن ؟ لها تعريفات كثيرة من أشهرها الخشية من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل
اللهم نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت وإذا سُألت به أعطيت أن تؤتي نفوسنا تقواها وأن تُزَكِها فأنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 547.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 545.45 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.31%)]