قصة البقرة

[¤~أسمــــاء~¤]

بسم الله الرحمن الرحيم
خلاصتها انه كان من بني اسرائيلرجل غني وله ابن عمفقير لا وارث له سواه فلما طال عليه موته قتله ليرثه وحمله الى قرية اخرى فالقاه بفنائها ثم اصبح يطلب ثاره و جاء بناس الى موسى عليه السلام فالوا موسى ان يدعو الله ليبين بدعائه امر القتيل فامرهم بذبج بقرة قائلا لهم"ان الله يامركم ان تذبحوا بقرة" فقالوا"اتتخذنا هزوا" اي تستهزئ بنا و نحن نسالك عن امر القتيل فتامرنا بذبح بقرة فقال موسى :"اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين" اي من المستهزئين بالمؤمنين .فلما علم الناس ان ذبح البقره عزم من الله تعالى استوصفوه وكان تحته حكمه عظيمة ذلك لانه كان في بني اسرائيل رجل صالح له ابن وله عِجلة اتى بها الى غيظة وقال اللهم اني استودعك هذه العجلة لابني حتى يكبر . ومات الرجل.فصارت العجلة في الغيظة اعواما و كانت تهرب من كل من راها . فلما كبر الابن كان بارا بوالدته وكان يقسم الليل 3 اقسام :صلي ثلثا وينام ثلثا ويجلس عند راس امه ثلثا فاذا اصبح احتطب على ظهره فياتي السوق ليبيعه بما شاء الله ثم يتصدق بثلثه و يعطي والدته ثلثه و ياكل ثلثه. فقالت له امه يوما ان اباك ورثك عجلة استودعها الله في غيظة كذا فانطلق و ادع اله ابراهيم و اسماعيل واسحاق ان يردها عليك وعلامتها انها اذا نظرت اليها تخيل لك ان شعاع الشمس يخرج من جلدها و كانت تسمى المذهبه لحسنها و صفوتها فاتى الغيظة فراها ترعى فصاح بها وقال اعزم عليك باله ابراهيم واسماعيل واسحاق و يعقوب فاقبلت تسعى حتى قامت بين يديه فقبض على عنقها يقودها فتكلمت البقرة باذن الله قائله ايها الفتى البار بوالديه اركبني فان ذلك اهون عليك فقال:ان امي لم تامرني بذلك و لكن قالت خذ بعنقها فقالت البقرة باله بني اسرائيل لو ركبتني ما كانت تقدر علي ابدا فانطلق فانك لو امرت الجبل ان ينقلع من اصله و ينطلق معك لفعل لبرك بامك .فسار الفتى بها الى امه فقالت له امه انك فقير لامال لك ويشق عليك الاحتطاب بالليل و النهار و القيام فانطلق فبع هذه البقره قال بكم ابيعها؟ قلت ب3 دنانير و لا تبع بغير مشورتي و كان ثمن البقرة 3 دنانير فانطلق بها الى السوق فبعث الله ملكا ليرى خلقه و قدرته ليختبر الفتى وكيف بره بامه وكان الله به خبيرا فقال الملك للفتى بالسوق بكم تبيعها ؟ فقال ب 3 دنانير واشترط عليك رضا والدتي فقال الملك لك 6 دنانير و لا تستامر والدتك فقال الفتى لو اعطيتني وزنها ذهبا لم اخذه الا برضاء امي فردها الى امه و اخبرها بالثمن فقالت ارجع فبعها ب6 دنانير على رضا مني فانطق بها الى السوق و اتى الملك فقال استامرت امك فقال الفتى انها امرتني ان لا انقصها عن 6 دنانير علىان استامرها فقال الملك فاني اعطيك 12دينارا فابى الفتى و رجع الى امه و اخبرها فقالت ان الذي ياتيك ملك في صورة آدمي ليختبرك فاذا تاك فقل اتامرنا ان نبيع هذه البقرة ام لا؟ ففعل فقال الملك اذهب الى امك وقل لها امسكي هذه البقره فان موسى بن عمران سيشتريها منكم لقتيل يقتل من بني اسرائيل فلا تبيعها الا بملء مسكها دنانير فامسكوها و قدر الله على بني اسرائيل ذبح تلك البقرة بعينها فمازالوا يستوصفون حتى وصف لهم تلك البقرة مكافاة له على بره بوالدته فضلا ورحمة فاشتروها بملء مسكها ذهبا فذبحوها و ضربوا القتيل ببعض منها كما امر الله تعالى فقام القتيل حيا باذن الله و اوداجه تشخب دما و قال قتلني فلان ثم سقط و مات مكانه فحرم قاتله الميراث وعوقب على فعلته
*****وشكـــــرا*****