|
|||||||
| الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
14-07-2007, 04:19 AM
|
||||
|
||||
فلا تزكوا أنفسكم
 فلا تزكوا أنفسكم لا أتوهم اني طبيب معاف قد وجب عليه أن يطبب أخوانه انما الهي لا تعذبني فاني مقر بالذي قد كان مني يظن الناس بي خير واني لشر الناس ان لم تعف عني لا أتكلم من منطلق شعوري بالأهلية ولكن شعوري بالمسئولية فالله أسأل ان يرزقني واياكم الصدق والاخلاص في الأقوال والأفعال ها هي الأيام تمر والأشهر تمشي وراءها تسحب السنين ونجر الاعمار وبعدها سيقف الجميع بين يدي الملك الجليل للسؤال عن القليل والكثير فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره ومع هذا يوجد الكثير من يحيا الغفلة قال الحكيم لولده انك من يوم نزلت الى الدنيا فقد استدبرت الدنيا واستقبلت الآخرة وانت أقرب من دار الأخرة من دار الدنيا لا نحاسب أنفسنا بل المر اننا نزكي أنفسنا الواجب ان يقف الانسان مع نفسه للمحاسبة لتزكو النفس ولتعرف ربها ولتعرف حقيقة دنياها وأخراها فهناك من الخلق الآن من لا يحاسب نفسه بل يزكي نفسه ويرى فضله على غيره بل وقد ملئت نفسه بالعجب والاستعلاء والغرور وكأنه قد ضمن جنة الغفور فأعجب لحالنا ولشدة جرأتنا على الله تعالى وحال السلف ومحاسبتهم لانفسهم مع كثرة عملهم وكثير خضوعهم ومع ذلك كانوا يتهمون أنفسهم فلا يمكن لنفس ان تزكو الا باتهامها بالتقصير كلما عرفت ربك كلما اتهمت نفسك وما رأيت نفسك قط وما تضخمت فيك الانا فمن عرف ربه بالغنى التام عرف نفسه بالفقر التام يا أيها الناس انتم الفقراء الى الله روى البخاري لما مات عثمان بن مظعون - أول من لقب بالسلف الصالح اول من دفن بالبقيع وممن شهد بدرا" أقبل عليه رسول الله وقبله بين عنيه وسالت دموع النبي على خدي عثمان فقالت ام العلاء رحمت الله عليك شهادتي عليك ان الله أكرمك فقال رسول الله والله ما أدري وانا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم يقول أنس خطبنا رسول الله خطبة ما سمعنا مثلها قط وكان مما قال والله لو تعلمون ما أعلم لضحتكم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم الى الصعوبات تجأرون الى الله عز وجل معاذ بن جبل امام العلماء وسيد الاتقياء الذي قال له الرسول انه يحبه يبتلى بالطاعون في الشام وفي الليلة التي مات صبيحتها انظروا هل أصبح الصباح فبكى معاذ بن جبل أعوذ بالله من ليلة صباحها الى النار يخاطب احدنا اخاه انا الطائع وانت العاصي انا وانت من أنا ومن أنت ومن نحن ليكون عندنا عنت !!!! أدخل على طالب علم أراه يحقق حديثا سعدت به جدا قلت ما اسمك قال محمد قلت ماذا تفعل قال احقق حديثا وتلى الحديث فقلت له الشيخ الالباني صححه قال الشيخ الألباني كان متساهل فأخذت بأذنه وقلت بئس من علمك من يقرأ كتابين يتعامل باستعلاء وغرور الشافعي وعلى فراش الموت بكى وقال لقد أصبحت من الدنيا راحلا وعلى الآخرة مقبلا ولا أدري أتصير روحي الى الجنة فأهنئها ام الى النار فاعزيها والله لن يرضى عنك الخلق ولو يرضى الخلق لرضي الخلق كل الخلق عن المصطفى او عن الخالق قد قيل انه له ولدا زورا عليه وبهتانا وتضليلا هذا ما قيل عن الله فماذا عن ما قيل فينا يا أخي انت أعرف الخلق بعيوبك وتقصيرك سبحان من أذل المواهب بالنواقص كل منا له منقصة وله حرج يؤلمه والله عز وجل يستر العبد قال احد السلف لا أعرف على ماذا ا شكر ربي عن ذنوب سترها الله علي لن يفضحني بها ليعيرني الخلق بها ام على محبة ومودة قذفها في قلوب الخلق لم تبلغها اعمالي آه لو كانت للذنوب رائحة لامتلأت الأرض بالنتن ترك الذنوب حياة القلوب لنقف مع أنفسنا الناس صنفان صنف قادته نفسه وصنف ألهب نفسه بالخوف من الله وغلبها وقهرها حتى زكت ونفس وما سواها واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى ويحك يا نفس ان كنتي تعتقدين ان الله يراك وانتي مصرة على المعاصي فاين حياؤك من الله ويحك يا نفس متى تعودين وتتوبين يا نفس ان القبر بيتك والدود أنيسك والتراب فراشك كانوا كثيرا من هم قبلك وبنوا قصورا فأصبحت بورا يا نفس متى تحافظين على قيام الليل والفجر والصلوات والحجاب الشرعي متى تحسنين الى الوالدين متى تحسنين الى الجيران متى تراقبين الله في العمل متى توفي بالوعد والعهد متى ستتوبين الى الله يا نفس من الضلال الى الهدى يا نفس قد آن الرحيل يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد قال عمر ايها الناس حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا واوزنوا اعمالكم قبل توزنوا فانما يخف الحساب في الآخرة على من يحاسب نفسه في الدنيا هل نحاسب أنفسنا؟ ام نضحك ملأ فانا وأخواننا تسفك دماؤهم هل ننام وتملأ عيوننا النوم ؟ وكل يوم نرى أخواننا والأطفال يقتلون كل يوم الايام تمر وتسحب خلفها الاعمار وفجـــــــــاة يجد الشخص نفسه قد فارق الدنيا الى الأبد أيها الأفاضل هل دخل أحد منكم الى محكمة من محاكم الدنيا يصرخ الحاجب محكمة تصمت الأنفاس وتتهدج وتتعلق الأبصار بالقاضي ويصل الى النطق بالحكم سترى عيوننا تبكي وانفاسا تعلو وتهبط هل فكرت في لحظة ستعرض فيها على ملك الملوك وجبار السماوات والأرض؟ ما منكم من أحد الا وسيكلمه ربه يوم القيامة أيا يا عبد كم يراك الله عاصيا أنسيت لقاء الله واللحد والثرى لو ان المرء لم يلبس ثيابا من التقى لتجرد عاريا وان كان كاسيا كلا اذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن انه الفراق والتفت الساق بالساق الى ربك يومئذ المساق ويفتح سجلك وملفك وكتابك فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى أقبل ما من ليلة الا ويتنزل الله كل ليلة تنزل يليق به فيقول انا الملك من ذا الذي يستغفرني فاغفر له ان الله تعالى يبسط بالليل ليتوب مسئ النهار ما السبيل الى تطهير النفس وقد وصفها لامارة بالسوء الا ما رحم ربي؟ ان الجمتها بلجام التقوى وارهبتها بالخوف من الله زكت النفس ان فطمتها عن المعصية انفطمت فهي كالطفل لتصبح نفس لوامة حتى تصل الى نفس مطمئنة لا تشعر الا بالانس مع الله تعالى حافظ على الصلوات الورد الأذكار صحبة الأخيار مجالس العلم واجتهد لان تحمل هم الدين اسأل الله ان يرزقنا واياكم الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها الشيخ - محمــــــــــد حسان من محاضرة فلا تزكوا أنفسكم بتصرف 
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |
العرض الشجري