أنجبت من غير زوجي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشروبات دافئة بالقرفة والتفاح لمواجهة تقلب الطقس فى الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          5 طرق لتعطير حمامك ومنحه رائحة منعشة.. منها استخدام صودا الخبز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مع بداية الخريف.. وصفات طبيعية تحافظ على نضارة وجمال بشرتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          5 خطوات بسيطة تساعد الأمهات على إدارة التوتر قبل عودة المدارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مقارنات الأطفال فى السابلايز والأدوات المدرسية.. إزاى تتعاملى معاها بحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          5 تسريحات شعر تزيد التقصف ابعدى عنها.. أولها الكحكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          4 مشروبات ديتوكس تعزز نضارة البشرة وتحافظ على ترطيبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طريقة عمل تارت الشوكولاتة بمكونات خفيفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أفضل تنسيقات غرفة الأطفال لخلق مساحة مبهجة.. موضة ديكور 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          5 عادات بسيطة تساعدك على فقدان الوزن بسرعة مع بداية الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-10-2025, 07:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,305
الدولة : Egypt
افتراضي أنجبت من غير زوجي

أنجبت من غير زوجي
أ. أحمد بن عبيد الحربي
السؤال:
الملخص:
امرأة متزوجة، لديها أربعة أبناء، أنجبت طفلة من غير زوجها، وهي لا تدري أتبوحُ له بما كان، أم تظل على كتمان الأمر؟

التفاصيل:
لا أعلم ما أقول، حتى عندما أفكر بيني وبين نفسي أقول: كيف وصل بي الأمر لهذا الحد؟ وكيف حصل كل هذا؟ وأين كنت؟ أنا أحب زوجي حتى الجنون، ولا أتخيل حياتي من دونه ولو للحظة واحدة، ولديَّ منه أربعة أبناء، لكنني حملت من غيره، ولا أدري أأُسمِّيه زنًا أم اغتصابًا؟ أشعر أنني كنت في غير إدراكي، حملت ووضعت مولودتي وأنا ما زلت غير مستوعبة لِما حدث، ثم ما إن أدركت، حتى دخلت في حالة اكتئاب شديدة، وتمنيت أن أموت أو تموت هي والعياذ بالله، وينتهي هذا الكابوس، انتابتني حالة من الهلع، وأدعو الله أن ينجيني مما أنا فيه، كيف أفعل هذا بزوجي، وأعيش معه وأنا مخادعة؛ إذ أحمِّله مسؤولية مَن ليست مِن صُلبه، رغم علمي بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((الولد للفراش، وللعاهر الحَجَرُ))؟ كلما نظرت إلى عينيه أحترق، تأنيب ضميري يأكلني لصمتي، ودمعتي لا تكف، وأصمت رغمًا عني ولا أنطق بشيء؛ فيزيد عذابي؛ لكتمان هذا السر، مع أنني أكتمه طاعةً لله؛ لأنه أمرنا بالستر، أنا مؤمنة، وقريبة من رب العالمين، ودعواتي أراها كفلق الصبح بفضل من الله، فهل من الممكن أن يكون ما حدث لي ابتلاء؟ وما التصرف الصحيح الذي اتبعه؟ هل أبوح بالأمر وأرتاح، وربما تنتهي حياتي الأسرية والاجتماعية، وتَتَمزَّق أسرتي التي وهبت لها كل عمري، أم أكتم سري وأبقى كما أنا؟ وهل كتماني تصرف عادل مع زوجي؟ يعلم الله أنني لا أصدق ما يحدث، وما زلت أرجو أن أُفيق من هذا الكابوس الذي دمرني، أعكف على الذكر والدعاء والصلوات، وأبوح لربي وأتذلل بين يديه، أرشدوني، جزيتم خيرًا.



الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فإن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14]؛ يقول العلَّامة السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية الكريمة: "ثم قال مستدلًّا بدليل عقلي على علمه: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ ﴾ [الملك: 14]؛ فمن خَلَقَ الخلق وأتقنه وأحسنه، كيف لا يعلمه؟! ﴿ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14]: الذي لطف علمه وخبره، حتى أدرك السرائر والضمائر، والخبايا والخفايا والغيوب، وهو الذي ﴿ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ﴾ [طه: 7]، ومن معاني اللطيف أنه الذي يلطف بعبده ووليِّه، فيسوق إليه البر والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب، ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بالٍ، حتى إنه يُذيقه المكارهَ ليوصله بها إلى المحابِّ الجليلة والمطالب النبيلة"؛ [تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان].

ولذلك ينبغي على المسلم ألَّا يبالغ في تزكية نفسه، ويدَّعي عصمتها من الوقوع في الخطأ؛ يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ﴾ [النجم: 32]، فإن الله سبحانه يخبر بوقوع الإنسان في الخطأ والزَّلَلِ، فلا يدَّعي الكمال، وإنما عليه الالتزام بتعاليم الإسلام وألَّا يتجاوزها، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بما تغلب به النفس صاحبها عادةً من شهوات بشتى أنواعها، فكيف بالغريزة الجنسية التي ركَّبها الله سبحانه في عباده لاستمرار النسل، وتكوين الأسرة، ومصالح أخرى كثيرة؟

وإني لأتأمل حديثكِ أختي الكريمة، وسردكِ لِما وقعتِ فيه من خطأ، ووصفكِ للكبوة التي عثرتِ بها، والفاحشة التي اقترفتِها بأنها كالاغتصاب، ولقد أجدتِ الوصف غاية الجودة؛ ذلك أن الإنسان حينما يسترسل مع الأهواء، ويجاري النفس فيما تشتهي، ينساق وراءها إلى درجة يصعب فيها ضبطُ النفس وكبحُ جماحها؛ ولذلك حذَّرنا ربنا ومولانا الرحيم سبحانه بقوله جل وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [البقرة: 168]، فهي – إذًا - خطوات متتالية، تُرقِّق كل خطوة ما بعدها من خطوات، وتُضعف هيبتها في نفس الشخص، حتى يستمرئ ما كان مُستهجَنًا لديه في أول الأمر، ولنتأمل الوقوع في فاحشة الزنا، فإن قبلها الكثير مما نهانا عنه رب العزة والجلال؛ رأفةً بنا من الوقوع في هذا الخطأ الذي ذُقتِ - أيتها السائلة الكريمة - مرارة نتائجه التي لا تُنسى، وها أنتِ تعيشين هذا الصراع اليومي الذي لا تستطيعين البوح به لمن تعرفين ومن يهمه الأمر، ولعل ما تعانين من تجدُّد ذكرى هذا الخطأ برؤية الفتاة يكون سببًا للإكثار من التوبة والاستغفار، واغتنام الأوقات وعمارتها بطاعة الله سبحانه وتعالى؛ فإن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114].

ولذلك ينبغي أن تدفعنا أخطاء الماضي إلى كثرة الاستغفار، والتزود من الطاعات، وهذا هو دَيدنُ الصالحين؛ الإكثار من الطاعات كلما تذكروا ما مضى مع التوبة والاستغفار؛ إذ لا فائدة من اليأس والتحسُّر، وقد فات ما فات، ولكن علينا الاستدراك بالتوبة وتحقيق شروطها؛ من الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة؛ يقول الله سبحانه وتعالى في وصف عباده الصالحين: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴾ [الفرقان: 68 - 71].

وكيف يتسلل اليأس إلى قلب العبد المؤمن؛ ومولاه الرب الرحيم ينادي عباده بقوله سبحانه: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]؟

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أُسوةٌ في طلب المغفرة من الله سبحانه، وكثرة الاستغفار؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة))؛ [رواه البخاري].

وأوصيكِ بالإحسان إلى هذه الفتاة التي لا ذنب لها، عامليها كإخوتها واتقي الله فيها، ولا يحملنَّكِ تذكُّرُ ما فات على كراهيتها، لا تُحمِّليها ذنبًا لم تقترفه، واعلمي أن الكراهية ستظهر على السلوكِ والتعامل إن لم تستأصليها من قلبكِ.

أما ما يتعلق بمسألة البوح بما حصل، وإبلاغ الزوج، فهذه مسألة شرعية تحتاج إلى فتوى؛ ولذلك سوف أنقل لكِ فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، مفتي عام المملكة العربية السعودية سابقًا في هذا الشأن:
السؤال: سماحة الشيخ: امرأة متزوجة ولها ثلاثة أطفال، وحملت بالطفل الرابع سِفاحًا، فهل يجوز لها أن تُجهض الجنين، أو تحتفظ به؟ وإذا احتفظت به، فهل تخبر زوجها أم لا؟ ثم ما هو الواجب على الزوج في هذه الحالة؟ أفتونا مأجورين؛ حيث إننا لا ندري ماذا نفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب: "لا يجوز لها إجهاض الجنين، والواجب عليها التوبة إلى الله سبحانه، وعدم إفشاء الأمر، والولد لاحقٌ بالزوج؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الولد للفراش وللعاهر الحَجَر))؛ [رواه البخاري ومسلم]، أصلح الله حال الجميع"؛ [مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 21/ 205].

أسأل الله تعالى أن يعصمنا جميعًا، وأن يتجاوز عنكِ أختي الكريمة، ويغفر لكِ، ويقبل توبتكِ، ويعصمكِ من العودة إلى هذه الكبيرة، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.78 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.51%)]