ظهور المساوئ بعد الزواج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5013 - عددالزوار : 2141582 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4594 - عددالزوار : 1421432 )           »          إزدواجية الملتزم بين أخلاق الإسلام وغواية الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          غـزوة مؤتـة: بداية الفتح الإسلامي وإنهيار دولة الرومان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 911 )           »          السنة كالقرآن في الأسماء الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          شـهر رمضـان- أمامك موسم من مواسم الآخرة فاستعد لعمارته بالأعمال الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 8775 )           »          تفسير آيات الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 40 )           »          لا تحاســدوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-01-2021, 05:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,942
الدولة : Egypt
افتراضي ظهور المساوئ بعد الزواج

ظهور المساوئ بعد الزواج







أ. لولوة السجا















السؤال


ملخص السؤال:
رجل متزوج يشكو سُوء خلُق زوجته، وعلوّ صوتها عليه، والإساءة إليه، وكردّ فعلٍ على ذلك يضربها ضربًا شديدًا، ويستفسر عنْ كيفية علاج مشاكله معها.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ في نهاية العشرينيات مِن عمري، كنتُ أخذتُ قرارًا ألا أبحث عن زوجةٍ وألا أتزوج، إلا إذا وجدتُ قدَرًا زوجةً صالحةً، فسأعتبرها رزقًا أرسله اللهُ لي!

صُودف بعد ذلك أني أضفتُ فتاةً على الإنترنت، وتعرفتُ عليها وعرَّفتها على أختي، ثم عرفتُ مِن خلال حديثي معها أنها مطلقة؛ لأن زوجها لم يكن يُنجب، ولا يريد العلاج!

قررتُ أن أخطبَها، وأخذتُ والدي وبالفعل طلبتُها من أهلها، وكان أهلها طيبين وعلى خلُق، وبعد الخطوبة كنتُ أزورُها، ولكن حدَث ما كنتُ أخاف منه؛ فقد كان أهلُها يتركوننا في صالة المنزل وحدنا؛ حتى نأخذَ راحتَنا في الكلام، وحدَث بيننا مخالفاتٌ شرعيةٌ، حتى أصبحتْ زياراتي كلها على نفس الوتيرة، وللأسف لَم يتسنَّ لي أن أعرفَ طباعَها، وندمتُ على ما فعلتُ، وتبتُ إلى الله.

بدأتْ تظهر مساوئُها شيئًا فشيئًا، وقررتُ أن أفسخَ الخطبة، لكن تراجعتُ عن قراري خوفًا على سُمعتها، ولارتباطي الشديد بها، ولأنه ليس لي تجاربُ سابقة!

كانتْ تتحكم في تصرفاتي وأفعالي، وتتدخَّل في كل شؤوني، بل تُحاول أن تساوي بيني وبينها، فكانتْ تريد معرفة كل شيء عني؛ بحجة أنه ليس بيننا أسرارٌ!

زادتْ للأسف في الإساءة، وكانت ترفع صوتها عليَّ وتسبني، وبسبب قلة خبرتي كنتُ أضربها ضربًا مبرحًا في بداية الزواج؛ حتى إنها في مرة من المرات فقَدت السمع والبصَر لدقائق!

أصبحت الحياة كلها مشكلات، وأحاول أن أكون حليمًا لكن إساءتها هي التي تجرني لذلك.

لا أعرف ماذا أفعل فإني نادمٌ؟

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:

أخي الكريم، بطبيعة الحال في العلاقات الزوجية تتكشَّف الطباعُ، وتظهر الاختلافاتُ بين الزوجين في أمورٍ كثيرةٍ.

والزوجُ الناجحُ والزوجة الناجحةُ هما مَن يسعيان منذ البداية إلى تدارُك ذلك، ويعرفان كيف يتعاملان معها بأدنى حد من المشاكل.

وهذا يتطلَّب شيئًا مِن التنازُلات والصبرِ وحسنِ الظنِّ والتفاؤل؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يفرك مؤمن مؤمنة؛ إنْ كرِه منها خلُقًا رضِيَ منها آخرَ))؛ رواه مسلم، وقال: ((استوصوا بالنساء خيرًا، فإنهنَّ خُلِقْنَ مِن ضلعٍ أعوج، وإن أعوج ما في الضِّلَع أعلاه، فإن ذهبتَ تُقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها)).

وهذا يعني أنه لا بد لكل رجلٍ أن يرى من زوجته من الصفات ما قد يَسوءه، والمرأةُ كذلك، والمطلوبُ هو التحمُّل، مع مُحاوَلة تغيير كلٍّ منهما للآخر بحُسن التوجيه واللُّطف وإعطاء الفُرَص والصبر، إلا أن يكونَ هناك أمورٌ لا تحتمل؛ كإصرار الزوجة مثلاً على سوء تعاملها، فهنا الأمر يختلف، ويبدأ الزوجُ في هذه الحالة باستخدام الطريقة الشرعية بعد الوعظ، مِن الهجر والضرب (غير المبرح)، والذي قدَّره بعضُ العلماء بالمسواك وما شابهه؛ قال تعالى: ﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ﴾ [النساء: 34].

أما ما ذكرت مِن كون هذا الابتلاء كان بسبب الذنوب السابقة، فهذا أمرٌ لا يَعْلَمُ به أحدٌ سوى الله، وسواء كان أو لم يكنْ، فإنَّ المؤمنَ حاله مع ربِّه دائمًا حال المُشْفِق مِن خشيته، الخائف مِن ذنوبه، مهما بلغ به الحالُ مِن الصلاح؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 60].

وهؤلاءِ كما وصفهم نبيُّ الرحمة - صلوات ربي وسلامه عليه - بأنهم مُصَلُّون متصدِّقون صائمون، ومع ذلك يخشون عدم قَبول أعمالهم.

وإن إحساس المؤمن بالتقصير مع الله والحياء منه، لَهُو من أفضل الصفات التي امتدح الله بها عباده المؤمنين - كما ذكرت سابقًا.

وختامًا أوصيك بالدعاء أن يُصْلِحَ الله شأنكم، ويقر عينك بزوجك؛ فهو سبحانه سميعٌ مجيبٌ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.89 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]