الحوار عندما يكون إيجابيا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تشحن أيفون 16 بسرعة؟.. خطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          واتساب يتيح تغيير لون ونمط سمة الدردشة.. إليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          مزايا "زر الكاميرا" الجديد بهاتف iPhone 16 .. كل ما تحتاج معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيفية فتح ملفات jpg في نظام تشغيل ويندوز.. اعرف الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيفية حذف محادثات Microsoft Teams على آيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          4 طرق لبث ألعاب الفيديو من الكمبيوتر إلى التليفزيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          لو موبايلك اتسرق.. خطوة بخطوة إزاى ترجعه من تانى لهواتف الأيفون والأندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          خطوة بخطوة.. إزاى تبدل الأيفون القديم بـ iPhone 16 بدون تسريب بياناتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          كيف تصلي صلاة الكسوف والخسوف ؟ || فضيلة الشيخ د. محمد حسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          ماذا تعرف عن صلاة الكسوف و صلاة الخسوف ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-03-2020, 08:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,030
الدولة : Egypt
افتراضي الحوار عندما يكون إيجابيا

الحوار عندما يكون إيجابيا




د. خالد رُوشه







ثلاثة أمور لو طبقناها صارت حواراتنا إيجابية وهادئة ، ولم تتحول غضبا وغيظا .. أن نذكر أنفسنا أن أفكارنا ليس لها ما يدعمها في نفس الآخر ولاقلبه لذلك هو يرفضها ، وأن نفهم أنه ليس من واجبنا اجبار الآخر على الاقتناع بآرائنا وقبولها ، وأن ندرك أنه يمكنه أن يقول : لا ؟! ..


وحتى تقنع الآخرين برايك يلزم أيضا ثلاثة أمور : أن تحترم قيمة من تحاوره ، ثم تبني قاعدة عاطفية داعمة لرأيك ، ثم تتحدث بما يخاطب العقل .. ان حواراتنا الفاشلة لهي دليل على عدم قدرتنا الحضارية , بل دليل على الأثر الهمجي في التعامل الإنساني بيننا .


الرؤية الاسلامية للحوار جعلته وسيلة مثلى للتلاقي والتفاهم والتقارب وحل المشكلات ونشر المفاهيم , ولا أبالغ إن قلت إن الحوار في الاسلام دليل واضح من أدله رقيه الفكري وسموه المنهجي .


الاختلاف بين الناس في شؤونهم من دنياهم أمر قديم , وهو مستمر باق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها , قال سبحانه : " ولو شاء ربك لجعل الناس أمه واحدة ولا يزالون مختلفين ,إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم " ولكن الحكمة الإلهية اقتضت أن يكون الناس مختلفين " ولو شاء الله لجمعهم على الهدى " .


ولو أننا فهمنا أسباب الاختلاف وبواعث فشل الحوار لنجحت حواراتنا , واستطعنا بها أن نقرب الهوة الخلافيه بيننا . فإن عدم وضوح الرؤية لموضوع الحوار من كل جوانبه بين المتحاورين هو سبب أصلي من أسباب فشل الحوار , فربما الصواب لم يصبه المتحاورون من كل الوجوه , ولكنهم لم يخطئوه من كل الوجوه , بل أصاب بعضهم بعضه , وأصاب الآخرون بعضه .


ولو أن المتحاورين درسوا موضوع حوارهم قبل النقاش , ورأوا جوانبه , واستبصروا بمحيطه والمؤثرات عليه لأثر ذلك إيجابيا في نجاح حوارهم . كذلك فإن الانطباعات المسبقة عن موضوع الحوار وعن الأشخاص المتحاورين تؤثر سلبا على نتائج ذلك الحوار , إن ذلك يعد نوعا من التقليد الأعمي الذي قد ذمه الله ورسوله , فأنت قد جئت تنوي أن ترى الموقف برؤية مسبقة وبانطباع مسبق , فكيف تصل إلى فائدة من هذا الحوار إذاً ؟ خصوصا إذا اجتمع مع الانطباعات المسبقة نوع من التعصب للآراء أو للأشخاص تعصبا يدفعه الهوى , فيرفع شأن الأشخاص على المعانى والأفكار والمضامين فيصير المحاور أداه بلا عقل , ولسانا بلا فكر .


إن الصواب كالمطر لا تستفيد منه إلا الأرض الطيبة النقية التي تستطيع أن تتشربه فتنتج الخير وتنفع الغير , أما إن كانت صلبة خبيثة فهي تطرد الماء وتظل قاحلة . المنافع الشخصية هي الأخرى دافع سلبي خبيث من دوافع فشل حواراتنا , فلئن جئت إلى الحوار تنوي الكسب الذاتي أو المصلحة الخاصة فهيهات أن يخرج حوار ناجح , كيف إذاً وحالتك تلك ستدعوك دوما إلى إنكار الحق ولو بان أمامك , وإلى اتهام الصواب ولو ثبت بالدليل !


إن حواراتنا ليلزمها الصدق ابتداءً , هذا الصدق الذي يدفع النية إلى قبول الصواب من أي جهة كان , وعندئذ تكون الحكمة ضالة المتحاورين , ويكون احترام الآخر أساسا من أسس الحوار , ويكون البحث عن الصواب هو الهدف والمرتجى .


إننا دائما نفقد الموضوعية في الحوارات وأعني بها التزام مناط موضوع المناقشة , وعدم الخروج عن النقطة محل الخلاف , وهو ما نسميه الآن خلط الأوراق . فتتوه الحقائق وتتفرع فروع الكلام والنقاش , حتى لا تكاد تعرف لها أصلا .


وانظر إلى نماذج الحوار في كتاب الله , وكيف أن الرسل عليهم السلام كانوا يلتزمون الموضوعية ويجيبون بما يقتضيه مقتضى الحوار بصورة تامة .


فالقرآن يحكي عن نوح عليه السلام وما قاله قومه له ويحكي رده عليهم : " قال الملأ من قومه إنا لنراك في ضلال مبين , قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين , أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون " .


وانظر إلى هذا النوع الآخر من الحوارات القرآنية في الرد على الشبهات وكيف التزام الموضوعية الشديدة فيه , قال سبحانه :" وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها , قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون , قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين , كما بدأكم تعودون " .


إننا دائما في حواراتنا الفاشلة نريد أن نقيم الحجة بشكل هو أقرب للجنون , فإما أن نستخدم الصوت أو السباب أو الملأ المجتمع حولنا , أو نستدل بأخبار كاذبة , أو بدلائل واهية , ونتفنن في إغاظة من يحاوروننا , ونسعى جاهدين لإخراجهم عن طبيعتهم ودفعهم نحو الخطأ , فنثير المحاور , ونبلغ كرهه , فتفشل حواراتنا دائما .


إن الدليل الواضح , والبرهان الثابت , والفكر السديد الذي يقنع المتحاور ويبلغ قلبه وعقله هو ذلك المفقود في حواراتنا .


وانظر إلى ذلك النوع المُفحِم من الحوار من قوله تعالى على لسان إبراهيم للنمرود : " فإن الله يأت بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر " .


إن هدف الوصول إلى الحقيقة لو تحلى به المتحاورون لوصل الحوار إلى قمة الأداء , وأفضل النتائج .



وانظر إلى كلام الغزالي رحمه الله في آداب المناظرة إذ يقول " أن يكون في طلب الحق كناشد الضالة , لا يفرق بين أن تظهر الضالة على يده أو على يد من يعاونه , ويرى رفيقه معينا لا خصما , ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق .. فهكذا كانت مشاورات الصحابة ومحاوراتهم حتى إن امرأة ردت على عمر ونبهته إلى الحق فقال : أصابت امرأة وأخطأ عمر , وحاور علي رجل في مسألة فقال علي : أصبت أنت وأخطأت أنا "


وقال الشافعي رحمه الله " ما ناظرت أحدا قط فأحببت أن يخطئ , وما كلمت أحدا قط وأنا أبالي أن يظهر الله الحق على لساني أو على لسانه , وما أوردت الحق والحجة على أحد فقبلها مني إلا هبته , واعتقدت محبته , ولا كابرني أحد على الحق إلا سقط من عيني ورفضته , وقد وددت لو انتفع الناس بعلمي دون أن ينسب إلى منه شيء "

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.56 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]