تنبيه وتحذير من عصابات الدجل أو الابتزاز - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 468 - عددالزوار : 20741 )           »          جهاد الأم في ميادين الصبر والتربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          السجائر الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أكثر ما نحرص عليه أكثر ما نتركه خلفنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          إذا ثَقُلَ صدرُك راجِع وِرْدَك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 7987 )           »          فضل الصدقة سرًا وعلانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تداول النكت والطرائف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          إهمال الجانب الروحي في الحضارة المعاصرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الشتاء والبرد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-12-2025, 02:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,420
الدولة : Egypt
افتراضي تنبيه وتحذير من عصابات الدجل أو الابتزاز

تنبيه وتحذير من عصابات الدجل أو الابتزاز

الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، ومن اتَّبع هداه أجمعين؛ أما بعد:
فلا تَفتأ عصابات سرقة الأموال والابتزاز بالدجل واستدرار العواطف تارةً، وبالترهيب تارة أخرى، ومن أمثلة ذلك الآتي:
أولًا: وصلني عددٌ من الرسائل على الواتس من دولة مجاورة، يدَّعي مُرسلها أو مرسلتها أنه تَم قَبولُهم في جامعة (…) بالسعودية! وأن هذه الجامعة طلبت رسومًا قدرها (..)، وأنه لابد أن تُسدَّد خلال يومين أو تُلغى المنحة!

ويَستدر المفتري كاتبها أو كاتبتُها العواطفَ بنزول دموعه على جوَّاله وهو يَكتُب الرسالة، وأن يديه ترتعش! وأنه يكتُب وهو يَستحيي من ذلك جدًّا! وكل هذا الكلام كذبٌ فاضح وابتزازٌ.

ومع وضوح هذا الافتراء، سألت فضلاءَ مِن هذه الدولة عن هذه الرسالة، فأجابوا بالتحذير منهم، وأنهم مجموعة عصابات دجل وسرقة أموالٍ.

ثانيًا: أرسل لي شاب من إحدى الدول يشكو من امرأة بغي فتَنته حتى فعل فيها الفاحشة، ثم ماذا بعد ذلك؟ بدأت بابتزازه بشكلٍ مُزعج ومخيف جدًّا على النحو التالي:
1- بعد أشهر مِن فعل الفاحشة أرسلتْ له أنها حَملتْ منه، وطالبتْه بمبالغَ كبيرة لإسقاط الجنين! وصدَّقها وأرسل لها المبلغ.

2- وبعد مدة ادَّعت أن الذي وعدها بترتيب عملية الإسقاط هرَب بالمال!

3- وبعد أشهر أَرسلت له أنها وضَعت مولودَها مِن زناه بها، وأرسَلت له صورةَ مولودٍ، وقالت: هذا ابنك وطالبتْه بنفقته! فصدَّقها وأرسَل لها مبالغَ حتى افتقَر! وأرسل لي وهو مكروب جدًّا ويخشى من الفضيحة، خاصة وأنها تهدِّده التهديد تِلوَ التهديد بالفضيحة، والشكاية عند الشرطة والمحاكم إذا لم يرسل لها نفقات الطفل، ويسألني عن المخرج من المأزق الخطير المؤلم جدًّا، والعجيب جدًّا أنه ذكر أنه تعرَّف عليها عن طريق أحد أصدقائه!

فأرسلت له جوابًا ملخصه:
أ- أن عليه أولًا صدقَ التوبة من الفاحشة، فهي كبيرة من كبائر الذنوب.

ب- وعليه البعد عن مواطن الفتن والرِّيَب؛ لأن الله سبحانه لَما نهى عن الزنا والفواحش ما قال: ولا تزنوا، أو ولا تفعلوا الفواحش، وإنما قال: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32]، وقال سبحانه: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ [الأنعام: 151]؛ ليَعُمَّ النهي الزنا والفواحش، وكل ما قد يُقرِّب إليها من نظرٍ أو خلوةٍ، أو تبرُّجٍ، أو كلامٍ، أو غير ذلك.

ج- وذكَّرته بالآيات والأحاديث التي تَحُث على التوبة، وتبيِّن قَبولَها وفضلها مهما كان الذنب، ومنها قوله سبحانه: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]، وقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110].

د- ونصَحته بكثرة الدعاء بصرف شرِّ هذه العصابة عنه؛ لأنه مظلومٌ، ودعاء المظلوم مستجابٌ؛ كما قال سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62].

ه-وقلت له: إن هذه عصابة تَستدرج ثم تبتز لنهْب الأموال، وأنها مُفترية في كل ادعاءاتها، وأنه يجب عليه ألا يرسل لها أي مبلغ، وأن عليه أن يتحدَّاها بإثبات نِسبة الولد له بفحْص الحمض النووي، وعندها ستخاف وتولِّي هاربةً هي وعصابتها، وحذَّرته من صديقه؛ لأنه رجل سوءٍ، وقد يكون جزءًا مخفيًّا من العصابة.

ثالثًا: ولِما سبق فانتبهوا وكونوا فطنين، لا تنخدعوا بمعسول الكلام، ولا بدموع التماسيح، ولا بالتهديد ولا بالوعد ولا بالوعيد، ولا تحوِّلوا أموالكم إلا بمن تَثقون به بسنبة 100/ 100.

رابعًا: واعلموا حفِظكم الله أن كثيرًا ممن يراسلونكم يَكتُبون بدموع مكذوبة، وقد يكونون إما عصابات دجل وابتزازٍ، أو عصابات مخدرات، أو ينتمون إلى جماعات إرهابية، وأيضًا الجهات الرقابية تمنع تحويل الأموال للمجاهيل، وتحذِّر منهم دائمًا.

خامسًا: والمؤمن مطالَب بطاعة أمر ولاة الأمر في غير المعصية؛ لقوله سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59].

فالحذرَ الحذرَ منهم، حفِظكم الله ورزَقكم الفِطنة والفِراسة، وحماكم مِن خِدع عصابات الدجل، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.17 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]