|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله
إعلانات رمضان.. البطن أولا إعلانات رمضان فقيرة التوعية والتثقيف.. "البطن أولاً" د. زيد بن محمد الرماني لا تكاد تسير في شارع أو تفتح صحيفة أو مجلة هذه الأيام قبيل دخول شهر رمضان المبارك، إلا وتجد إعلانات وبشكل مكثف لأنواع شتى من المشروبات والمأكولات، وبأساليب تسويقية جاذبة، يخيل للإنسان أن هذه الأطعمة لا تصنع إلا لهذا الشهر الفضيل، الذي يفترض أن تزداد فيه الجوانب الإيمانية وتكثيف حملات التوعية والتثقيف الصحي وليس العكس. ويرى متخصصون أن شهر رمضان المبارك فرصة سانحة للتجار لترويج بضائعهم بشكل كبير، مؤكدين أن التسوق في هذه الفترة من السنة يتضاعف عن الأشهر الأخرى، رغم أن الاستهلاك ذاته لا يتغير، وذلك جراء العادات الخاطئة لدى الأسر السعودية، إضافة للأساليب الترويجية الذكية من قبل التجار التي تغري المستهلكين على الشراء. وقال لـ"الاقتصادية" الدكتور سعود الضحيان أستاذ الخدمة الاجتماعية في قسم الدراسات الاجتماعية في جامعة الملك سعود، إن أصحاب المراكز التجارية التموينية تستغل شهر رمضان المبارك بترويج بضائعها، بل تعمل وبشكل مكثف بنشر الإعلانات في كل مكان، لعلمها أن المجتمع السعودي شديد الاستهلاك، وأن الإعلان من أهم الأساليب لجذب المستهلكين للشراء. ويصف الدكتور الضحيان هوس الأسر بشراء مستلزمات رمضان من المواد الغذائية بالخاطئ، فهم يقومون بشراء كميات لا يحتاجون إليها، واصفاً الحملة الإعلانية التي ينتهجها التجار بالشرسة، وذلك للاستفادة بشكل أكبر من المردود المادي، داعياً إلى الاستفادة من هذا الشهر روحياً وجسدياً. من جهته، يرى زياد الرماني المستشار الاقتصادي في معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية، أن غالبية الأسر السعودية تفتقد مفاهيم الثقافة الاستهلاكية المتزنة، حيث إنها لا تعترف بسلم الأولويات في تحديد حصص الإنفاق، ولا تستغل العروض الترويجية التي بدأت بعض المتاجر الكبرى في طرحها قبل منتصف شهر حزيران (يونيو) الجاري، لافتاً إلى أن أسعار المواد الاستهلاكية خلال الفترة المقبلة، من المتوقع أن تتفاوت تصاعديا بشكل لن يكون مقبولا فيه النزول، وأن تلك الأسعار ستشهد ارتفاعات متتالية كلما زاد حجم الطلب، الذي من المتوقع أن يكون في آخر ثلاثة أيام قبل شهر رمضان. وأوضح الرماني، أن توجه بعض المتاجر الكبرى إلى تقديم عروض أسعار على بعض المنتجات الاستهلاكية، التي تصل فيها نسبة الخصم إلى أكثر من 30 - 40 في المائة، يعود إلى عدة مبررات، منها: بعض المتاجر، بالتنسيق مع الموردين، يتوجهون إلى تصريف البضائع من المستودعات بكميات كبيرة وبأسعار مناسبة، دعوة للإقبال على المنتجات التي سيرتفع سعرها حتما بمجرد زيادة حجم الإقبال عليها، خاصة مع دخول شهر رمضان، وإما لأن بعض تلك المنتجات أوشك تاريخ صلاحيتها على النهاية في ظل عدم بلوغ حجم الثقافة لدى بعض المستهلكين إلى مستوى يجعلهم يتأكدون من مثل هذا الأمر، أو لأن بعض تلك البضائع لم تشهد أي نوع من الطلب عليها، وهو ما جعلها تتكدس داخل المخازن والمستودعات. وقالت الدكتورة تهاني العجاجي عضو هيئة التدريس في كلية الاقتصاد المنزلي في جامعة الأميرة نورة، إن التسوّق في شهر رمضان المبارك يتضاعف عن الأشهر الأخرى رغم أن الاستهلاك ذاته لا يتغير، مبينة في الوقت ذاته أن الأسر تتهافت على شراء بعض المنتجات، مثل العصائر والشوربات وبعض منتجات الحلى بكميات كبيرة رغم أن الاستهلاك الفعلي لا يتجاوز نصف الكمية أو حتى ربعها التي تشتريها الأسر، والتي تبقى في العادة إلى رمضان القادم أو حتى إلى أن تنتهي مدة صلاحيتها دون استهلاكها. وفسّرت العجاجي في حديث سابق نشر في "صحيفة الاقتصادية" نمط الشراء لدى الأسر السعودية في رمضان بالعادة الاجتماعية، وخاصة أن بعض الأسر تحب أن تكدس سفرة الإفطار بجميع المأكولات، وخاصة في الولائم والعزائم، مشيرة إلى أن الإعلانات وطرق عرض المنتجات في الأسواق تلعب دوراً مهماً في تهافت المتسوّقين على بعض المواد، منوّهة بأن ذلك من شأنه أن يرهق ميزانية الأسر ويزيد من كميات الأطعمة الفائضة التي قد تنتهي بها الحال إلى سلة القمامة. وحثت العجاجي على ضرورة برمجة النفقات للفترة المقبلة بما يتناسب مع حجم دخلها، حيث يتم توزيع دخولها المالية وفق الأولويات والضرورات بعيداً عن التكلف ومجاملة الغير على حساب مصلحة الأسر وعدم دفعها إلى تحمُّل أعباء مالية تفوق طاقتها بفعل ممارسات استهلاكية غير محببة في الشهر الفضيل، لافتة إلى أن مسؤولية توجيه وحماية الأسرة السعودية وتوعيتها تقع على عاتق الجميع، وليست حكراً على أحد.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله
فضائيات د. خالد بن سعود الحليبي أخي الصائم: إن المسلم الحق يفرح فرحًا شديدًا بإدراك رمضان؛ ليستثمره في طاعة الله، ولكن بعض العادات الاجتماعية تستطيع - بقوة سلطانها على الناس - أن تغتصب من رمضان حقَّه في خلوص أوقاته فيما يرضي الله تعالى، ومن ذلك صرفُ كثيرٍ من الناس أوقاتًا طائلة في الجلوس بين يدي الشاشة الصغيرة، التي أصبحتْ بعد البث الفضائي تضع العالَمَ بين يدي جليسها من شرقه إلى غربه. لقد أصبح فضاؤنا العربي والإسلامي ميدانًا لتنافسٍ شرس بين عشرات القنوات الفضائية المتزايدة يومًا بعد يوم، بينما مضامينها - إلا ما رحِم ربي - لا تزال تنهار من الناحية الفكرية والأخلاقية؛ فجُلُّ ما يُبَثّ دعايات فجَّة، ومواد خليعة تتاجر بغرائز المشاهدين، وتحتقر ذواتهم وعقولهم، وأي احتقار أشد وأنكى من أن تُعرَض الرذيلة دون حياء، وتلغى كل رقابة شرعية عن تلك البرامج، بحُجة أن المشاهد العربي المسلم لا يريد غير هذا المستوى الدنيء من البرامج، ولا تتدخل رقابة هذه الفضائيات إلا عندما تشاهد من الفاحشة ما يُقام عليه الحد، مع أن هذه القنوات تدرك يقينًا أنَّ المقبلات الجنسية التي تسمح بها، تكون عادة أقوى تأثيرًا ونفاذًا لاستثارة الغرائز الجنسية من الممارسة نفسها. وتزداد صولة هذه الفضائيات في شهر رمضان، حيث تستعد ببرامجَ خاصةٍ تحت مسمَّيات كثيرة؛ مثل: الفوازير، والمسابقات، والمسلسلات، وكلُّها تشترك في هتك حرمة شهر الله المعظَّم، وفيما يسميه أحد كتابنا: "العهر الإعلامي"، وكأنَّما اختار منفِّذوها هذا الشهرَ المبارك ليصرفوا الناس عن العبادات، بِما يقدّمونه خلال برامِجهم من رقصٍ وعري وفجور يندى له جبين المسلم الغيور على دينه. يقول الكاتب الغيور: "ولو انصرف المشاهدون عن مشاهدة مثل هذه البرامج؛ لَمَا وجدتْ هذه البضاعةُ الفاسدة مَن يروِّجها، ولَوجدتْ محطاتُ التلفزة المعنيَّة حالها مضطرة إلى تقديم البرامج النافعة، التي تَحترم وعي المشاهد، وتُراعي حرمة الشهر الكريم، وتحسن إلى المسلم بدلاً من أن تسيء إليه". ويقول كاتب آخر: "من مجمل مشاهداتي هذه السَّنة خرجت بانطباع جازم؛ أن غالبية هذه القنوات لا تحترم عقولَ مشاهديها، ولا وقتهم، ولا تذوقهم البسيط، ولا المعنى العميق لوظيفة هذا الشهر الكريم في حياتنا، فلدى القائمين على إدارة وبرمجة هذه المحطات شعورٌ مستحكم أن جمهرة المشاهدين هم أناسٌ أقربُ إلى الجهل، وبسطاء لا يحتملون قدرًا من التركيز والجهد، وفارغون نفسيًّا ووجدانيًّا ينتظرون الأغاني والرقصات الموشاة بأجساد فرحة متمايلة؛ لكي تشبع أفئدتهم الفارغة، والقائمون أيضًا يعانون أنفسهم من الثقافة والمعرفة والهدف الذي ينطوي على هذه المحطات، وهم ضمن وعيهم الهزيل هذا لا يعترفون بأن عقل المشاهد أسمى قليلاً من هذه الفوضى من الألوان والأزياء والحركات". أخي الصائم، لن أزيدك على قول هؤلاء الغيورين عليك، وأنت أغيرُ منهم على نفسك وأهلك وذريتك، فاحْمِ أسرتَك من هذا الاستخفاف بدينهم ومشاعرهم وعقولهم وقيمتهم، واتَّق الله أن تطيعه في النهار صائمًا, ويعود البعيد في الليل عاصيًا. حماني الله وإياكَ من كل فتنة.
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله
بعد أن جمعنا الصيام هل نملك حلم الوحدة؟!! د. خاطر الشافعي مع تعدُّد فضائل شهر رمضان الكريم، تبقى مظلته الإيمانية الراقية، تكسوا أيامنا بنفحاته الطاهرة، التي ما تلبث تضع أقدامنا على وادٍ للطهر، إلا ونقلتنا إلى عالم من الروحانيات التي بها حبانا ديننا الحنيف، وتبقى قدرة رمضان على إحياء نوازع الخير داخلنا، تؤجِّج مشاعرنا، فما نزال نستشعر قيمةً ما، إلا واستهوتنا فضائله السامية، للهرولة بأحلامنا نحو ساحات الصفاء، التي تتسع لتشمل كل الكون، حيث كل الأعضاء صائمة، لاهمَّ لها سوى الفوز بغنائم الشهر الفضيل، ويرنو العقل للسمو أكثر وأكثر، فتأخذه أحلامه إلى حيث يتمنى كمسلم، بعدما عزَّز الشهر الكريم مكارم الأخلاق لديه، وكلنا يعلم أن بقاء الأمم مرهون بسمو أخلاقها وقِيَمها، واستكانتها لسقف يحمي هويتها، ويبعث نوازع الخير داخل نفوس أبنائها، وهذا هو المُفترض أن يكون حالنا بعدما جمعنا الصيام، فهل نستطيع الآن أن نطمع بحلم أكبر يجمعنا على اختلاف الأماكن والجنسيات والنزعات الفردية، التي نجح في توطيد أركانها عدوٌ لا همَّ له منذ بداية الدعوة سوى هدم ديننا؟؟!!، فأنشأ من الحدود ما أدخل أبناء الجلدة الواحدة في عالم التأشيرات، الذي ضيَّق مفهوم العروبة، وعضَّد مفهوم الفردية، وما لهذا كان ديننا، فديننا نبراسٌ للعالمين، ولكننا اخترنا الهرولة - بل واستسغناها - نحو ثقافات الغير، التي دبَّت معاولها في جسد أمتنا، فضاقت الرؤى، وانحسرت الأحلام، وانحصرت الآمال انحصار المبادئ والقِيَم التي من أجلها جاهد رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - وصحابته الأتقياء الأنقياء، الذين كان يؤرِّقهم (تعثُّر دابَّة) في أي بقعة من بقاع المسلمين، فهل يا تُرى - بعدما صار حالنا لا يحرِّك ساكناً ل (تعثُّر مسلم) - نستطيع الحلم بالوحدة؟! وهل نستطيع إحياء مفهوم (الأمة الإسلامية) كهدف نجتمع عليه كما جمعنا الصيام في الشهر الكريم؟!. لن يُطيل المرء التفكير، ليقع على الأرض خجلاً، ويتوارى عن الأعين من تقصيرٍ وإهمال، وبعدٍ عن الدين وسعي حثيث نحو مفاهيم ليست من ديننا، وليس بينها وبين ثوابتنا قيد أنملةٍ من توازن، بعدما تنازلنا عن خير لواءٍ يجمعنا (لواء الدين)، وأبهى صورةٍ رسمها لنا الشرع بكمال لا يقترب من رُقيِّه إلا ذو العقل اللبيب والفكر الراجح المستنير، الذي يعتز يثوابت دينه وجمال وأصالة هويته، التي جعلت للجماعة فيها القامة والقيمة، وما انحازت أبداً لفرقةٍ أو خلاف، ووالله لولم يجمعنا الدين فلن ترى (وحدتنا) أبداً النور، إذ أنه الحبل المتين وصراط الحق المستقيم. متى يأتي الوقت الذي أستطيع فيه كمسلم التجول في شتى بقاع أرضي العربية وأمتي الإسلامية بلا تأشيرة رسمها الغرب حدوداً تفصلنا أملاً في إضعاف الدين؟!! (وأنى لهم ذلك)، ولننظر هل نجحت خططهم؟!!، وهل قلَّت مثلاً (المساجد)، وهل قلَّ مثلاً عدد المسلمين؟!!، وهل نقص عدد (المصاحف)؟؟!!!، وتساؤلاتٍ شتى تخبرنا إجاباتها أنَّ للدين ربٌّ يحميه مهما حاول العدو ومهما كان تقصيرنا، وتبقى أزمتنا (أزمة هويَّة) و(استحضار حكمة وجودنا)، وأننا (أصحاب رسالة). متي يأتي الوقت الذي أستطيع فيه أن أصلي الفجر في (الأزهر الشريف)، والظهر في (المسجد الأقصى)، والعصر في (المسجد الأموي)، والمغرب في (المسجد النبوي)، والعشاء في (بيت الله الحرام)؟؟!!. قد تسافر بنا أحلامنا بعيداً جداً عن حدود الممكن والمعقول!!! ولكن هل نجح من نجح إلا بولادة حلم؟!! وهل ارتقى من ارتقى إلا بالإيمان بفكرة رقيُّه؟!!! متى أستطيع الخروج من نطاق (التضييق والتمييز) بين أبناء الأمة الواحدة الذي رسمه لنا أعداء ديننا؟!!، وسرنا نحن على نهجهم نقوِّي الحدود التي رسموها لنا لتفصلنا!!! لنتأمل كيف يجمعنا الدين في كل الفرائض، و(لنخجل) مما آل إليه حالنا!!! ï´؟ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا غڑ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا غڑ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ غڑ ذَظ°لِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَظ°كِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ï´¾ [الروم: 30]. نعم (ذلك الدين القيِّم)!!! إنه طوق النجاة ومفتاح السعادة في الدنيا والآخرة. اللَّهم أصلح أحوالنا، إنك على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير. وصلِّ اللَّهم وسلِّم على الحبيب المصطفى وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله
مبارك عليك الشهر (1) أ. محمود توفيق حسين عندما تستيقظين وقت العصر على إشارات رسائل الواتس أب وورود وابتسامات تعبيرية من شاب تشغلين وقتك بالثرثرة الفارغة معه وقد ختم رسائله بتهنئة على الشهر الكريم لا تفكِّري في أنه لا يخدش صيامك الردُّ على تهنئته طالما أن الحديث مجرد ثرثرة بل فكِّري في أن هذا الشاب الذي تسمين ما بينك وبينه (صداقة) لا يرضى أن تصل إلى أخته رسائل من أغرابٍ وترد عليهم حتى ولو كانت لغواً فكري في أنه بات واستيقظ على ما هو عليه ولم يبق لديه عن الشهر الذي أهلَّ إلا رسائل التهنئة يبثها لكل الناس ولا شيء بعد فكِّري بأنه لا يهنأُ بهذا الشهر من تلقى التهنئات وكفى بل يهنأ به من صامه إيماناً واحتساباً. مبارك عليكِ الشهر وقد خرجتِ منه حييَّةً محتشمة
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله
هل ستغلبه أم سيغلبك؟ د. خالد بن سعود الحليبي لا تزال نداوة رمضان ترطِّب القلوبَ المؤمنة, ولا يزال أريج العبادة فيه ينعش الأرواح الصائمة, ولا تزال نفحاته العطِرة تبعث الهمم العالية لمواصلة المسيرة الخيِّرة في اغتنام أوقاته؛ لاجتناء الطيبات من الأعمال والأقوال. رمضان شهر يعود فيه الإنسانُ إلى أطيب عناصره وأرقاها، وهو الروح, فيزكِّيها ويلبي رغباتها، حتَّى يشفَّ عن إيمان رفيعٍ يستجيب معه لأوامر الله طائعًا مُختارًا، راغبًا في المزيد، مُستمْتعًا بالعبادة ولذائذها، ويعيش الجسد فيه حالةً من التَّراجُع في البحث عن مُشتهياته؛ فالهمُّ الأوَّل لِلمُسلم في هذا الشهر هو الحصول على هدفِ التَّشريع الإلهي للصوم في مثل قول الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، والتقوى شرط القبول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 27]. وهل يَحصل الإنسان على شيء قيِّم إلا بثمنٍ مماثِل, ولذلك كان على استعداد تام للتضحية بكل ثمين يمكن أن يقدَّم لله تعالى؛ من أجل القبول، هذا الذي ركب في الصالحين الهمَّ بعد العمل {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون: 60]، هذا الشعور يجعل النفس تتحرَّر من كثير من قيودها التي ترهقها، وهي مشدودة إلى الدنيا أكثر من الآخرة خلال ممارسات الحياة المعاصرة وتعقيداتها؛ ولذلك فإنَّها تستريح في رمضان، وتستجيب إلى كثيرٍ من نِداءات الخير - التي كانتْ مشغولةً عنها في غيره - ملبِّيةً مُشتاقة، وهنا فرصة أخذها بما كانت تأباه من السلوكيَّات الحسنة، والأخذ بزمامها عن الممارسات الخاطئة. ولعلَّ من أبرز الأمراض العصيَّة التي انهار أمام سُلْطانِها كثيرون، هي عادة التَّدخين، فعلى الرغم من أن المدخن أعلم الناس بمضارِّ التدخين؛ لما يراه من أثره على نفسه وصحته، وماله وعياله ومجتمعه، حتَّى إنَّك لو طلبت منه أن يسردها عليك لسدَّ عليك الأفق، ولكنه لا يملك الإرادة الكافية للإقلاع عنه، يمنعه من ذلك وهمٌ غرير بأنه أصبح يَجري في دمه، ولا يمكن أن يستغني عنه، وأنَّه أصبح جزءًا من شخصيته، وأنَّه... والواقع يقول غير ذلك، الواقع يقول: إن آلاف المدخنين قد أقلعوا عن هذه العادة السيئة بكل المقاييس، والبداية دائمًا تنبع من الذات، حين يقتنع المدخن بهذا القرار الصائب، ويعمل على تحقيقه، والفرصة في شهر رمضان مواتية أكثر من غيره؛ فالنفس تكون قريبة من الخير، حريصةً على ما يرضي الله، ولا شك أن ترك التدخين هو إقلاعٌ عن ذنبٍ تَجب التوبةُ منه، وفي رمضان يمضي الصائم أكثر من نصف اليوم ممتنعًا عن ممارسة هذه العادة، مما يضع المدخنَ أمام اختبار يومي، يرى أنه ينجح فيه بامتياز، فما الذي يجعله يتردد عن إكمال بقية اليوم، وإن وجود عيادة خاصة لمساعدة المدخنين على ترك الدخان - فرصةٌ ثمينة يجب استغلالها، وقد قمتُ بزيارة ميدانية لها فوجدتها عيادة هادئة، قد هيِّئت للنجاح في أداء مهمتها، ولكن أيضًا مع أهل الإرادة القوية، والعزيمة التي تكتسح التردد منذ أن يطرأ. أخي الصائم: كن عونًا لأخيك على نفسه، ولا تكن عونًا للشيطان عليه، فانصحه برفق، وقوِّ عزيمتَه بدلاً من تخجيله، واحمل لواءَ مكافحة التدخين في هذا الشهر الكريم. وأنت، يا أخي العزيز، يا من ابتُلِيتَ بهذه العادة، أرجوك - من أجل الله تعالى - أن تُقلِع عن شيء يضرك اليوم، ويضر أولادَك في المستقبل، ويضر بمجتمعك ما دامت سيجارتك تنفُث سمَّها في أجوائه. فهيَّا انتزع نفسك من قائمة المدخنين، واندرج في قائمة الأصحَّاء المعافين! أخي الصائم:
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله
مبارك عليك الشهر (2) أ. محمود توفيق حسين عندما تنصب في الشارع مائدة لإفطار الصائمين ويتفقد أحد عمالك الأطباق المقدمة قبيل الإفطار فيدعو له أحد البسطاء بدوام العزِّ وعمار البيت دعاءً مطولاً ظنًا منه أنه صاحب الطعام فتتقدَّم - وقد اعترتك غَيرة - إلى رأس المشهد وتوجه العامل برصانة وثقل الآمر الناهي بأن يقدم المزيد ولا يبخل على الناس فيفهم الجلوس أنك أنت أنت، وأن كل هذا من خيرك فيعرفونك، ويمدحونك ويشكرونك فتهز رأسك راضياً وقوراً؛ لا تفكِّر بأن كل ما في الأمر أنك طربت لهذا الدعاء من المساكين ورغبت فيه بل فكِّر في أنك كرهت أن تكلِّف على نفسك ويُمدَح غيرك فكِّر في أن الخيبة هي أن يؤجر هؤلاء الجلوس يوم القيامة على شكرهم هذه النعمة ويؤجر من غرفَ لهم ومن قدَّم لهم ومن سقى لهم بالنية الخالصة ولا تجد لنفسك إلَّا ما قد سلف في الدنيا من قِيلهم: هذا فلان. مبارك عليكَ الشهر وقد خرجت منه مخلصًا لله
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله
[70] ومضة رمضانية (أعمال، أفكار، توجيهات ) خالد بن عبدالرحمن الدغيري الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد: فهذه [70] ومضة رمضانية (أعمال، أفكار، توجيهات) سريعة مختصرة، فيها تذكير وتنبيه وتحفيز، حاولت أن تكون جامعة ووافية لجميع شهر رمضان قدر الاستطاعة، فأسأل الله أن ينفعني بها ومن اطلع عليها ويجعلها خالصة لوجهه الكريم، اللهم آمين. 1- رمضان موسم عظيم من مواسم الخيرات يتزود فيه المسلم من الطاعات ويستعد للآخرة. 2- أكثر من دعاء الله أن يبلغك رمضان، وأن يعينك فيه على العمل الصالح. 3- جدد نيتك واعزم على الاجتهاد في الأعمال الصالحة في رمضان. 4- التوبة امتثال لأمر الله، قال الله تعالى: ï´؟ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ï´¾ [النور: 31]. 5- توبتك تدل على صدق عزمك ورغبتك بما عند الله، وخير عمل تستقبل به مواسم الخيرات. 6- استماع بعض المحاضرات والمقاطع، وقراءة بعض الكتب عن رمضان، تزيدك علمًا وعملاً واستغلالاً لرمضان. 7- لا تشغلك برامج التواصل الاجتماعي عن الاجتهاد في رمضان؛ لأنك ستجدها بعد رمضان. 8- بكر لصلاة العشاء ولا يلهيك ما يعرض في الشاشات! وتهيأ لصلاة العشاء والتراويح، ففرق بين من يأتي مبكرًا، ومن يتأخر وقد تفوته بعض ركعات صلاة العشاء! 9- تعيين ما ستقوم به من أعمال صالحة قبل رمضان، يساعدك على استغلال رمضان، وكذلك تحديد الأوقات التي ستعمل فيها الأعمال الصالحة، يريحك من التخبط والعشوائية. 10- رمضان مدرسه؛ فاغتنمها. 11- للقلوب عند قرب رمضان وفي رمضان إقبال على الخير، فمن كمال المحبة استغلال ذلك في تقديم النصيحة لمن عندهم تقصير، برسالة أو مكالمة أو زيارة. 12- في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، و"مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، و"مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، فتعرض لهذه المغفرات علّك تصيبها. 13- اجعل لك نية الاستمرار بعد رمضان، ولو بعض الأعمال الصالحة. 14- احذر الاندفاع في أول رمضان، كما يفعله الكثير من الناس والذين يفترون آخره! 15- قد يكون رمضان هذا العام آخر رمضان في حياتك، فتزود فيه من الطاعات قبل أن يوافيك الأجل! 16- لتكن تلاوتك للقرآن في كل مكان، في المسجد، في البيت، في العمل إن كان هناك فرصة، تستغل وقتك، وتكن قدوة لغيرك. 17- رمضان كما قال الله تعالى: ï´؟ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ï´¾ [البقرة: 184] فخير ما تستغل به هذه الأيام المعدودة؛ العمل الصالح. 18- كن حازما في توقيف كل ما يؤثر على عبادتك. 19- مطبخكِ والأسواق والزيارات؛ سارقة لوقتكِ في رمضان! فاقتصدي فيها قدر الإمكان. 20- الفرح بقدوم رمضان والمسارعة بالأعمال الصالحة فيه، من علامات الإيمان ومن الفرح المحمود ï´؟ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ï´¾ [يونس: 58]. 21- إصلاح ذات البين له أجر عظيم، فينبغي أن يكون هناك دور لأهل الصلاح والإصلاح في هذا الشهر، واستغلال تقارب القلوب واجتماعهم. 22- ليكن هذا الشهر فرصة في التواصل بين الأقارب وخصوصا من بينهم قطيعة، ففرص الاجتماع تكثر في هذا الشهر. 23- نوع من صدقات في رمضان: مال، إطعام، ماء، على أقاربك، أيتام، أرامل، في السر والعلانية، بالليل والنهار،.. وهكذا. 24- قد يفتح لك باب من أبواب الخير فالزمه وأكثر منه، مثلاً: تجد من نفسك إقبالاً على تلاوة القرآن فأكثر من ذلك، وفي نفس الوقت ليكن لك سهم في أبواب أخرى من أبواب الخير. 25- احرص على صلاة التراويح كاملة خلف الإمام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَام حتَّى يَنْصَرِفْ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَة"؛ أخرجه الترمذي، وصححه الألباني. 26- كان السلف يحفظون صيامهم بالجلوس في المسجد، فأكثر من الجلوس فيه. 27- وأنت تقرأ القرآن، خطط للبقاء على مقدار معين بعد رمضان ولو قل. 28- صلاتكِ أقيميها في وقتها وكمليها بالنوافل واحذري من نقرها وتأخيرها! 29- في صلاة التراويح أحضر قلبك واستشعر وقوفك بين يدي الله، واخشع في صلاتك وتدبر كلام الله، ولا تأخذك الهواجس هنا وهناك! 30- إدراك ليلة القدر من أعظم ما يهم المسلم، فليكن من دعائك، أن يوفقك الله لإدراك ليلة القدر وقيامها إيمانًا واحتسابًا. 31- التقوى من أعظم ثمار الصيام فقد ختمت الآية الأولى والأخيرة من آيات الصيام بالتقوى في قوله تعالى: ï´؟ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ï´¾ وï´؟ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ï´¾ [البقرة: 187] فلتكن التقوى لك شعاراً في رمضان وغير رمضان. 32- الجلوس في المسجد بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، في رمضان وغيره، وكذلك المرأة لها أن تجلس في مصلاها، ففي صحيح مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِى مُصَلاَّهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا. 33- مما يعين على مواصلة العمل الصالح، أن تجعله هدفًا معينًا، فمثلاً: ختم القرآن كل (10) أيام يعني في كل يوم (3) أجزاء، وألزم نفسك به. 34- مصحفكِ لا يفارقكِ في رمضان، فأكثري من تلاوته وتدبره وحفظ شيء منه. 35- أخرج صدقة في الليل وصدقة في النهار كل يوم ولو بضع ريالات، واجمع ذلك ثم أعطه المحتاجين، فقليل دائم خير من كثير منقطع، قال الله تعالى: ï´؟ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ï´¾ [البقرة: 274]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا وَيَقُولُ الآخَرُ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا)؛ متفق عليه. 36- انتظار الصلوات فيه فضل عظيم من دعاء الملائكة وتكفير الخطايا ورفع الدرجات، فليكن لك نصيب منه. 37- اربط أعمالك الصالحة بروابط حتى لا تدعها، مثلاً: قراءة القرآن بعد صلاة معينة، مثلاً: بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر، فلا تخرج حتى تقرأ ما حددت لنفسك. 38- حاول قدر الاستطاعة الانتهاء من تجهيزات العيد من ملابس ونحوها قبل دخول الشهر، أو على الأقل في أوله. 39- وضع حلقة لحفظ القرآن في المسجد لمن يرغب من جماعة المسجد وحفظ ما تيسر، فهناك من يريد الحفظ ولكن يحتاج من يساعده. 40- قال الله تعالى: ï´؟ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ï´¾ [البقرة: 186] فأكثر من دعاء الله، وخاصة أوقات الإجابة. 41- قراءة تفسير الآيات التي سيقرؤها الإمام في التراويح، من أعظم ما يساعد على فَهم الآيات وتدبرها والخشوع في الصلاة. 42- وضع صندوق في البيت خاص بجمع الصدقة، وحث أهل البيت من النساء والبنين والبنات على الصدقة، ولتكن البداية في رمضان وتستمر جميع الأيام. 43- التنويع في الأعمال الصالحة، يقضي على الملل ويحقق الاستمرار. 44- تذكر أن قليل دائم خير من كثير منقطع، وأن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم َكَانَ يَقُولُ: "خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حَتَّى تَمَلُّوا)، وَكَانَ يَقُولُ (أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ وَإِنْ قَلَّ"؛ أخرجه البخاري ومسلم. 45- عبادتكِ في رمضان لها أثر عليكِ في حياتكِ؛ في رمضان وبعد رمضان، فجميل أن يكون أول هذه الآثار: اختيارك لملابسك في العيد موافقة لشرع الله. 46- تذكر وأنت تصوم شهر رمضان، أنه بمقدورك صيام ثلاثة أيام من كل شهر بتوفيق الله وإعانته. 47- كم هو جميل أن يقوم الأب أو الأم بحث الأبناء والبنات على تلاوة القرآن، وختمه وحفظه، ووضع الجوائز والحوافز المشجعة لهم. 48- الاعتكاف سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر، فاعتكف العشر أو بعضها. 49- رمضان فرصة للتغيير، فغير ما في نفسك مما لا يرضي ربك، وتخفف من كل ما يثقل ظهرك من الذنوب والآثام، تجد توفيق الله لك، وتذكر قول الله: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ï´¾ [الرعد: 11]. 50- (لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ)؛ فأكثر من ذكر الله في كل وقت في صيامك وفطرك. 51- لا تكن رمضانيًّا لا تعرف الله إلا في رمضان، بل كن ربانيًّا تعرف الله في كل وقت، وتجتهد في مواسم الخيرات وتسارع فيها بالطاعات. 52- وأنت تقرأ القرآن تدبر ما تقرؤه، وليكن لك ختمة خاصة للتدبر والرجوع للتفسير ومعاني الكلمات، ولو لم تنته منها في رمضان، بل تستمر معك، ستجد فائدتها العظيمة. 53- احرص على نوافل الصلوات: سنن رواتب، صلاة الضحى، نوافل مطلقة، بعض الركعات في الليل. 54- كن أجود الناس في رمضان كما كان نبيك صلى الله عليه وسلم: فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ؛ أخرجه البخاري، ومسلم. 55- يوم الجمعة له فضل عظيم ويعظم فضله في رمضان لشرف الزمان، فاجعل لك نصيبًا في التبكير لصلاة الجمعة وخصه بمزيد من العبادة وكثرة الدعاء وذكر الله. 56- فطِّر ولو بعض الأيام بعض الفقراء والعمال والأُسر، تكسب أجر الصائم وتعوِّد نفسك وأهلك على الصدقة والإطعام. 57- التبكير للصلوات من علامات حب الخير والمسارعة للخيرات، وفيه تحصيل لفضائل عظيمة لها أثر كبير في الخشوع في الصلاة. 58- تعويد الصغار على الصيام فيه تربية وتنشئة على الطاعات، وجميل بيان الأجر لهم، وجعل منافسة بينهم، وجوائز لمن يصوم ولو بعض الأيام. 59- إفطار جماعة المسجد في المسجد مرة أو أكثر، فيه تقارب للقلوب ومزيد من التعارف والمحبة والألفة. 60- في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ)، فشهر هذا حاله جدير بأن يكون له شأن عظيم في قلب المسلم، فيخصه بمزيد، عبادة واجتهاد، وألا يكون حاله فيه كحاله في بقية الشهور. 61- فرق بين من ينتظر رمضان؛ ليتزود من العمل الصالح ويستعد للدار الآخرة، وبين من ينتظره ليستمتع بمشاهدة المسلسلات! حتى وإن كانت في قنوات محافظة! 62- احذر أن يدخل عليك الشهر ويخرج وأنت تسمع وتقرأ كلام الله ولم يتأثر قلبك! بل حاول أن تحضر قلبك وأن تدمع عينك خشية لله. 63- وأنت تصوم: استشعر أنك تصوم إيمانًا واحتسابًا لا عادة وموافقة! وبهذا يهونك عليك ما قد تجده من تعب وعطش، بل ينقلب إلى لذة وفرح. 64- احذر أن تصوم عن الطعام والشراب وتفطر على المحرمات! فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ"؛ أخرجه البخاري، قال ابن عثيمين: (وعلى هذا يتأكد على الصائم القيام بالواجبات وكذلك اجتناب المحرمات من الأقوال والأفعال، فلا يغتاب الناس ولا يكذب، ولا ينمّ بينهم، ولا يبيع بيعًا محرمًا، ويتجنب جميع المحرمات، وإذا فعل الإنسان ذلك في شهر كامل فإن نفسه سوف تستقيم بقية العام). 65- للسلف اجتهاد في العبادة في رمضان؛ يحسن الاطلاع عليه، لترتفع همتك في العمل الصالح والتزود للآخرة، وخصوصا ما يتعلق بتلاوة القرآن، فالشافعي له (60) ختمة في رمضان. 66- الإمام في رمضان تزداد مسؤوليته تجاه مسجده وجماعته وحيه، فجميل أن يكون له دور في التوجيه والوعظ وجمع الجماعة على المحبة والأخوة والصفا. 67- قيل: لا تأكل كثيرًا، فتشرب كثيرًا، فتنام كثيرًا، فتخسر كثيرًا! فتنبه من هذا كله في رمضان خاصة، وتأمل في هذا الحديث العظيم: عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ما ملأ ابن آدم وعاء شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه)؛ رواه الترمذي وحسنه. 68- وأنت تشتري بعض مشتريات رمضان، لا تنس أن تتلمس حوائج من حولك من الفقراء، وخصوصًا بعض الفقراء من الأقارب، فخذ بعض المشتريات واذهب بها بنفسك، تجد الأجر وانشراح الصدر. 69- في صلاة المغرب من أول يوم من رمضان، يحضر للمسجد بعض المصلين الذين لا يشاهدون في الأيام العادية، فمن المتعين على إمام المسجد والجماعة الاهتمام بهم، وتقديم النصيحة لمن لا يشهد صلاة الجماعة. 70- الاستغفار شأنه عظيم وفضله كبير، فأكثر من الاستغفار في كل وقت وخص الأسحار بمزيد من الاستغفار، قال الله تعالى: ï´؟ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ï´¾ [الذاريات: 18]؛ قال السعدي: ï´؟ وَبِالْأَسْحَارِ ï´¾ التي هي قبيل الفجر (هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) الله تعالى، فمدوا صلاتهم إلى السحر، ثم جلسوا في خاتمة قيامهم بالليل، يستغفرون الله تعالى، استغفار المذنب لذنبه، وللاستغفار بالأسحار، فضيلة وخصيصة، ليست لغيره، كما قال تعالى في وصف أهل الإيمان والطاعة: ï´؟ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَا ï´¾ [آل عمران: 17].[انتهى كلام السعدي]. ختاما: هذا ما تيسر من هذه الومضات التي هي عبارة عن إشارات وتنبيهات لاستغلال رمضان، وعمارة أوقاته بطاعة الله، والتزود فيه للدار الآخرة. فأسأل الله أن يوفقنا لاستغلال أوقات رمضان بما يقربنا إليه، واغتنام نعمة إدراكه، فالموفق من يبادر بالعمل الصالح، وخصوصًا عندما يعلم أن العمر قصير والموت قريب، فلا يدري إن بَلَغَ رمضان هذا العام هل يدركه مرة أخرى! لذلك جدير بمن بلّغه الله شهر رمضان أن يجتهد فيه بالعبادة، فلعله يكون آخر رمضان في حياته، نسأل الله حسن الخاتمة. اللهم آمين. شكر خاص: لمن راجعها وصححها ولمن نشرها وطبعها ووزعها فكتب الله لنا ولهم الأجر اللهم آمين. والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله
رمضان السلَف.. وإعلام الخلَف!!! د. خاطر الشافعي كعادتها، لا تتواني آلاتنا الإعلامية، عن الإعلان بقرب حلول خير شهور العام – شهر رمضان -، في ظاهرٍ عنوانه الفرح والسرور، ولكن كيف؟؟ ولماذا؟؟!!!. كيف لا تخفي على أحد، فها هي إعلانات عن مسلسلات (رمضانية) ورمضان منها براء!!!.. و هاهي إعلانات عن برامج أكلات (رمضانية) وكأن غاية صيامنا البحث عن أشهى المأكولات !!!.. إنه الإعلام الموجَّه نحو طمس مفاهيم الدين، يربط في خبثٍ شديد بين رمضان (كزمانٍ) وبين اللهو بالمسلسلات والفوازير والمسابقات والبرامج لدرجة أن هناك الكثير من العادات ترسخت في أذهان الكثيرين مرتبطة برمضان، ما بين فانوس رمضان وفوازير رمضان ومسلسلات رمضان!!! إنه الربط الخبيث بين رمضان (كقيمة) و (كمفهوم) وبين مظاهر وعاداتٍ ما كان بينها وبين بقية شهور العام من تناسق، فما بالنا بخير الشهور؟؟!!! إنه محاولة الإعلام الخبيث تفريغ المعنى من مفهومه، وإهالة الحُجُب على العقول، لتأخذ النفس بعيداً عن روحانية الشهر وصيام الجوارح!!! إنه محاولة اختزال القيمة في لهوٍ غير خافٍ على كل ذي عقلٍ رشيد!!! إنه محاولة الإطاحة بقِيَم الشهر الفضيل، وربطه بما لا يليق ولا يصح ولا يجوز!!! ما لهذا كان رمضان أبداً!!! نظرة بسيطة جداً لسلفنا الصالح ستوضح الصورة.. قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "وكان من هديهِ صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان: الإكثار من أنواع العبادات، فكان جبريل -عليه الصلاة والسلام- يدارسه القرآن في رمضان، وكان إذا لقيهُ جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجـودَ الناس، وأجود ما يكونُ في رمضان، يكثر فيـه الصدقة، والإحسان، وتلاوة القرآن والصلاة والذكر، والاعتكاف. وكان يخص رمضانَ من العبادةِ ما لا يخص غيره به من الشهور، حتى إنه كان ليواصلُ فيه أحياناً ليوفر ساعات ليلهِ ونهارهِ على العبادة) "زاد المعاد في هدي خير العباد(2/30). الناشر: مؤسسة الرسالة - مكتبة المنار الإسلامية -بيروت- الكويت. الطبعة الرابعة عشرة (1407). تحقيق: شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط). وهذا الإمام البخاري -رحمه الله- كان إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، يجتمع إليه أصحابه فيصلي بهم ويقرأ في كل ركعة عشرين آية، وكذلك إلى أن يختم القرآن. وكان يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن، فيختم عند الإفطار كل ليلة ويقول: عند كل الختم؛ دعوة مستجابة.(صفة الصفوة (4/170). الناشر: دار المعرفة- بيرت. الطبعة الثانية (1399). تحقيق: محمود فاخوري- د.محمد رواس قلعه جي). وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك، ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء". إذا لم يكن في السمع مني تصاون وفي بصري غض وفي منطقي صمت فحظي إذا من صومي الجوع والظمأ فإن قلت إني صمت يومي ما صمت (لطائف المعارف، صـ(168). لابن رجب). لنرى إذاً ماذا فعل بنا الربط بين أجمل شهورنا وعادات جاهلية تجعل كل هم النفس إشباع غرائزها وكأنها تصوم كمادة وليس كروح، تجوع وعيونها معلقة بأشهى المأكولات، لا بما كان من تقصير وخطايا!!!. لتكن نظرتنا أعمق لمغزى عباداتنا، فكما أنَّ الصلاة ليست حركاتٍ تُؤَدى، فالصوم ليس جسد يمتنع عن طعام!!!. مفهوم عباداتنا أوسع وأرحب وأشمل لما فيه فلاحنا وصلاحنا.. مفهوم عباداتنا يحلِّق بنا بعيداً عن كل الشهوات.. فلنرى كيف كان سلفنا، ولنصُّم أذاننا عن إعلامٍ خبيث، ولنَصُم كما صام السلف.. أسأل الله لي ولكم العافية.. وكل عام وأنتم جميعاً بخير.. والحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللَّهم وسلِّم على سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله
لصوص رمضان نانسي خلف مع اقتراب شهر رمضان الكريم يشرّفني أن أدعوكم - قرّاءنا الكرام - لمشاركتي في استرجاع (شريط سلوكياتنا في رمضانياتنا) لنقوم سوياً بالمونتاج والإخراج، فنسدل الستار عن رمضان جديد بنكهة الحلاوة الإيمانية. في كل عام يُقبل علينا شهرُ الجود والقرآن وتُقبل معه الأطعمة الغنية والوجبات الشهية، ولكن هذه المرة ليست الوجبات المغذية، وإنما الوجبات الإعلامية المُشْبَعة بدهون الفساد الأخلاقي لترفع نسبة البعد الديني فتُضعف المناعة ولا ننتفع بعدها بأي غذاء روحي يقدمه لنا شهر رمضان المبارك. من فضلك عزيزتي القارئة، عزيزي القارئ: هل هذا الإعلام يمثلك؟ هل هذا الإعلام يمثل الصورة الحقيقية للإعلام الرمضاني؟ وهل هذا الإعلام يصل بك لذروة أدائك الإيماني؟ هل يوجِّه، يصوِّب، ويصحّح السلوك والاتجاه ليتّفقا مع أهداف الشهر الفضيل؟ للأسف سَمَّوْه «إعلام رمضاني» وادَّعَوْا أنه موجَّه للصائمين، مما يوحي أنه وُضِعَ لمساعدة الصائمين على استقبال الشهر الفضيل وإعداد خطة أعمال لاستثمار الأوقات بالطاعات والابتعاد قدر الإمكان عن اللهو ومضيعة الأوقات! ولكن إذا وضعنا هذا الإعلام الذي يدّعي أنه رمضاني تحت المجهر، نرى أنه يشحن أوقات الصلاة بالجواذب الإعلامية حتى يتركَ الناسُ صلاةَ التراويح أو يصلّوا بأجسادهم والعقل في المسلسلات! وهذا ليس بأمر جديد، فهذه هي عادة الإعلام في شهر رمضان، وأهدافه لا تخفى على كل فَطِن ذكيّ حريص على دينه، ولكن الجديد الذي رأيناه تحت المجهر ولم تره العين المجردة هي «سُوسة» الفساد الجهري والدعوة للفاحشة ولكن هذه المرة بشكل رسمي! ومن هنا البداية: ماذا يريد هذا الإعلام منا في شهرنا؟ إنه «سُوسة» تنخر في أجساد صائمي هذا الشهر الفضيل لتذيب الحسنات، وبدل أن تخرِّج مَدرسةُ رمضانَ أفراداً صالحين يمتد أثرهم لما بعد الشهر الكريم، فلا خِرّيجين ولا صالحين!! والإنسان ابن إعلامه! لذلك فلا بد من الوقوف أمام إعصار مفاسد وسائل الإعلام بقوة الإيمان! والخلاصة، ظهور هذا النوع الجديد من اللصوص -وهم لصوص رمضان الذين سرقوا الصلوات بالمسلسلات، وسرقوا السجدات بالتفكير في الشهوات وسرقوا القيام بما يعرضونه من مُغْرِيات، حتى إنهم سرقوا من أجر الصيام بالمفسدات -والنتيجة: تغيير بوصلة الكثير من الصائمين... عزيزتي وأعِزّائي: رمضان سوق للطاعات قام وسينفَضُّ بعد شهر، ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر! فلنفتح نافذة رمضان ثم نردد بصوت مسموع: من فضلك يا مدعي الإعلام الرمضاني لن يسبقني إلى الله أحد، وأنا من سيكون بطل مسلسل رمضان، شهر الفضيلة لا الرذيلة. فهل من أبطال آخرين يشاركونني في هذا المسلسل؟!
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله
مبارك عليك الشهر (3) أ. محمود توفيق حسين عندما تذهب إلى مصنع الحلوى وتمرُّ وتشتري بثمنٍ رخيص تشكيلةً من الحلويات التي تنتهي صلاحيتها اليوم وتضعها في علب أخرى وتقف بها في الشارع التجاري في طريق العائدين لبيوتهم قبل موعد الإفطار وتهلل وتعلن عن تخفيضٍ مغرٍ للزبائن لبيعها بالجملة ويتزاحمون عليك بأطفالهم الفرحين بالعلب حتى ينفضَّ بيعك في دقائق وتعدّ النقود مسروراً وتتوجه لشراء خبزك وطعامك قبل أن تعود للبيت لا تفكِّر بأنك صمت كالصائمين عن الطعام بل فكِّر في أنه ليس للصائم أن يمتنع عن الطعام الحلال.. ثم يفطر على الطعام الحرام! مبارك عليك الشهر وقد خرجت منه طيِّب المَطعَم
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |