رمضان التائبين .. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4998 - عددالزوار : 2119162 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4578 - عددالزوار : 1397635 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 309 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 329 )           »          قصيدة أبكت أعظم ملوك الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          طرق تساعدك على العيش بأقل الإمكانيات مع الحفاظ على الراتب.. خليكى ذكية ووفرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من قشرة الشعر الدهنية.. أخلصى منها بخطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          خليك قدوة ليهم.. إزاى تكون مصدر أمان وثقة لأولادك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          اتجاهات ديكور مستوحاة من البحر لإضافة لمسة جمالية منعشة.. موضة صيف 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          طريقة عمل السجق البلدى بمكونات سهلة ومتوفرة فى البيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-04-2020, 03:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,201
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان التائبين ..

رمضان التائبين ..


خالد رُوشه





يقبل الكثيرون على رمضان إقبال الباحث عن الاستزادة من الطاعات في ايام ربانية إيمانية كريمة , وهو شعور كريم فاضل وهو سلوك أهل الصلاح والتقى .



لكن كثيرا من الناس في غمرة فرحتهم برمضان يغفلون عن معاصيهم وذنوبهم وتقصيرهم في جنب الله سبحانه , ويتعاملون مع رمضان تعامل المستزيد من العبادة فحسب ويهملون تعامل التائب المنيب العائد إلى ربه على الرغم من أهمية هذا الشعور أهمية بالغة لكل مؤمن .



التائبون هم الصالحون , الذين علموا أن لهم ربا يغفر الذنب ويقبل التوب فأقبلوا عليه استغفارا وندما على ذنوبهم وآثامهم , وعلموا أن عذابا ينتظر العصاة المذنبين فهربوا منه و وعلموا أن ثمة جنة عالية نعيمها لا ينفذ تنتظر المقبولين الصالحين فسعوا إليها .



إنهم قوم ارتجفت قلوبهم خوفا من ربهم لما ذكروا ذنوبهم , وتساقطت دموعهم على خدودهم في سجداتهم بالليل والنهار , وانكسرت نفوسهم لما علموا انهم اجترئوا على المجاهرة بما يغضب ربهم المتعال .



وشعور التائب المذنب العائد إلى ربه يتصف بصفات خاصة , فهو يعني الانكسار بين يدي الله سبحانه , والبكاء بين يديه سبحانه و وتكرار التوبة والاستغفار , وحمل هم الذنب الفائت , و الخوف من عدم قبول التوبة , والذلة بين يدي الله سبحانه , وحرقة القلب من الندم على تلطخ الوجه من المعصية , وكل هذه المشاعر يحتاجها المؤمن العائد إلى ربه سبحانه بتوبة وإنابة , وهي هامة للغاية للمؤمن في رمضان .



وعزم التائبين هو دافع في حد ذاته نحو الإخلاص في رمضان ونحو الطهارة والنقاوة والشفافية في العمل في ايام رمضان المباركة .



التائبون في رمضان يسبحون في لجة نقاء سرمدية , ويستشعرون معان سامقة علوية , فأعمالهم متابعة وإخلاص , وآمالهم القبول والعفو والغفران , وخطواتهم إضفاء للخير والإصلاح في كل مكان يمرون فيه وكل موضع يتواجدون فيه
والتائب في رمضان يعلوه الرجاء في قبول توبته , وتغمره الآمال في العفو , إذ تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران , ويرضى الله سبحانه عن الصائمين القائمين الراكعين الساجدين .




وللتائبين في رمضان حياة يمتزج فيها العمل الصالح بالتوكل على الله سبحانه , والتجرد في عبادته , إذ يعلم أنه لن يقبل التوبة إلا هوسبحانه , ولن يغفر الذنب إلا هو عز وجل " غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير "



والتائبون في رمضان يستشعرون المعنى الحقيقي للصوم , فهو ليس صوم البطن والفرج فحسب , لكنه صوم القلب , وصوم الجوارح جميعا , لذلك فهم يستلزون بالصوم , ويجدون فيه راحة ارواحهم وسعادة قلوبهم , حتى إنهم يكادون لا يريدون مفارقة الصوم حتى بعد مرور الشهر .



وصوم التائب صوم متميز خاص , فهو عائد إلى ربه , هارب من الذنب , ساع إلى التطهر من دنس المعصية , فعندئذ يكون صومه بعيدا عن الآثام والذنوب , ساعيا أن يقترب من علام الغيوب .



إنها منظومة نورانية وضاءة، وعقد فريد من طهارة ونقاء ، ينظمها التائب الصادق ، فتتحول حياته جميعًا إلى سبيل مستقيم، فيتعلق بربه في حركاته وسكناته، متوكلاً عليه وحده، راجيًا ثوابه، خائفًا من عقابه، هاربًا من معصيته، فارًا إليه، ساعيًا إلى جنته. " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون "


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.35 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]