العشر الأواخر المضيئات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5013 - عددالزوار : 2141484 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4594 - عددالزوار : 1421311 )           »          إزدواجية الملتزم بين أخلاق الإسلام وغواية الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          غـزوة مؤتـة: بداية الفتح الإسلامي وإنهيار دولة الرومان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 896 )           »          السنة كالقرآن في الأسماء الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          شـهر رمضـان- أمامك موسم من مواسم الآخرة فاستعد لعمارته بالأعمال الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 8762 )           »          تفسير آيات الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 25 )           »          لا تحاســدوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-03-2020, 10:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,942
الدولة : Egypt
افتراضي العشر الأواخر المضيئات

العشر الأواخر المضيئات
نورة خالد السعد


مكة المكرمة، أم القرى، هذه المدينة المميزة بما تحويه من أطهر بقعة هي قبلة المسلمين من جميع أنحاء العالم.
مكة المكرمة، هذه الأيام من كل عام هي سيدة مدن العالم والمسجد الحرام مضيء بالقرآن وبهؤلاء المعتمرين الطائفين والساعين والذين تجمعوا من كل بقاع الدنيا فتشكل في تجمعاتهم منبر عالمي، قلما يتوفر لأي منافس، هذا التجمع وهذا التلاحم وتشابك الأصوات واللغات والألوان والأعمار.. منظر رائع يجمع هؤلاء سواء عند ساعة الإفطار أو عند الصلاة أو عند الطواف أو السعي.. مذهل هذا الازدحام ولكن في الوقت نفسه هذه الإنسيابية في الطواف حول الكعبة أو الاقتداء بأمنا هاجر عند السعي والطواف.

رغم حدة أصوات البعض وانفعال البعض وغضب البعض ولكن الجميع يشكلون لوحة خفية لهذه الخطوط الإيمانية التي تجمعنا مع بعضنا البعض.. وكم هي جميلة وحميمة هذه العلاقات التي تنشأ بيننا عند الإفطار مثلا فتجد الجميع يقدم ما لديه لمن حوله.. والكل يتسابق لتقديم حبات التمر أو أكواب ماء زمزم أو القهوة إن توفرت.. وعند صحن الطواف تجدهم فرادى يقدمون مناديل الورق كي يستخدمها من يطوف ليمسح ما قد يتساقط من عرق وجهه مثلاً وبعده بقليل يقف عامل النظافة ليجمع هذه المناديل.. محاولات مستميتة من عمال النظافة كي يحافظوا على نظافة المسجد الحرام الشاسع المساحات والمتعدد الأدوار والمكتظ بالمعتمرين والمصلين.. وأعتقد أن هؤلاء العمال ومن يراقبهم أثناء عملية الغسيل بعد الإفطار يستحقون جائزة على سرعة عملهم وستذهل من هذه السرعة وهذه الآلية في تجميع هذا الكم الهائل من مخلفات المفطرين وغسل المساحات بالماء والمطهرات.. وإن كنا نرى أنه لابد من عملية انتقاء تسبق عملية (طي السفر البلاستيك) التي توضع أمام الصائمين فأحياناً وحسب ملاحظة عدد من القراء وصلتني أنه يحدث أن تلقى بعض الصحون المملوءة بالتمر أو الرطب في القمامة لأنها تطوى مع الأكواب والصحون الفارغة.. والأفضل أن تعزل وتوضع في علب خاصة ويتصدق بها على الفقراء الآخرين..

وعودة إلى هذا المناخ الروحاني الذي يعيشه كل من تيسر له أن يقضي العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم في مكة، تجد أن هناك صداقات تبدأ وتنمو وبعضها يستمر طوال العام مع بعض الأخوات المعتمرات من عدد من الدول الإسلامية والعربية وبعضها يتجدد مع شهر رمضان التالي، وبعضها يبقى أثره ولكن الطرف الآخر في هذه العلاقات المكانية الروحية والاجتماعية قد لا يحضر وربما يعود ولكن توقيت اللقاء يتعارض مع من عرفوه.. تشدني هذه اللقاءات وفي كل عام أجدني أكوّن زمالات مكان ومشاركة إفطار ودعوات متبادلة مع أخوات من مختلف الدول العربية والإسلامية.. ونشكل معاً فريقاً من أعضاء الأمم المتحدة!! ولكن في أطهر بقعة في العالم..

من يبقى نجمها مضيئاً دائماً هي (خالة عيشة) وهي امرأة من أوروبا نشيطة وتعرفها معظم المعتمرات والنساء في المسجد الحرام وذلك لأنها تحدث مساحات من البهجة بحضورها وتوعيتها للحفاظ على احترام (المصاحف) وعلى نظافة المكان وتحاسب كل امرأة لم تحترم وضع الحذاء في مكانه الخاص.. (خالة عيشة) هكذا نطلق عليها لها تاريخ طويل في هذا المجال وفي المجال الخيري العالمي سأعود إليه في مقالة أخرى.. رغم أنها من دولة أوروبية ولكنها تتحدث العربية بعبارات مفهومة تستوعبها جميع الأخوات من مختلف دول العالم.. ذلك أن العبرة ليست بسلاسة اللغة وطلاقتها أحياناً ولكن بالدفء والإخلاص في إيصال الملاحظة مع إيماءة الملامح وابتسامة الشفاه..

رمضان في مكة المكرمة يختلف عنه في المدينة المنورة فكل مدينة لها طابعها ومناخها الروحاني.. والجميع القادم لأداء العمرة وصيام شهر رمضان أو جزء منه في إحداهما هم ضيوف الرحمن.. وأحباؤه وهم الذين يباهي بهم ملائكته في هذا الشهر الكريم.. فاللهم اختم علينا رمضان بخير واجعلنا من عتقائه والفائزين بصيامه.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.59 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]