|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد تحقيق حلمي ولا أستطيع اتخاذ الخطوات أ. شروق الجبوري السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة في بداية العشرينيات، لديها حلمٌ توَدُّ تحقيقه، وهذا الحُلم يتطلَّب منها طاقمَ عمل وخبرةً في المجال، ولا يُمكن تحقيق ذلك في بلدها، والإحباطُ يُصيبها لعدم وجود مَن يُشَجِّعها. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ في بداية العشرينيات مِن عمري، لديَّ حلمٌ أودُّ تحقيقه قبل مُفارقة الحياة، هذا الحلمُ يَتَطَلَّب مني طاقمَ عمل كاملًا وخبرةً، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا في بلد غير بلدي! حاولتُ ونسَّقْتُ ووضعتُ خُطَطًا وجداولَ لأُوَفِّق بينه وبين بقية واجبات عليَّ؛ كحِفْظ القرآن والدراسة الجامعية (حلم والدي)، لكن لم أنجحْ في تنفيذ الخطوة الأولى. كثيرًا ما أُصاب بالإحباط؛ لعدم وُجود مَن يُشَجِّعني ويُحَفِّزني على تحقيق حلمي، خاصَّة مِن الأهل الذين لا يَرَوْنَهُ إلا أمرًا تافهًا، ويرَوْنَ أن الدِّراسة مستقبلي وفقط. حاولتُ كثيرًا، وأُصَبِّر نفسي كثيرًا، وأحاول حَلَّ كلِّ هذه المشاكل والضغوط لكن بلا جدوى، فأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟ الجواب بسم الله الرحمن الرحيم ابنتي العزيزة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. نُرَحِّب بانضمامك إلى شبكة الألوكة، سائلينَ المولى القديرَ أن يُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين. وأودُّ أن أشيدَ بما لمستُه فيك مِن دافعيةٍ نحو تحقيق أحلامك ذات الأهداف الإيجابية، وسعْي في سبيل جعْلِها واقعًا، وإصرارك الذي لم تمنعْه العوائقُ التي تحدَّيتِها بابتكار البدائل التي تُذَلِّلها، وهي سماتٌ مهمةٌ تُحْسَب لك، أتمنى منك الحفاظ عليها، بل وتعزيزها في نفسك، لتكونَ دفاعًا لشخصيتك أمام أي نوعٍ مِن التحديات التي قد تُصادفك في كلِّ مجالات الحياة مستقبلًا، مع أهمية تمسُّكك بالعقلانية والواقعية التي تساعدك على رؤية الوقائع دون مُبالَغَةٍ عاطفيةٍ، أو اندفاعٍ غير مدروس. عزيزتي، لا شك أن أسرتك يُراودها القلَقُ مِن اندفاعك نحو تحقيق أحلامك؛ لأنهم يخشون أن ذلك قد يأخذك بعيدًا عن التزاماتك الدراسية، والتي لا شك أنَّ لها الأولوية والأهمية في هذه المرحلة؛ ولذلك فإني أنصحك بأن تجعلي مِن حلمك هذا دافعًا آخر لك نحو التفوُّق في تحصيلك الدراسي؛ لأن وُصولك لذلك سيُثبت لأسرتك أنك أهل لتحمُّل المسؤولية، بل والتفوُّق فيها، مما يزيد مِن ثقتهم بقدراتك وإمكانياتك، كما أنك ستُثبتين لنفسك الشيء نفسه، مما سيزيد مِن مستوى الرضا الذاتي لديك، ويزيد مِن مستوى همتك في الإنجاز، والذي تشعرين أنك بحاجةٍ إليه الآن. كما أنصحك من الناحية الثانية بالاطِّلاع على قصص الناجحين، ومتابعة ما تعرَّضوا له مِن مُعَوِّقات وتحدياتٍ لم تُثنِ إصرارهم ولم تمنعْهم مِن مُواصَلة مَساعيهم، رغم أنها كانتْ غايةً في الصعوبة. وكذلك بالاطِّلاع على الأساليب التي ابتكروها وانتهجوها لتذليل تلك الصعوبات، أو تخفيض أثرها السلبي عليهم. واعلمي يا عزيزتي أنَّ التحديات والمعوِّقات التي تواجه الأهدافَ الإيجابية ما هي إلا اختبارٌ لمدى إصرار صاحبها على المُواصَلة، كما أنها اختبار لقدراته الإبداعية في تحقيقها. وأخيرًا أختم بالدُّعاء إلى اللهِ تعالى أن يُصْلِحَ شأنك كله، ويفتحَ لك أبواب الخير وينفع بك وسنكون سُعداء بسماع أخبارك الطيبة مُجَدَّدًا
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |