استشعر أنك في مضمار سباق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         في آخر الزمان تصبح السنة بدعة والبدعة سنة (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4961 - عددالزوار : 2066849 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339511 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4537 - عددالزوار : 1335768 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156417 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92471 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14124 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53361 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 47014 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15463 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2021, 11:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي استشعر أنك في مضمار سباق







استشعر أنك في مضمار سباق





قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133].

تأملْ قولَ اللَّهِ تَعَالَى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} واستشعر أنك في مضمار سباقِ، وضع نصب عينيك الجائزة الكبرى، إنها المغفرةُ، التي هي أُمنِيةُ كل إنسانٍ، والجنَّةُ مهوى أفئدةِ المؤمنينَ.

وتأمل ما يوحي به ذلك اللفظُ: {سَارِعُوا}، الذي يدلُّ على المفاعلة، ومعناه المبادرة إلى فعل الخيرات، فهناك من يسارعُ إلى اللَّهِ تَعَالَى، ويبادر إلى طاعته فمهما بدت له طاعة طار إليها، ولسان حاله: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} [طه: 84].

وقريب منه قوله تَعَالَى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأرْضِ}. [الْحَدِيدِ: 22]، والمسابقة شدة العَدْوِ في السيرِ، فهناك من يسابقك إلى الله، وينافسك في مرضاته، وهذا الذي ينبغي أن تصرف همتك إليه، وأن تحرص كل الحرص عليه.

وقريب من المسارعةِ والمسابقةِ الفرارُ، لكنَّ الفارَّ عنده من الحرص ما ليس عند المتسابقين والمسارعين، وإذا كلَّ المتسابق توقف، وإذا أعي المسارعُ تباطأ، والفارُّ ينسيه الفزعُ تعبَهُ، ويُشغِلُهُ الخوفُ عن الإِعياءِ، لذلك ذكر الله تعالى الفرار حين دعا عباده إليه؛ فقال: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ}. [الذاريات: 51] فأمر بأعظم الأسباب، لتحقيق أعظم مطلوب.

ومن الأمر بالمسارعة والمسابقة الفرار يتبين أن العجلة مذمومة في كل شيء إلا في الخيرات، وفعل الطاعات، والأناة ممدوحة في كل حال إلى فيما يحبه الله، ويقرب العباد إليه.

وَالذين يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ هم أولى بثناءِ الله تعالى كما قال: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 90].

فيا عبد الله إذا سارع بعض الناس في الاثم والعدوان فسارع أنت في الخيرات، وإذا سابق بعضهم إلى اللذات، فسابق أنت إلى مغفرة ربك وجنته، وإذا فرَّ بعضهم من الله ففرَّ أنت إليه، فإنه لا يقربك منه إلى الإسراع إليه، ولا ينجيك منه إلا الفرارُ إليه.

__________________________________
الكاتب: سعيد مصطفى دياب

















__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.06 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]