فتية سائرون للعلياء! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4947 - عددالزوار : 2048803 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4523 - عددالزوار : 1317187 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3121 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2019, 01:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي فتية سائرون للعلياء!

فتية سائرون للعلياء!


أحمد بن عبد المحسن العساف

وتزداد القناعة بالعمل الخيري من خلال نصوص دينيّة، ومفاهيم تربويّة، ومرتكزات أخلاقيّة، وشيم عربيّة، وأعراف مجتمعيّة، ومشتركات إنسانيّة، والواحد منها كفيل بجعل المرء يصرف قسمًا من حياته ونشاطه للخير
التصنيفات: دعوة المسلمين -
الجلوس إلى عقول منفتحة، وقلوب طاهرة، وهمم عالية، يزيد في نشاط الكاتب والمتحدّث، وينعش أرواحهم، ويزيد فاعليتهم في التّعاطي مع الرّأي العام، ويعيد الشيّخ الهرم منهم إلى حيويّته؛ ولذلك فما أحرى الاجتماعات الشّبابيّة والأسريّة، وملتقيات الأحياء وأندية الكتاب والأدب، أن تفرد لهم قسمًا من برامجها، وتقبس من معانيهم النّاجمة فقط من معادن الحكمة، ومنابع التّجربة، وتلك أشياء لا تشترى.
وفي سانحة جميلة، أكرمني فتية فضلاء بنقاش عن العمل الخيري والشّباب، واتّفقنا على أنّه أيّ عمل من فعل أو قول أو منهما معًا، تكون نتيجته خيرًا على الفرد نفسه، أو على غيره، أو على المجتمع المحيط أو البعيد في الحال أو المآل، وبذلك يتمدّد المراد ليشمل بذل المعروف والفضل، وكفّ الأذى، ونشر القيم والأخلاق، ورفع الوعي والمهارات، وصنع الفرص من أجل حياة أجمل، ومعيشة أكمل، ومستقبل آمن.
أمّا مجالاته فكثيرة، منها إصلاح الذّات فهي المطيّة الأساس، وخدمة الأسرة فهي النّواة الأهم، ونفع المجتمع، وإفادة الجيران، والارتقاء بالزّملاء، وإنقاذ المجتمع، والإحسان إلى الأمّة والإنسانيّة، وكلّ ميسر لما خلق له. وينطلق بعضها من دراسة واختصاص، أو من موهبة واهتمام، أو من مشاركة عامّة متاحة أو اقتضاها الحال، ولربّما كانت مؤقّتة، أو دائمة، أو موسميّة.
ومن فضاءاتها أن يكون الخير في حقل ديني، أو موضوعات اجتماعيّة، أو شؤون فكريّة، أو فنون رياضيّة، أو إبداعات مهاريّة، أو فرص اقتصاديّة، أو مبادرات تنمويّة، وكلّما كان العمل أدوم، وعدد المستفيدين منه أكثر، وفرص خلوده أقوى، ومستوى التّأثير من خلاله أعمق، فهو الهدف المنشود، ولا حرج أن يُبلى لأجله الشّباب ويفنى المال، فعنهما سنسأل.
وتزداد القناعة بالعمل الخيري من خلال نصوص دينيّة، ومفاهيم تربويّة، ومرتكزات أخلاقيّة، وشيم عربيّة، وأعراف مجتمعيّة، ومشتركات إنسانيّة، والواحد منها كفيل بجعل المرء يصرف قسمًا من حياته ونشاطه للخير، فكيف باجتماع عاملين أو أكثر؟ فما أقلّ من إنسان يُقال عنه: مضى بلا أثر! وما أعظم أن يدخل الواحد سرورًا على قلوب آخرين؛ فيشعر هو بسعادة تملأ أطرافه، ويشعر بقيمة نفسه تتعالى، وأسنى من ذلك أن يكون الله جلّ جلاله في عونك ما دمت تعين الآخرين، ولأجل هذه المكرمات أو بعضها نافس الأثرياء والوجهاء في أعمال البّر والخير.
ويمكن أداء الأعمال الخيريّة فرديًا، ويزداد نجاح غالبها من خلال تظافر شبكة من المهتمين، أو رعاية مؤسّسة قائمة، ومن الواقع فكثير من العمل الفردي يبدأ بذرة يزرعها صاحبها، فإذا اشتدّ عودها صارت مؤسّسة، بينما تصطبغ كثير من أعمال المؤسّسات والشّبكات بخصائص أفرادها، حتى يصدق قول القائل: إنّ هذا العمل عليه سمة فلان، أو منحى بلد ما.
وقد يكون صلب عمل الإنسان في قطاع خيري صرف، فيكتسب ويحتسب، أو يستقلّ بالاحتساب في فائض وقته بما يستطيعه من فكر أو جهد، ولا تعارض بينهما مادامت النّية خالصة صافية، وإرادة الخير سامية عامّة، والدّوافع أصيلة نبيلة، والسّرائر لا يطلّع عليها إلّا الخبير العليم، وكم من عمل يسير عظّمته أعمال القلوب؛ فطار إلى قمم لم يبلغها خيال.
كما تقتضي الحكمة والكياسة انصراف المهنيين كالمحاسب، والقانوني، والمراجع، والممارس الصّحي عن العمل الكامل في القطاع الخيري خلال بواكير مسيرتهم العمليّة، حتى يفيدوا من خبرات القطاعات الحكوميّة والتّجاريّة، ويكتشفوا أسرار المهنة، وبعد تحصيل القدر المناسب يصبحون من روافد العمل الخيري في هذه الجوانب، التي تتعاظم الحاجة لها يومًا إثر أخيه.
وكم في التّقنية والاتّصال ومواقعها وحساباتها ومنصّاتها من سبل لنشر الخير، وإبلاغ الحق، وإيصال الرّسائل السّامية، وهي ساحات مفتوحة، وروض أنف مهما بدا أنّ الرّعاة فيه كثر، وكم ترك الأوّل للآخر. وما أجمل أن يشيع الشّباب في محيطهم ثقافة العمل المجتمعي والخيري، وأن يكونوا فيها من المجدّدين النّابهين، فمجتمعاتنا أمانة بل أمانة ثقيلة في أعناقنا.
وإنّ هذه المنابر والميادين لم تجعل البحث عن كهف يأوي إليه فتية آمنوا بربّهم وازدادوا هدى ضرورة ملّحة، فبإمكانهم مخاطبة القريب والبعيد، وإسناد عمليات التّحسين والتّطوير، وابتداء مشروعات مباركة وزرع أخرى، فما أُغلق باب لدرجة السّدد المطبق إلّا وفتح الله دروبًا عديدة، وهذه باحات الخير تنادي شبابًا إلى الله أنابوا؛ حتى تظلّ أمّتهم خير أمّة أخرجت للنّاس؛ تنجب الميامين الفاعلين المباركين، الذين يمسحون عن وجهها الكريم النّوم!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.94 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]