|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
||||
|
||||
![]() والله عز وجل، وملائكته يُصَلُّون على المتسحرين. روى الإمام أحمد بِسندٍ حسنٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «السَّحُورُ أَكْلُهُ بَرَكَةٌ، فَلَا تَدَعُوهُ، وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جُرْعَةً مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّ اللهَ عز وجل، وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى المتَسَحِّرِينَ»[35]. وصلاة الله: ثناؤه في الملأ الأعلى، وصلاة الملائكة: الدعاء، والاستغفار[36]. أقولُ قولي هذا، وأَستغفرُ اللهَ لي، ولكُم. الخطبة الثانية الحمدُ لله وكفى، وصلاةً وَسَلامًا على عبدِه الذي اصطفى، وآلهِ المستكملين الشُّرفا، أما بعد:فالمحور الثالث: مفسدات الصوم، ومبطلاته: الأشياءُ التي تفسدُ الصومَ وتبطله سِتَّةٌ: الأول: الأَكْلُ، أَوِ الشُّرْبُ عَمْدًا. لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة: 187]. فَأَبَاحَ الأكلَ، والشربَ إِلَى غَايَةٍ، وَهِيَ تَبَيُّنُ الفَجْرِ، ثُمَّ أَمَرَ بِالإِمْسَاكِ عَنْهُمَا إِلَى اللَّيْلِ. رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللهُ عز وجل: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي»[37]. وَمَنْ أَكَلَ، أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا، فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ. رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ، فَأَكَلَ، أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ»[38]. الثاني: القَيْءُ عَمْدًا. رَوَى أَبُو دَاودَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ، فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ، فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ»[39]. أي مَنْ غلبهُ القيء، فخرجَ منهُ دونَ تعَمُّدٍ، فلا قضاءَ عليه، ومن استَقاءَ عامدًا، فعليهِ القضاءُ[40]. الثالث: الاسْتِمْنَاءُ. رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللهُ: يَدَعُ شَهْوَتَهُ، وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي»[41]. والاستِمْنَاءُ: هو طَلَبُ خُرُوجِ المَنِيِّ بِأَيِّ وَسِيلَةٍ[42]، ولا شكَّ أنه من الشهوة. الرابع: العَزْمُ عَلَى الفِطْرِ. رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ»[43]. الخامس: الحَيْضُ وَالنِّفَاسُ. رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ، وَلَمْ تَصُمْ؟»[44]. فهذا الحديث نصَّ على أن الحائض لا تصوم، والنِّفَاسُ مثلُ الحَيْضِ فيأخُذُ حُكمَه. السادس: الجِمَاعُ عَمْدًا. لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 187]. فَمَنْ جَامَعَ زَوجَتَهُ، فَأَنْزَلَ، أَوْ لَمْ يُنْزِلْ، فَعَلَيْهِ القَضَاءُ وَالكَفَّارَةُ. والقضاء:هو أن يصوم يوما بدلا من اليوم الذي أفطره. وَالكَفَّارَةُ: هي عِتْقُ رَقَبَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ، فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا. رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ هَلَكْتُ، قَالَ: «مَا لَكَ؟». قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي، وَأَنَا صَائِمٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟». قَالَ: لَا. قَالَ: «فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟». قَالَ: لَا. فَقَالَ: «فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟». قَالَ: لَا. فَمَكَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ - وَالْعَرَقُ: المكْتَلُ- قَالَ: «أَيْنَ السَّائِلُ؟». فَقَالَ: أَنَا. قَالَ: «خُذْهَا، فَتَصَدَّقْ بِهِ». فَقَالَ الرَّجُلُ: أَعَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَوَاللهِ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا - أي المَدِينَةِ- أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي. فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: «أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ»[45]. وَإِنْ عَجَزَ عَنِ الأَصْنَافِ كُلِّهَا، سَقَطَتْ[46]. ومنْ جَامَعَ زَوجَتَهُ نَاسِيًا، فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ. رَوَى البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي الخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ»[47]. الدعـاء... اللهم إنا نعوذ بك من الكسل، والهَرَم، والمأثم، والمغرم، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى. اللهم إنا نعوذ بك من فتنة الفقر، ونعوذ بك من فتنة المسيح الدجال. اللهم اغسِل عنا خطايانا بماء الثلج والبَرَد، ونقِّ قلوبنا من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعِد بيننا وبين خطايانا كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتُحوُّل عافيتك، وفجاءة نِقمتك، وجميع سخطك. اللهم إنا نعوذ بك من الجبن، ونعوذ بك من البخل، ونعوذ بك من أن نُردَّ إلى أرذل العمر، ونعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر. أقول قولي هذا، وأقم الصلاة. [1] أبواب السماء: أي الجنة؛ [انظر: «شرح صحيح البخاري»، لابن بطال (4/ 19)]. [2] متفق عليه: رواه البخاري (1899)، ومسلم (1079). [3] صحيح: رواه الترمذي (682)، وصححه الألباني في «المشكاة»(1960). [4] إيمانًا: أي تصديقًا بأنه حق مقتصد فضيلته. [انظر: «إكمال المعلم» (3/ 113)، و«شرح صحيح مسلم» (6/ 39)]. [5] احتسابًا: أي مخلصًا يريد الله تعالى وحده لا يقصد رؤية الناس، ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص. [انظر: «إكمال المعلم» (3/ 113)، و«شرح صحيح مسلم» (6/ 39)]. [6] غفر له ما تقدم من ذنبه: أي الصغائر دون الكبائر. [انظر: «شرح صحيح مسلم» (6/ 40)]. [7] متفق عليه: رواه البخاري (38)، ومسلم (760). [8] متفق عليه: رواه البخاري (4777)، ومسلم (9). [9] متفق عليه: رواه البخاري (1909)، ومسلم (1081). [10] صحيح: رواه أبو داود (4405)، والترمذي (1423)، وابن ماجه (2041)، وصححه الألباني. [11] صحيح: رواه البخاري (304). [12] متفق عليه: رواه البخاري (1943)، ومسلم (1121). [13] متفق عليه: رواه البخاري (1946)، ومسلم (1115). [14] متفق عليه: رواه البخاري (1)، ومسلم (1907). [15] صحيح: رواه أبو داود (2456)، والترمذي (730)، والنسائي (2334)، وصححه الألباني. [16] صحيح: رواه مسلم (1154). [17] صحيح: رواه البخاري (304). [18] متفق عليه: رواه البخاري (1957)، ومسلم (1098). [19]فاجدح لي: أي حرِّك السويق بالماء حتى يستوي. [انظر: «النهاية في غريب الحديث» (1/ 243)]. [20] متفق عليه: رواه البخاري (1958)، ومسلم (1101). [21] متفق عليه: رواه البخاري (6)، ومسلم(2308). [22] فلا يرفث: الرفث هو الكلام الفاحش، ويطلق أيضا على الجماع، وعلى مقدماته. [23] لا يجهل:أي يفعل شيئا من الجهالة كالصراخ، والسفه، والسخرية. [24] متفق عليه: رواه البخاري (1894)، ومسلم (1151). [25] الزُّورُ: أي الكَذِبُ، والباَطِلُ. [انظر: «النهاية في غريب الحديث» (2/ 318)]. [26] صحيح: رواه البخاري (1903). [27] انظر: «فتح الباري» (4/ 117). [28] حسن: رواه أبوداود (2359)، والنسائي في «الكبرى» (3315)، وحسنه الألباني. [29] الحَسْوَةُ: الْجَرْعَةُ مِنَ الشَّرَابِ بِقَدْرِ مَا يُحْسَى مَرَّةً وَاحِدَةً؛ [انظر: «النهاية في غريب الحديث» (1/ 387)]. [30] حسن: رواه أبو داود (2358)، والترمذي (696)، وحسنه الألباني. [31] متفق عليه: رواه البخاري (575)، ومسلم (1097). [32] بركة: أي دنيوية في التقوي على صيام النهار، وأخروية بمزيد الأجر، والثواب. [33] متفق عليه: رواه البخاري (1923)، ومسلم (1095). [34] صحيح: رواه مسلم (1096). [35] حسن: رواه أحمد (11086)، وحسنه الألباني في «صحيح الجامع» (1844). [36] انظر: «صحيح البخاري» (6/ 120). [37] متفق عليه: رواه البخاري (1904)، ومسلم (1151)، واللفظ له. [38] متفق عليه: رواه البخاري (1933)، ومسلم (1155). [39] صحيح: رواه أبو داود (2382)، والترمذي (720)، وابن ماجه (1676)، وصححه الألباني. [40] انظر: «النهاية في غريب الحديث» (2/ 158، 4/ 13). [41] متفق عليه: رواه البخاري (1904)، ومسلم (1151)، واللفظ له. [42] انظر: «المطلع» صـ (147). [43] متفق عليه: رواه البخاري (1)، ومسلم (1907). [44] صحيح: رواه البخاري (304). [45] متفق عليه: رواه البخاري (1936)، ومسلم (1111). [46] انظر: «الكافي» (2/ 246، 250). [47] صحيح: رواه ابن ماجه (2045)، وصححه الألباني.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |