|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أمي تتظاهر بالمرض، حتى اشتهرتْ بمرضها النفسي أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 23 سنة، وأمي في منتصف الأربعينيات، أمي لا تهتم بي كباقي الأمهات؛ فلا تهتمُّ بدراسةٍ أو طعام، بل تتعلَّل بمرضِها، ولا تستطيع فِعْل شيء، سواء في ترتيب البيت أو تنظيفه! كثيرًا ما تتحدَّث عن نفسها وتمدح نفسها، خاصة إذا أتى لي خاطبٌ، فأجدها تلبس لبسًا غير لائقٍ، وتتحدَّث في أمورٍ لا داعي لها؛ فينفر الناس! كذلك لديَّ أخٌ عمره 25 عامًا، يتظاهَر بالمرض، ولا يستطيع فعل شيء، يُدَخِّن، ويأخذ الأموال من أمي لشراء الدخان! فما العمل لحلِّ هذه العُقَد التي لا أستطيع التعامُل مها؟ أريد أن أُرَكِّز في دراستي. أمي مِن كثرة تظاهرها بالمرض اشتهر عنها أنها مريضة نفسيًّا! فماذا أفعل؟ أرشدوني للحل الصحيح. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم أختي السائلة، أهلًا وسهلًا بك في قسم الاستشارات، وبعدُ: فهناك جانبٌ غيرُ واضحٍ في رسالتك، وهو أنك لم تأتِ على ذِكْر والدك إطلاقًا، هل هو مُتَوَفّى أو والدتك مطلَّقَة؟ وإذا كنا سنصل إلى النتيجة نفسها ، وأنَّه غير موجود ماديًّا أو معنويًّا، يُحتم علينا أن نقرَّ بعدم وجوده، ونتصرف على أنَّه غير موجود إطلاقًا، ونعمل على حلِّ المشكلة. لقد تَبَيَّن لي مِن خلال كلماتك غير المكتوبة، أنَّك تُعانين من والدتك، وتكنين لها بعض الكُره، ربما لأسباب لم تذكريها في رسالتك، وتحتفظين بها. أُختي الكريمة، لقد أوصانا الله بطاعة الوالدين، وأَمَرَنا بمعاملتهما بالحسنى، ولو كانا من الكافرين. أُختي الكريمة، يجب عليك أن تلتمسي لأمك العُذر، وإن بدَرَ منها بعض النواقص - كما تقولين - وعليكِ أَن تلفتي نظرها لذلك بالمعروف وبالكلمة الطيبة، وبالتي هي أحسن، وقد قال الله وهو أَصْدَقُ القائلين: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34]، فكيف إذا كان بينك وبين أُمك؟ فأنا لا أُجاريك على ذلك، وإن تبيَّن لك أنَّ أُمَّك مريضة نفسيًّا، فعليك العمل على تقديم العلاج لها بشتَّى الوسائل والطُّرُق. أمَّا من جهة أخيك، فلقد قلتِ: إنَّه في سن الخامسة والعشرين من العمر، وأنت في الثالثة والعشرين، وكما يقولون فإنَّ الأُنثى تتميَّز في التفكير عن الذكَر، وقد تسبقه أحيانًا بعدة سنوات، ومن هذا المنطلق يتحتَّم عليك أن تعملي على مساعدة أمك في تقويم أخيك إلى جادَّة الصواب، وقد يكون ذلك بمصاحبتك إياه، وأن تعامليه كصديقة، فأنتما متقاربان في العمر، وعليك أن تتقربي إليه قدْرَ المستطاع، وتستغلِّي مقاربة السن بينكما، وتهديه إلى الخير، وإلى الطريق المستقيم، وربما قد تستطيعين عمل ما لم تقدرْ أمك عمله، والله الموفق.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |