تعال عاوز أضربك

[أ. ناجي]

هل تعتبر الضرب في المدارس أسلوباً تعليمياً تربوياً صحيحاً ؟
وهل أنت ضد الضرب أياً كانت الأسباب، أو أنك تؤيده وفقاً لتقديرات الأستاذ، أم ترى المسألة نسبية بمعنى أنه يجوز لدواعي الضرورة ؟؟

ما هي الضرورات المبيحة للضرب في هذه الحالة ؟؟ وهل تعتبر الإهمال في أداء الواجب المدرسي سبباً مبيحاً ؟؟؟
أو أن الضرب لا يكون إلا لمن أتى للشغب في الصف ؟؟
وما عدا ذلك يكفي أن يكون هادئاً سواء أتعلم أو لا ؟؟

ولمن يعارض الضرب نهائياً، ماذا عن المشاغب الذي يضيع وقت الآخرين في الصف ؟؟
أتعتبر ضربه (حراماً) لأنه (ولد)، ورفاقه الذين أتوا ليتعلموا ألا يعتبر تضييع وقتهم (حراماً) هو الآخر ؟؟

وهل علينا أن نطالب الأساتذة بإتيان المعجزات ونحن نرى كثيراً من الأولادمن غير تربية أو فهم ولا هم لهم سوى الشغب وحده، فهل عليه فقط أن يتلطفبهم ويترفق في الكلام، حتى لو لم يستجيبوا له وتابعوا شغبهم هذا، أيلامعلى ضربهم ؟؟

ماذا عنك - يا ولي الأمر - فيما لو أتاك ابنك يشتكي أستاذه الذي ضربه، وما تكون ردة فعلك بمنتهى الصراحة والوضوح ؟؟
ترى هل ستغضب وتثور أمامه ضد فعلة الأستاذ،
وفي هذه الحالة ألا ترى أنك تعطي ابنك دفعاً معنوياً للشغب باعتبار حماية حضرتك له ضد الأستاذ ؟؟
(همسة صغيرة في أذنك: حين يشاغب اثنين من أولادك فربما تضربهما فما بالكوالأستاذ لديه عشرات الأولاد في الصف كيف تطلب منه احتمال شغبهم إذاً) ؟؟

وإلى الأساتذة المشاركين، ما هي الحالات التي تضرب بها تلاميذك، وهلا تخيلت أبناءك أو إخوتك الصغار في مكانهم ؟؟

ما الأسباب التي تدفع التلاميذ إلى الشغب والفوضى ؟؟
أهي ضعف الأستاذ من حيث الشخصية ؟؟
أو لأنه مش بيعرف إزاي يعلم ؟؟
وهل لنا - كتلاميذ - أن نعترض لو ضربنا لشغبنا هذا ؟

و في سؤال خاص لتلامذة المنتدى، ما هي مظاهر الشغب لديك والتي تفعلها في الصف ؟؟
أو لغير التلميذ ما هي هذه المظاهر والتي ترى أنه من الطبيعي صدورها من التلاميذ ؟؟

وإلى التلميذ - أو من كان تلميذاً - هلا ذكرت لنا حالة تعرضت فيها للضرب وما كان شعورك وقتها ؟؟
وهلا فكرت في شعور الأستاذ الذي شاغبت عليه ودفعته إلى ضربك ؟؟؟
أو أنك تعرضت للضرب ظلماً بتحميلك ذنب غيرك ؟؟

أسئلتي أطرحها عليكم،
حياكم الله جميعاً وجزاكم كل الخير

[شروق الاجزجي]

هل تعتبر الضرب في المدارس أسلوباً تعليمياً تربوياً صحيحاً ؟
لا اعتقد ذلك ..فمن شب على الشئ شاب عليه ..
وان ضُربت انا اليوم في المدرسة فغدا اضرب ..

وهل أنت ضد الضرب أياً كانت الأسباب، أو أنك تؤيده وفقاً لتقديرات الأستاذ، أم ترى المسألة نسبية بمعنى أنه يجوز لدواعي الضرورة ؟؟

ان كنا نتعاطف مع الحمار -اعزكم الله- عندما يضربه الراكب ..افلا اتعاطف مع ابني في المدرسة ؟
وان كان المبرر لراكب الحمار انه الحمار لا عقل له ..فقط اداء ..افلا ا}من بقول ربي ولقد كرمنا بني آدم ؟
لا يوجد ضرورة تبرر الضرب ..مهما كان التلميذ ..فسلوك الانسان لا يعدله الضرب وانما الحوار والتربية ..

ما هي الضرورات المبيحة للضرب في هذه الحالة ؟؟ وهل تعتبر الإهمال في أداء الواجب المدرسي سبباً مبيحاً ؟؟؟
والله لو احد يستحق الضرب سيكون اهل الطفل المهمل ..لان الاهمال شئ مكتسب وليس وراثي ..
فان وجد الطفل اهمالا في العاطفة والبيت والتربية ..مؤكد انه سيطرح اهمال ..لان نبت في جو الاهمال ..فأسألك انا ..من هنا الذي يستحق الضرب ؟
بصراحة مرت علي حالات كهذه ..وكنت اشعر برغبه شديدة في عقاب الام والاب وليس الطفل

أو أن الضرب لا يكون إلا لمن أتى للشغب في الصف ؟؟
وحتى هذا السلوك لا يعدله الا تدخل نفسي ..فالشغب ليس سبب وانما نتيجة ..والضرب لن يعالج السبب ..اشبه لك الموضوع بمثل ..
لو فرضا ان عندك حنفية ماء مكسورة ..وخرت ماء وغرق المكان حولها ..فقمت انت وجففت الماء ..لكن وافرحتاه ..فالحنفية لم تصلح بعد وسيظل السبب موجود ..فهمت قصدي ..

عدا ذلك يكفي أن يكون هادئاً سواء أتعلم أو لا ؟؟
الفكرة لا بد لها من تدخل نفسي ..

ولمن يعارض الضرب نهائياً، ماذا عن المشاغب الذي يضيع وقت الآخرين في الصف ؟؟
أتعتبر ضربه (حراماً) لأنه (ولد)، ورفاقه الذين أتوا ليتعلموا ألا يعتبر تضييع وقتهم (حراماً) هو الآخر ؟؟
اذا اعتبرنا ان المعلم هو -ماكينة- تلقين لا تربية ولا تعليم ..فليهنأ ..

وهل علينا أن نطالب الأساتذة بإتيان المعجزات ونحن نرى كثيراً من الأولادمن غير تربية أو فهم ولا هم لهم سوى الشغب وحده، فهل عليه فقط أن يتلطفبهم ويترفق في الكلام، حتى لو لم يستجيبوا له وتابعوا شغبهم هذا، أيلامعلى ضربهم ؟؟
والله انا ما اطالب المعلم بمعجزة وانما اطالبه بالتعلم حتى يعلم ..
فانا كمتخصص تربوي نفسي اقول لك ان المعلم في بلادنا -في اغلب احواله- قد تحول الى اله تلقين وتحفيظ لا يسعه ان يقوم باكثر من ذلك ..

ماذا عنك - يا ولي الأمر - فيما لو أتاك ابنك يشتكي أستاذه الذي ضربه، وما تكون ردة فعلك بمنتهى الصراحة والوضوح ؟؟
ترى هل ستغضب وتثور أمامه ضد فعلة الأستاذ،
وفي هذه الحالة ألا ترى أنك تعطي ابنك دفعاً معنوياً للشغب باعتبار حماية حضرتك له ضد الأستاذ ؟؟
اقول له ..ما اسم الوزارة التابع لها ..
سيقول لي ..التربية والتعليم ..
اقول له اذا اولى خطوات التربية هي الاحترام والتقدير والحوار ..

اعطيك مثلا ..كان عندي طفل شديد العناد والسلوك المشاغب -وما اكثرهم- وكان السبب طبعا وراء سلوكه هو مشاكل اسرية .. المهم ..اتبعت معه طريقة اخرى ..
وهي انه ينتظر -جالسا وليس واقفا- ..في مكان منفرد واقول له ان يفكر في هذا التصرف الذي قام به لمدة 5 دقائق وبعد فترة التفكير اساله عن التصرف..هل هو صحيح ام لا ..فيقول لي خطأ ..فأقول له ..اذن لم فعلته ..فيعطيني مبرر وهو الفكرة الخاطئة ..فأصححها له ..واقول له انه اذا علم انه اخطأ يجب ان يعتذر ..فيعتذر ..فاقول له ان الاعتذر هو لانه اخطأ في حق الغير ولكن ذلك لا يعني اعفائه من العقاب ..واقول له ..اختر لنفسك عقابا ..فيختار العقاب ..وينفذه فعلا ..ومرة في الاخرة الموضوع اصبح داخل السيطرة بالاضافة الى العمل على حل المشكلة الاسرية ..
ودعني اذكرك بموقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع احد الشباب -المشاغبين- لأريك كيف يكون المربي الحق ..
لما خـــرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مـــن حنــين خرجت عاشر عشرة من أهل مكة نطلبهم فسمعناهم يؤذنون بالصلاة فقمنا نؤذن نستهزئ بهم ( يقلدون صوت بلال غليظا ) ، فسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم , ( ولكن النبي عليه السلام تنبه لأمر هام عنما سمع استهزاءهم , فأمر أن يمثل هؤلاء الشباب بين يديه , ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد سمعت في هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت، فأرسل إلينا ( ولعلهم ظنوا أن النبي سيقتلهم ) , فأذنا رجلاً رجلاً وكنت آخرهم ، فقال حين أذنت تعال , فأجلسني بين يديه فمسح على ناصيتي وبرَّك عليَّ ثلاث مرات، ثم قال: اذهب فأذِّن عند البيت الحرام، قلت: كيف يا رسول الله؟ فعلَّمني كما تؤذنون الآن به. فأصبح هذا الشاب مؤذن الرسول في مكة كما كان بلال مؤذنه في المدينة , و أمره أن يؤذن لأهل مكة و كان عمره 16 عامًا . و قد بقي يؤذن بمكة إلى أن توفي سنة تسع وخمسين .

[أ. ناجي]

سلمت يداكِ وبارك الله فيكِ،
فهمت عليك وخاصة مثال الحنفية المكسورة دي،
وأنا أعمل في التعليم وأتحاشى فكرة الضرب قدر الإمكان،
لكن صدقيني أحياناً لا بد منه وإن كان الخطأ من الأهل وهم من يستحق الضرب،
ولكن في إحدى الحالات لما ضربت ابنهم كان ذلك في صالحه هو،
ولست أقول هذا الكلام تبريراً لمبدأ الضرب فما أكره شيئاً كما أكرهه،
ولكن ابنهم توقف عن كل الشغب وقتها والتزم الهدوء خوفاً أن يُضرب مرة أخرى،
التزامه الهدوء جعله يركز شيئاً فشيئاً في ما يأخذه من الدروس والواجبات،
وكان في هذا إنقاذ لسنة دراسية كاملة له من الضياع،

بارك الله فيكِ وجزاكِ كل الخير وأكرمكِ دوماً

[زارع المحبة]

موضوع هام ولدلك سأعود إليه
شكرا على اختيارك الجيد .

[أ. ناجي]

حياك الله،
وبانتظار عودتك باركك الله