الفوائد الحسان من رحلة سلمان -رضي الله عنه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 290 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 320 )           »          قصيدة أبكت أعظم ملوك الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          طرق تساعدك على العيش بأقل الإمكانيات مع الحفاظ على الراتب.. خليكى ذكية ووفرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من قشرة الشعر الدهنية.. أخلصى منها بخطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خليك قدوة ليهم.. إزاى تكون مصدر أمان وثقة لأولادك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          اتجاهات ديكور مستوحاة من البحر لإضافة لمسة جمالية منعشة.. موضة صيف 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل السجق البلدى بمكونات سهلة ومتوفرة فى البيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          4 وصفات طبيعية تعالج جفاف البشرة وشحوبها وتزيد ترطيبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          6 أسرار لزيادة الكولاجين وتعزيز مرونة البشرة.. خليكى شباب على طول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #3  
قديم 09-07-2020, 04:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,201
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الفوائد الحسان من رحلة سلمان -رضي الله عنه


الفوائد الحسان من رحلة سلمان -رضي الله عنه- (3)









كتبه/ وليد شكر



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

قال سلمان -رضي الله عنه-: "فكنتُ معه على مثل حال صاحبه حتى حضرته الوفاة، فقلت مثل صاحبه، فقال: والله ما أعلم رجلًا على مثل ما كنا عليه إلا فلانا بنصيبين (بلدة على حدود تركيا)، فلما مات وغيب لحقت بصاحب نصيبين، فكنت معه على مثل حال صاحبه حتى حضرته الوفاة فقلت مثل صاحبه، فقال: والله ما أعلم رجلًا على مثل ما كنا عليه إلا فلانًا بعمورية فكنت معه على مثل حال صاحبه حتى حضرته الوفاة، فقلت مثل صاحبه فقال: والله ما أعلمه أصبح على ما كنا عليه أحد مِن الناس آمرك أن تأتيه، ولكنه قد أظلك زمان نبي".

وهنا فائدة:

إذا علم الله مِن العبد الصدق أعطاه ما يرجو وما يريد، بل وفوق ما يريد، فكان مراد سلمان مِن كل هذه الهجرات وجميع هذه الرحلات أن يحظى بمصاحبة رجل صالح على بقية مِن دين عيسى -عليه السلام- يعلمه مما معه، فأعطاه الله فوق ما تمنى بان هيَّأ له صحبة نبي، وبيْن هذا وذاك مِن الفرق في العلم والهدى كما بيْن السماء والأرض، فمِن مصاحبة رجل على بقيةٍ مِن دين عيسى إلى مصاحبة نبي يأتيه وحي السماء، أفضل الخلق وخليل الحق، وخاتم النبيين -عليه الصلاة والسلام-.

- قال له صاحب عمورية: ولكن قد أظلك زمان نبي هو مبعوث بدين إبراهيم، يخرج بأرض العرب"، وأعطاه وصفه، فانطلق مع ركبٍ فباعوه في الطريق عبدًا، وذهبوا به إلى المدينة.

- وهنا فائدة:

تُرى بأي شيءٍ كان يحلم سلمان وهو في طريقه إلى مكة؟!

لا شك أنه كان يفكر في أول لقاءٍ له مع النبي ثم في صحبته له بعد إيمانه به، وما سيجده عنده مِن العلم والهدى، وما أنعم الله به عليه مِن النعم؛ إذ هيأ له هذه الصحبة لنبي مِن الأنبياء، وبينما وهو في هذا الحلم الجميل إذ به يصحو على واقعٍ مخالفٍ تمامًا لما كان يفكر به، وهو أنه أصبح عبدًا وليته في المكان الذي سيظهر فيه النبي، بل في مكانٍ آخر وعند قومٍ مِن اليهود!

تُرى ما هو الشعور الذي يسيطر الآن على سلمان -رضي الله عنه-: هل هو الإحباط أم اليأس أم الشعور بأنه محروم مِن هذا الخير الذي كان يفكر فيه ويعيش تفاصيله؟!

نعم أيها الأحبة، إنه الشعور نفسه الذى يسيطر علينا عندما نعيش حالًا معينة نؤمِّل فيها واقعًا أحسن، وحياة أفضل ثم نفاجأ أن هذا كله كان سحابة صيف سرعان ما انقشعت فيتبدد الحلم ويتغير الواقع، وننسى حينها كثيرًا أن هذه الحال التي صرنا إليها ونحن في ضجر منها قد تكون رحمة ومنحة لا حرمانًا ولا محنة، تمامًا كحال سلمان، فعند التأمل تجد أن الله لم يحرم سلمان، بل رحمه ولم يمنعه، بل أعطاه؛ لأنه لو وصل إلى المكان الذى يقصد والبلد التي يريد لكان مصيره كمصير غيره مِن الضعفاء والغرباء الذين فتنتهم قريش عن دينهم كعمار الذي نطق بكلمة الكفر مكرهًا، وسمية التي ماتت بطعنة، وبلال الذي عانى ما عانى في رمضاء مكة.


فما تظنه حرمانًا ومنعًا ومحنة قد يكون في الحقيقة رحمةً وعطاءً (فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) (النساء:19).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 87.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 85.74 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.97%)]