|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم جميعاً ، أرجو الله أن تكونوا بخير وعافية يا رب و حمدا لله على سلامة هذا المنتدى الطيب بعد توقف السيرفر لعدة أيام و ( ذهاب عدد من المواضيع و المشاركات و المداخلات ، يلا صحتكم بالدنيا ![]() ***** لا أعرف من منكم يذكر الجزء الأول من هذا الموضوع الذي كنت قد كتبته منذ حوالي سنة و أربعة أشهر تقريباً و كان عن منقوشة نسائية تحضرها عدد من النساء في فرن صغير و ما شاءالله هذا الفرن الصغير مزدحم بالزبائن لتذوق المناقيش و المعجنات النسائية 100% المهم ، أنا كنت منذ ذلك الوقت ، قد وعدت نفسي بالعودة لتذوق المنقوشة النسائية ( الإستثنائية من وقت الخبز و حتى التسليم ) و لم تسنح الفرصة لذلك حتى يوم البارحة و مع أن المناسبة للذهاب لذلك المكان ليست دائماً سارة ، و لكن الحمدلله على كل حال فالبارحة ، تمَ نقل والدي مجدداً للمشفى القريب منه هذا الفرن النسائي و مع أنه كان هناك منذ ثلاثة أشهر تقريبا، و لكن وقتها لم تسنح لي الفرصة بتذوق المنقوشة النسائية مجدداً و لكن البارحة ، بالرغم من تعبي ، بالوقوف لعدة ساعات متواصلة خلال إجراءات دخول الوالد بين ( الطوارىء و كافة الفحوصات و التصاوير الإشعاعية ) حتى تواجده في الغرفة المخصصة له في المشفى ، بالتالي بعد ذلك كنت أحتاج لبعض الراحة ، و لكن أبيت أن أذهب هذه المرة دون أن أعرج على الفرن النسائي و آخذ معي منقوشة نسائية و مع أن الوقت لم يعد صباحا للمنقوشة و أصبح قريب من وقت الغداء ، و لكن قلت لا يهم المهم أن أفِ بوعدي لنفسي بالعودة لتذوق هذه المنقوشة و النظر لتلك النساء بتلك النظرة من الإحترام و التقدير ****** الآن أنا في داخل هذا الفرن النسائي الصغير ، طلبت منقوشة و قلت لو سمحتِ بسرعة لأني مستعجلة فقيل لي ، دقائق ثلاث إن شاءالله ، بسبب وجود ( صواني ) من فطائر السبانخ في الفرن ( طلبية منزلية ) فقلت لا بأس حتى 5 دقائق أنتظر ![]() و تذكرت أني متعبة و أحتاج أن أجلس و أرتاح ، و عندها نظرت لأحدى النساء في الفرن ، التي تتابع تحضير طلبية السبانخ بسرعة و دقة و إتقان و براعة و طواعية بين العجين و اليد و حشوة السبانخ ما شاءالله فسألتها : كم من الوقت تقفين على قدميك يومياً ؟ قالت : من السابعة صباحاً و حتى الثالثة بعد الظهر ( توقيت شتوي ) قلت : ما شاءالله و بارك الله بحضرتك و بصحتك ثم سألتها مجدداً : عندما تذهبين للبيت ، كيف تشعرين بعد يوم جهد طويل و حضرتك واقفة طوال الوقت ؟ قالت : مجرد أن أصل للبيت ، أسارع إلى النوم ، أشعر بثقل في جسدي ، الحمدلله لا تعب في قدماي ، و كأنهما إعتادتا على الوقوف اليومي ، و لكن التعب يكون بكامل الجسم ، و لا يمكنني فعل شيء مجرد الوصول إلا أن أرتاح لبعض الوقت بالنوم سألتها ، و عائلتك ، كيف تلبين الطلبات المنزلية ؟ قالت : أنا حالياً أرملة ، و الحمدلله لدي من الأولاد ثلاثة ، وتوفي لي مؤخراً شاباً في عمر المراهقة ![]() فسمحت لنفسي بسؤالها عن سبب وفاته و هو في عمر المراهقة قالت : لقد إصيب بالمرض الخبيث ( السرطان ) تمكن من العظم في جسده و دمه ، و بالتالي ، خلال عام واحد بدأ معه المرض ، و توفي ، الأمر كان سريعاً ، لم يكن من علاج لتمكن المرض من كامل جسمه بسرعة كبيرة و تابعت ، لقد تعذبت كثيرا لفقدانه ، فقد ربتهم أباً و أماً و معيلة و متابعة لهم في المنزل سبحان الله و أردفت ، يوم جنازته ، لم يصدق أحداً أنه توفي فجأة ، و أنا حتى الآن ، إذا ما ذكرته أتعب كثيراً هنا .. أُحضرت لي المنقوشة ، و إعتذرن عن التأخير ، قلت لا بأس لو تردن أن تتأخرن أكثر فلا بأس ، أنا كنت مستعجلة ، و لكن و أنا أستمع حالياً لقصة أختنا فلا بأس من تأخير إضافي ![]() في نهاية القصة ، هل تريدون معرفة جنسية هذه السيدة إنها فلسطينية سبحان الله ، ما أروعكن يا نساء فلسطين في كل مكان و كل زمان ما أغلى أيديكن وتربيتكن و صبركن و تحملكن و الوقوف في وجه المصاعب من أجل الحياة بما يرضي الله عز و جل و هنا دخل عم النساء ( المسّن جدا ) ، و لم أكن قد رأيته عند دخولي هذه المرة فقالت له التي كنت أتحدث معها ، إبقَ مرتاح يا والدي في الخارج ... فقال أريد أن أطمئن عن فلانة ( إحدى كناته نساء الفرن ) ، لماذا نزلت للعمل في الفرن اليوم ، و هي حامل .. ![]() قالت له ( المرأة الحامل ) لا بأس ، فالعمل كثير , و أريد أن أنتهِ من العمل على العجانة قبل أن تقطع الكهرباء بوقتها الدوري بالتقنين هو عمهن طبعا و ليس والدهن كما أسلفت في الجزء الأول و لكن ... لأنهن من هذا النوع من النساء ( الرائعات ) فهذه هي طريقتهن في التواصل مع بعضهم و بعضهن ... ***** أعتذر عن الإطالة ، و لكن أحببت أن أطرح هذا النموذج من النساء الذي نسمع عنه و نعرف بعضاًَ منهن و لكن ، لأني طرحت موضوعي في البداية ، أردت له هذا الجزء الثاني لمن يقرأ موضوعي ، أرجو منكم أن : 1- الدعاء بالرحمة و المغفرة للشاب أبن هذه السيدة . 2- الدعاء لهؤلاء النسوة ، و هذا العم المسن الذي مؤكد هو السبب الأول في تعليم أولاده أسلوب توافق مع زوجاتهم ، و تواصله مع كناته بهذه الطريقة الجميلة المحببة 3- أن تدعوا لوالدي الكريم بالشفاء و الصحة و العافية إن شاءالله 4- أن لا تنسوني من دعوة صالحة في ظهر الغيب والسلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
__________________
![]() ![]() و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ .
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |