آه يا راسي

[عاشق البيان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آآآآآآآآآآآه ياااااااااااارااااااااااااسي

الصداع يكاد يفجر رأسي من كثرت المتابعات وتتبع الأخبار التى أصبحت كالأمطار تنهال علينا من كل حدب وصوب مابين حقيقة وزيف الكل يدعي أنه صادق والكل يدعي أنه شريف ويرى أن رأيه هو الصواب والكل يرى أنه مسلم ووطني وأن همه الأطفال والشيوخ والنساء في فلسطين أينما تولي وجهك تجد الدموع في أعينهم حتى إختلطت وتشابهت علينا الدموع فعجزنا أن نخرج منها دموع التماسيح
أعياني التعب والإرهاق وأنا أحملق في تلك العيون لعلي أكتشف من الصادق ومن الكاذب فأريح وأستريح ... حتى أنه لم يبق علي إلا أن أأتي بمجهر لم أعد أهتم لشيئ إلا لكل خبر جديد وقفت حياتنا بين أصوات القنابل وصياح الأطفال والنساء .. دماء ..أشلاء ..جثث.. مآسي.. صراخ..ويلات ... وثبور .. حتى خرجت عن الواقع وأصبحت بين الحلم والحقيقة في توهان دائم لا أعي ماحولي..وأعتقد أن الكل مثلي... لدرجة أن إبني أصبح يناديني حين تبدأ إحدى المعارك اليومية على قناة الجزيرة بين أحد قادة حماس وأحد عملاء اليهود من فتح والسلطة أو أحد من المؤيدين لهؤلاء أو هؤلاء فلا أسمعه حتى يربت على كتفي فأنظر إليه وهو يبكي منبها لي وقائلا : يابابا إبتعد عن الشاشة كي لاتصاب بالعمى ....معيدا لماكنت أنا وأمه نقول له ولأخوانه
تعددت القمم والعاروالخزي واحدا...........!!!!!!!!!!!!!!!!

أرثي لحال هذه الأمة بعد أن تجلت لي الأمور من هذه القمة الخبيثة وأعرف أي حال هي عليها بين هؤلاء المجوس وغيرهم ممن يزايد على شعب أعزل تهدم بيوته وتقتل نسائه وأطفاله وشيوخه ورجاله وتحرق أرزاقه .... ومحاولات المقاومة بأن تجد من يتبنى قضيتهم بصدق دون مزايدة وإنتشال الفلسطينيين شيوخا وأطفالا ونساء من براثن اليهود وحمايتهم من ويلات القنابل والدبابات من جهة والموت والإصابات البالغة فيهم من جهة ثانية والبرد والجوع والفقر والعوز وضيق ذات اليد من جهة ثالثة
وحصار دائم من ذوي القربي حتى أصبح الموت أغلى أمانيهم

قمم قمم قمم قمم
ستون عاما ونحن في قمم حتى أصبحت القمم أكثر من أعمارنا ....ماهي القرارات التى إتخذت ورأت الشمس ونفذت في هذه القمم ...لماذا كل هذه الجعجة لماذا ..لايصدقون معنا ويتبرأوا من فلسطين ...لعلها تجد من يتبناها ...لماذا كل هذه المزايدات وهذا المزاد العلني بين الفينة والأخرى على هذه القطعة والبقعة المقدسة
أيعقل أن يكونوا مسلمين أيعقل أن تكون دماء العروبة تجري في أوردتهم أيعقل أن يستمر هذا الحال ...إلى متى
قد أوشكت على أن أقسم بالله مغلظا أنهم جميعا يهودا
ولاألام .....وإن كان هناك من يلوم فليجيب
لماذا هذا الإنشقاق ولماذا هذا الإنقسام ولماذا هذا العداء لبعضهم ولماذا هذه المزايدات على غزة وهي تحترق ومن بها.. ولماذا عشرون يوم لم يصل المدد إلى أحبتنا وأهلنا وبعض من لحمنا على ثغور غزة ولحومهم ولحوم أبنائهم وأشلائهم على جنبات الطرق تنهشها كلاب صهيون ...ولماذا ...ولماذا ..ولماذا .......ألف ألف لماذا .....تشحذ وتستجدي الإجابة.........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم يجب أحد ولن يجيب احد ............والسؤال قائم ....لماذا..؟؟؟؟؟؟؟
أعرف أنني سأقبع أمام شاشة تلفزيوني زمنا لأملك إلا أن أقول :
آآآآآآآآآآآآآآآآآه ياااااااااااااراااااااااااسي
فأنا لاأقل عنهم خزيا وذلا وعارا


تقبلوا جميعا تقديري وإحترامي

أخوكم