هكذا كفل الإسلام حق اللجوء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5033 - عددالزوار : 2183258 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4614 - عددالزوار : 1463985 )           »          شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 599 - عددالزوار : 70650 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16878 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9155 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32396 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2934 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-09-2025, 04:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,183
الدولة : Egypt
افتراضي هكذا كفل الإسلام حق اللجوء

هكذا كفل الإسلام حق اللجوء


60 مليون لاجئ هم حصيلة الحروب في العالم، وهم من أقطار شتى ولكن معظمهم من الدول العربية والإسلامية. فسوريا فقط تضم ما يقارب (10ملايين) بين لاجئ ونازح ، وفلسطين (5 ملايين)، وأفغانستان (مليونين ونصف)، والعراق (مليون ونصف)، وبورما( نصف مليون)، والصومال ( مليون لاجئ)، واليمن وليبيا كذلك الأعداد فيها تتزايد وكذلك الدول الإفريقية، فكل يوم نسمع عن معاناة القوارب التي تطلب اللجوء إلى أوروبا وعلى متنها المئات في وضع مأساوي للغاية، هذه الدول وغيرها تعد دولا تمثل ثقلا في أعداد اللاجئين والمهجرين فرارا من الظروف السياسية السيئة أو الطائفية أو الحروب التي تؤدي عادة الى نوع من الاضطهاد أو التعرض لمضايقات من أي نوع. فضلا أن الدول المستقبلة للاجئين هي أيضا دول عربية وإسلامية كتركيا والأردن ولبنان وباكستان والمغرب رغم أن هذا العدد يعد عددا غير مسبوق؛ مما يستدعي دعوة الدول الغنية إلى تقديم المساعدات اللازمة لتخفيف معاناة هؤلاء اللاجئين ولاسيما الأطفال، إلا أن العبء الأكبر يقع على الدول الإسلامية الغنية في تقديم العون وإيجاد حل لمشكلة ازدياد أعداد اللاجئين، لاسيما وأن ديننا الإسلامي حث على إغاثة الملهوفين ونجدة المحتاجين ومساعدة الفقراء والمساكين.
لذا لا غرابة أن سبق الإسلام القوانين الدولية في إقرار حق اللجوء بنص الآية 6 من سورة التوبة في قوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ}(التوبة: 6)، ومفهوم الآية يؤكد على حق اللجوء وعدم رد المستجير طلبا في «إعطاء الأمن لملهوف فار إلى دار الإسلام من اضطهاد وظلم أو وضع سيئ يمكن أن يتعرض له».
كما رتبت الآية (9) من سورة الحشر القواعد الأساسية بخصوص الحق في اللجوء وكيفية استقبال اللاجئين أو معاملتهم، قال تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (الحشر: 9)، فشعار المحبة والإحسان والإيثار هي القيم التي يستقبل فيها طالب اللجوء حتى وإن كان من يقدم عليهم هم في ضيق وحاجة وقلة موارد وندرة أموال، ويصبح اللاجئ جزءا من المجتمع القادم إليه.
ولقد وضع الإسلام مبادئ لحق اللجوء منها: مبدأ عدم الإبعاد، فلا يجوز إرجاع اللاجئ إلى مكان يخشى عليه القتل أو التعذيب، أو المعاملة المهينة أو الإضرار به معنويا أو ماديا. انطلاقا من حفظ النفس البريئة، فضلا عن المسلمة. وكذلك مبدأ عدم جواز فرض عقوبات على اللاجئ الذي يعيش بطريقة غير مشروعة ، بل له الأمان وله جميع الحقوق المشروعة . وكذلك مبدأ عدم التمييز؛ فالإسلام يحمي حقوق الإنسان بغض النظر عن الدين أو الجنس أو اللون أو الثروة، قال تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا}(النساء: 1).
لذلك نص الإعلان الإسلامي العالمي لحقوق الإنسان (1981) على أن: «لكل شخص مضطهد أو مظلوم الحق في طلب الملاذ والملجأ، وهذا الحق مضمون لكل كائن إنساني بغض النظر عن العرق، أو الدين، أو اللون، أو النوع».



اعداد: سالم الناشي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.59 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]