أتعلق بالناس في مواقع التواصل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         هل يجب التقيد بعلامات الوقف التي في المصحف ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 110 )           »          الزواج من فتاة لها علاقات سابقة بالشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 98 )           »          ابنتي تصاب بمغص شديد وترجيع وشحوب في الوجه كل فترة.. ما تشخيصكم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          حكم تلاوة القرآن خارج الصلاة بغير استعاذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          Translation of the meanings of SuratAl - Imran (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 48 )           »          من تصميمي صور فتاوى هامة لمواضيع مختلفة، فتاوى عصرية اسلامية 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          Khalwah if Another Woman is Present (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          هل تزول الخلوة بوجود امرأة أخرى ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          حكم البصق على الأرض في الأماكن العامة ، أو أمام الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          كيف أكتسب الذكاء الاجتماعي والعاطفي ، فالكثير من الناس يتجنبونني ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-06-2021, 02:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,904
الدولة : Egypt
افتراضي أتعلق بالناس في مواقع التواصل

أتعلق بالناس في مواقع التواصل


أ. مروة يوسف عاشور







السؤال



الملخص:

فتاة تقضي أيامها في السهر أمام مواقع التواصل الاجتماعي، حتى وصَل بها الحال إلى أنها تعيش مع أهلها كالضيفة، وتريد أن تعودَ كما كانتْ فتاة ملتزمةً!



التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في العشرين مِن عمري، تغيَّرَتْ حياتي في المدة الأخيرة، وأصبحت أقضي ساعات طويلة في السهر أمام وسائل التواصل الاجتماعي.. تعبتُ كثيرًا، وفي كلِّ مرةٍ أقول لنفسي: سأغلق الحسابات، لكني أعود وأستخدمها!




أهملتُ صلاتي، وقراءة القرآن، بعدما كنتُ مُلتزمة وأحافظ على قراءة القرآن، تراجعتْ دراستي وأنا على أبواب التخرج، حتى عائلتي انقطعتُ عنهم، ولم أعدْ أتواصل معهم، فهم بالنسبة لي وأنا بالنسبة لهم كالضيف في البيت!




تحولت اهتماماتي، وأصبحتْ كلمات الحب تستهويني، وأتعلق بأي إنسان يُعْجَب بمنشوراتي.

أريد أن أعودَ إلى سابق عهدي، وأشارك أهلي في جلساتهم، لا أريد أن أستمرَّ على هذا الحال

فأخبروني ماذا أفعل؟


الجواب



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أيتها الزهرة اليانعة، حياكِ الله وبياكِ، ومرحبًا بكِ في شبكة (الألوكة)، سائلة المولى أن تجدي لدينا ما يَسرُّ قلبكِ، ويُقر عينكِ، ويُطَمئن بالكِ، اللهم آمين.




سيكون حديثي أجوف، وكلامي خداعًا، وعباراتي بلا قيمة - إن ذكَّرتكِ ونصحتكِ بضرورة ترْك ما تفعلين، والحفاظ على وقتكِ الثمين، وأخذتُ أشرح لكِ قيمة تلك النعمة التي غُبن فيها أكثرُنا؛ إذ سيدور الحديثُ في لبِّ ما تُعانينه دون استئصالٍ.




نصيحتي لكِ النظر في السبب الفعلي وراء رغبتكِ في إطالة الجلوس على مواقع التواصل؟

هو يا صغيرتي باختصارٍ إشباعُ الرغبة العاطفية في حبِّ المديح أو الشعور بالأهمية، أو أن هناك مَن يُفكر بكِ، أو أنكِ ذات قيمة في نظر أحدهم، ولا داعي للدندنة حول غيرها من الأمور؛ فتلك هي القضيةُ بكلِّ صراحةٍ ووُضوحٍ.




رغباتُ النفس العاطفية وحاجتها الفطرية للحبِّ ليس جُرمًا في حدِّ ذاته، ولا مَعيبًا لنفسه؛ لأنه شُعور فِطريٌّ لا حيلةَ للمرء فيه، ولا سُلطةَ له عليه، والعاقلُ الفَطِن مَن يُدرك مَكامِن الخلَل ومَواطن الزَّلَل مِن نفسه ويسعى لعلاجها بما يَصْلُح لها، بدلاً مِن مُقاومتها ودفْعِها في اتجاه معاكسٍ، فلن تلبثَ أن تكسرَ كل حواجز المنْع التي وضَعها، وتدفع كل دُرُوب القهْر بثورة هائجةٍ لا تُجدي معها قوة، ولا يَقْدر عليها سُلطان.




أنتِ فتاة كأي فتاة، تحتاجين لكلماتٍ رقيقةٍ وعباراتٍ تُشعركِ بالرضا والأمان، وطبيعي أن تُسعدكِ الإعجابات وتُطربكِ التعليقات، ومنطقي أن تستحوذَ على تفكيركِ وتسترعي انتباهكِ إن كانتْ من الشباب، فإغلاقُ تلك المواقع ومحاولة التغلب عليها ليس حلاًّ.




ما الحل إذًا؟

أولاً: إن عجزتِ عن التخلص مِن مواقع التواصل، فلن تعجزي بإذن الله عن تنقية حساباتكِ ممن لا تعرفين من الرجال، ومَن ليسوا لكِ بمحارم، وليبقَ التواصل العام في المنتديات أو غيرها مِن المواقع الإسلامية مما لا تحدث فيه حِوارات مباشرة - وسيلتَكِ لعرض ما تشائين مِن أمور، وطرْح ما تريدين من قضايا قد تنفعين بها وتنتفعين برأيِ مَن يُعلق عليها.




ثانيًا: لا بد أن تكون لكِ رفقةٌ صالحة في الحياة العملية وفي عالم النت؛ فينظُرْنَ فيما تعرضين ويشهدن الصورةَ كاملةً وواضحةً، ولتطلبي منهنَّ النصيحة والتوجيه، ولتتعاهدْنَ على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا شيء خير للمرء في هذا الزمان من صديقٍ يصدقه ويُعينه على أمر دينه ودُنياه.




ثالثًا: اكتبي خواطر عن العواطف ومشاعر الفتاة في عُمركِ؛ صِفي ما حولكِ مِن أحداثٍ أو أشكالٍ، أو ما يطرأ على فكركِ مِن أمورٍ تشغل الفتاة وتملأ قلبها، ولكن لا تجعليها محورَ حديث يُشارك فيه الرجال؛ إذ سيُؤدي ذلك إلى نتيجةٍ عكسيةٍ، أو قد يُحمل على غير محمله، والأولى أن تكون تلك الخواطر في دفاتركِ الخاصة على الورق لا تتعدى تلك الشاشة الساحرة، ولا تخطو خارج أسوارها فيفلت الزمام، ثم إذا ما تمَّ تنقيحها، ورأيتِ صلاحها، فلا مانع مِن عرْضِها بأسلوبٍ أدبيٍّ رفيعٍ على المواقع العامة.




رابعًا: جَرِّبي إشباع العاطفة عنْ طريق تقديم المحبة والمشاعِر الطيبة لمن حولكِ؛ أخْبِري والدتكِ وأخواتكِ وصديقاتكِ بمشاعركِ نحوهنَّ، وعبِّري عنها بأسلوبٍ صريحٍ: أحبكِ يا أماه، اشتقتُ إليكِ كثيرًا أختي الحبيبة، فذلك السلوكُ يُخرج الكثير من المشاعر الجيَّاشة التي لا يتَّسع لها صدرُ الفتاة، ولا يقدر على حبسها.




خامسًا: اجعلي من تلك المواقع وسيلةً لتُعينكِ على أمر نفسكِ؛ كإنشاء مجموعة "group" مع الزميلات لإنهاء بعض الواجبات، أو لِمُدارَسة بعض الكتب، أو لحفْظِ بعض سور القرآن والتواصي بالخير عمومًا.





سادسًا: ليس مِن العيب التفكيرُ في الزواج، وقَبول الخاطب متى صلح دينه، وإياكِ أن تؤخِّري ذلك الأمر بحجة إتمام الدراسة أو غيرها من الحجَج التي تُفوِّت الفرص، ثم لا تقدر على استرجاعها.




سابعًا: اقرئي في كُتُب الأدب الراقي العفيف، وأشبعي شعوركِ بالتأمل في عباراتٍ تملأ النفس سعادةً، وترنو بها لمنزلةٍ رفيعةٍ؛ ككتب الشيخ علي الطنطاوي، والمنفلوطي، وأحمد أمين، والدكتور مصطفى السباعي، وتجنبي رديء الأدب، وسفاسف القول، وما أكثره!

وفقكِ الله وأصلح حالكِ، وجعلكِ مِن المُفلحين في الدنيا والآخرة، اللهم آمين.

والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.20 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]