بل تؤثرون الحياة الدنيا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 727 - عددالزوار : 201783 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 112 - عددالزوار : 52964 )           »          فضل الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تمكين الصغار من مس المصحف والقراءة منه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فضل صلاة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 468 - عددالزوار : 147399 )           »          وما خرفة الجنة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تحريم صرف الخشية لغير الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أوقات إجابة الدعاء والذين يستجاب دعاؤهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          وما المفردون؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-03-2020, 04:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,738
الدولة : Egypt
افتراضي بل تؤثرون الحياة الدنيا

بل تؤثرون الحياة الدنيا


أحمد كمال قاسم



نادرًا ما يعمم القرآن، لذا فإنه عندما يعمم يجب أن ندرك أنه يتحدث عن أمر متفشٍ إلى درجة عظيمة يكون التعميم معها هو الأنسب .
﴿قَد أَفلَحَ مَن تَزَكّى۝وَذَكَرَ اسمَ رَبِّهِ فَصَلّى۝بَل تُؤثِرونَ الحَياةَ الدُّنيا۝وَالآخِرَةُ خَيرٌ وَأَبقى﴾ [الأعلى: ١٤-١٧] .
نعم نحن نؤثر الحياة الدنيا!
حتى لو صلينا الخمس صلوات وصمنا وقمنا وزكينا وحججنا واعتمرنا.
أتدرون لماذا؟

لأن الدين ليس هو حياتنا بل نشاط مواز لحياتنا، مقطوع الصلة عنها، وربما نفهم من اسم "الصلاة" أنها تصل الأرض بالسماء، وتجعل كل نشاطاتنا في سبيل الله ومن أجله! تصل ما قبل وبعد الصلاة من نشاط يومي بالصلاة وما فيها من اجتماع مع رب العالمين! .
هل لاحظتم في الآيات أن "قد أفلح من تزكى، وذكر إسم ربه" جاءت كسبب ل "فصلى"!
إن الصلاة هنا جاءت كنتيجة طبيعية لكون الإنسان مهمومًا بربه محبًا له، ويثبت هذا الحب ليل نهار بتزكية نفسه وبتذكر الله دوما، وهذا هو ما يدفعه لتجديد لقائه بربه خمس مرات - على الأقل - يوميا! .
إن الصلاة لم تأت غريبة عن حياتنا أو مجرد واجب جاء معاده لكن لا علاقة له بما قبله وبعده، بل هي جاءت بنسق طبيعي نتيجة تزكية النفس وتذكر الله في كل عمل نقوم به ليل نهار. .
نعم نحن نؤثر الحياة الدنيا، فنراها هي الحياة، وليست هي الجزء الأصغر من الحياة التي امتدادها هو الدنيا والآخرة، والجزء الأعظم والأهم و الأساسي هي الآخرة، لذلك لا يسميها الله "الحياة الآخرة" لأنها لا تحتاج لهذا الإسم! فهي منعوتة في القرآن بأنها "الحيوان" أي المفعمة بالحياة الحقيقية، وتُذكَر أحيانا أنها "الدار الآخرة" لأن فيها الاستقرار والقرار. .

فلتكن الدنيا لنا مرحلةً مؤقتة نعمل فيها لنيل الجنة في الدار الآخرة، وليست حياةً نهائية نخلد إليها ونؤثرها على الآخرة.
{وَما هذِهِ الحَياةُ الدُّنيا إِلّا لَهوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الحَيَوانُ لَو كانوا يَعلَمونَ} [العنكبوت: ٦٤] والله أعلم .
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.82 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]