|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() لماذا هذا التعلق بالرجل ؟؟ وهل حب الفتاة هنا حب حقيقي أم أنه غير ذلك ؟؟ الذي أعتقده أن هناك ثلاث أسباب , وهي : 1- عدم وجود من تستقبل منه الكلام الجميل . 2- عدم وجود من يستقبل منها مشاكلها ويحاول أن يحلها لها أو يساعدها في الحل . 3- أن هذا بالنسبة لها تفريغ لعواطفها المكبوتة .. وهي فرصة لا يمكن التفريط فيها . السبب الأول في هذا التعلق الغريب هو عدم وجود البديل المباح ، سواء أكان هذا البديل أماً أم أباً أم أختاً أم أخاً أم غير ذلك ، وإنه من الغريب جداً - وقد ذكرت هذا سابقًا - أن كثيرًا من الفتيات لا يسمعن كلمات الحب والغزل والمدح إلا عن طريق الحرام !! فعندما تسمع كلمة : " أنا أحبك " لأول مرة يكاد قلبها يطير فرحا بها ، وكذلك عندما يقال لها : " أنت جميلة " أو " اشتقت لك كثيراً " أو غير هذا من الكلمات التي ينبغي أن تسمعها البنت من أبويها وإخوتها ... ولو كانت تسمع مثل هذه الكلمات بالحلال لأصبح احتمال انجرافها وراء من يُسمعها إياها بالحرام أقل . ولكن الذي يحصل أنها لا تسمع منها شيئا حتى تسمعها من الغريب ! أما الوالد والوالدة فقد تسمع منهما ما يزيدها هما إلى همها ، وربما لا تسمع منهما شيئا ألبته . السبب الثاني هو عدم وجود من يستمع إليها ويتعاطف معها ! وهي تريد من تتحدث معه وتشتكي له ، وشكواها للرجل ستذهب عنها مشكلة عدم وجود من يسمعها ولكنها ستوقعها - غالباً - في مشكلة التعلق بالشخص الذي يساعدها في حل مشاكلها ، فهي ستتخلص من مشكلة عدم وجود من يستمع إليها ، ولكنها ستقع في مشكلة التعلق به ! السبب الثالث هو تفريغ عاطفة جياشة في نفسها بعد أن فتح لها هذا الشاب المجال لذلك ، ولو أن الباب كان مفتوحاً في السابق لما خرجت هذه العاطفة بشكل يغيب معه العقل والخوف من الله ! وأعتقد أن هذا الحب - في البداية - ليس حبًا حقيقيًا في أغلب الحالات بل هو حب زائف ، ولكن لأن الفتاة تكون في حالة لا تسمح لها بالتفكير الصحيح فإنها لا تنتبه لهذا ! فهي غالبا ما تكون صغيرة ، بالإضافة إلى أنها تكون كالمريضة التي تستسلم للطبيب الذي يعالجها مما فيها من المرض المؤلم . ولهذا فقد تحب الفتاة هذا الشاب وغيره معه ، وهذا ما لا يكون عند العشاق في العادة ! وأخيرا لا بد أن نسأل : على من يقع الخطأ هنا ؟؟ ومن هو الجاني ؟؟ الخطأ الأول هو خطأ الأهل لأنهم أهملوا ابنتهم ولم يحموها من المخادعين ولم يكونوا لها درعاً من ألاعيبهم، بل كانوا عونا للشيطان على ابنتهم . الخطأ الثاني هو خطأ الفتاة نفسها لأن الله أعطاها عقلاً تفكر به ، وهي تعلم أن ما تفعله خطير جدًا عليها ، وقد تقول الفتاة أن أهلها هم الجناة ، ونقول نعم هم - غالبا - من بدأ مشكلتك ولكن هل معنى هذا أن تستسلمي لنداء العاطفة وتسلمي قلبك لمن يلعب به يمنة ويسرة حتى تكونين له كالجارية التي لا تعصي له أمراً ؟؟!! الخطأ الثالث هو خطأ الفتاة أيضا عندما تعلم أنها قد وقعت في المحذور وقد تعلق قلبها برجل أجنبي عنها ، ثم تنتبه لنداء الدين والعقل الذين يخبرانها بخطأ ما تفعله ثم لا تتصرف أي تصرف ، وتبقى تؤمل نفسها بأن حبيبها سيأتي عليه اليوم الذي يلتفت فيه إليها ، وتبقى تكلمه وتراسله لتطلب عطفه عليها ، تشتكي له حبها له وتعلقها به ، كل هذا ليتزوجها وهو لا يلقي لها بالاً ، وهذه لو كان لها كرامة كغيرها من الفتيات لرفضت تصرفه هذا مع تكرر رفضه لها ، ولو كان لها عقل تفكر به لأخبرها بأن الوصال هنا مستحيل فلماذا لا يكون الهجر والابتعاد ؟ ألا تعلم الفتاة أن هذا الشاب لا يستطيع أن يتحمل تبعات الزواج ، وأن ما يريده هو المتعة الوقتية فقط ؟! وهل ترضى هي أن تكون من نصيب هذا الشاب العابث لمدة قصيرة حتى يجد غيرها من الفتيات ؟! وكلامنا هنا عن تلك الفتاة التي حفظت شرفها وسمعتها ، أما الأخرى التي استجابت للشيطان وعصت الرحمن فستكون في حال لا يعلمه إلا الله . الخطأ الرابع هو خطأ الصديقات ، لأن الصداقة لا تتوقف حدودها عند تبادل الكتب أو القصص أو الغيبة والنميمة أو تبادل الأفلام والصور !! هذه مظاهر للصداقة السطحية والسيئة في بعض المرات … إن على الصديقات أن يساعد بعضهن بعضًا في تجاوز مشكلة تقع فيها إحداهن بكل ما يستطعن من قوة ، قد تكون الفتاة لوحدها ضعيفة ولكنها مع صديقاتها ستكون أقوى .. والحل لهذه المشكلة هي أن تصارح البنت أمها وأباها بحاجتها لمن يستمع إليها وينزل لمستواها العمري , وتخبرهم بأنها تحتاج لمن تحبه ويحبها قبل أن تجد هذا عند غيرهم . فإن لم تجد أذنا تسمعها فالخطوة التالية هي أن تبحث عن بديل جائز كالصديقات المخلصات وتقترب منهن كثيراً وتفرغ عندهن ما تستطيع من عواطفها وهمومها ومشاكلها . الخطوة الثالثة هي الدخول في حرب مع النفس هدفها نسيان هذا المحبوب بأي وسيلة ، وقطع جميع الطرق المؤدية إليه مهما كانت حاجتها لهذا الشخص ! ومع الزمن ستنساه وترتاح .. قد تقولين أنني أطلب شيئا صعب المنال ، وأقول لكِ : نعم هو صعب ولكنه مع الوقت سيصبح سهلاً إن شاء الله . اعزمي وتوكلي على الله وابدئي من اليوم ، ولا تظني أن حبك الذي مدته سنة أو سنتان أو أقل أو أكثر سيذهب في يوم أو يومين ..! وهذه النقطة هي - على حسب علمي - منشأ أغلب العلاقات المحرمة ، وبداية وقوع الكثيرات في الحرام ، وسبب رئيس في تعلق القلب بالغرباء … فهلا انتبه لها الآباء والأمهات قبل فوات الأوان ؟! 4- الحب المستحيل : وأقصد به ذلك الحب الذي يتحرك في قلب الفتاة ، فتحب شخصاً لا يمكن لها أن ترتبط به بالحلال .. فمن النساء - مثلا - من يعشقن المشاهير كالمغنين والفنانين واللاعبين , فتعلق صور حبيبها في غرفتها ، وتشتري كل أغانيه أو أفلامه أو أشرطته .. ومنهن من يحببن من لا تسمح العادات والتقاليد له أو لها بإتمام هذا الزواج لسبب أو لآخر ، كاختلاف الجنسية أو النسب أو المستوى المعيشي أو الفارق العمري الكبير بين الاثنين أو ما شابه ذلك .. ومنهن من يحببن من يختلف عنهن في الدين كالنصارى مثلا , وهن يعلمن أن الزواج من هؤلاء حرام لا يجوز .. ومنهن من يحببن رجلاً متزوجاً في مجتمع لا يسمح فيه بالتعدد .. ومنهن من يحببن رجالاً وهن متزوجات، مع العلم أنه لا سبيل لهذه المرأة أن تصل لمن تحب إلا بالطلاق من الأول . وغير هذا من صور الحب المستحيل الذي يدخل الفتاة في نفق مظلم من الأوهام والأحلام ، فتبقى الفتاة تتمنى وتحلم بتحققه وتدفع نفسها للعيش في هذا العالم من الأوهام والتخيلات التي لا تنتهي إلا على صفحة الواقع الذي يرفض مثل هذا الزواج .. فيمضي عمرها ، والسنة تتلوها الأخرى وهي تحلم ! ولهذا فيجب على الفتاة أن تصحو من هذه الحالة ، وأن تقنع نفسها أن هذا الحب لا نهاية له لأنه كالسراب للظمآن ، وإن فاتها من تحب فستجد غيره بإذن الله … فإن أقنعت نفسها بأن حالتها ليس لها علاج فستبقى تنتظر وهما وحلما لا يمكن أن تحصل عليه . وأنا هنا لا أقول أن هذا "حب حلال" بل هو محرم … وزيادة على كونه محرماً فهو حب مستحيل ولا يمكن أن يتحقق فلماذا تظل الفتاة متمسكة بمن تحب وهي تعلم سلفاً أن اقترانها به مستحيل ؟! 5 - كيف أنساه ؟ تطرح الفتاة التي خرجت للتو من علاقة عاطفية هذا السؤال كثيراً بينها وبين نفسها ، فتقول : عرفتُ الآن أن من أحبه لا يستحق حبي لسبب أو لآخر ، ولكني ما زلت أحبه مع أني أعلم أنه لا يستحق ! فماذا أفعل ؟! الذي أراه هو أن تحاول الفتاة أن تفكر بطريقة إيجابية وأن تتفاءل وسوف تنسى هذا الرجل مع الوقت والجهد … أما إن تركت لنفسها الحبل على الغارب فإنها ربما تُغَلِّبُ جانب العاطفة على نداء العقل فتعود بنفسها لذلك الشاب العابث ! أيتها الأخت : إن إطلاق العنان للعواطف سهل جدًا ، بينما كبتها وتنظيمها وضبطها هو الصعب ، وكل عمل تريدين أن تقومي به يحتاج منكِ لأمرين : الوقت .. والجهد . إن حباً استمر لسنة أو أقل أو أكثر لا يمكن أن ينسى في لحظة ، نعم قد تستطيعين - وهذا هو الصحيح - أن تقطعي هذه العلاقة الآن ، ولكن تبعاتها ومتعلقاتها لا يمكن أن تزول بهذه السرعة ، فإن لهذا الحب آثارًا تبقى في النفس لمدة تختلف من فتاة لأخرى على حسب قوة العلاقة الماضية وعلى حسب قوة شخصيتها وعزيمتها وثقتها بنفسها وهمتها .. وسأذكر بعض النقاط التي أرى أنها مفيدة في هذا الموضوع ، والتي أرى أنها مفيدة لأي فتاة تريد أن تنسى علاقتها العاطفية الماضية : أولا : الابتعاد التام عن أي شي يذكرها بمن تحب : كالرسائل ، والهدايا ، والبطاقات ، وغير ذلك مما قد يذكرها بهذا الشخص .. ففي عالم الإنترنت نستطيع أن نقول : إن على الفتاة أن تغير بريدها الإليكتروني ، وأن تحذف جميع الرسائل التي تبادلتها مع ذلك الرجل , ويجب ألا تدخل أي منتدى حوار تتوقع وجوده فيه ، وكذلك يجب أن تغير اسمها الذي تعود أن يعرفها به .. والهدف من هذا كله هو إخفاء من تحبه النفس عن العين والأذن , وهذا يساعد كثيرا في عملية النسيان . ثانيا : عدم الرجوع لهذه العلاقة مرة أخرى لأي سبب ، فإن الشاب المعاكس قد يحاول أن يسترضي هذه الفتاة لعلمه بضعفها وحاجتها له ، ولذلك فعلى الفتاة أن تحذر من الرد عليه أو مناقشته أو الدخول معه في أي حديث حتى لو كان لنصحه أو تذكيره بالله ! وعليها أن تتذكر نصيحة العالم للتائب الذي قتل مائة نفس ، حيث أمره أن يهجر قريته التي ينتشر فيها الظلم والبغي إلى قرية أخرى .. ثالثا : إشغال النفس بأي نشاط ذهني أو بدني ، فإن النفس الفارغة قريبة من المنكر ، ووقوعها في الحرام أسهل نظراً لعدم وجود البديل المباح الذي يشغلها عن تذكر من كانت على علاقة به ، ومن هذه الأنشطة : الدخول في دورات لتعلم أي شيء مفيد لها كفتاة : كالطبخ والخياطة وتربية الأولاد والتعامل مع الزوج وتنظيم البيت ، وكذلك تستطيع الدخول في دورات عامة كدورات تعليم الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية .. وقد تكون الرياضة أيضا مما يفرغ ما في نفس الفتاة من هم وحزن ومما يعين على سرعة تحسين نفسيتها واسترجاع روح الأمل والتفاؤل التي كانت عندها قبل هذه الأزمة العاطفية . رابعا : إن أي عمل تريدين أن تقومي به على الوجه الصحيح فإنه لا بد لكِ أن تكتبيه في ورقة ، ثم تكتبي المدة التي تتوقعين أن تؤدينه فيه ، وتكتبي كذلك أي تفصيلات أخرى تعينك في تحقيق هذا الهدف ، وبهذا يكون تحقيق الهدف أيسر وأسهل من مجرد الاكتفاء بالنية الداخلية في نفسك ، فإن نسبة نجاحك في تأدية هذا العمل الذي لم ينتقل من ذهنكِ إلى الورق ستنخفض بشكل كبير . ولذلك فأنصح أي فتاة تريد أن تنسى حبها أن تقوم بعمل خطة مكتوبة على ورقة ، وتكون في هذه الورقة خانة متابعة يومية تسجل فيها إجابة على هذا السؤال : ( هل استطعتُ اليوم أن أتقدم في العلاج ؟ ) . والتقدم في العلاج يعني أن هذا اليوم مر دون لقاء مع الحبيب السابق .. سواء في الهاتف أو غيره من أدوات الاتصال المختلفة ! قد يقول البعض أن هذه طريقة متعبة ، أو طريقة ليس لها قيمة ، وأقول : جربي هذه الطريقة لأسبوعين أو ثلاثة وسترين مدى الحماس والتفاؤل الذي ستحسين به حينما تشاهدين بنفسك تقدمك في العلاج وأنكِ استطعتِ في هذين الأسبوعين أن تبتعدي تماماً عن الرجل الذي كنتِ على علاقة به .. وأنبه على أمر مهم : لا تجعلي هذه الورقة مخفية في الدرج أو الدولاب بل اجعليها في مكان بارز تشاهدينه كثيرا في اليوم الواحد . خامسا : من الضروري أن تستعيني بشخص يساعدك في الاستمرار على هذا الجهد ، وهذا الشخص يجب أن يكون كتوما وحكيما وقريبا منكِ ، المهمة الأولى لهذا الشخص هي أن يدعمك ويساندك عاطفيا، ومهمته الثانية أن يتابع معكِ تقدمك في خطة نسيان الحب القديم بالسؤال والتذكير والنصح . وليس هناك أفضل لكِ من الأم أو الأخت أو العمة أو الخالة ، فإن تعذر ذلك فإن في الصديقات بديلاً لكِ عنهن ، المهم : ألا تكوني وحدك لأن الطريق صعبة وتحتاج لأنيس ومعين ومذكر وناصح . هذه بعض الأفكار التي قد تكون مفيدة لكِ في باب ( كيف أنساه ؟ ) , ولكن هناك عشرات الأفكار الأخرى التي تستطيعين أن تفكري بها في جلسة استرخاء وتَفَكُّر ، مع نفسكِ أو مع شخص تختارينه ويكون عونا لكِ في إيجاد طرائق متعددة تكون سبباً في استرجاعك لثقتك بنفسك ومن ثم المضي قدما في رحلة النسيان .
__________________
![]() يـآرب آثـقْ آن مسّتقبَلي لآ يمّلگ آمرَه إلا سَوآگ ، فآگتبْ ليَ [ آلسّعَـآدة ] فيَہ [♥] وَاجعَـل لِــي نَصِــيباً فِـي مَا أٌحِــب [♥] .. |
#2
|
||||
|
||||
![]() وأخيراً : عندما أقول إن النسيان صعب وإنه شاق فلا أعني بهذا أن أقول للفتاة : هذا أمر صعب فاتركيه وأكملي ما كنتِ عليه حتى تغرقي تماماً في الهم والحزن والتخبط العاطفي ... كلا , بل القصد هو أن تعلمي أن الهدف الصعب يحتاج إلى مزيد من الجهد والإصرار والعزيمة .. 6- الزواج قسمة ونصيب ........ ولكن !! " الزواج قسمة ونصيب " عبارة مشهورة يرددها كثير من الناس ، وهي عبارة صحيحه نوعا ما ، فإننا نجد فتاة في بداية سن الزواج ولا تمتلك شيئا من مقومات الزوجة الناجحة فيجعلها مرغوبة في مجتمع الرجال .. ولكن الله يُقَدِّر لها أن تتزوج ، ونجد أخرى قد وهبها الله دينا وخلقا وجمالا ومع ذلك لم يأتها من يتزوجها وقد تتزوج ولكن ممن هو دونها مستوى .. هذا صحيح ، والأقدار بيد الله ، والزواج قسمة ونصيب ... ولكن : لماذا لا تسعى الفتاة لأن تكون مرغوبة عند نوعية معينة من الرجال ممن تتمنى أن تكون زوجة لأحدهم ؟! وهل هذا محرم شرعا ؟؟ أم إنه من اتخاذ الأسباب المعينة للفتاة على الزواج ؟ حسن تربية وتأديب البنت والولد هو واجب الأب والأم ، ولكن - مع الأسف - أصبح الوالدان الآن في شغل عن الأبناء ، وربما أنه قد أتى الوقت الذي يجب أن تعتمد فيه الفتاة على نفسها في أمور كثيرة ومنها أهم أمر لأي فتاة عاقلة ... ألا وهو الزواج . أختي الفاضلة : إن أي رجل يريد أن يتزوج فإنه يضع في ذهنه مواصفات ومقاييس معينة لزوجة المستقبل ، ومن ثم يبدأ في البحث عن فتاة تكون مواصفاتها قريبة من تلك المواصفات التي وضعها في ذهنه ، فلماذا لا تعملي على أن تكوني تلك الفتاة التي يتمناها الرجل ؟؟ مثلا : الرجل - أي رجل - في العادة يبحث عن امرأة متدينة لتحفظ شرفه ، ولا يحب أن يتزوج من امرأة لها تاريخ سيئ مع الرجال حتى ولو كان هو ذلك الرجل .. لأن من وقعت معه في الحرام ربما تقع مع غيره في المستقبل ! فلماذا لا تعملين جاهدة على أن تتركي عنكِ تلك الأفعال والمظاهر التي تنفر الرجال عنكِ كالوقوع في علاقات غرامية مع الشباب ، وكالظهور بشكل مقزز يعكس قوله صلى الله عليه وسلم (( كاسيات عاريات )) لجذب أنظار الشباب ؟! ولماذا تتركين لنفسك الحبل على الغارب وتكون النتيجة ضياع العشيق والزوج معا ؟! وربما ضياع الشرف أيضا ! مثال آخر : الرجل الملتزم يحب أن يتزوج من ملتزمة تكون عونا له في دينه ودنياه ، ولا يحب أن يتزوج ممن تكون بلاء عليه ، فإن كنتِ تريدين مثل هذا الرجل فاعلمي أنه يريد حافظة للقرآن ، أو مهتمة بالعلم الشرعي ، أو داعية إلى الله ، أو صالحة تقية عابدة ، فاجتهدي في أن تكوني متميزة في أمرٍ معين من هذه الأمور حتى يرغب بكِ من يبحث عن مثل هذه المواصفات . ومثال ثالث : الشخص المثقف وصاحب الاطلاع والطموح يحب أن يتزوج من امرأة لا يكون بينه وبينها بون شاسع في الثقافة , وعلى من ترغب بالاقتران بمثل هذا الرجل أن تقرب المسافة بينها وبين هذه النوعية من الناس بأن تكون هي صاحبة اطلاع وثقافة تلفت أنظار هؤلاء إليها .. كأن تكون طالبة دراسات عليا ، أو أن تكون كاتبة معروفة بكتاباتها الرصينة . إلى غير ذلك من الأمثلة .. ليس الهدف من هذا الكلام هو أن نقول للفتاة : تعلمي حتى تنالي زوجا مناسبا لكِ ، بل نقول : تعلمي وأخلصي النية لله , واعلمي أنكِ تعملين لنيل غرض شريف لا ينكره عليكِ أحد .. فإن حصل هذا وتزوجتِ فهو خير ، وإن لم يكتب الله لكِ الزواج فستكونين قد بذلتِ الأسباب وهذا اقل ما تفعلينه . وليس الهدف هو أن أدعو الفتاة أن تنزع عنها جلباب الخجل وأن تطلب من الرجال أن يتزوجوها , بل أقول لها إنك إن أهملتِ نفسك وكنتِ كأي فتاة أخرى فستتساوى فرصتكِ مع فرص الأخريات , ولكنك إن ارتفعتِ عنهن درجة أو درجتين أو أكثر فستلفتين الأنظار إن شاء الله .. وأعود لأذكركِ ببداية حديثي فأقول : الزواج قسمة ونصيب ! وختاما هذا الكتاب موجه بالدرجة الأولى إلى الفتيات ، أن اعلمن أنكن تختلفن في طريقة التفكير والتعامل مع قضية "الحب" وقضية العلاقات العاطفية عن طريقة وتفكير الرجال، وأن العلاقات العاطفية لن تقف عند حد تبادل الرسائل أو المكالمات، بل إنها غالبا ما تكون سببا في ضياع سمعتك وسمعة أهلك وضياع شرفك ومستقبلك. ولتعلمي يا فتاة أن الغاية النبيلة لا تبررها وسيلة دنيئة في الدين وفي عرف الناس ، فإما الزواج وإما الصبر حتى يكتب الله لك ما يحب . ثم هو موجه إلى المربين أيا كانوا : آباء وأمهات ومعلمات ، انتبهوا لبناتكم اللاتي استرعاكم الله إياهن ، وكونوا عونا لهن على تخطي مرحلة " ما قبل الزواج " بسلام .. لا تتركوا لهم الحبل على الغارب فيضيعوا منكم ، ولا تشكوا فيهن وتعاملونهن معاملة يغلب عليها سوء الظن والاتهام بدون مبرر .. فالوسطية مطلوبة في كل شيء . أسأل الله أن يحفظ نسائنا من كل سوء وأن يقيهن شياطين الإنس والجن .. إنه ولي ذلك والقادر عليه .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . و صلى الله وسلم على نبينا محمد ..
__________________
![]() يـآرب آثـقْ آن مسّتقبَلي لآ يمّلگ آمرَه إلا سَوآگ ، فآگتبْ ليَ [ آلسّعَـآدة ] فيَہ [♥] وَاجعَـل لِــي نَصِــيباً فِـي مَا أٌحِــب [♥] .. التعديل الأخير تم بواسطة أبو الشيماء ; 07-11-2012 الساعة 11:39 PM. سبب آخر: تكبير الخط وتنسيق |
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وركاته أشكركِ أخيتي لما أدرجتيه ... وأشكر الكاتب حماد الذي أستطاع ان ينمق المقال من جميع جوانبه .. بدايه بالتوبيخ للاهل .. وبادراج الاسباب والحلول ووضع نقاط مهمه جدا .. جزاه الله خير ان من رايي الشخصي .... يثبت الموضوع لاهميته وشكرا كل احتــــــــرامي
__________________
[CENTER] كبرنا وأصبح لنا أصدقاء لا يجمعنا بهم شئ يرحلون بلا ودآع . ولا نعلم سـ يعودون أم لا ! واستراح الشوق منى وانزوى قلبى وحيداً خلف جدران التمني واستكان الحب فى الاعماق نبضاً غاب عني ما هقيت السعادة .. خيالا في خيال كن الحياه ... رافق الجميع .. ولا تتمسك . باحـــد . |
#4
|
||||
|
||||
![]() وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الشكر لله ثم لك اخي الكريم لمرورك واتمني الاطلاع عليه لاهميته من جميع الاعضاء والزوار
__________________
![]() يـآرب آثـقْ آن مسّتقبَلي لآ يمّلگ آمرَه إلا سَوآگ ، فآگتبْ ليَ [ آلسّعَـآدة ] فيَہ [♥] وَاجعَـل لِــي نَصِــيباً فِـي مَا أٌحِــب [♥] .. |
#5
|
||||
|
||||
![]() موضوع مهم...بارك الله فيك
__________________
![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() إن استطعتي كبري الخط شوية اختي رحتى نقرأ براحة وضعي لون مناسب
لاتنسي في زوار كتير رح يقرأو ولأنه مفيد طلبت منك التعديل |
#7
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك ملاك علي الرحب والسعة..سأطلب من احد المراقبين التعديل علي الفور اسعدني مرورك يا غالية
__________________
![]() يـآرب آثـقْ آن مسّتقبَلي لآ يمّلگ آمرَه إلا سَوآگ ، فآگتبْ ليَ [ آلسّعَـآدة ] فيَہ [♥] وَاجعَـل لِــي نَصِــيباً فِـي مَا أٌحِــب [♥] .. |
#8
|
||||
|
||||
![]() >> تم الرفع لأهمية الموضوع << جزى الله خيرا الكاتب وأختنا في الله ارتحال الماضي وحفظنا جميعا من الفتن ما ظهر منها وما بطن
__________________
( ![]() {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}[الأعراف: 156] اللَّهُمَّ مَغْفِرَتِكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي وَرَحْمَتَكَ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلِي ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |