شجعى طفلك على ممارسه الرياضه

[أسامة*]

شجعى طفلك على ممارسه الرياضه

أثناء العام الدراسي تكون الرياضة شيئا مهما جداً بالنسبة لطفلك، اقرأي لتعرفي أهمية ممارسة طفلك للرياضة طوال العام بما فى ذلك الشهور الدراسية. ينجذب الأطفال للرياضة كانجذاب البط للماء. فبمجرد أن يتعلم الطفل المشي يبدأ فى الجري وراء الكرة، يتسابق مع نفسه، يحاول القفز فى حمام السباحة، ويحاول جاهداً ركوب العجلة. الآن ونحن نعيش أيام عام دراسي حافل بالنشاط، الكثير من الآباء يتجاهلون ممارسة أطفالهم للرياضة ويركزون على المذاكرة فقط. لكن من المهم أن يعرف الآباء أن كثيرا من الأبحاث أثبتت أن الطفل يستطيع أن يحقق نتائج دراسية أفضل إذا كانت لياقته البدنية مرتفعة.


إن اشتراك الطفل فى رياضة معينة لا يؤدى فقط إلى إسعاده والحفاظ على صحته فحسب ،لكن أيضاً يعلمه أهمية تحديد الهدف، المبادرة، الالتزام، والعمل وسط فريق. وبما أن هناك الكثير من الأطفال الذين يعانون من السمنة، فإن الرياضة لن تساعد فقط فى تقليل وزنهم، ولكنها ستساعد أيضاً على الحفاظ على العظام، المفاصل، والعضلات وبنائها.

متى يكون طفلي مستعداً لممارسة الرياضة؟

إن تحديد ما إذا كان طفلك مستعداً بعد أم لا لممارسة الرياضة يتوقف على سنه ومدى نضجه سواء الجسدي أو النفسي. أي مدى قدرته على العمل في فريق وإتباع التوجيهات بالإضافة إلى قدرته على تحديد اهتماماته. بعض الأطفال ينضجون قبل غيرهم ويجب عليكما كأبوين أن تدركا ذلك وتضعاه في الاعتبار. إذاً ما قد يناسب ابن صديقتك قد لا يكون بالضرورة مناسباً لطفلك. في سن ۳ سنوات، يمكن أن يبدأ الطفل في الاشتراك في رياضة معينة ولكن ليست الرياضات المنظمة التي تعتمد على المنافسة. يمكن أن يمارس الطفل في هذه السن ركوب الدراجات، الجري، والقيام ببعض تمرينات الجمباز. في سن ۵ سنوات غالباً ما سيكون طفلك قادراً على الرمي، اللقف، الجري، والقفز، لكن غالباً ما سيجد صعوبة فى متابعة الأشياء وتقدير المسافات، أو حتى لقف الكرة جيداً. هذه السن مناسبة أيضاً لكي يبدأ طفلك في تعلم السباحة.

كيف أعرف الرياضة المناسبة لطفلي؟

اجعلي طفلك يختار! حتى لو كان طفلك صغيراً، ابحثي عن دلالات تساعدك على تحديد ما يستمتع به. لاحظى كيف يقضي وقت فراغه في البيت. هل يستمتع بالنط والتسلق وعمل حركات مثل حركات الجمباز أم هل يفضل الأنشطة التي تمارس خارج البيت مثل السباحة واللعب بالكرة؟
لا يولد كل الأطفال محبين للرياضة، لكن يتمتع كل طفل بمهارة معينة يجب أن نحاول اكتشافها. اتركي طفلك يجرب وكوني صبورة فإذا وجد صعوبة في اختيار رياضة معينة أو الالتزام بها، فكثيراً ما يحتاج الأمر لعدة تجارب. إذا بدا أن طفلك لا يحب الرياضة، يجب أن لا تقلقي طالما أنه غير مستكين ويلعب ويتحرك.

هل يجب أن يشترك طفلي فى أكثر من رياضة؟

قطعاً! الطفولة هي الوقت المناسب للتحدي والاكتشاف. إن اشتراك الطفل في أنشطة مختلفة سيساعد على تنمية عدة مهارات واهتمامات لديه وهو عادةً ما يجعل الطفل يستمتع أكثر بالرياضة، لكن لا تبالغي في الأمر. فاشتراك طفلك في أنشطة أكثر من اللازم قد يكون له أثر سلبي عليه. تأكدي من توفر الوقت الكافي للقيام بواجباته المدرسية والمذاكرة، وقضاء وقت مع الأسرة، وحتى لمجرد الاستمتاع بطفولته.

رياضة أولاد ورياضة بنات

يوضح المتخصصون أن في السن المبكرة، لا توجد رياضة خاصة بالأولاد وأخرى خاصة بالبنات. إذا أرادت طفلتك أن تلعب كرة قدم أو إذا أراد طفلك أن يلعب جمباز، اتركيهما يفعلان ما يريدان. اجعلي طفلك أو طفلتك يفهمان أنه أياً كانت الرياضة التي يختارانها فأنت تساندينهما.

اسألي نفسك

عند تقرير الرياضة التي يشترك فيها طفلك، اسألي نفسك الأسئلة الآتية:
- ما هو رأي الآباء والأمهات الآخرين في هذه الرياضة، النادي، المدرس أو المدرب؟
- هل يعرف طفلك أياً من الأطفال المشتركين في هذه الرياضة؟
- هل تعتقدين أن طفلك سيلتزم بالتمرين؟

كيف تشجعين طفلك على الاستمتاع بالرياضة؟

- صوري طفلك أثناء ممارسته الرياضة، كبِّرى الصورة وبروزيها، وكوني فخورة بها. قومي بتوصيله وخذيه من التمرين.
- احضري التمرين لتشاهديه.
- كوني قدوة إيجابية لطفلك وخذيه معك عند ممارستك لرياضتك المفضلة.
- ركزي على المتعة واللياقة بدلاً من المنافسة والرشاقة.
- تجنبي التعليق على وزن طفلك أو شكل جسمه.
- أحبي طفلك وسانديه كما هو. امدحيه!


تذكري أن تؤكدي لطفلك أهمية الصحة العقلية والصحة البدنية، ووضحي له أن الأنشطة البدنية جزء مهم في حياته اليومية. إذا وفرت لطفلك المساندة المطلوبة وكنت قدوة إيجابية له وسمحت له بالاختيار من بين عدة رياضات يمكن أن تساعديه على اكتساب عادات جيدة تستمر معه مدى الحياة.