|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك لقد استوفيت الموضوع حقه ولقد تم طرحه بشكل مشوق يشدك إليه ننتظر الباقي جزاك الله خيرا |
#2
|
||||
|
||||
![]() وبارك فيكِ أبله ناديا دائما ما يسعدنى مرورك جدا أسعدك الله ..
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() الحجر الصحي! أول ما يجب أن تقوم به هو عزل نفسك عن مَواطن المعصية ورفقائها؛ حتى لا تجدفرصة للمعاصي، فتنقطع تمامًا عن المعصيةثم إلزم الإلحاح على معاتبة نفسك وتذكيرها ربها، وردد على سمعك دائمًا أنك لا بدستموت إن عاجلا أو آجلا، وستلقى الله عز وجل فيحاسبك. اصمت تسلم درِّب نفسك على أن تصمت أكثر مما تتكلم؛ فإن النفس إذا صمتت سكتت، فإذا طال سكوتها تبين لها الكثير مما كانت تخوض فيه من الباطل، وعندها تنكسر؛ إذ تعلم أنها متعرضة لسخط مولاها. ثم عاوِد العتاب مرة أخرى، وذكِّرها بذنوبها ومعاصيها ذنبًا ذنبًا، وعرِّفها عقوبة كل ذنب من تلك الذنوب؛ حتى تعترف وتقر. انسَ طاعاتك إذا اعترفت نفسك بالتقصير والذنوب؛فأدِم تذكيرها بعظيم جرائمها وذنوبها،وأوهمهاأنها لم تعمل في حياتها إلا المعصية، وأنسِها في هذه المرحلة حسناتها وطاعاتها؛حتى توقن بالهلاك إن لم تتب، ويستيقظ ضميرها، وتسيل دمعتها. فإذا ما استيقظ ضمير نفسك، وسالت دمعتها، وأيقنت بالهلاك فأخبرها بضرورة الإقلاع عن المعاصي والاستدراك، وأن هذا لا يتأتى إلا بهجران كل أسباب المعصية؛من أصحاب وأهل وقرابة وأدوات، وأخبرها أنها لا تصح توبتها إلا بترك ذلك كله . أذلها بالجوع إذا نفرت نفسك من ذلك وأبَت؛فاكسرها بكثرة الصيام، وأذلها بالجوع؛ فإن النفس إذا آلمها الجوع تخشع وتستمع وتستسلم للمعاتبة فتقبل، فإذا لم تقبل فذكِّرها بعذاب الله وسوء المصير؛ حتى تلين لك، وعندها ستجدها تعطيك وعدًا بترك المعاصي بعدقليل، وتسوف لك متعللة بقضاء بعض حوائجها.(يتبع)
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]() قاوم التسويف إذا وجدتها تسوف لك وتعد لأمدطويل أو قصير، فاحمل عليها حملة شديدة بالزجر والتذكير بعدم ضمان الأجل،وأنه لربما تستوفي أجلها قبل أن يحين الموعد، وأعدعليها ذكر العقوبات والنقم . تحلية بعد تخلية فإذا أذعنت لك وطاوعتك فيقطع أسباب المعصية، فاعمل على إكسابها أضداد ماقطعته وفارقته؛ فابحثلها عن صاحب مرشد بدلاً من الصاحب المغوي، وعلِّمها الذكر بدلا من السهو والغفلة، وألزمها التثبت والتفكر بدلاً من الطيش والعجلة ،وأذقها مناجاة الرب سبحانه وتعالى وحلاوة تلاوة كتابه ومطالعة العلم، والتعرف على سيرالصالحين وأخلاقهم بدلاً من الخوض في الباطل ومجالسة الفاسدين المفسدين، وعندها تجتمع أنوار هذه البدائل في قلبك ، ويستنير عقلك بموروثات الطاعة، ويؤيدك الله بمعونته، وتقهر أنوار الطاعة أهواء نفسك؛فتتحول الطاعة إلى طبع وعادة. مثلما كانت المعصية لها طبع وعادة . إياك والعُجب إذا وصلت نفسك لهذه المرحلة من الاستقامة على طاعة ربها؛ فربما نما فيها العُجب بطاعتها وتركهاللمعصية، فازجرها عن ذلك، وذكرها بنظر الله عز وجل إلى ضميرها، وخوفهابحبوط هذا العمل، وشككها في قبوله تذكر ماضيك وإذا نجت النفس من العجب بأعمالها فربما وقعت في الكبر والاستطالة على الناس لما ترى من معاصيهم واستقامتها، فتزدري العاصين وتترفع عليهم، عندها ذكرها بماضيها وماكانت عليه، وأقرِع سمعها بقوله عز وجل :{ كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّاللَّهُ عَلَيْكُمْ }، وقول القائل: "رب معصية أورثت ذلا وانكسارًا خيرمن طاعة أورثت عزًّا واستكبارًا"، وخوفها من خاتمة السوء، حتى تعرف قدرها وتنفي الكبر عن ضميرها. ولكن لا تعتقد أن هذه هي النهاية؛ فكما يقولون: "إن الوصول إلى القمة سهل، ولكن الحفاظ عليها هوالصعب"، فيجب أن تكون على حذر دائمًا، وأن ترعى نفسك وتهذبها دومًا ممايعكر عليها صفو الطاعة؛ حتى تظل على هذه الحالة من الاستسلام والانقيادلله عز وجل، والنفور من معصيته. وأخيرًا عليك الدوام على الدعاء بالثبات، واحذر الانتكاسة، واعلم أن الهداية من الله عزوجل.. اللهـــــــم نجنا اللهـــــــــم انا نعوذ بك من الفسوق بعد الايمان ومن الضلال بعد الهدي اللهم اجعلنا في رضاك الي يوم لقاك تم الموضوع ولله الحمد اللهم ارزقنا الإخلاص فى القول والعمل ..
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |