فقهاء منسيون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         اسمع منا ولا تسمع عنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تارك العمل الظاهر بغير جحود ولا إباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 654 )           »          وقفات مع حديث الشفاعة العظمى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 6174 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 52 - عددالزوار : 23594 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 10104 )           »          عبودية الدعاء والافتقار إلى الله تبارك وتعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تربية مرتَّلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الرعاية الاجتماعية في العصور الوسطى القاهرة نموذجًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          البُعْد الثالث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          اللغة العربية والتحدّي الحضاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-01-2023, 06:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,463
الدولة : Egypt
افتراضي رد: فقهاء منسيون

فقهاء منسيون

شهاب الدين الإدريسي

ابن غازي المكناسي

هو الإمام الحافظ، العلامة المتبحر، الحجة المحقق، شيخ الجماعة، محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن غازي، وبه عُرف، العثماني، نسبة لقبيلة من كتامة، المكناسي ثم الفاسي، ولد في مكناس أواسط القرن الهجري التاسع، وقد اختلف في أي سنة كان ذلك بين سنة (841هـ) و(858هـ).

اعتنى بطلب العلم وتقييده وإسناده، ومجاورة العلماء والجلوس إليهم، فأخذ العلم بمسقط رأسه مكناس وبفاس بعد رحلته إليهاـ وكانت له رحلتان إليها استوطنها في الثانيةـ عن جلة من الأئمة كأبي العباس المزدغي، ومحمد بن الحسين النيجي الشهير بالصغير، والإمام القوري، وأبي عبد الله السراج، وابن مرزوق الكفيف، والشيخ عثمان الدِّيَّمي، وغيرهم ممن ضمت فهرسته الحافلة أسماءهم، والتي تكشف عن توسع المترجم في الأخذ وتنويعه فيه، فإنه نهل من علوم شتى وحاز فيها الرتب العلى، فهو متقدم في علم التفسير، والقراءات، والحديث، والرجال وطبقاتهم، والفقه، والحساب، والعربية؛ فاق في كل ذلك أهل وقته، وكانت له عناية بالسير، والتاريخ، والأدب.

وبعدما جمع ابن غازي من ألوان العلوم والفنون ما جمع، وسار مشاركا في جلها، قصده الطلبة للأخذ عنه وتنافسوا فيه، فجلس لإقراء العلم ونشره، فتخرج عليه ما لا يعد كثرة ولا يحصى عددا، منهم ابن العباس الصغير، وأحمد الدقون، والمفتي علي بن هارون، وعبدالواحد الونشريسي، وسقين الفاسي، واليَسِّيتني، وغيرهم من نجباء الطلبة.

ولعل كثرة طلبة المترجم يعود إلى ما اشتهر به من سعة العلم وجودة القريحة، وما تحلى به من آداب العلماء، وأخلاق الفضلاء، فإنه «كان عذب المنطق، حسن الإيراد والتقرير، فصيح اللسان، عارفا بصنعة التدريس، ممتع المجالسة، جميل الصحبة، سَرِيَّ الهمة، نقي الشيبة، حسن الأخلاق والهيئة، وعذب الفكاهة، معظما عند العامة والخاصة».

كذلك وصف أحمد بابا التنبكتي ـ وهو ممن جلس إلى ابن غازي ـ أخلاقه، ومنهجه في درسه، وذلك ما أهله أيضا لأن يتولى رياسة العلم والفتيا بمدينة فاس، والخطابة والإمامة بجامع القرويين بها، وكان قد تولى خطابة مكناس قبل ذلك، ولم يكن في عصره أخطب منه، كما دأب أيضا، كلما حل شهر رمضان الكريم، على إسماع صحيح أبي عبد الله البخاري.

ولم يقتصر ابن غازي على الإقراء والإلقاء، بل كان له الحظ الوافر في تقييد العلوم والتصنيف فيها، فورَّث مصنفات تشهد له هي الأخرى بالتقدم والتفوق والسعة؛ إذ شملت أغلب فنون العلم المذكورة آنفا، فمن مصنفاته على سبيل الإجمال والمثال: «شفاء العليل في حل مقفل خليل»، كان متداولا شرقا وغربا، و«تكميل التقييد وتحليل التعقيد»، كمّل به تقييد أبي الحسن الزرويلي على تهذيب المدونة للبراذعي، وحلّ مشكل كلام ابن عرفة في مختصره، و«حاشية لطيفة على الألفية»، و«منية الحساب» وشرحها المسمى «بغية الطلاب»، و«تقييد على صحيح البخاري»، و«الروض الهتون في أخبار مكناسة الزيتون»، و«إنشاد الشريد في ضوال القصيد»، وهو على الشاطبية، وفهرسة شيوخه المسماة «التعلل برسوم الإسناد بعد انتقال أهل المنزل والناد»، والتي حظيت باهتمام خاص من لدن العلماء، حتى قال أبو العباس الهشتوكي في حقها:

وفهرسة ابن غازي مفيدةٌ عليك بها فهي النهايةُ في الأمر

ولا عجب بعد كل هذا أن يحلي العلماء ابن غازي بجميل التحلية، ويثنوا عليه بما هو أهل له، فقد قال في حقه تلميذه عبدالواحد الونشريسي: «شيخنا الإمام الأثير السيد أبو عبد الله»، واستطرد في بيان مكانة شيخه وتقدمه في العلوم، وقال أحمد بابا التنبكتي في نيل الابتهاج: «وبالجملة فهو آخر المقرئين، وخاتمة المحدثين، ولم يزل باذل النصيحة للمسلمين»، وقال ابن قاضي المكناسي في درة الحجال: «الفقيه المشارك المتفنن، ذو التآليف الحسنة، والأحوال المستحسنة»، وقال ابن عسكر في دوحة الناشر: «وعلى الجملة فهو إمام هدي يقتدي به ويثني على فعله البعيد الغاية من أهل المشارق والمغارب، له الشأن الذي لا يدرك، وفضائله أكثر من أن تحصى، وعلومه أعظم من أن تستقصى».

كانت وفاته ـ رحمه الله ـ في تاسع جمادى الأولى سنة (919هـ)، ودفن في عدوة فاس الأندلس، واحتفل الناس بجنازته؛ حضرها السلطان ومن دونه، وقد رثاه، على ما ذكر المنجور في فهرسته، تلميذه العلامة شقرون بن أبي جمعة في قصيدة مليحة.

مصادر الترجمة: توشيح الديباج (176—178)، نيل الابتهاج (581-583)، كفاية المحتاج (459-461)، درة الحجال (2/148-149)، لقط الفرائد (ضمن كتاب ألف سنة من الوفيات) (284)، دوحة الناشر (46-47)، فهرس الفهارس (1/288-291)، الاستقصا (4/124)، شجرة النور الزكية (276).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.55 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]