داعية.. تكاد تشرق، إنها تشرق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التآلف بين قلوب أهل الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          قَلْبٌ يَمْشِي بلا خُطى! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من وسائل الثبات على الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فضل الدعوة وآداب الدعاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الأوقاف المقدسية حول العالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 781 )           »          من مكتبة التراث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 567 )           »          إِتْباع السيئات بالحسنات سبيل النجاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مقام الْعُبُودِيَّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 135 - عددالزوار : 86838 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 134 - عددالزوار : 88923 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-03-2019, 05:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,944
الدولة : Egypt
افتراضي داعية.. تكاد تشرق، إنها تشرق

داعية.. تكاد تشرق، إنها تشرق


ثناء مصلي


كانت ترقبني بنظرات غريبة، ليست نظرات إعجاب.. ولا نظرات عتاب.. ولكن كنت ألمح في نظراتها معاني كثيرة؟ وكأنها تقول لي: أنا بحاجة إليك؟
بدأ فضولي يدفعني للسؤال عن أحوال هذه الطالبة وأفكارها؟ وكلما سألت عنها معلمات أو طالبات تأتي إجابتهن: أتقصدين أم معاذ؟
نعم نعرفها إنها تلقب نفسها (أم معاذ) ولا ترغب في أن يناديها أحد بغير هذا اللقب.
في إحدى حصص الانتظار شاء الله أن يجمعني بها، وكالمعتاد أحرص في مثل هذه الحصص على الوقوف على آمال طالبات المدرسة وطموحاتهن.. فتحت مع طالبات الفصل باب الحوار والنقاش حول هذا الموضوع، سمعت منهن العجب.. حتى جاء دور أم معاذ ! سألتها: ماذا تحلمين أن تكوني في المستقبل يا أم معاذ؟
قالت: وقد سرح فكرها بعيداً، وكأنها لم تتوقع هذه السؤال..
آمالي كبيرة وطموحاتي أكبر.. أخشى أن أتحدث فيها، فتضحك زميلاتي ويسخرن مني.
قلت لها: اكتبي لي رسالة تجيب عن سؤالي، سأنتظرك غداً في فترة الاستراحة. دق جرس الحصة وخرجت وأنا سعيدة جداً بهذا اللقاء.
جاءت رسالة أم معاذ في اليوم الثاني مليئة بالطموحات والآمال والهموم والدموع فهي تريد أن تكون داعية صغيرة مبدعة.
منذ ذلك اليوم عاهدت الله أن أخصص جزءاً من وقتي لهذه الطالبة وكل من ترغب في أن تحذو حذوها.
عشت معها سنوات خمسة حتى نهاية المرحلة الثانوية، كانت خلالها كالنحلة لا تتوقف، شاركت في بناء مصلى في المدرسة وعقد حلقات العلم، وقبل أن تغادر أم معاذ مدرستها الثانوية تركت رصيداً متجدداً للدعوة في تلك المدرسة، فقد تكونت مجموعة طيبة من الطالبات الداعيات في المدرسة؛ كلهن في مستوى حماس وإخلاص أم معاذ، كما أدارت هذه المجموعة مركزاً صيفياً بالمدرسة وما زال التواصل بيننا.. والأهداف السامية تجمعنا.. وتلك الدعوات التي كنت أسمعها من ابنتي أم معاذ تتردد كل يوم في ذهني، وتذكرني بالثواب الجزيل في حديث المصطفى صلى الله عليهوسلم "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً".
فكم من أم معاذ بين صفوف الطالبات تحتاج إلى أن نمد إليها أيدينا، نرشدها ونغرس روح الدعوة في روحها وفكرها وطريقها، فيكملن المسيرة ويتخرج جيل من هذه البراعم يضرب بهن أروع الأمثال في تاريخ الأمة الإسلامية.. ونكون حقاً أدينا الرسالة؟!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.00 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]