|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ألقت بكاهلها المثقل على فراشها بعد يوم شاق قضته بين أروقة المدرسة، وبينما هي على هذه الحال في محاولة عابثة لاستجداء الراحة، إذ تسلل إلى مخيلتها من جديد ذلك الهاجس الذي طالما أرقها، بل إنه أصبح يعيش معها. ترى ما هو الهاجس الذي ساكن مخيلة "طموح" (فتاة الثانوية) التي لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها؟! قد يتبادر إلى ذهن القارئ أن "طموح" تشعر بالقلق تجاه مستواها التحصيلي الذي أخذ بالتدني في الآونة الأخيرة.. أو أنها تعرضت لتوبيخ قاسٍ من إحدى المعلمات نتيجة خطأ غير مقصود.. أو أن سوء فهم قد وقع بينها وبين صديقتها المقربة؛ فهي تفكر كيف تصلحه.. أو أن الامتحانات أصبحت تدق جرس الإنذار؛ فهي تشعر بالقلق كلما تذكرت اقتراب موعدها.. لكن شيئاً من ذلك لم يتسلل إلى مخيلة "طموح"..! ![]() ![]() "طموح" هذه الفتاة الغضة تشبعت باسمها حتى العمق.. لقد تسامى تفكيرها حتى تعدى هذه الأمور الروتينية.. إنها تشعر وكأن قوة خفية تنبعث من داخلها لتتمرد على قيود الواقع.. وتحلق بها لتعانق السحاب، وتلثم النجوم.. تشعر وكأن صوتاً قوياً داخلها يتذمر ويحتج على هذا الروتين اليومي الذي تعيشه.. إنها مقتنعة تماماً أنها تملك قدرة هائلة على تحدي الصعاب.. تشعر أن مكانها ليس فقط في مقاعد الدراسة التقليدية. إنها تتلهف لخوض غمار الحياة لتبلغ ذروة المجد.. "النجاح، السمو، العلا، التألق، التميز".. كلمات متقطعة تسبح في مخيلتها لا تستطيع تفسيرها، لكنها تشعر بوقعها قوياً ومتزامناً مع دقات قلبها.. "طموح" يتراءى لها ذلك الحلم بين فينة وأخرى، لكنها لا تستطيع الوصول إليه.. يلتمع ذلك البرق من بعيد فيعجبها وميضه.. تتمنى الوصول إليه لكن الطريق مظلم تخشى الضياع.. وباختصار، فإن "طموح" تعاني حرقة الطموح!! ![]() ![]() جميل أن تتطلع نفس الإنسان إلى العلا.. بل هو مطلب أساسي لتحقيق قيمة الإنسان كإنسان، فكلما علا قدر الإنسان سمت تطلعاته أكثر فأكثر واشرأبت نفسه إلى العلا، ولكن لابد من التوازن. يتعب المرء كثيراً حينما تزداد الفجوة بين طموحه وواقع إمكاناته وقدراته، وهذا مكمن الداء، كل إنسان له هدف أساسي من حياته وحتى يبلغ ذلك الهدف بأقصى درجة من النجاح لابد وأن يخطط لمستقبله ويضع أهدافاً مرحلية قصيرة المدى تصب في النهاية في ذلك الهدف الأساسي، ولكن هذا التخطيط لابد أن يكون متوازناً مع إمكاناته وقدراته حتى يتجنب الإحباط حينما يتعسر عليه تحقيق شيء من هذه الأهداف. ![]() ![]() فمثلاً حينما تريد أن تحفظ القرآن وترسم خطة معينة لذلك، فيجب أن يكون القدر اليومي الذي حددته للحفظ متناسباً مع ملكة الحفظ لديها، ومع وقت الفراغ الذي تجده؛ حتى لا يؤدي بك ذلك إلى الشعور بالعجز حينما لا تطيق المداومة على القدر الذي حفظته و"قليل دائم خير من كثير منقطع" ومثلاً لو أرادت أن تتقن فناً معيناً أو تبرز في علم، فلابد أن تكون الخطة التي تضعها متناسبة مع قدراتها، فتبدأ بصغار العلم قبل كباره، تم تبني لبنة لبنة بما يتناسب مع طاقتها، وهكذا في جميع الأهداف التي يرسمها الإنسان في حياته (فإن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى). إذن، نخلص من ذلك أن الطموح يعني: ![]() ![]() ![]() ![]() وبعد ذلك ليكن لسان حالك: "علي أن أسعى وليس علي إدراك النجاح" بل إن سعيك ذاته إن صلحت النية فهو عين النجاح وإن لم تبلغي الهدف الحسي. ![]() ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، نقل رائع أخيـــتي بارك الله فيك وبكٍ الطموح هو الوقود الذي يساعد الإنسان على المثابرة والجد والسعي وبذل الجهد، وعلى قدر طموح الإنسان يكون سعيه وعمله، وبقدر تطلعه يكون تنقله من نجاح إلى نجاح. ![]() ![]() ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |