هاجـس الطمـوح..!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نصيحة إلى أبناء الصحوة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          القوامة الزوجية.. أسبابها، ضوابطها، مقتضاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التطور التاريخي لعلم البصمات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 5832 )           »          حقوق الطفل في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 11277 )           »          خادمتي مسلمة.. ولكن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 3603 )           »          المخدرات تحول المتعاطي إلى مجرم وتجعله مسخا مشوها عديم القيم!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الظاهر والباطن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-12-2009, 11:39 PM
الصورة الرمزية زهرة الياسمينا
زهرة الياسمينا زهرة الياسمينا غير متصل
مشرفة ملتقى القصة والعبرة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: alex
الجنس :
المشاركات: 4,147
الدولة : Egypt
افتراضي هاجـس الطمـوح..!!



هاجـس الطمـوح
ألقت بكاهلها المثقل على فراشها بعد يوم شاق قضته بين أروقة المدرسة، وبينما هي على هذه الحال في محاولة عابثة لاستجداء الراحة، إذ تسلل إلى مخيلتها من جديد ذلك الهاجس الذي طالما أرقها، بل إنه أصبح يعيش معها.

ترى ما هو الهاجس الذي ساكن مخيلة "طموح" (فتاة الثانوية) التي لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها؟!

قد يتبادر إلى ذهن القارئ أن "طموح" تشعر بالقلق تجاه مستواها التحصيلي الذي أخذ بالتدني في الآونة الأخيرة.. أو أنها تعرضت لتوبيخ قاسٍ من إحدى المعلمات نتيجة خطأ غير مقصود.. أو أن سوء فهم قد وقع بينها وبين صديقتها المقربة؛ فهي تفكر كيف تصلحه.. أو أن الامتحانات أصبحت تدق جرس الإنذار؛ فهي تشعر بالقلق كلما تذكرت اقتراب موعدها..

لكن شيئاً من ذلك لم يتسلل إلى مخيلة "طموح"..!



"طموح" هذه الفتاة الغضة تشبعت باسمها حتى العمق.. لقد تسامى تفكيرها حتى تعدى هذه الأمور الروتينية.. إنها تشعر وكأن قوة خفية تنبعث من داخلها لتتمرد على قيود الواقع.. وتحلق بها لتعانق السحاب، وتلثم النجوم.. تشعر وكأن صوتاً قوياً داخلها يتذمر ويحتج على هذا الروتين اليومي الذي تعيشه..

إنها مقتنعة تماماً أنها تملك قدرة هائلة على تحدي الصعاب.. تشعر أن مكانها ليس فقط في مقاعد الدراسة التقليدية. إنها تتلهف لخوض غمار الحياة لتبلغ ذروة المجد..

"النجاح، السمو، العلا، التألق، التميز".. كلمات متقطعة تسبح في مخيلتها لا تستطيع تفسيرها، لكنها تشعر بوقعها قوياً ومتزامناً مع دقات قلبها..

"طموح" يتراءى لها ذلك الحلم بين فينة وأخرى، لكنها لا تستطيع الوصول إليه..

يلتمع ذلك البرق من بعيد فيعجبها وميضه.. تتمنى الوصول إليه لكن الطريق مظلم تخشى الضياع..

وباختصار، فإن "طموح" تعاني حرقة الطموح!!



جميل أن تتطلع نفس الإنسان إلى العلا.. بل هو مطلب أساسي لتحقيق قيمة الإنسان كإنسان، فكلما علا قدر الإنسان سمت تطلعاته أكثر فأكثر واشرأبت نفسه إلى العلا، ولكن لابد من التوازن.

يتعب المرء كثيراً حينما تزداد الفجوة بين طموحه وواقع إمكاناته وقدراته، وهذا مكمن الداء، كل إنسان له هدف أساسي من حياته وحتى يبلغ ذلك الهدف بأقصى درجة من النجاح لابد وأن يخطط لمستقبله ويضع أهدافاً مرحلية قصيرة المدى تصب في النهاية في ذلك الهدف الأساسي، ولكن هذا التخطيط لابد أن يكون متوازناً مع إمكاناته وقدراته حتى يتجنب الإحباط حينما يتعسر عليه تحقيق شيء من هذه الأهداف.

فمثلاً حينما تريد أن تحفظ القرآن وترسم خطة معينة لذلك، فيجب أن يكون القدر اليومي الذي حددته للحفظ متناسباً مع ملكة الحفظ لديها، ومع وقت الفراغ الذي تجده؛ حتى لا يؤدي بك ذلك إلى الشعور بالعجز حينما لا تطيق المداومة على القدر الذي حفظته و"قليل دائم خير من كثير منقطع" ومثلاً لو أرادت أن تتقن فناً معيناً أو تبرز في علم، فلابد أن تكون الخطة التي تضعها متناسبة مع قدراتها، فتبدأ بصغار العلم قبل كباره، تم تبني لبنة لبنة بما يتناسب مع طاقتها، وهكذا في جميع الأهداف التي يرسمها الإنسان في حياته (فإن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى).

إذن، نخلص من ذلك أن الطموح يعني:

تحديد الهدف.
رسم الخطط المرحلية لبلوغه.
البحث في مكامن الطاقة في النفس، ثم تحديد القنوات التي تصب فيها هذه الطاقة لتنتهي إلى الهدف.
العزيمة الصادقة ثم العمل الجاد.

وبعد ذلك ليكن لسان حالك: "علي أن أسعى وليس علي إدراك النجاح" بل إن سعيك ذاته إن صلحت النية فهو عين النجاح وإن لم تبلغي الهدف الحسي.


__________________








رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-12-2009, 09:54 PM
الصورة الرمزية هبه بنت الفاروق
هبه بنت الفاروق هبه بنت الفاروق غير متصل
رٍضـــاكَ والجـــنة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
مكان الإقامة: ღ҉§…ღ مجموعة زهرات الشفاء ღ …§҉ღ
الجنس :
المشاركات: 2,016
الدولة : Morocco
افتراضي رد: هاجـس الطمـوح..!!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

نقل رائع أخيـــتي بارك الله فيك وبكٍ
الطموح هو الوقود الذي يساعد الإنسان على المثابرة والجد والسعي وبذل الجهد، وعلى قدر طموح الإنسان يكون سعيه وعمله، وبقدر تطلعه يكون تنقله من نجاح إلى نجاح.


__________________

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-12-2009, 03:50 PM
الصورة الرمزية درين1
درين1 درين1 غير متصل
مشرفة ملتقى الحمية والتغذية
 
تاريخ التسجيل: May 2008
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 1,588
الدولة : Palestine
افتراضي رد: هاجـس الطمـوح..!!

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.25 كيلو بايت... تم توفير 2.59 كيلو بايت...بمعدل (4.34%)]