الآداب في السنة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 90 - عددالزوار : 16280 )           »          وقفات مع آية خسوف القمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 1821 )           »          الأمل عبادة والثبات موقف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مختصر تاريخ تطور مدينة القاهرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 124 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 58 - عددالزوار : 27248 )           »          خطورة قول: ما رأيك في هذا الحكم الشرعي؟!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خطورة الظن السيء بالعلماء الراسخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تحمي الأسر العريقة أجيالها من الرفاهية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          نزيف الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-08-2019, 02:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,372
الدولة : Egypt
افتراضي الآداب في السنة

الآداب في السنة


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين. أما بعد:
فإن من نعمة الله علينا أن أكمل لنا الدين، وأتم علينا النعمة، وأرسل إلينا رسولاً رحيماً بأمته، فما من خير إلا ودلنا عليه، وما من شر إلا وحذرنا منه صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم الدين، ولقد كان من جملة الخير الذي دلنا عليه، والشر الذي حذرنا منه، آداب شملت كثيراً من أمور الدين والدنيا، فالعبادات لها آداب، والمسجد له آداب، وطلب العلم له آداب، ومخالطة الناس والأهل والأولاد لها آداب.....إلخ.
والآداب منها ما هو مستحب أو واجب، ومنها ما هو مباح، وسوف يتضح بيانها عند قراءتها.
ومما ينبغي ذكره أن التصنيف في علم الأدب الشرعي قديم ، وأن أهل العلم من السلف والخلف لم يتركوا هذا الباب دون عناية ، والمحدثون قد تفطنوا لذلك فأفردوا له في تصانيفهم مجالاً يفي بالحاجة ، فها هو الإمام البخاري يجمع من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم طائفة صالحة من الأحاديث أسماها (كتاب الأدب) من كتابه (الجامع الصحيح) جمع فيه ما صحّ على شرطه منها في فضل بر الوالدين وصلة الرحم، وطيب الكلام، والحب في الله، وذم النميمة، وستر الفواحش، ومداراة الناس، إلى غير ذلك من الأبواب، وقد بلغت أحاديث الآداب عند البخاري مئتين وخمسين حديثا ، وازدادت عنايته بهذا الشأن فصنف في الآداب الشرعية كتابا خاصا سماه (الأدب المفرد) وكصنيع البخاري صنع الحافظ مسلم بن الحجاج، فأفرد في (جامعه الصحيح) كتابا للآداب الشرعية حذا فيه حذو شيخه البخاري جمع فيه أشياء حسنة نافعة في تهذيب النفوس، وقد بلغت أحاديث الآداب عند مسلم تسعين حديثا ، ولا يخفى أن هذا العدّّّّّ لايشمل أحاديث الآداب الكثيرة المنثورة في أبواب هذه المصنفات . وهذا ليس خاصا بالشيخين بل هو منهج كل من صنّف في الحديث كأصحاب السنن والمصنفات ، أما أصحاب المسانبد والمعاجم فذكروا أحاديث الآداب ضمن غيرها لضرورة منهج التصنيف . وقد برع الحافظ أبو داود السجستاني في جمع شمل أحاديث الآداب ، فحشد في سننه قدرا كبيرا منها أربى على خمس مئة حديث جمع فيها قدرا كبيرا من أصول الآداب الشرعية، وقل مثل هذا القول في صنيع ابن حبان في صحيحه حيث نجد ما يزيد على ست مئة وسبعين حديثا نبويا شريفا في مختلف أبواب الآداب الشرعية الفردية منها والاجتماعية.
وقد ألفت في الآداب خاصة الرسائل والكتب الكثيرة، سبقت الإشارة إلى كتاب (الأدب المفرد) للبخاري ، ومنها كتاب (الشمائل المحمدية) للترمذي ، وللحافظ ابن أبي الدنيا (ت281هـ) تصانيف كثيرة جداً في الأخلاق والآداب ، وقد جُمعت في مجلدات ، وفيها مخبآت وعجائب كما قال الذهبي في السير .
ومن أشهرمصنفات المتأخرين في هذا الباب زاد المعاد لابن قيم الجوزية، وكتاب الآداب الشرعية لابن مفلح، وكتاب غذاء الألباب شرح منظومة الآداب للسفاريني، وغيرها من المصنفات ، ولابن حزم رسالة نفيسة أسماها (مداواة النفوس وتهذيب الأخلاق) ولم أرد من ذلك الحصر إذ أنه غير ممكن ، بل المقصود التمثيل .
ولقد أحببت أن ألخص كلامهم، وأعرض تلك الآداب بأسلوب يقرب من الفهم، متحاشياً التطويل إلا إذا اقتضى المقام ذلك، وأذكر مع كل أدب دليله من القرآن الكريم أو السنة الصحيحة ما أمكن ذلك مع تخريج الأحاديث على سبيل الاختصارمالم تدعو الحاجة إلى الإطالة .
والأدب استعمال ما يُحمد قَولا وفعلا ، وعبَّر بعضهم عنه بِأنه الأخذ بِمكَارم الأخلاق ، وقيل: الوقوف مع المستحسنَات ، وقيل: هو تعظيم من فَوقك والرِّفق بِمن دونك ، وعرّّّّّّّف بعضهم الأدب بأنه اجتماع خصال الخير في العبد . قالوا ومنه المأدبة وهي الطعام الذي يجتمع عليه الناس.
وقيل: إِنه مأخوذ من المأدبة لأن الأدب يدعى إِلَيه والمأدبة هي الدعوة إِلى الطعام .
منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.16 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]