الإسلام رسالة عالمية تخاطب كل الناس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دعاء الشفاء ودعاء الضائع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تخريج حديث: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أسماء العقل ومشتقاته في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيف نكتسب الأخلاق الفاضلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وقفات تربوية مع سورة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          {وما كان لنبي أن يغل} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          بين الاجتهاد الشخصي والتقليد المشروع: رد على شبهة «التعبد بما استقر في القلب» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام والحث على النظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فتنة تطاول الزمن.. قوم نوح عليه السلام نموذج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-02-2020, 01:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,587
الدولة : Egypt
افتراضي الإسلام رسالة عالمية تخاطب كل الناس

الإسلام رسالة عالمية تخاطب كل الناس


أ. د. عبدالحليم عويس







جاء الإسلام رسالةً إنسانية عالمية لكل الناس، وليس للعرب وحدهم، (مع أنهم طليعة الدعوة)، بل هم فيه سواء مع كل الناس، تحدِّد مكانتَهم (التقوى) وما يبذلونه في سبيل هذا الدِّين الذي شرَّفهم الله به.



ونستطيع القول: إن الدين الصحيح منذ آدمَ - عليه السلام - إلى محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - كان دعوةً مفتوحة لكل الناس؛ فمع أن يوسف - عليه السلام - من بني إسرائيل، وهو الابن الأعز لدى يعقوب - عليه السلام - إلا أنه استغلَّ وجودَه في السجن المصري ودعا المصريين إلى عبادة الله الواحد القهار: ﴿ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴾ [يوسف: 39].



وكان في بيت فرعون مؤمنون يكتمون إيمانَهم، على رأسهم (آسيةُ) امرأة فرعون نفسها - رضي الله عنها - ومنهم ذلك الرجل الذي كان يكتم إيمانه، وأنقذ الله موسى على يديه من القتل، وعندما جاء عيسى - عليه السلام - رسولاً لمدة محدودة جدًّا لا تزيد عن ثلاث سنوات وثلاثة شهور وثلاثة أيام لعلاج خِرَاف بني إسرائيل الضَّالة؛ استقبل على مائدة دعوته غيرَ الإسرائيليين، مع أنه - عليه السلام - قَصَدَ بدعوته - بالدرجة الأولى - قومَه بني إسرائيل.



وعندما جاء الإسلام - وهو خاتم كل الأديان، وآخر حلقاتها الموصولة: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19] - كان ضروريًّا أن يكون عالميًّا؛ لأنه كلمة الله الخاتمة، وحجتُه البالغة إلى يوم القيامة؛ ولأن طبيعة مبادئه تتجه إلى العدل المطلق، والرحمة المطلقة، وإنقاذ الناس كل الناس.



إن القرآن الكريم - وهو المصدر الأول للإسلام - رسالةٌ عالمية، والرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - رسول للعالمين، رحمة وبشيرًا للمؤمنين، ونذيرًا للكافرين والمنافقين.



وبعد صلح الحديبية - وبَدْءًا من السنة السابعة للهجرة - بدأ الرسول - صلى الله عليه وسلم - في المجال التطبيقي يحقِّق عالميةَ الدعوة، ويُخرِجها من نطاق الجزيرة العربية؛ حتى يحقِّق بُعْدَها الإنساني العالمي غير المحدود بالمكان أو القوم أو الزمان؛ فأرسل - عليه السلام - رُسُلَه يحملون كُتُبَه إلى الملوك والرؤساء والأمراء في عصره، لا يفرِّق في دعوته بين (قَيْصَر) ملك الروم، و(كِسْرَى) إمبراطور الفرس، وأمراء الحدود كالغَسَاسِنة والمَنَاذِرة، ثم جاء أصحابه - رضوان الله عليهم - من بعده وأكملوا المسيرة.



وهكذا كان الإسلام فكرًا وتطبيقًا عالميًّا منذ نشأته.




وليس بدعًا في ضوء العالمية الإسلامية أن تنتهجَ أيَّة دعوة إصلاحية نهجًا عالميًّا، لكن شريطة أن تكون رسالتها تهم العالمَ فعلاً، وتخدم العالم كلَّه، وتقدِّم خيرًا للناس، أو تحقق رقيًّا لجميعهم، قد تختلف فيه النسبة بين بلد يعلم ويعمل، وبين بلد آخرَ أقل علمًا وأقل عملاً، لكن المهم أن تكون مفيدة لكل الناس، محقِّقةً لكل الناسِ الكرامةَ والحرية والعدل والمساواة، وبهذا تفرَّدت حضارة الإسلام كحضارة تقوم على الحب الكامل، والرحمة للعالمين، والدعوة إلى الحق، بالحب والرحمة، وصدَق الله: ﴿ أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 99].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.72 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]