|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#3
|
||||
|
||||
![]() حتى إذا لم يَدَعْ لي صدقُه أملًا ![]() شرِقْتُ بالدمعِ حتى كاد يشرَقُ بي ![]() • • • ![]() أهمُّ بشيءٍ والليالي كأنها ![]() تطارِدُني عن كونِهِ وأطاردُ ![]() (تطاردني وأطاردها). ♦ ♦ ♦ هنيئًا لك العيدُ الذي أنت عيدُه ![]() وعيدٌ لمن سمَّى وضحَّى وعيَّدا ![]() • • • ![]() لولا العُلا لم تجُبْ بي ما أجوبُ بها ![]() وَجْناءُ حرفٌ ولا جرداءُ قيدودُ ![]() (وجناء حرف): (صفتان لناقته، وجرداء قيدود: وصفان لفرسه). ♦ ♦ ♦ الجيشُ جيشُك، غير أنك جيشُهُ *** في قلبِه ويمينِه وشمالِهِ (و) تشبيه الشيء بضده: وعقابُ لبنانٍ وكيف بقطعِها ![]() وَهْوَ الشتاءُ وصيفُهنَّ شتاءُ ![]() لبس الثلوجُ بها عليَّ مسالكي ![]() فكأنَّها ببياضها سوداءُ ![]() • • • ![]() وماذا بمصرَ مِن المضحكاتِ ![]() ولكنَّه ضَحِكٌ كالبُكَا ![]() والمتنبي حين يفعل هذا فإنه يفعله عن وعي؛ إذ ليس يعقل أن يحوي شعره على عدد كبير من شواهد هذه الظاهرة العربية، من غير أن يعي ذلك ويتعمَّده. كذلك فإن بيتًا كالبيت التالي: لم تُجمَعِ الأضدادُ في متشابهٍ *** إلا لتجعلَني لغرمي مغنمَا تدل شطرته الأولى على أنه كان يقظًا لهذا المعنى، وشطرته الثانية على أنه كان مغرمًا بتحقيقه في شعره، ومما لا شك أن في الحياة أمثلة كثيرة من هذه التناقضات؛ لأن اختلاف زوايا الرؤية لا يؤدي إلى اختلاف الجوانب المرئية فقط، بل إلى تناقضها في كثيرٍ من الأحيان، ولا شكَّ أن حساسية المتنبي وتجاربه الغنيَّة والمرَّة قد أوقفته في كثير من المناسبات على هذه الحقيقة، وطبعتها في ذهنه وقلبه.ولا أستبعد أيضًا أن يكون قد اتَّخذ من هذه الحقيقة أداةً يشدهُ بها العقولَ، ويحير الأبصار؛ (كالذي يمسك في يده بمرآة مقابلًا بها عين الشمس ويقلبها في اتجاه شخص آخر لإعشاء عينه)؛ إذ إنه في كثير من الأحيان لم يكن يشير إلى أن هذا التناقض إنما هو وليد الاختلاف في زاوية الرؤية، بل كان حريصًا على أن يقنعنا أن الشيء يناقض نفسه رغم ثبات الزاوية. ومن المعروف أن أبا تمام كان مغرمًا بما اصطلح على تسميته بـ(نوافر الأضداد)، فلعل المتنبي تنبَّه في شعر ذلك الشاعر لهذه السمة، التي صادفت استعدادًا وميلًا في نفسه، فزاد واتَّخذها وسيلة يلفت بها أنظار السامعين وأسماعهم، وبخاصة ممدوحه[1]. ولعل هذه فرصة أن يراجع مؤرِّخو الأدب أنفسهم، فلا يحسبوا أن أبا تمام قد انفرد بهذه السمة، فهذا هو المتنبي له أيضًا نوافر أضداده، ولعلها أكثر تشعبًا وتعقدًا من نوافر أضداد أبي تمام، والأمثلة التي مرت خير شاهد على ما أقول. [1] انظر: في (نوافر الأضداد) عند أبي تمام د. شوقي ضيف / الفن ومذاهبه في الشعر العربي / 250 - 254.
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |