زوجي وأبناؤه يريدون أن أرحل عنهم! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بمناسبة ذكرى فتح القسطنطينية- نموذج للفتوحات الإسلامية القائمة على الإخلاص والإعداد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإســــراء والمعراج- معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم التي أعجزت أعداء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          عندما يرحل الأبناء بعيدا تنادي الأم – أحتـاج إلى قُـربَـك يا ولــدي! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          شهـــــر شعبان أحكام وآداب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 46 - عددالزوار : 14803 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 8495 )           »          والله لا يؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          نصائح مهمة لأبنائنا على أبواب الامتحانات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الأمة والحاجة لغرس روح المبادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          هموم الأسرة يزول من خلال مشروع عملي في الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2020, 04:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,880
الدولة : Egypt
افتراضي زوجي وأبناؤه يريدون أن أرحل عنهم!

زوجي وأبناؤه يريدون أن أرحل عنهم!



أ. رحمة الغامدي




السؤال

ملخص السؤال:
سيدة متزوجةٌ مِن رجل لديه أولاد، لكن ابنة زوجِها تُعاملها معاملةً سيئةً، ولا تريدها أن تعيشَ معها، وزوجُها لا يردع البنت عن أفعالها، وتسأل المرأة: ما الحل في ظل هذا الوضع؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدةٌ في منتصف الأربعينيات من عمري، تزوَّجْتُ للمرة الثانية منذ عام وبضعة أشهر، لديَّ ولدان، وزوجي لديه 3 أبناء؛ بنتان وولد، أحببتُهم جدًّا، وتزوجنا لنقومَ بتربية أبنائنا، وفصلْتُ أبنائي الذكور عن بنات زوجي الإناث، والآن أراعي الأبناء جميعًا، وأعاملهم معاملةً واحدةً، ولا أُفَرِّق بينهم.

كنت أرغب في الستر، وقضيتُ فترة طلاقي الأول في بيت أهلي أراعي أبي وأمي، وعندما تقدَّم زوجي الحالي عارض الجميعُ، وأصررتُ على الموافقة، بالرغم مِن أنه أقل مني علميًّا، واجتماعيًّا، وماديًّا، ودينيًّا، ويكبرني بعامين.

زوجي لا يُصَلِّي، وحاولتُ كثيرًا معه، لكن لا فائدة، فهو لا يُصَلِّي إلا الجُمُعة، بالرغم مِن أنه جعلني أرتدي النقابَ، وفرحتُ جدًّا لذلك، والحمدُ لله اقتربتُ مِن الله أكثر.

المشكلةُ أن زوجي تغير معي كثيرًا بعد 6 أشهر من الزواج، وكان يُعاني ماديًّا، وساعدتُه بشكلٍ كبيرٍ، حتى أصبحتُ لا أملك إلا القليل الذي يحتاجه أبنائي!

ازداد تغيُّرُه بشكل كبيرٍ، فأصبح ينام بمُفرده، ويسهر مع أبنائه ويتركني، ولاحظتُ أن ابنته الكبرى لا تبتعد عنه؛ فهي سرُّه وصديقتُه، وكلُّ شيءٍ لديه، فهو يُدَلِّلُها بشكلٍ كبيرٍ، حتى إنه استغنى عن خدماتي، ولا يطلب مني أي شيءٍ، بل كل طلباته يطلُبها منها!

زوجي لا ينام بجواري إلا عندما يريدني للفراش فقط، ويحدث ذلك كل فترة طويلة، ويحرمني حتى مِن الكلمة الطيبة التي تُرضي أية زوجة، ولا يجلس معي البتة، وإذا غضبتُ أو تعبتُ فلا يهتم، وإذا جلستُ معه وسهرنا جميعًا، يتركني ويجلس بجانب ابنته! لا يتحدث معي، ولا يضحك إلا معها، وإذا نظروا إلي فهم ينظرون بغضبٍ ومللٍ!

أُعاني نفسيًّا بسبب الحرمان العاطفيِّ والمعنويِّ، وأحيانًا بسبب الحرمان الماديِّ، وهو لا يُبالي، ويخبرني بأن هذا أمرٌ عاديٌّ، وأني أفتعل المشكلات!

أخبرتُه ونبَّهتُه بأنَّ أفعاله هذه تؤذيني، لكنه لا يهتم لمشاعري، والآن أبي يلومني لأني اخترتُه، ولا أستطيع أن أطلبَ الانفصال، وإلا سأكون محل شماتة من الجميع!

الآن لا أملك إلا الصبر والدعاء والصلاة، والحمدُ لله لا أُقَصِّر في العبادة بقدر الإمكان، أحببتُ الأولاد جدًّا، وحاولتُ أن أجعلَهم يقتربون من الله، لكنهم للأسف يحاكون أباهم الذي لا يصلي، وبرغم الحب الكبير الذي جمَعنا ومعاملتي الرائعة لهم، وحبي لهم، ورغم اقترابي منهم جدًّا، إلا أن الابنة الكبيرة تغيرتْ فجأةً معي، ورفضتْ أن أقومَ بأي عملٍ في المنزل، أو بخدمة زوجي، وقاطعتْني وعاملتني معاملةً سيئةً، وأخذتْ ملابس والدها في غرفتها؛ كي ترعاه هي!

أُفَسِّر تغيُّرها هذا بأنها كبرتْ، وتغار مني، ولا تريدني في المنزل، حاولتُ معها وحاول معها زوجي، لكنها رفضتْ أي نُصح منا، ومن ثَم أعطاها كل الصلاحيات لتكونَ صاحبة المنزل، وتتحكم في كل شيءٍ، وتنزع مني كل شيء! حتى أصبحتُ قطعة ديكور، وبعدها يتهمني بأني مُقَصِّرة، ولا أصلح لأن أكون زوجة ولا أمًّا!

وأخيرًا قامت الفتاةُ بالتطاول عليَّ والصراخ في وجهي في غياب والدها، فابتعدتُ عنها، ونزلتُ لأولادي أبكي، وقررتُ ألا أعودَ إليهم مرة أخرى، وعندما عرَف زوجي ما حدث لامني لأني تركتُ المنزل ولم أنتظره، واتهمني بالتقصير وأني فاشلة، ولا أستطيع أن أحتويها! أشعر بإهانة كبيرةٍ منها ومنه، حتى إنه يريد أن أعتذرَ لها!

الأن أعيش مع أولادي، ومرتاحة معهم، لكني حزينة على ما بدَر مِن زوجي وابنته، وأشعر بأنهم يريدونني أن أرحلَ، فهو حتى لم يحاول السؤال عني بعدما عشتُ مع أولادي، ولا يرضيني بكلمة، ولم يعتذر عما بدر من ابنته!

أشعر بألمٍ كبيرٍ وجروح لا يعلم مداها إلا الله فماذا أفعل؟ هل أبقى كما أنا؟ أو أعود إليه؟ أخبروني ماذا أفعل؟

الجواب

الحمدُ لله رب العالمين، وبه نستعين.

بدايةً أقول لك قوله تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]، وقوله تعالى: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 156].

وجميلٌ فيك محاولاتك وصبرك وخدمتك لزوجك، وعدم ترْك أبنائك وتضييعهم، والأجملُ حبك للدين وشعائره.

والشخصُ الذي يُحِبُّ الدينَ وأهلَه يعلم أنما هذه الحياة الدنيا، والآخرةُ فيها النعيمُ المقيمُ - بإذن الله عز وجل.

عزيزتي، أريد منك بدايةً أن تُقَدِّري نفسك، وتُجَدِّدي ثقتك بذاتك، فأنتِ محبوبةٌ، وخدمتِ الكثير وأبناؤُك حولك.

ثم تدرَّبي على مهارات الحوار والإقناع وطبِّقيها مع زوجك وابنته، وإذا كررتِ ذلك ولم ينفعْ، فابحثي عمَّنْ له تأثيرٌ على زوجك من الناس، لكن لا تتكلمي عن ابنته وما تفعل، بل تكلمي عن مُعاملته لك فقط.

واسأليها: هل ترضى أن تتزوج واحدًا تفعل ابنتُه معه كما تفعل هي مع أبيها؟

ثم إن هناك مجالاتٍ واسعةً للاهتمام، فإنْ هي اهتمتْ بشيءٍ فاشكريها، ووضِّحي لها أن اهتمامها بأبيها أمر جيد، ثم اطلبي منها في بعض الأحيان أن تهتم هي به، ولا تُظهري توتُّرك من اهتمامها، نعم جرِّبي هذه الحلول، وإن لم تنفعْ فللأسف ريما يريدون التخلُّص منك فعلًا ، وربما هي فترة زمنية وتترك ابنته الاهتمام به كأن تتزوَّج أو تنشغل عنه.

على كل الأحوال اجتهدي، واحتسبي، وإن لم ينفعْ، فكما أغناك الله عن الزوج فترة، فالله قادرٌ على أن يُغنيك عنه أخرى.

قدِّري ذاتك، واعلمي أن لك كرامةً، إما أن يطلبك هو، أو يتركك.. ولكن لا تستعجلي.

سائلةً الله لك العون والسدادَ



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.92 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]